التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١١

سماءٌ .. وعصفورَة .. وجناحان!

حينَ قررتُ أن أفتحَ هذهِ المدوّنة .. في أغسطس 2009 أي قبلَ 28 شهراً ، كنتُ قد وصلتُ إلى قناعَةٍ أنّ الإعلام الورقيّ العُمانيّ أصبحَ عاجزاً عن استيعاب عقليّة الكاتب الشابّ العُمانيّ .. كنتُ قد ضقتُ ذرعاً بفكرَة الكتابَة الورقيّة وكانَ الخيط الذي يبقيني على صلَة بالصحفِ هوَ إحساسي بالمسؤوليّة تجاهَ القارئ وعاطفَة جميلة تجتاحني كلّما علمتُ أنّ أمي ذهبتْ إلى المكتبة لتقرأ لي مقاليَ الأسبوعيّ المنشور في إحدى الصحف .. لقدْ كانَ تحديّاً كبيراً بالنسبَة ليْ أن أبدأ مدوّنة لا يعرفها أحد .. وكانَ تحدياً أكبر أن أقنعَ القارئ بأن يفتح الانترنت ليقرأ مدوّنتي ضمنَ جولتهِ الصباحيّة أو المسائيّة في الانترنت .. وقد أخذَ منّي الأمرُ وقتاً طويلاً لكيْ أعتادَ فكرَة عدم وجُودِ رقيبٍ آخرَ –سواي- ليعملَ على النصّ ..شخصٌ ما يحذفُ جملاً ويعدّل جملاً! أخذَ منّي الأمرُ زمناً طويلاً لأعتادَ فكرَة أنهُ لن يكُون ثمّة رقيباً سيحذفُ لي كلمَة "السيّد" ॥ حينَ اعتدتُ ألا أذكرَ مفردَة الشعر في مقالاتي دون أن تسبقها كلمَة "السيّد" ॥ كنتُ كلما بعثتُ مقالاً تضمن لفظتي "السيّد الشّعر" ॥ كان الرق

العمانيّون .. وعباقرَة "العهرِ العلنيّ" !

القطريّون .. مشغولونَ مؤخراً باجتذاب أكثر العقولِ العربيّة ذكاءً .. مشغولونَ باستجلاب "عباقرَة العلوم" ودعمهم بالمال والإعلام والإمكانيّات .. العُمانيّون أيضاً مشغولونَ بعبَاقرَة آخرين .. مشغُولون أيضاً مؤخراً باستجلاب "مخا......" شرق آسيا الذينَ أصبحُوا يغزُون أسواقنا في مسقط .. و"الليدي بويز" الذينَ أخبرنيْ زوجي حينَ قررنا قبلَ أشهرٍ السّفر لتايلاند أنّ أصدقاءه قالوا له: "تايلاند جميلة ، لكنّك سترى مشاهد تؤذي أهلك" في إشارة منهُم إلى أنني كزوجَة سأتأذى من رؤية الرجال النساء .. الذينَ يمتلكُون أنوثة أكثر من الإناث أنفسهم .. يمشونَ بأنوثة أكثر من الإناث .. يتحدّثون بأنوثة أكثر من الإناث .. يضعُون المساحيق أكثرَ مما تضعُ الإناث .. ويرتدُون الملابس العاريَة أكثر مما تفعلُ الإناث .. وأكثر من كلّ ذلك .. فإنّهم يمتلكُون من "المقدّمات والمؤخرَات" الأنثويّة ما لا تحلمُ بهِ النساء .. الليدي بويز الذينَ يحذّر العمانيُون المسافرينَ إلى تايلاند من أنّهم يؤذون النظر.. لم يعودُوا بعيدين .. فقد أصبحُوا على مرأى أنظارنا في كلّ مكان .. السيتي سنت

الانسَان العُمانيّ .. وقيمتهُ في السوق العالميّة!

إذن .. فقدْ تمّ إطلاق سرَاح الدفعة الثانية من الأسرَى الفلسطينيين البالغ مجمُوعهم 1027 فلسطينياً مقابل إطلاق سرَاح الأسير الاسرائيليّ جلعاد شاليط .. 1027 أسيراً فلسطينياً مقابلَ اسرائيليّ واحد .. صفقة وصفتهَا الصحفُ الاسرائيليّة بالباهظة إلا أنّ الحكُومة الاسرائيليّة فسّرتها على أنّها دليل قيمَة ما يعنِيهِ كلّ جنديّ اسرائيليّ لوطنه .. وقبلَ يومينِ حينَ تمّ إطلاق الدفعة الثانيَة من الأسرى بواقع 550 أسيراً فلسطينياً .. كنتُ أتساءل ما الذي تعنيهِ "قيمَة الفرد في السوق العالميّة"؟ وبعدهَا بأيّام بدأت عمليّة تبادلِ 25 سجيناً مصرياً مقابل إطلاق سراح الجاسُوس الاسرائيلي إيلان جابريل تبعتها محادثاتُ إطلاق سراح 60 سجيناً مصرياً من السجون الاسرائيلية مقابل إطلاقِ سراح الجاسوس الاسرائيلي سليمان ترابين. فإذا كانَ 60 مصرياً مقابل اسرائيلي و1027 فلسطينياً مقابل اسرائيلي ... فكم تبلغ قيمة الفردِ العُمانيّ في السوق العالميّة! التساؤلُ نفسهُ أيضاً طرأ لي وأنا أقرأ أنباء الإفراج عن السجينين الأميركيين الذينِ أطلقَ سراحهما مؤخراً بوساطة عُمانيّة .. وبالإضافة إلى زميلتهما التيْ سبقتهُما .. فإنّ