التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تلكَ إذاً قسمة ٌ ضيزى أيّها الادّعاء العامّ !

الذينَ جعلونا ندفعُ لهُم المال ليقتُلوا أطفالنا..
الذينَ أعطُونا السمّ وسلّمناهم أرواح أولادنا ونحنُ نبتسم ..

الذينَ حوّلوا وطننا إلى مكبّ نفايات يصدّرون إليهِم .. الفضلاتِ منتهيَة الصلاحيّة ..

الذينَ انتهكُوا حرمَة وطننا .. ونحنُ نستقبلهُم بوجوهِ أطفالنا الضاحكين الذينَ هرعُوا لشرَاءِ دنَسهم..

الذينَ استخفُوا بأمنِ وطننا ودفاعهِ وأدخلُوا إليه لسنوَاتٍ طوَالٍ سمُومهم فلا حسيبَ ولا رقيب ..

الذينَ صنّعوا حلويّاتهم –متاجرينَ بوطنيّتنا- ومتاجرين بعلمِ السّلطنة وبألوانه .. وبانتماءاتنا وحمَاسنا وحبّنا الوطنيّ ليضعُوا حلويّاتهم منتهية الصلاحيّة في علمِ عُمان!

الذينَ استبَاحوا الطفولة التيْ لم يستبحهَا لا دينٌ ولا شرعٌ ولا أخلاق واستهدفُوها بجريمتهم!

الذينَ كدّسُوا "المليونَ ينطح المليُون" في حسَاباتهم البنكيّة .. من "ظهُورنا وظهورِ" أطفالنا .. وصحّتهم .. وبراءتهم ..

الذينَ كدسُوا المليوني قطعة حلوَى في انتظَار تسميم جيلٍ عُمانيّ كامل ..

الذينَ آوينَاهم بلا منٍ ولا تأفف .. واحتضنّاهم فكبرَت تجارتهم .. وأمّنا لهم السّوق فتشعبّوا وردُوا لنا المعرُوف لسنوَاتٍ طويلةٍ .. عبر أطفالنا .. وأبنائنا وفلذات أكبادنا!

الذين عضُوا اليدَ التيْ آوتهُم وأحسنتْ إليهم .. الذينَ قابلوا الخلقَ العمانيّ الرفيع بالاستسهال والاستهتار واستهدَاف الخطّ الأحمر العريض! .. الطفُولة!

الذينَ أمنُوا عقوبتنَا فأساءوا الأدب ..
لنْ يحاكمُوا بتهمَة الشرُوع في القتل العمدِ لجيلٍ بأكمله .. لن يحاكمُوا بتهمة اختراق أمن وطننا والاستخفافِ بهِ .. لن يحَاكموا بتهمة محاولَة تسميم أطفال وطننا .. لن يحاكموا بتهمة انتهاك طفولة شعبٍ بأكمله .. لن يحاكمُوا بكلّ ذلك!

سيحاكمُون بتهمة الغشّ التجاري بعقوبة قصوى لثلاث سنوَات .. وبتهمة تزوير العلامة التجاريّة بعقوبة قصوَى لثلاث سنوَات!

ولتذهبُوا فأنتم الطلقاء..

وحتّى يخرجَ قانُون هيئة حماية المستهلك من أدرَاج النسيَان بعدَ أن تمّ رفع بنوده لمجلس الوزراء منذ عامٍ ونصفٍ .. لنستعدّ للضحكِ كثيراً .. وللبكاءِ أكثر!

لنستعدّ .. لأنّهُ :

لمثلِ هذا يمُوتُ القلبُ من كمدٍ .. إن كانَ في القلبِ إسلامُ وإيمانُ

تعليقات

  1. الذينَ أمنُوا عقوبتنَا فأساءوا الأدب ..
    لنْ يحاكمُوا بتهمَة الشرُوع في القتل العمدِ لجيلٍ بأكمله .. لن يحاكمُوا بتهمة اختراق أمن وطننا والاستخفافِ بهِ .. لن يحَاكموا بتهمة محاولَة تسميم أطفال وطننا .. لن يحاكموا بتهمة انتهاك طفولة شعبٍ بأكمله .. لن يحاكمُوا بكلّ ذلك!

    سيحاكمُون بتهمة الغشّ التجاري بعقوبة قصوى لثلاث سنوَات .. وبتهمة تزوير العلامة التجاريّة بعقوبة قصوَى لثلاث سنوَات!

    ولتذهبُوا فأنتم الطلقاء..

    وحتّى يخرجَ قانُون هيئة حماية المستهلك من أدرَاج النسيَان بعدَ أن تمّ رفع بنوده لمجلس الوزراء منذ عامٍ ونصفٍ .. لنستعدّ للضحكِ كثيراً .. وللبكاءِ أكثر!


    هذا هو حال قضائنا يرتدي عدسات عندما يحاكم اصحاب المال عند رتكابهم الجرائم البشعه
    لا ادري كيف يحكمون
    لصالح الدوله اما للمصلحه العامه

    ردحذف
  2. عائشة السيفي
    هل انتي لم تعي القانون
    ام ان القانون لم يعي بك
    انتي لم تفعلي سوى
    ثورة على 3 اجانب
    وشركة واحده
    بينما هناك
    بقعة راسخه كقارة امريكا في خارطه العالم
    تسمى

    خيانة وطن
    وليس اطفال ياعائيشة

    ردحذف
  3. أهم شيء صورة عمان الخارجية بأنها بلد متسامح بعيد عن كل المشاكل حتى وأن كان الضحية المواطن فنحن وطن نمتلك حكومة نظرتها تختلف عن نظرة بقية الأوطان والشعوب وقانونا شديد على أبناءه ورخوا وضعيف على من يقتلهم لأننا لا نستحق الحياة وعالة على هذا الوطن ونقصاننا راحة له في نظر حكومتنا.....

    ردحذف
  4. بارك الله فيما كتبتي أخيتي
    هي فعلا قسمة ضيزى

    ردحذف
  5. سلمت لسانك يا اختي عائشه
    يجب ان يعاقب كل من حاول ان يدمر اطفالنا وشعبنا الحبيبه عمان
    لا تكغيهم ثلاث سنوات السجن ويجب عدم الاعفاء عنهم

    ردحذف
    الردود
    1. اتمنى تسفيروا الى بلادهم بعد العقوبة.
      فسيندمون لانهم يتمنون العيش فى هذا الى الابد.
      فهذا اكبر عقاب نفسي لشخص عاش سنوات في بلادنا الطيبة.

      حذف
  6. عاشقة اﻹيمان5 فبراير 2013 في 6:33 م

    من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع ف بلسانه فإن لم يستطع ف بقلبه وذالك أضعف اﻹيمان
    صدق رسول الله

    ردحذف
  7. كلام في عين الصواب !
    هل الحكم عليهم بثلاث سنوات كاف لرد الثأر وهم
    يحاولون اخفاء براءة اطفالنا؟!
    لو كان الفعل من ابن الوطن لكانت هناك ضجه كبيرة في الشارع العماني وحكومته !!

    ^^ وجهة نظر لا اكثر ^^

    ردحذف
  8. فعلا هنالك لوبيات تحب بان تغش ابناء هذا البلد العزيز.
    هنالك شركات وتحت مسميات مجهوله مجاميه من قبل ناس غير عادين
    ولكن في نهايه المشوار فان الله حي لا يموت لكي يبين تلك الحقائق والتي تخرج لعامة الناس بشكل يومي.
    ان مظلة القانون في بلدنا دائما يحمي الاجنبي خوفا عن تدخل الامم المتحدة ومنظامتها والتي هي عميله في هذه الاعمال وتعتبر المظله الكبيره والعطاء الكبير لهمم.
    سوف يتدخل فلان وفلان وسوف تضخ الالف اذا لم تكن ملاين لبعض الخونه في البلد العزيز الغالي بقيادة هذا الرجل العظيم قابوس بن سعيد حفظه الله وحفظنا

    ردحذف
  9. ربيع المكتومي

    قديما ومنذ عشرات السنوات يحكى ان شعب الهنود الحمر كانوا يرقصوا على فريستهم وهانحن نفعل .

    لا نتنبه او بالاصح لا نريد ان نتنبه الا عندما يحدث الحدث....
    اليوم نطالب بالكثير امام هذه القضية وأضحية اطفال عمان ...
    اين نحن من اطفال عمان عندما نشتري لهم خضار وفواكه معالجه وراثيا وكيميائيا والتي تدس وكانها مواد طبيعية اما دول اوروبا التي هي منشا هذه المواد تفردها في رفوف خاصة في السوبرماركت. اما نحن بسطا لا يهم والاياكلوا اطفالنا .

    اين نحن من اطفالنا ومستقبلهم حين ترمي احدى الشركات 22 طن يوميا من المواد الكيميائية مخلفات تصنيع مشتقات النفط ...والمستقبل قادم

    اين نحن من العصائر التي يشربها ابنائنا والتي نقلت في شاحنات تحت الشمس والاتربه وبعيدة عن التبريد وثم توضع في مخزن لا يملك ادنى مقومات التبريد... فلكم حرية تخيل ما تشربوا واطفالكم للعلم معظمها تحوي مواد متفاعله كالمشروبات الغازية....

    هل هي الحلويات المزورة المشكله الوحيدة؟ ومتى سنتحرك وبعيدا عن الهيصة الاعلامية لهذه القضية وكأن هيئة حماية المستهلك عملت معجزة او بطلة فلم سينمائي... 

    ردحذف
  10. كلام صحيح يا عائشه

    ردحذف
  11. لله الأمر من قبل ومن بعد

    ردحذف
  12. سلمت يمناك ياعائشه على هذا المقال..واني لأقف في صفك وأوافقك على هذا الكلام..انتشر الفساد بيننا ونحن مغلقين افواهنا..ونتمى من يهمه الأمر ان يسفروا جميع الوافدين الطغاه ..وتبقى عماننا الحبيبه خاليه من الأيدي القذره

    ردحذف
  13. هل صدر الحكم

    ردحذف
  14. هذه هوا وطني

    ردحذف
  15. حسبنا الله ونعم الوكيل .. .. أين الجهات القانونية والجهات الرقابية .... فهل دم أطفالنا مباح ... وقتلهم بأي وسيلة ... هل يكفي العقوبة ثلاث أو خمسة عشر عاما ..... طبعا" لا ... الطرد .... بعد العقوبة وأغلاق جميع محلاتهم ومحلات من له صله من أقربائهم ومصادرة جميع البضائع .... وغلق سجلاتهم التجارية .. وكل شخص ينتمي اليهم بالطرد من البلاد ...لمن. سولت نفسه بالغش ف هذا البلد الآمن ... الذي فتح لهم ذراعية بالود ...

    ردحذف
  16. سلمت يدك ع هذه المقوله ولله الامر من قبل ومن بعد !

    ردحذف
  17. الله يرحمنا أحس بأن عمان تسير ف طريق مظلم

    ردحذف
  18. لا تعلق...حسبي الله

    ردحذف
  19. عمان الحره بلي مصائب

    ردحذف
  20. الحكومه يجب عليها تشديد العقوبه على هؤلاء وعدم الاكتفاء بالسجن ل 3 سنوات فقط

    ردحذف
  21. هذي هيه البلاد الي عندنا كلهم كجرمبن. والقاضي أكييييد ماخذ رشوة. ثح حيوانات. لازم مظاهرة

    ردحذف
  22. لك يوم يا ظالم

    ردحذف
  23. ايش هذا اللذين اللذيين....قولي نرييد حق اولادنا ونطالب بسجنهم لمدة تقل عن عشر سنوات ويكفي..ما له داعي التنديد والتنكير

    ردحذف
  24. هاذي الدنياااااا يجوولو تجدر
    يجووول ايوااا اجدر افهمووها *__°

    ردحذف
  25. مشكورة على المقال
    نعم الحكم الثلاث سنوات لا تكفي أبدا
    وتعويضات المالية بسيطة جدا

    أبناء الوطن...... هم جيل المستقبل
    وثروتها وعمادها....

    ردحذف
    الردود
    1. بعض الأخوة يطالبوا بتسفيرهم .. هؤلاء المجرمين "القتلة" جمعوا الملايين خلال السنوات الماضية من وراء المتاجرة بأرواحنا وصحتنا وصحة وأرواح أبنائنا وتسفيرهم ليس عقاب لهم فسيعيشون ملوكاً في بلادهم، نحن نريد القصاص قبل تسفيرهم

      حذف
  26. حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمنا وعادانا ...
    لا تعليق أكثر من هذا .
    " إنما أبعث همي وحزني لله رب العالمين "

    ردحذف
  27. صح لسانك يا عائشة

    ردحذف
  28. نحن نقول الثلاث لا تكفي لكن من يسمع لنا وسياستنا تراعي أمننا ومستقبلنا فنحن الآن نقاطع هذه السلع وﻻ نقدمها لأطفالنا فهم فكروا وخططوا لدمار شبابنا ثم بناتنا ثم أطفالنا فبقي شوابنا الذين ﻻ حيلة لهم ولا قوة وهذا اعترافاتهم ف الاعلام والصحف والرسائل فيحفظنا الله من كيدهم ومكرهم إلى يوم الدين

    ردحذف
  29. القصاص لا ياتي الابمصادرة جميع اموالهم وسجنهم بمدة لا تقل عن 10 سنوات وترحيلهم في طائرة شحن

    ردحذف
  30. عماني حتى النخاع

    ردحذف
  31. جزاكي الله كل خير أخت عائشه على هذا المقال
    لكن للاسف من يستمع لنا وينصفنا

    ردحذف
  32. يسلم قلمك وعقلك النظيف بس هل بعد كل هذا تتوقعو الحكومه ممكن تغير رايها وتراجع حساباتها وتعرف ان اطفالنا مو رخيصين وانهم هم ما نسميهم شباب المستقبل.
    وان من تسول له نفسه وتلاعب بارواح بناء هذا البلد الحبيب تكون عقوبته الإعدام وليس 3 سنوات سجن وغرامه 10 الاف.

    ردحذف
  33. أنا من وجهة نظري الحكم عليهم مؤبد لأن جريمتهم هذه الشروع ف القتل العمد اذهبوا إلى مستشفى السلطاني وسوف ترون الاطفال المصابون بالامراض السرطانية وغير ذلك من الامراض

    ردحذف
  34. أشكرك أخت عائشة وكلماتك فعلا رائعة لكن نريد ونطالب من القضاء العماني بإنزال أقصى العقوبة للمجرمين القتلة (قتلة الطفولة)

    ردحذف
  35. مادام في عمان لايحكم عليهم اكثر من كذا ولا سوف تتشوه السمعه الخارجيه . مهما قلتو لابد يجي غنرهم مادام الحكم 3 سنوات وانت تربح الملايين بدون تعب . انتبهو للقادم ياخوان .

    ردحذف
  36. الحمد اللة الحكومة الرشيدة عاطية ثقة ...وراحة والاستقرار لتاجر ولكن ليخالف القانون يعاقب ...حتي يشعر بقيمة راحة والعز التي كان يتنعمون بها ف بلدنا الغالية ...ونترك القانون ياخذ مجراة من غشنا فليس منا

    ردحذف
  37. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

    اما بعد،،،

    يكثر الجدل ويطول الكلام وتحتد المناقشات وتتباغض القلوب وكله لماذا؟!!!
    من أجل حفنة من اللارجال.

    ومختصر كل ذا وذاك قول الحبيب المصطفى وليس حبيبنا نحن فقط بل قبل خلق الخلق والوجود كان حبيب الله
    حيث يقول: (إنما هلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) صدقت يا سيدي يا رسول الله
    ولا سيد لي غيرك بعد الله قط
    هذا وكفى

    ردحذف
  38. ]" وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا" (الأحزاب، الآية: 67)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص