التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شيخُوخَة حكوميّة


.

عائشة السيفيّ 





على الرّغم مما تطالعنَا بهِ الصّحفُ كلّ يومٍ من أخبَارٍ "إيجابيّة" عنِ المشهَدِ الاقتصاديّ للسلطنَة على غِرار استراتيجيّات التنويع الاقتصاديّ ، خطط جذب الاستثمَارات الداخليّة والخارجيّة ، برنامج تنفيذ، استراتيجيّات التنمية السياحيّة ، خطط الطاقَة المتجددة ، المناطق الحرّة في الدّقم ، صلالة وصحَار ، بنَاء ميزانيّة الدولة اعتماداً على 45 دولار للبرميل والقائمَة تطُول ، نرَى كلّ ذلك فنصدّق ونرَى واقعَ الحالِ فنعجب.

لا نزالُ نواصلُ نزولنا في مؤشراتِ التنافسيّة الاقتصاديّة عما كنّا عليهِ قبل عقدٍ من الزمان ، التصنيف الائتماني ، مؤشر الابتكار، مستوى التعليم ، أداء مؤسساتِ التعليمِ العاليّ ، مؤشرات الشفافيّة والفسَاد وغيرها الكثير وهذهِ المؤشراتُ تستحقُ أن أفردَ لها مقالاً آخر في القريب.

نقرأ عن الرؤيَة الاقتصاديّة لقطاعات مختلفة في عُمان وتأسِيسِ شركَات وهيئاتٍ كبرى ، عن استشرافِ المستقبل وعن خططٍ طموحَة فنستبشرُ خيراً بالقادمِ ولكنْ إلى أيّ مدَى يبدو بالإمكانِ تحققُ هذهِ الرؤى عندمَا نتأمّل قيادَات الصفّ الأوّل من الحكومَة التي يعوّل عليها قيادَة "أوركسترا" التنميَة المستقبليّة.

مجتمَع شاب وحكُومة عجُوز

يصنّف المجتمع العُمانيّ كمجتمعٍ شاب يشكّل من تقلُ أعمارهم عن 34 عاماً ما نسبته 75% من نسيج المجتمع العُمانيّ و85% تقلّ أعمارهم عن 44 عاماً. وفي المقابل نسمعُ بينَ حينٍ وآخر ببرامج كبرامج تأهيل الرؤساء التنفيذيين من القطاعِ الخاصّ وبرامج الكفاءة الحكوميّة بالإضافة إلى برامج القيادات التي تطلقها كليّة الدفاع الوطنيّ ومع ذلك فإنّ الأسماءَ الموجودَة على رأس الوزارات هي نفس الأسماء المتكلسة التي مرّت سنين طوالٌ دون أن تتغير. ولا تزال الحكومة تواصل تعييناتها لأسماء قضُوا حياتهم بين جدرَان الحكومة ويندر جداً أن نرى قيادات حكوميّة تربّت في القطاع الخاصّ ورضعُوا عقليّة قطاع المال والأعمال وفهمُوا كيفَ يفكّر السوق ويتحرّك الاقتصاد ويندر أكثر فأكثر أن نرَى رجال أعمالٍ عصاميين يتم انتقاؤهم لإنقاذ الوزارات المتخبطة بالقراراتِ العشوائية ، البطالة المقنّعة وغيَاب الرؤية.

وعندما تتأمّل قليلاً في قيادَات الصفّ الأوّل من الحكُومة تدهش من أنّ مجتمعاً شاباً بعقليّات شابة درسَت في الخارج وعملت في دولٍ كبرى تقابلها حكومةٌ بأسمَاء أكَل الدهرُ عليهَا وشرب تقودُ وزاراتٍ حسّاسة ومؤثرة على أدائنا الاقتصاديّ. ما الضّير في أن نرَى في التشكيلَة الوزاريّة وجوهاً لوزرَاء شبابٍ في عشرينيّاتهم ومطلع ثلاثينيّاتهم؟ لماذا لا نرَى مزيجاً حيوياً بين أولئك أصحابِ الخبرَة الطويلة والشبابِ أصحَاب الفكرِ الشابِ المتجددِ والقادم من بيئةٍ صهرتهم بثقافاتِ العالم والمتواصلِ مع آخرِ صيحَاتِ السوقِ العالميّة؟ وما هوَ التجديد الذي ننتظرهُ من قيَادات أتمّت أكثر من عقدٍ على تعيينها؟


واقعُ الحَال يخبرنا أنّ وزير القوى العاملة يكملُ هذا العام عشرَ سنواتٍ على تعيينه في منصبهِ ويتجاوزُ وزير النفطِ والغاز أكثر من 15 سنة منذ تعيينه وتكملُ وزيرة التعليم العالي 14 سنَة منذ تعيينها ويكملُ وزير الإسكان 11 عاماً منذ وصلَ لكرسيّ وزارتهِ وتكملُ رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفيّة أكثر من 15 سنَة على تعيينها والأمرُ ينطبقُ على وزاراتٍ كوزارة الدفاع ووزارة الخارجيّة وغيرها. فيما يتجاوزَ أغلبُ الوزراء الحاليين دورَة الخمس سنوَات على تعيينهم الوزاريّ الكافيَة لوضعِ تقييم عامّ على أداء مؤسساتهم منذ استلامهم مناصِبهم. ألم يأنِ الأوان لنرى وجوهاً جديدة من أبناءِ هذا الوطن جديرينَ بقيَادة هذه المؤسسات بكفاءةٍ ورؤيَة مختلفة؟

نحتاجُ وجوهاً جديدة ، وقيَادات وكفَاءات جديرَة. إن كانت القيَادات الحاليّة لم تؤدّ ما يعوّل عليها فليكن ، وإنْ كانتْ أدّت واجبها وأكثر فقد آنَ أوان تسليمِ الدّفة لجيلٍ جديدٍ من صنّاع القرار.

 

ولا تبدو شيخوخة الأسماء هيَ وحدهَا مربط الفرس بل إنّ تدوير نفس الوزراء القائمينَ على وزاراتٍ في غايَة الحساسيّة على مجالسِ إدارَة مؤسسات خاصّة وحكوميّة حيويّة هوَ أمرٌ مثيرٌ للدهشة. فإذا كانت هذهِ الوزارات تعاني من الترهلِ والبيروقراطيّة فكيفَ نعهد إلى وزرائهَا أيضاً ليكونوا على رأس مجالس إدارة مؤسسات حساسّة تدير اقتصاد البلد ليحملُوا نفسَ الفكرِ والرؤية إليها؟

مثلاً يشغلُ وزير التجارة والصّناعة منصب رئيس مجلسِ إدارة الشركة العمانيّة للتنمية السياحيّة وهوَ أيضاً ر ئيس مجلسِ إدارة صندوق رفد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامّة لتنمية المؤسساتِ الصّغيرة والمتوسطَة وهوَ كذلك نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط وهوَ عضو مجلسِ إدارة صندوق الاحتياطي العامّ للدولة.

كلّ هذا يضطلعُ بهِ وزيرٌ يشغلُ واحدةً من أكثر وزارات الدولة حساسيّة!

وشغلَ الوزيرُ المسؤول عن الشّؤون الماليّة بالإضافة إلى منصبهِ رئاسةَ مجلس إدارة شركَة الطيران العُماني (حتى عام 2017 بعد أن خلفهُ وزير النّقل)  وهوَ نائب رئيس مجلسِ إدارة الشركة العمانيّة للتنمية السياحيّة عُمران ، وهوَ رئيس مجلس إدارة صندوق الاحتياطي العامّ للدولة

ويشغلُ وزير النقلِ والاتصالاتِ رئاسَة مجلسِ هيئة الطيرَان المدنيّ ، وهوَ رئيس مجلس إدارة هيئة تقنيّة المعلومات ، وهوَ نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العمانيّة للنقلِ البحريّ ، وهوَ رئيس مجلس إدارة شركَة ميناء الدقم وهوَ عضو مجلس إدارة شركة عُمران ليستلمَ مؤخراً إلى قائمَة مناصبهِ الطويلة منصبَ رئاسة مجلس إدارة شركَة الطيران العُمانيّ.

ألم تنجِب هذهِ الأرضُ الولاّدة إلا أسماءً ما بعينها لتدوّر بينَ مجالس إدارة مؤسساتنا الحيويّة؟ هل جفّت البطون لنعدَم رؤية الشبابَ المتعلّم الذي اكتسبَ خبراتٍ عالميّة ليقودَ مؤسساتنا الحكوميّة؟ لماذا تستثمر الدولَة في تعليم أبنائها في أفضل مؤسسات العالم ولا نرَاهم يتصدّرون مشهدَ صنَاعَة القرار اليوم؟ ألم يئن الأوان لتعُود الطيورُ إلى أعشاشها ونرى نتيجَة هذا الاستثمار الوطنيّ في الانسان العُمانيّ مترجماً في تصدير قيادات وكفاءات جديدة بعد أن استوفتِ القيادَاتٌ الحاليّة وقتَها؟ وهوَ ليسَ أمراً جديداً في العالم إذ هنالكَ نماذج كثيرة بإمكاننا الحديثُ عنها  مثلَ ريكس تيلرسون وزير الخارجيّة في الحكومَة الأمريكيّة الذي هُو في الأصل مهندِس مدنيّ ورئيس إحدَى أكبرِ شركَات الطاقة في الولاياتِ المتّحدة، وليسَ من العجبِ أن تكونَ أنجيلا ميركل في الأصلِ عالمَة كيمياء فيزيائيّة قبلَ أن تشغلَ منصبَ المستشارة الألمانيّة.

لماذا لا نزال نرَى مسؤولين حكوميين قضَوا حياتهم في بيئة بيروقراطيّة لا تزال تعمل بعقليّة الرسائل الورقيّة ، والقيَادة الطبقيّة ، يرشّحون ليقودوا شركَات حكوميّة خاصّة يعوّل عليها الاقتصاد الوطنيّ لتكون مصدَر دخلٍ لا عبئاً على جيبِ الدولة؟

لماذا رأينا قيادات تقود شركات النفطِ الكبرى في عُمان من مخرجَات القطاع الحكومي وتحديداً وزارة النفط على الرّغم أنّ قطاع النفط واحد من أنضج القطاعات الخاصّة التي أثبتَ العمانيون فيها جداراتَهم؟

لقد رأيتُ هيئات وشركَات حكوميّة يعوّل عليها الكثير ، تقودُ مشاريع بمئات الملايين ولكنّ الذي يحدث أنّه بمجرّد إعلان تأسيسها يصدّر العاملون في الوزارة الأقرب لها لينتقلوا بفكرهِم ليديروا تلك الشركة إلى حالة تخبّط وعشوائيّة. رأيت هيئات ننتظرُ أن تكونُ مستقبلَ عمان بينما لا يزالُ طاقمها "المستصدر" من الوزَارة الفلانيّة في عُزلة تامّة عن رؤية المؤسسة واتجاهها المستقبليّ.

نريدُ أن نكونَ إيجابيين تجاهَ واقعِ ما يحدث. أن نستيقظَ كلّ صباح مؤمنينَ أنّ "الأمور طيبة". نريدُ أن نصدّق كلّ عنوانٍ تطالعنا بهِ الصحف.. نريدُ أن نؤمنَ في صميمنَا أنّ مشاريعَ هذا الوطن في عهدَةِ أيدٍ نثقُ فيها ونريدُ أن نفتخرَ بالأسماءِ التي تقودُ اقتصادَ هذا الوطن وتتبنّى منجزاتهِ.

لقد تحدّثنا كثيراً عن خططِ التنويع الاقتصاديّ ولكننا أغفلنا الحديثَ عن تنويع الوجوه التي ستقودُ هذهِ الخطط. تحدّثنا عن تنويع الخططِ والاستراتيجيّات وأغفلنا أنّ علينا تنويع القيَادات والكفاءات التيْ نعهدُ إليهَا تنفيذِ هذهِ الرؤى والاستراتيجيات.

لقد آن الأوانُ أنْ نرفعِ سقفَ توقعاتنا بتعيين نخبَة النخبة. إنّ الرسائلُ التي ترسِلها الدولُ التي تعيّن قياداتٍ في عشرينيّاتها وثلاثينيّاتها لتقودَ كبرَى مؤسساتِها ليسَتْ رسائل عشوائيّة. إنها توصلُ رسالةً للعالم بثقتها في صنَاعة العقولِ التي تصدّرها، بتمكينهِم وإيمَانها بقدرتهم على اتّخاذ القراراتِ الأصوب لمستقبلِ أوطانهم. وهيَ تبعثُ رسالةً تطمينية أخرى للأجيالِ الشّابةِ الصّاعدَة بأنّ لهم مكاناً في صنَاعَة القرار الذي ليسَ حكراً على أصحابِ الشعرِ الرماديّ والكهُول وتحرّضهم على الالتحاقِ بأفضل مؤسسات التعليم ثمّ أفضل شركات القطاعِ الخاصّ العالميّة كحاضنَة لهم ليصعُدوا إلى مراكز صناعَة القرار.
آنَ الأوانُ للعمانيين الذينَ يعملون اليَوم في المؤسسات العالميّة أن يعودوا بكفاءتهم ويجدُوا مكاناً لهم في الحكُومة ليقودوا هذا الوطَن إلى ما يليقُ بهِ وبقائدهِ وما يليقِ بالانسانِ العُمانيّ ومستقبله.

 
 

تعليقات

  1. أول مقال لهذا العام من فئة *****

    ردحذف
    الردود
    1. انحنى بكل فخر الى كاتبة المقال واقول لها نعم اقسم أنه انجبتكى ام الرجال وقلتى ما لما يقوله من يحملون شوارب النساء وهم أشباه الرجال لله درك اختى

      حذف
  2. السلام عليكم..عذارً هل انتي متخصصه في الاقتصاد ؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام... النقال ليس له علاقه بالاقتصاد بل شرح لواقع مؤلم في البلد...

      حذف
  3. اختصارٌ ممتاز للمشهد الاقتصادي و الحكومي العُماني
    لا فض فوك عزيزتي عائشة أوجزتي فأصبتي💕

    اختك:نجية السعيدي

    ردحذف
  4. فعلا الاستاذه عائشه كلامك عين الصواب وهذا ما نعاني منه اهمال الكوادر الشابه والذي معه الرغبه الصادقه لخدمة هذا الوطن الغالي للاسف يتم تهميشهم... وجود قياديين فالوزارات خلاص مدة صلاحيتهم منتهيه وللعلم اغلبهم يعمل لمصلحته وهذا الواقع البلد والمواطن بحاجه لخدمات ملموسه وايد عمل صادقه .. للاسف انا موظف حكومي ف احدى الوزارات وتابع لاحدى مديرياتها عانيت المر من تسلط من هم بيدهم السلطه والقرار وتم ظلمي وبخس حقي للاسف وبدون وجه حق ولكن فقط لاني اناقش واحاور وابدي اقتراحات فاصبحت للاسف غير مرغوب به وللعلم وظيفتي اشرافيه قياديه والان اتمركز في مكان لا عمل فيه ولا اداره فقط تنفيذا لتعليمات اصحاب السلطه.. عذرا ع الاطاله .. موفقه الاستاذه عائشه ..

    ردحذف
    الردود
    1. وهل انتم علي معلومات دقيقه مما تقولون
      انا اقول لا داعي للقيل والقال

      حذف
  5. كلام ممتاز ..
    لا فض فوك

    ردحذف
  6. حتئ برنامج تنفيذ والبرامج الاخرئ التي تامل فيها الحكومه تتحكم فيه الشيخوخه .. كلام واقعي ومرير بتهميش الشباب وتبادل الكراسي لرزمه محدوده من الشخصيات ..

    ردحذف
  7. شكرا لك الاخت عائشه لامست عين الصواب فيما طرحت والأدهى هنا أن يكون فريق عمل وضع الاستراتيجية لرؤية 2040 من هم تعدوا 50 سنه.. مشكلتنا دائما مع تعاملنا في طرح تحدياتنا لا نفضل الا طريقة النعام.

    ردحذف
  8. كلام في محله- و لكن اتخاذ القرارات العظيمة بحاجة إلى الشجاعة و الجرأة- كل إنسان هو أناني بطبعه و يحب السلطة و الشهرة. و لا توجد عندنا قوانين تضبط مثل هذه الامور، مثلا بعد خمس سنوات يتم تقييم اداء الوزير، الجيد تجدد له لمدة ثلاث سنوات و بعدها يتم إقالته و يعين وزير آخر- من نماذج الوزراء الشباب الذين تركوا بصمات واضحة في الحكومة العلوي الذي كان وزيرا للإسكان و وزيرا للبلديات- بالنسبة لموضوع شغل بعض الوزراء عدة مناصب فهذه مصيبة كبرى، و اعتقد انها السبب في التخبط الموجود في تلك المؤسسات-

    ردحذف
  9. كلام في محله- و لكن اتخاذ القرارات العظيمة بحاجة إلى الشجاعة و الجرأة- كل إنسان هو أناني بطبعه و يحب السلطة و الشهرة. و لا توجد عندنا قوانين تضبط مثل هذه الامور، مثلا بعد خمس سنوات يتم تقييم اداء الوزير، الجيد تجدد له لمدة ثلاث سنوات و بعدها يتم إقالته و يعين وزير آخر- من نماذج الوزراء الشباب الذين تركوا بصمات واضحة في الحكومة العلوي الذي كان وزيرا للإسكان و وزيرا للبلديات- بالنسبة لموضوع شغل بعض الوزراء عدة مناصب فهذه مصيبة كبرى، و اعتقد انها السبب في التخبط الموجود في تلك المؤسسات-

    ردحذف
  10. تحليل منطقي وممنهج يحمل رؤية متزنة ومشخصة للواقع من فيض مواطنة تتسم بالوطنية في أعلى مصداقيتها وعمقها
    لك كل الشكر والتقدير والاحترام أختي الفاضلة

    ردحذف
  11. كلام سليم جدا..غطيتي كل النقاط اختي عائشه .كيف رايح يحدث هذه التغير؟ هل من مستمع. لا تعليق شكرا

    ردحذف
  12. كلام سليم جدا..غطيتي كل النقاط اختي عائشه .كيف رايح يحدث هذه التغير؟ هل من مستمع. لا تعليق شكرا

    ردحذف
  13. عبدالعزيز الكيومي6 فبراير 2018 في 10:56 م

    كلام منطقي ، وهذا هو الواقع بالفعل قيادات بيروقراطية أدت الى تخلف أغلب المؤسسات عن الركب وبخاصة الاقتصادية منها ووقفت حاجز عثرة امام الاستثمار والتنويع الاقتصادي

    ردحذف
  14. مقال رائع وواقعي

    ردحذف
  15. كلام واقعي وبالفعل نحتاج إلى تغير هذه الوجوه وإلا البلاد تذهب إلى الأسفل تخطيط فاشل

    ردحذف
  16. كلام سليم وشفاف . كفيتي ووفيتي

    ردحذف
  17. شكرا على النقل وبارك الله فيك وعليك
    رسالة واضحه بكل المعاني للأخت الكاتبة /عائشة السيفي التي تسطر بقلمها عن شئ يهم ويلامس الواقع
    يحتاج النظر في مناصب بعض المسؤولين فبعهضم له خبرة واسعة ولهم طابع في التعامل مع التطورات الحديثة لما يتطلبة العمل من صالح المواطن والبلد ولا يمكن الأستغناءعنهم ولكن ممكن أن يكونو كمشتارين في جهات او أحالتهم للتقاعد ومن الجميل ضخ دماء جديدة حتى لا يكون هناك ركود جماعي لأنشطة وخدمات الوزارت والهيئات الحكومة والمؤسسات العامة ولكن تبقى التسؤلات هل الدماء الجديدة قد المسؤولية،خاصة الخوف من الأندفاعية والتسرع في أتخاذ القرارات ونلاحظ في الدول المتقدمة بعض المسؤولين أعمارهم تتوفق أعمار وزراءنا وذالك من خلال اتخاذ الخبرات والسيرة الحسنة في حللحة المشاكل التي تؤرق المسؤول الذي ليس له الخبرة العملية .

    اذا أرى أن الخبرة العملية مهمة إذا لم يكن هناك ركود أو أخفاقات ولو تقدم عمر المسؤول وعدا ال100 سنة ما دام فية صحة لا يوجد عائق للخبرة فغالبا نحتاج الى مرجع .

    اما من الناحية الادارية في الصناديق واللجان والتعدد في الوظائف الإدارية شئ محير لانه الانسان كم يقدر يدير فهو ليس حاسب آلي وأتمنى النظر في مسئلة تعدد المسئولية على المسؤول الواحد
    فيمكن عضو مراقب أو متابع أو مستشار ام يكون رئيس مجلس في عدة جهات شئ محير فيفترض ان يدير تلك المجالس واللجان مسؤول متفرغ وهناك الكثير من الشباب الذين هم قد المسؤولية ولمنح الأخرين فرص التوظيف وتدوير الوظائف الكبرى ولا يوجد عائق في تحويل موظفي شركات الى جهات حكومية .

    ردحذف
  18. كلام فارغ. مبين عليك الزهايمر

    ردحذف
    الردود
    1. صدقت بانه كلام فارغ جدا
      وفعلا بانهم مصابين بلزهايمر

      حذف
  19. مقال رائع

    ردحذف
  20. مثلاً يشغلُ وزير التجارة والصّناعة منصب رئيس مجلسِ إدارة الشركة العمانيّة للتنمية السياحيّة وهوَ أيضاً ر ئيس مجلسِ إدارة صندوق رفد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامّة لتنمية المؤسساتِ الصّغيرة والمتوسطَة وهوَ كذلك نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط وهوَ عضو مجلسِ إدارة صندوق الاحتياطي العامّ للدولة.

    والأدهى يتم تعيين مستشارين اجانب هم بالواقع من يديرون دفة هذه المؤسسات.

    مقال رائع جدا سلمت الأنامل..

    ردحذف
  21. نتمنى أن يحدث تجديد في الهيكل الوزاري وضخ دماء جديدة لخدمة هذا الوطن

    ردحذف
  22. عائشة السيفي تطرقت الي المجهول في عالم افتراضي قد اثبتت التجارب بانه لاينفع الضرب في الميت. ، وان كان الكل يتطلع ويامل ان يرى بلده على افضل حال ، ولكن هيهيات ان نكون نحن ذلك الشيء. لاريد ان اثبط احد ولكن علينا ان نتعيش مع الواقع فهاهو الواقع.

    ردحذف
  23. حتى نحن نعلم عن هذه الشيخوخة منذ أن وظّفنا في هذه الحكومة قبل عشر سنوات ويكاد أصبنا بـها عدوى الشيخوخة ..! ، لكن يا ترى ما الذي دعاكِ غيضاً إلى كتابة صراحتك هذه حتى نفّسر حقيقة أنكِ أخيراً حانَ لكِ الوقت بعد مُضي هذه الفترة الطويلة لأن تكتبين هذا المقال المُنتظر أو (الصراحة الصامتة) وبالنيابة عن كل موظف توظف منذ عشر سنوات .. ، ونتيقن أنها جاءت حقا من سببٍ منكِ لا من سببٍ لضياع فرصةً عبرت منكِ ثم دعاكِ الحال إلى كتابة مقالاً عنه في مدونة خاصة؟!

    ردحذف
  24. باركك الرب ، مقال ممتاز جداً

    ردحذف
  25. إذا فيه أمور غير سليمه او تحتاج الى تعديل فأكيد هو ملاحظ من قبل المسؤولين راعهم الله وسدد خطاهم وهذي أمانة في رقابهم وعليهم الحذر منها في يوم الحساب.. نسأل الله ان يعينهم على ذلك وان يحفظنا جميعا من كل سوء ومكروه

    ردحذف
  26. شكرا عائِشة

    ردحذف
  27. هذه الحكومة قد شاخت و قد حان موعد تغييرها، لكن هرمنا من قراراتهم الميتة التي لا تعكس واقعنا و لا تمثل مستوى طموحاتنا.

    إذا كان الرأس فاسدا فماذا تريدون بعد

    ردحذف
  28. أغلب الذين من هم بالحكومة الحالية ذوي خبرات عالية
    والغالبية العظمي اصحاب شهادات عليا من مراكز علمية مرموقه
    اذا اين المشكلة!!!
    ينطبق علينا المثل الذي يقول
    لايهمنا من يديرنا ولكن كيف ندار
    فالمشكلة ليست بالاشخاص فقط ولكن بالمدرسة والاستيرانيجية والفلسفة وألخ
    وشكرا

    ردحذف
  29. لأن منصب الوزير هنا يتعامل معه كوظيفة لا تخرج منها الا بالتقاعد بينما في الدول المتقدمة ينظر لها كمنصب سياسي يقدم برامج وخطط لإدارة وزارته !

    ردحذف
  30. بارك الله جهودك ونطقك بصدق واقع نراة ونسأل الله ان يبدل....الى الإصلاح

    ردحذف
  31. شكرا عائشة

    ردحذف
  32. كلام منطقي وف عين الصواب

    ردحذف
  33. الوزير موظف و انا ضد تغيير الموظف، و لكن لا يترك الموضوع دون محاسبة، و أن يكتفي الوزير بإدارة وزارته فقط، حتى يبدع فيها

    ردحذف
  34. مقال رائع وفي الصميم .. اخت عائشة توزع المسؤوليات في الحكومة وفي مؤسساتها بنظام المحسوبية ولا تدخل في نظام الكفاءات .. قريباً ستسقط الكتله ( الشعب ) على المحسوبين ( النخبة ) اذا لم يتغير الحال .. وجود رئيس وزراء كُفء نحن بحاجة اليه في هذه المرحلة الهامة وما نراه من تخبط في القرارات والتعليمات الغير مدروسة هو نموذج لمعانات المواطن العُماني .. علينا ان ننتصر لوطننا ولقضيتنا المعيشية والحياتية .. لا ان نعلقها في في هولاء المحسوبين .. علينا ان نرا المستقبل بعيون وطنية مصنوعة بقرار وطني بحت بعيد عن المجاملات والولاءات .. نرغب برفع الهُمم ونسحق الفساد والمفسدون .. هكذا نريد بعُمان دولة كاسحة بالخبرات والقيادات وليست مكتسحة بالآفات التي تنخر أعمدة هذا الوطن .. شكراً لك

    ردحذف
  35. الزاهيمر يركب فيكم ولا يبقى فيكم عظم

    ردحذف
  36. تسلم اليد التي كتبت هذا الموضوع فعلا البلاد تحتاج لدما جديدة تنعش عجلة أقتصادها وأعتقد أن الزمن عفى عن بعض المسؤولين ووجب تغييرهم بأسرع وقت ممكن ولكن يجب أن يكون قبل كل شي هنالك أستراتجية وتوجه تمشي عليه مؤسسات الدولة . ( ولكن القديم والجديد أن لم يحاسب لن يجدي التغيير )

    ردحذف
  37. الدرويش. ابو عامر15 مارس 2018 في 10:45 ص

    والله انك جامده وكيف تكاتفت عضلات القلب لإراقة هذا النوع من الأفكار

    ردحذف
  38. سيبدأ المطبلون في مهاجمة كاتبة المقال.
    كل من يطرح رأيا أو فكرة أو يشخص حالة تتعلق بمستقبل البلد تنهض الأفاعي من جحورها والطفبلبات المقتاتة على دماء المواطن تنهض لتهاجم الخائفين والحرصين على مستقبل الوطن.

    ردحذف
  39. في التاني السلامة وفي العجلة الندامة هذا هو منطلق الاستراتيجية التنموية عندنا وان طوينا صفحة سواء سلبية اوايجابية نحن نجحنا في القيادة ، مؤتمرات ندوات ورش عمل دورات اجتماعات ، مجالس وجمعيات ومؤسسات واين الرابط المشترك ؟

    ردحذف
  40. جملة موحدة قد حفظناها جيدا ك اسمائنا" سيتم النظر في الموضوع" هههه انتظروا خطة عشرية او عشرينيه او الخطة الخمسين فالتغيير والتحسين. تصبروا بارك الله فيكم هههه لاحفادكم بتكون الحياة افضل

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص