التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٠

ماركِيز نفسهُ لا يعرِف من فعلهَا !/ ردُهـَات

ماركِيز نفسهُ لا يعرِف من فعلهَا ! عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com لطَالما شعرتُ أنني بشكلٍ خارج عن إرادتي متعصّبة لكتابات جابرييل جارسيَا ماركيز .. فأنا لم أقرأ لهُ أياً من رواياتهِ إلا شعرتُ أنها أجملُ كتابٍ أقرؤه على الإطلاق .. هذا العَام ، لم أقرأ إطلاقاً إلا لجابرييل جارسيا ماركيز من النتاج الروائيّ ولطالما تساءلتُ لو أنّي أنهيتُ كلّ رواياته فما بإمكاني فعلهُ؟ حدثَ كلّ ذلك ربّما لأنّي تعرفتُ إليهِ عن طريق المترجِم الفذّ صالح علمَاني الذي لولاهُ لظلّ جابرييل ماركِيز مجهولاً لدَى القارئ العربيّ .. يطلّ معرضُ الكتابِ دونَ أنْ أبيّت نية ً لزيارتهِ بالنظرِ إلى أنّي حملتُ دستَة كتبٍ من معرضِ العامِ الماضي ولم أتمّ قراءة نصفهَا .. وبما أنني لستُ من هوَاة عرض الكتبِ كتحف فقد قررتُ ألا أزُور المعرض فلديّ مؤونة كتب كافيَة أعيشُ عليها حتّى معرضِ العام المقبل.. غير أنني قبل لحظاتٍ وبالنظرِ إلى مراجعة ما اشتريتهُ من كتبٍ العام الماضي فقد اكتشفتُ أنه لم يبق سوَى كتابٌ واحد لماركيز مما اشتريتهُ لم أقرأه وهي روَايته ساعة شؤم وقد شرعت في قراءتها قبل ساعاتٍ من الآن .. ربّ

الانتَرنت ينَافسُ "أم زكِي" !/ردُهـَات

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com قبلَ أربعِين عاماً حينَ تمّ تصنِيع أوّل حاسُوب يعمل بتقنيّة الانترنت لمْ يكن مخترَعوه يعرفُون أنّ الانترنَت سيتحوّل إلى عالم يشمَل الفيس بُوك واليُوتيوب ومواقع المحادثة بالفيديُو .. وإنْ كانت هذه الخدمات بعيدَة التوقّع إلا أنّ أحداً منهم بالتأكيد لم يتوقّع أنّ الانترنت سيتحوّل إلى أداة "تجمِيع بين الرؤوس بالحلالِ" أو خطّابة الكترونيّة تفُوق فيْ عملهَا وقدرتها قدرَات "أم زكي" في باب الحَارة .. في الموَاقع الغربيّة أصبحَت مهنَة الماتش ميكر أو التوفيق بين شخصَين عاطفياً للزوَاج مهنَة مربحَة تدر الملايين على أصحابهَا .. إذْ تقدّر نسبَة دخلها بما يزيدُ عن 80مليُون دولار سنويّاً تتوزّع ما بينَ الإعلانات أو الرسُوم الرمزيّة التيْ يدفعهَا الباحثُون عن شريكِ حيَاتهم .. أمّا في المواقع العربيّة فليسَت هيَ بأقل من نظِيرتها الغربيّة مع وضوح العشوائيّة في الطرح وعدم الاحترافيّة وشيُوع النصب والضحك على الذقُون على أولئك الذين عدمُوا شركاء حياتهم حتّى لجئوا إلى ذلك العالم المجهُول المختبئ خلفَ شاشاتِ حواسيبهم ليبدؤوا رحلَة البحث عن الحبيب أو الحب

"دِي سَاد" .. وجدلُ الفصلِ بين النصّ وسادِيَّةِ محتوَاه ؟ / ردُهـات

"دِي سَاد" .. وجدلُ الفصلِ بين النصّ وسادِيَّةِ محتوَاه ؟ عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com لم يُثرْ أيّ كاتبٍ أدبيّ جدلاً حولَ الفصل بينَ تقييم النصّ الأدبيّ وتقييم محتوَاه من أحدَاث وتفاصِيل كمَا أثَارتهُ كتابات الماركِيز فرَانسوَا دي سَاد .. ولمْ يُلعَن روائيٌ على كتاباتهِ على مرّ التاريخ كما لعنَت هذهِ الشخصيّة المثيرَة للجدَل .. لعلّ كثيراً منّا يقرأُ أو يرى على التلفزيُون مصطلح "ساديّ" أو ساديّة دونَ أن نفكّر من أين نشَأ هذا المصطلح .. ووفقاً لتعرِيف علمَاء النفس فإنّ الساديّة هي الشعُور بالرّضا حينَ يتألّم الطرف الآخر أو يشعر بالمعَاناة وتردُ كثيراً في عالم النّفس الجنسيّ وتحليل كثير من سلُوك المجرمين خاصّة .. أشهر المجرمين العالميين الذي هزّوا أخبَار الصحف بجرائمهم أو Serial killers الذينَ استهدفُوا في ضحَاياهم الكثِير من العاهرَات وقتلهنّ بعدَ تعذيبهنّ جسدياً .. الحَديث عن حياة الكونت دي سَاد يدخلنَا إلى عوالِم غريبَة جداً نتسَاءل خلالهَا هل فعلاً من حقّ القارئ محاكمة النصّ الأدبيّ من ناحيَة أدبيّة فقط؟ أم أنّ من حقهِ أيضاً أن يعاقب الكاتب على ما يحتويهِ