التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٠

مرةً أخرى: إذاعاتنا المحليّة . . وصناعَة السخف !

أصدقائي . . أحدُ القراءِ بعث ليْ هذا الردّ تعقيباً على مقاليْ : "كلّما فتحتُ أثير إذاعاتنَا". . وأعتقدُ أنّه من الجميل مشاركتكم إيّاه: السلام عليكم عائشة قبل أيام قلائل قرأت مقالك كلما فتحت أثير إذاعتنا شدَّ انتباهي كل كلمة في مقالك فأحببت أن أشاركك بعضا من آهات إذاعتنا منذ أشهر خلت كنت أستمع إلى إذاعة الشباب وهناك إعلاميتنا (ن،ب) تتلقى إتصالات ومداخلات المتصلين أتدرين أي عنوان حمل إسم تلك الحلقة ربما تنصدمين وربما لا إن كان مر عليك ذلك اليوم واستمعتِ فيه إلى كلمات وقهقهات المتصلين معها لن أُسهب ولن أُطنب فحوار البرنامج كان الْوِحام عند النساء تتبَّعتُ البرنامج إلى آخره واستغربت عمَّا دار بين ثناياه وجنباته متصل يخبر ندى أن زوجته وحمت على أكل الطين وآخر يخبرها أن زوجته وحمت على كرهه وآخر يتمنى أن توحم زوجته بأن يتزوج عليها ويطول مسلسل المتصلين كلُّ منهم يخبر بأسرار بيته في الوِحام وما دار بينه وبينها في تلك الفترة لم أُصدق ما سمعته من عشرات المتصلين والمتصلات لا حياء ولا خجل يخجل البعض منا أن يسترجع مع زوجته فترة الوحام وإذا بنا نسمع جهارا وأمام الملأ أمورا في الوحام تخجلُ آذ

عن الحقيقَة التيْ يريدها الوطَن !

أصدقَائيْ . . قالهَا الكبيرُ جداً ، كرم ملحِم : " علّمتنيْ الحقيقَة ُ أنْ أكرههـا فما استطعتُ " . . وأنا كرهتُ الحقيقة َ كثيراً لكننيْ أحببتها في عيونكُم وهي تقرأ مدوّنتيْ ! أشكركم كثيراً لأنّ ما أكتبهُ يعنيْ لكُم . . ولأنّكم تعتقدُون أنّ ما أكتبهُ يعنيْ لهذا الوطن ! وسأكتُبُ عنكُم وعنّي وعن الكثير من الخطأ الذيْ يحيطُ بنا يمنة ً ويسرَة ! أصدقائيْ: هيَ كلمَة حقّ -وإنْ أريدَ بها باطل- إنْ حبستْ ، لحبستْ خلفها حياة ٌ كانَ بالإمكان أن تغيِّرَ شيئاً ! فلنكُنْ على خطأ ! ولنختلف! فلعلّ اختلافنَا يخلُقُ فكرَة في زمنِ الأفكَار التيْ تمُوت كلّ يوم! أحبِّكُمْ/ عائشَة !

عُمان . . دائماً بخير!

تصَادمتْ سيّارتَان في طريق الخُوض المؤدّي إلى الجامعَة ، فسَارعَ فاعلُ خيرٍ للاتّصال بأقربِ مركز شرطَة وحينَ رفعتْ سمّاعة المركَز ، تحدّث فاعلُ الخير قائلاً: حدث تصادمٌ بينَ سيّارتين بالقربِ من منزلِ فلان الفلانيّ .. مسمياً أحد الهوامير الكبَار الذين تصطفُ بيُوتهم الشاهقة على الشَارع وتكتبُ عبارة "طريق خاص" على بعد كيلُومتر عن بواباتهم الفولاذيّة . . فردّ الشرطيّ من المركزِ على فاعلِ الخيرِ ذلكَ: "نحن ما نعرف فلان الفلانيّ ، نحن نعرف "السيّد" فلان الفلانيّ" موبخاً فاعلَ الخير ذلك على إسقاطه غير المتعمد لألقاب التضخيم التي ينبغيْ أن يصدّر بها أسماء رجالات حكوماتنا حتّى حين المسارعة بعمل الخَير في التبليغ عن الحَادث. . بالرغمِ أنّ الهامور المذكور لا يملك لقب سيّد وإنما "صاحب المعالي الوزير". . يللا .. سقط لقبٌ وبقيت ألقاب ! نصيحَة مستقبليَّة أيّها المواطن: فيما لو حدثَ أن رغبتَ في التبليغ عن حادثِ لسيارتين فعليكَ أن تتوخى الحذر وتتأكد جيداً من جملة الألقاب التي يملكها الهامُور الذي وقعَ بقرب قصرهِ الحادث فقد يأتيكَ بدلَ كلمَة: "نشك

كلّما فتحتُ أثيرَ إذاعاتنَا المحليّة !

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com 1/ قرأتُ لأحدِ آبائنا من الكتّاب العمانيين القدَماء هذا المقطعَ من مقالٍ طويل: " فإنّ من علاماتِ فقرِ المجتمع وإفلاسهِ فكرياً هو الحديث الذي لا طائلَ لهُ ولا منفعَة فيه دنياً ولا آخرة ، وإنّ من علامات فقرِ المجتمعِ استوَاء الصغير والكبير في التفكير فلا يفاضلُ الكبير على الصغيرِ لا بحفاصةِ المنطقِ ولا بواسعِ الحكمَة فكلاهمَا سواءٌ في مرتبَةِ الجهل" لا أدريْ إن فهمَ أيٌ منكُم العبارةَ أعلاه . . لكنْ صدقاً كلّما فتحتُ أيّ إذاعةٍ من أثير إذاعاتنا المحليّة شعرتُ بالأسفِ لمستوَى الضحالة الفكريّة التي يمرّ بها المتصلونَ والمذيعُون على السوَاء ! وأدركتُ تماماً كم تنطبقُ عليهم صناعة الغباءِ التيْ ذكرتها في مقالٍ سابقٍ تكرسُ لها إذاعاتنا المحليّة "مشكُورة" 2/ اتصالات "هايفة" . . فتيَات "يتأوهنَ" عبر الأثير وكأنهنّ في محادثة غراميّة ولسن على الهوَاء! يتمسّحن بالمذيع كأنّه "البوي فريند" . . ومذيعَة كلمَا بعثَ لها أحد المستمعينَ إهداءً ردّت بنبرَة متصنّعة الأنوثة : فدِيتك يا أبو علي الفلانيّ . . فديتك يا قيس الفلان

ما هوَ الإيمــَان؟

أصدقَائي . . أحبّ حينَ أقرأ القرآن . . أن أمسكَ المصحفَ وأفتحهُ عشوائياً ! وأرى أيّ صفحةً ستفتحُ عليَّ . . اليَومَ فتحتهُ وكانتْ أوّل آيةٍ تقعُ عينايَ عليهَا . . (آمنَ الرّسولُ بما أنزِلَ إليهِ من ربِّهِ والمؤمنُونَ كلٌ آمنَ باللهِ وملائكتهِ وكتبهِ ورسلهِ ، لا نفرِّقُ بينَ أحدٍ من رسُلهِ ، وقالُوا سمعنَا وأطعنَا غفرَانكَ ربّنا وإليكَ المصِير) ، البقرَة. . . منذُ قرأتها ولهذهِ اللحظَة أفكِّرُ في ماهية الإيمان؟ يعرفُ أجمعكُم أركَان الإيمَان التيْ بسطَ الله من خلالها الأسس الحقيقيَّة التيْ ينطلقُ منهَا المسلمُ . . ما هوَ الإيمَان؟ هذا السؤالُ قديمٌ جداً قدمَ الرسالة المحمّدية فمحمّد عليهِ الصلاةُ والسّلام أجابَ حينَ سئلَ : ما هوَ الإيمان؟ " أن تؤمنَ باللهِ وملائكتهِ وكتبهِ ورسلهِ واليَوم الآخر والقدرِ خيرهِ وشرّه " وتركَ المساحَة مفتوحةً ليجتهدَ كلٌ منا في معرفَة عمقِ كلّ ركنٍ من الأركان التي ذكرَها ! لمْ يحتكر الإسلامُ الإيمَانَ في شعائرَ معيّنة ، في ملبسٍ معين ، في فكرَة معيّنة وإنما وضعَ الأطر الرئيسة التيْ من خلالها يقولُ للمسلم: تستطيعُ أن تؤمنَ وفقَ الأطر هذهِ . . وأ

إنّه عصركَ الذهبيّ أيّها التملّق !

يحكيْ ابنُ سعد في طبقَاتهِ عن سعِيد بن المسيّب وهو من أشهَر التابعِين وأوسع أهل زمانهِ تفقهاً في الدين . . يحكيْ أنّ سعيد بن المسيّب حجّ عاماً في مكّة ووافقَ ذاكَ العام حجّ الخليفة آنذاكَ الوليد بن عبدالملك . . ويحكيْ ابنُ سعد في واقعةٍ وردَت كذلك في كتاب محمّد مرسي "عظماء الإسلام" أنّ الخليفة بعثَ رجالهُ إلى سعيد بن المسيّب طالباً أن يلتقيهِ . . وفيمَا كان سعيد بن المسيّب في الحرم إذ جاءَه جند الخليفة يطلبونهُ قائلين: أنّ خليفة المسلمين يطلبكَ . . وببرودٍ شديدٍ ردّ سعيد بن المسيّب: ماليْ والوليد بن عبدالملك؟ لا حاجَة لي بخليفتكُم !إنّما جئتُ قاصداً بيتَ الله وما أنا بقاصدٍ بلاطَ أحَد ! ولعلّ أشهَر مواقف سعيد بن المسيّب في ذلك هوَ ردّه لطلب عبدالملك بن مروان الزواج بابنتهِ وتفضيل سعِيد تزويجها لرجلٍ فقيرٍ من البصرة بمهرٍ قدرهُ درهمَان ! كانَ هذا قبلَ ألفٍ وثلاثمَائة عام! يا ترَى لو أنّ هذا السيناريُو تكرّر بعد ألفٍ وثلاثمائةِ عامٍ من حادثَة سعيد بن المسيّب يا ترَى كيفَ ستكون ردّة فعلنا؟ لو طلبنا مسؤولٌ في الحكومة .. مدير دائرة أو والٍ أو وكيل وزارة أو وزير أو حتّى ح

عنِ المجتمَعِ وصنَاعة الغبَاء ! /ردُهات

عائشَة السيفيّ ufuq4ever @yahoo.com يتحدَّثُ ديلْ كارنيجي الأشهرُ عالمياً في علمِ البرمجَة العصبيّة أنّ كمَا لصنَاعة الذكاءِ فنٌ فلصنَاعة الغباءِ أيضاً فنّها الخاصّ . . ويضربُ بذلكَ مثالاً ما فعَلتهُ الدولُ الاستعماريّة التيْ كانت في الأغلبِ تشنُّ باسمِ "الرجل الأبيض" أو الشعوبِ ذاتِ البشرَة البيضَاء في احتلالها لدولٍ أخرَى حينَ استطَاعت توطِيد فكرَة ستعيشُ عليها تلكَ الشعُوب لسنوَاتٍ طويلةٍ جداً عليها وهوَ الشعُور بالدونيَّة الدائمَة أمام المحتلّ حتّى بعد رحيلهِ وانتهاء كابوسهِ أو بمعنَى آخر اعتبَاره جنساً أرقَى منْ جنس الشَعبِ الذي تمّ احتلالهُ ، فكرَة وإن رفضتهَا تلك الشعُوب علناً إلا أنّها ستظل في داخلها تتصرّف لا تلقائياً بعبُوديَّة كاملَة للمحتلِّ . . حدثَ ذلكَ فيْ إحدَى مطاعم الأكلاتِ السريعةِ المشهُورة وفيمَا كانَ الناسُ يصطفُونَ في طابُورٍ طويلٍ على "كاونتر واحد" لصّرف الوجبَةِ . . دخلَ مجمُوعةٌ من الأجَانبِ ذوي البشرَةِ البيضاء إلى المطعَم وما أن رآهُم رئيس فرعِ ذلك المطعَم وكَانَ آسيوياً حتّى هبّ واقفاً ليفتح "كاونتر" آخر ويقُوم بمح

صدِيقَ "القواطي" يصمتُ بعدَ 8 أعوَام/ردُهـات

عائشَة السيفيّ http://ayshaalsaifi.blogspot.com أذكرهُ قبلَ 8 سنوَات . . يوماً وأنا أمرُّ في طريق العودَة إلى منزليْ بمريُول المدرسَةِ حيثُ أنزلني البَاص .. شمسُ نزوَى كانت في وسطِ السّماء ، والصّيفُ بدأ يجترُ العرقَ من وجُوهِ المارّة. مررتُ بجانبهِ وقد اختبأ رأسهُ في حاويَة القمامةِ الضخمَة.. كانَ يتمتمُ بجملٍ غير مفهُومةٍ وأنا أحدِّقُ إليهِ .. أحدّقُ إلى نصفِ جسدهِ المتسخ ، بدشداشتهِ البيضَاء التيْ استحَالت إلى لونٍ آخر مختلف ! خمّنتُ أنها كانت بيضَاء يوماً وفكّرتُ كم مضَى عليهَا ولم يمسّها الصابُون.. مررتُ بجانبهِ بمشيتيْ السّريعَة وصوتُ الكتب يعلُو وهيَ ترتطمُ يميناً ويساراً بجدرانِ حقيبتي الثقيلَة. رفعَ الرجلُ رأسهُ في حركةٍ سريعَة محدّقاً إليَّ .. أذكرُ تماماً تلكَ الارتعَاشة التي انتابتنيْ ونظرَاتِ عينيهِ الحادّة تصوّبُ نحوِيْ .. استطعتُ أن أميّزَ رغمَ سطوعِ الشمسِ التيْ كانتُ تهاجمُ عينيهِ كم منَ التجاعيدِ التيْ غزَتْ وجههُ ! وفمهُ الملتوِي على نفسِه ينمّ عن سقوطِ أسنانهِ منذ أمدٍ بعِيد! بشرتهُ السمرَاء جداً التيْ بدَا أنّ الزمنَ انتهكَ حرمتهَا إضافة ً إلى أعو