التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٨

‎"تقهوَى يا نذر عيني" .. قرَاءة سَريعة حولَ قولبة المرأة في سيَاق الحَالة الخليجيّة..

‎على الطَريقَة الكوميديّة ، تجتمِعُ "الحَالتان" حليمَة بولند وفوزية الدري ع على السنَاب الشَات للترويج لبرنامج جديد لتثقيفنَا عن طريقة التعامل مع الرّجل على اعتبَار أنّ "كل علوم الرجال عندهن".. الحَالتان تسعيَان إلى تعليم المتابعات القواعد الأساسيّة لفنّ التعامل مع الرّجل.. العقدة الكُبرى التي تغذَى بها المرأة العربيّة منذ نعومَة أظافرها.. أن تخرجُ إلى العَالم بمهمّة وجوديّة واحدة: كيفَ تكسَب قلب الرّجل.. ‎وبالنظَر إلى أنّ 70% من مستخدمِي سناب شات على الأقلّ في السعوديّة من النسَاء وممن تقلّ أعمارهنّ عن 34 سنَة فنحنُ أمام كارثَة حقيقيّة لإخرَاج جيل من الزوجَات والنسَاء الخليجيّات ممن على طرَاز: "تقهوى يا نذر إيني ولك ربٍ يفرجها". وأن يصبِح التصنّع والتغنّج والشكليّة هوَ الحل لكسبِ قلب الرّجل ‎وعلى اعتبَار أنه ينقصنَا جرعَات تسطيح في عُمان نأتي بهذهِ النماذج ونكرّمها مواصلين الإساءة والتسلّق على كتفِ مناسبَة "يوم المرأة العُمانيّة" الذي لو نطقَ لبرأ إلى الله منْ ثلثي ما يُنسب إليهِ من بهرجَة وتفاهة. ‎آلاف المواد التعليميَّة عربياً تحشَى

عنِ التّعليم ، وَحريَّة التعبير والشرَاكَة المجتمعيَّة ..

قرَاءَة في مقتَل صَحَفي.. ضمنَ السيَاقاتِ الأوسَع: المسوّغات والنتائج قبلَ يَوم، حَضَرتُ ورشَة عمَلٍ حولَ (التعليم، التنميَة والسيَاسات) في لندَن. أثِيرَتْ عدّة أسئلةٍ في الورشَة يتعلّق أغلبهَا بأهداف التنميَة المستدامة للأمم المتحدَة.. لكنّ سؤالاً طرحَ في الورشَةِ أثَار انتباهي هوَ كيفَ بالإمكان بنَاء أنظمَة تحترِم الحريَّات وعلى رأسها حريّة التعبير، وتقدّر الشرَاكة المجتمعيّة في وضعِ سياسَات الدولة ، والمساءَلة الشعبيّة لأدَاء الحكومة.. الإجَابَة كانتْ كلّها وَاحِدَة: التّعليم.. وبينمَا قالَ البعض أنّه يبدأ من العائلة إلا أنّ الحضُور اتفقَ أنّ التعليم يتفوَّق حتّى على العَائلة .. عقبتُ وقتَها على حدِيثهم بأنّ ذلك يبدَأ من الحضَانة حتّى قبلَ دخُولِ المدرسَة.. أتذكّرُ أنني عندمَا كنتُ أطَّلعُ على ملاحظَات حضانَة ابنتِي في هُولندا كانَ من ضمنهَا تعليم الأطفال الوُضوح في إبدَاء مشاعِرهم، والجرأة في إبدَاء آرائِهم أمام وَالديهم.. كانتِ المربيّة تعلّم طفلتي: عندما تكُونين سعيدَة أظهِري مشاعِركِ أمام والديكِ، عندمَا تحبطين لا تخبئي مشاعِرك، كوني واضحَة في آرائك ومواقِفكِ ولا تشعِري

عنِ الهندسَة ، والسيَاسة .. كيف تتفقان؟

انقسمنَا في هذا الأسبُوع بمادّة تطبيقات الهندسة العالمية إلى مجمُوعتين للمناظرَة حول موضوع من هُم أكثَر "قوّة وتأثيراً" على المجتمَعات: المهندسُون أم السياسيُون؟ في خضمّ الحديث حضرَت القصّة المشهورة حول كيفَ تمّ إنشاء النظام الحديث لشبكة الصرف الصحيّ في بريطانيا وتحديداً لندن. حتى منتصفِ القرن الثامن عشر حاولَ المهندسون في غيرِ مرّة تمرير مشروع لإنشاء شبكة مواسير حديثة وآمنة في لندن وكان المقترح يواجه بالرفضِ في كلّ مرة من قبل أعضاء البرلمان بسبب ارتفاعِ التكلفة. كانَ البرلمان متقبلاً لفكرة أن تنتهي مياه المجاري إلى نهر التايمز رغمَ أنّ هذا الأمر كانَ سبباً لانتشار داء الكوليرا على اعتبارِ أنّ النهر كان مصدراً للشرب ومكباً للمخلفاتِ البشريّة.. كلّ ذلك لم يحرّك البرلمان للتصويتِ من أجلِ المشروع. لم يتّخذ قرار إنشاء شبكة صرف كما هيَ اليوم في لندن إلا عندما علت الرائحة الكريهة في مجلس البرلمان البريطانيّ وعندمَا لم تعد الرّائحةُ محتملةً وافقوا على تمرير مشروع شبكة الصرف الذي قدّمه المهندسون المدنيون قبلَ ذلك. النتيجة أنهُ مهمَا حاولَ المهندسُون إيجَاد حلول مستدا