التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٠

مَاتَ السَلطان، ولكنّ عُمانَهُ لا تمُوت

(نحنُ لا نقبلُ إلا أن نعيشَ أحراراً ، ورؤوسنا مرفوعةٌ في هذا البلد. لقد حاربنا الغزاة والمستعمرين على مر السنين. سلُوا التاريخ والجبَال والبحار تقول لكم: أن في كل زاوية من أرضنا تاريخاً حافلاً بالأمجاد والبطولات ونحن اليوم حماة هذا التاريخ وهذا التراث) قابوس بن سعيد . نعَم مَاتَ السُلطان، ومؤسس دولَة عُمان الحَديثة وهوَ في رحيلهِ اليوم وقد بكاهُ الشعبُ قلباً قلباً لمْ يَخضْ رحلتهُ يسيرة بلْ عاشَ خمسَ عقودٍ في موَاجهة ريَاح تلو أخرَى، تجَاوزناها معهُ جميعاً. لقدِ استَلم ابنُ الثلاثينَ عاماً، بلاداً مطُحونَةً تاريخياً بحرُوبها الداخليّة -أكثَر من الخارجيّة- بلاداً منقسمةً مذهبياً وطَائفياً وقَبَلياً.. ولعلّ السّلام والتسَامح، والتعايش القبَلي والمذهبيّ والطائفيّ وغيرهَا من علامَات الاستقرَار التي حسبنَاها نحنُ الجيل الذي لم يعَاصر عهداً إلا عهدَ السُلطانِ أشياءَ مضمونَة هيَ ليستْ أموراً مضمونة عبرَ تاريخ عُمان وجلُوسنا معَ أبٍ أو جدٍ يُعلمنا جيداً ما شهدُوه قبلَ السلطان. ولمْ يكُنْ من السّهل إرساءُ الثوابتِ التي نشهدُها اليَوم ولمْ تكُنْ رحلةً سلسَةً كما نرَاها فلقد شَاب