التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١١

عن المثقف الذي نريدُ .. ولا نريد ..

الذيْ يجمعُ عليهِ الجميعُ أنّ الاعتصَامات خرجَتْ بإرَادةٍ شعبيّة محضَة وأنّ عمُوم الشّعب كانَ المحرّك الرئيس في تفعيلِ دور الاعتصَاماتِ .. إيمَانهِ بها ، وبصدقهَا وبحاجتهِ إليها .. خرجَ الشعبُ إلى الشّارع ليسَ لأنّهُ كانَ موجّهاً لذلك ، خرجَ بشكلٍ عفويٍ جداً ليعبّر عن سخطهِ على الكثير من السياسَات الحكُوميّة ولكنّهُ أثبتِ في نفسِ الوقتِ أنّه واعٍ يعرفُ إدارتهُ ويفهمها .. خرجَ ذلك المواطن البسيط بأحلامهِ الشرعيّة حينَ شعرَ بضرُورة وجُود الاعتصَامات وإيجَابيّتها وانفضّ الشعبُ –أو لنقل غالبيتهُ- حينَ شعرَ أنّ مطالبهُ التي خرجَ لأجلها تحققت أو لنقلْ –تحقّق أغلبها- .. الموَاطن العُماني نفسهُ الذي خرجَ في مسيرةٍ خضراء ذَات يَوم مطالباً بمطالبَ وإنْ عُدّت بسيطَة .. ولكنّها كانت جوهريّة .. هادئَة .. غير غاضبَة ومتعنتة .. مطَالب مدرُوسة وأهمّ شيءٍ أنها كانَت مطالب واضحَة .. تعرفُ تماماً ما تريد .. هذا الشعبُ البسيط كانَ واعياً بأهميّة مرحلَة التقاط الأنفاس .. مرحلَة التفكِير ومرحلَة انتظَار الآتي .. المرحلَة التيْ هدأ فيهَا منتظراً المطلب الأكثر أهميّة على مستوى الحراك السياسيّ وهوَ التعديلات ف

الخطَاب الدينيّ في السلطنَة .. بينَ ثقافَة البشر ، والحَجر!

لمْ يكنْ غريباً على الإطلاقِ ما حدَث من تصَاعد التيّار الدينيّ في أسابيع الاعتصَام الأخيرة التيْ تلتِ التغييرات الحكُوميّة الكثيرَة التيْ شهدتهَا السلطنَة بعدَ أيّامٍ من أحدَاث صحَار وما رَافق ذلك التصَاعد من مغَادرَة الأغلبيّة الشعبيّة لمواقعِ الاعتصَامات كردّةِ فعلٍ على استجَابة الحكُومة لكثيرٍ من المطالبِ التيْ خرجُوا للاعتصَام لأجلها ॥ ولمْ يكنْ غريباً كذلك تصَادمهُ مع التيّار الليبراليّ الذيْ كانَ حاضراً منذ البدَاية في المشهدِ الاعتصَاميّ .. وما تلا ذلك من تصَاعد مطَالبات خرجَ التيّار الدينيّ بها تركّز أغلبهَا حولَ سياسَات وزَارة الأوقاف والشؤون الدينيّة ، الوزَارة المعنيّة بالدرجَة الأولى بإدارَة السياسَة الدينيّة في السلطنَة .. وما تبعَ ذلك من أحدَاثٍ أبرزها واقعَة حصن الفليج التيْ أثارت الكثير من اللغطِ حولَ صحّتها من عدمهَا .. وحولَ مسبّباتها الحقيقيّة .. إلا أنّ سؤالاً كانَ يلُوح في الأفق: لماذا صعد التيّار الدينيّ بقوّة في فترةِ الاعتصَامات ولماذا غادرَ الكثيرُون وبقيَ أصحَابُ اللحَى والعمَائم ليوَاصلوا المطالبَة بحقوقهم التيْ من الواضحِ أنّهم كانُوا الأقلّ حظاً من جملةِ ا

اسمِي عائشَة وهذهِ حكَايتيْ (6)

اقرَأ أولاً: اسميْ عائشة وهذهِ حكايتيْ (1) اسميْ عائشة وهذهِ حكايتيْ (2) اسميْ عائشة وهذهِ حكايتيْ (3) اسميْ عائشَة وهذهِ حكَايتيْ (4) اسمِي عائشَة وهذهِ حكَايتيْ (5) لا صوتَ يخترقُ هدوءَ الليلِ إلاّ صوتُ المكيّف المركزيّ الخافت .. خيط ُ نورٍ يتيمٍ كانَ يدلفُ إلى الغرفَة منَ الحمّام .. ذلك النُور البسيط الذيْ يمنحنيْ الإذنَ بممارسَة النَوم الطبيعيّ .. أنا المصَابَة بفوبيَا من الظّلام .. لم أستطِع يوماً رغم كلّ القوة التيْ حاولتُ التدرّع بها دائماً في حيَاتيْ أنْ أمارسهَا في الظلام .. كانَ خيط ُ النورِ ذلك يمارسُ معي دورَ الحرَاسة الليليّة .. على جانبٍ من السريرِ تقرفصَ زوجيْ كالعَادَة في وضعيّة الجنين .. كنتُ غارقَة في نومٍ طويلٍ كأنّهُ ماكثُ إلى الأبديّة .. قطعَ عليّ صوت نوميْ صوت كسرِ بابٍ بدَا لي بابَ شقتيْ الخارجيّ .. هببتُ مفزوعَة وأنا أحَاولُ أن أميّز بينَ كوني في الحلمِ أم في اليقظة .. لمْ يمهلنيْ الوقتُ كثيراً إذ كانَ صوتُ الطرقِ انتقلَ إلى بابِ غرفتيْ وبدَا ليْ أنّهم .. -المجهُولين الذينَ كسرُوا باب الشقّة- يعرفُون تماماً إلى أين يتجّهون .. أصبتُ بالرعبِ وحاولتُ إيقاظ زوجيْ مر