التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٠

نحنُ .. والأحلام .. وعنترَة !

"أنا والمسيحُ على حالنا.. يموتُ ويحيا، وفي نفسهِ مريمُ وأحيا وأحلم ثانيةً أنني أحلمُ.. ولكنّ حلميْ سريعٌ كبرقيّةٍ ..... " هذهِ أحلام محمود درويش .. سرييييعة جداً .. كبرقيّة ، أما الأحلام في وطني فهي بطيئة .. أبطأ من أكسل حيوان كسلان احتضنتهُ أدغال القارّة الأميركيّة .. العُماني الفقير لا يكادُ يدرك النعاس قبلَ أن يمسّ الحلم .. حتى يكونَ الغنيّ قد حلم .. وفسّر حلمهُ وصحَا من حلمهِ وخبش خشمه وارتدَى مصرّه ودشداشته المبخّرة وفرّ البي أم دبليو الخاصّة بهِ كيْ يُطيّر على حلم الفقير النعسان .. صاحب الحلم الكسلان .. العُمانيّ الثريّ .. لا ينام الليل مرتاحاً ولعلّه لا يدرك مرحلة الحلم .. لأنها مرحلةٌ عميقةٌ جداً .. فهو يحلم أحلام اليقظة .. أو يقال أنه ينام وهو مستيقظ .. ويا ترَى هل ينام النصّابون والسراقُون العمانيون الكبار اليوم؟! لا طبعاً .. يشهدُ النصابُون العُمانيون الكبار هذهِ الأيّام حالة أرق عامّة .. لماذا يا ترَى؟ لأنّهم يفكّرون من منهم سيستحوذ على النصيب الأكبر من الأراضي المطلّة على شارع مسقط السريع الذي أراهنكم أن الصحراء التي تحيط به الآن والتي تشعركَ أنك في إحدى صحاري مق

الشّعراء.. تجّارٌ أم متبرعُون خيريّون؟!

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com سألتني صديقتي حين التقتني في بروفات حفل تخرّجي بالجامعة .. كم جنيتُ من مشاركاتي الكثيرَة في العيد الوطنيّ؟ فنظرتُ إليها ببرودٍ وقلتُ: جنيتُ "مكبّة بخور" .. لابدّ أن صديقتي توجّهت إليّ بهذا السؤال تعليقاً على أنّي كتبتُ 3 أوبريتات شعرية في العيد الوطني ويومِ المرأة لجهاتٍ مختلفةٍ إضافة ً إلى قصائد لإنشادها في أوبريتات أخرى .. والحقيقة أنّ الكثيرين راسلُوني للمشاركة في فعالياتٍ شعريةٍ مختلفة منذ حلّ شهر أكتوبر، فقبلت بعضها واعتذرت عن الأخرى وكانت أغلب مشاركاتي مبنية ً على قصائد سابقة كتبتها ومنحتها للآخرين .. وهكذا كانَ حالُ الاخوة الشعراءِ الذينَ تنافسُوا في سباق الوطنيَّة التيْ أطفأت عُماننا بها الشمعة القابوسيَّة الأربعين .. لا أمانعُ طبعاً في أن أشارك بحسي الشعريّ .. لحظاتٍ جميلة ً يحبّها الناس .. خاصة ً الأناس الذين تجمعني بهم علاقة ٌ جميلة أخجلُ حينها أن أردّهم خائبين إذا لم يكن طلبهم مبالغاً فيه كتفصيل قصيدة بمواصفات كيت وكيت .. يظنّ المرءُ أن الشاعر يجني ثروةً بمشاركاته تلك تكفيه لشراء أرضٍ وسيارةٍ والحصول على مبلغ تقاعد يقيه

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص