التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١١

بينَ وارُن بوفيت .. والذينَ لا تعرفُ شمالهُم ما أنفقت يمينهُم!

إذنْ لا يزَال وَارن بوفيت متربعاً على عرش التاريخ منذ أعلنَ عام 2006م عن تبرعهِ ب30مليار من ثروتهِ للأعمال الخيريّة وهو أعلى تبرّع على كوكَب الأرض ما دفعَ صحافَة ووسائل إعلام العالم لأسابيع طويلة بعدَ إعلانهِ لإفراد مساحَات واسعَة حول هذا التبرّع الخياليّ وكانَ أبرز التعليقات هوَ تصدِير نيُويورك تايمز صفحَاتها في اليوم التالي من إعلانهِ ذاك : "الأمرُ جنونيّ ، ولكننا بحاجَةٍ إلى مزيدٍ من المجانِين" ! .. نعَم ربّما ظنّ الآخرُون أنّ رجلاً مثل وران بوفيت قد جنّ فعلاً بتبرعه ذاك وفي الوقتِ الذي أزَاح وارن بوفيت آنذاك غريمَه اللدود بيل غيتس عن المركز الأوّل متربعاً لعامين في المركز الأوّل لأثرى أثرياء العالم يليهِ بيل غيتس ثمّ سليم الحلو ، كان من الواضحِ جداً أنّ بوفيت لم يكن مكترثاً كثيراً بترتيبهِ بقدرِ ما كانَ مؤمناً بقضيّة معيّنة هيَ أنّه عندَ نقطةٍ معيّنة فإنّ ازدياد الثروَة لا يجلبُ للانسان الرّاحة النفسيّة . . بوفيت عملاق العقارات والاستثمار الضّخم الذيْ يمتلك صافي دخل يتجاوز 50مليَار دولار وأصولاً تتخطّى المائة مليَار دولار موزّعةً بين عشرات المجالات الاستثماريّة التي يمت

أم بي سي .. كلّها أشيَاء تُشترَى!

أم بي سي .. كلّها أشيَاء تُشترَى! / مجلّة نساء عُمان " رأيتُ الفلاسفةً في السُّوق يحملون رؤوسهم في سلال ويصرخون "الحكمة .. الحكمة للبيع!". مساكين هؤلاء الفلاسفة: يضطرُّون لبيع رؤوسهم كي يطعموا قلوبهم" قبلَ 85 عَاماً صدّرَ جُبرَان خليل جُبرَان كتَابَه "رملٌ وزَبد" بمقدّمةٍ جميلَةٍ جَاءتِ العبارَة السابقَة ضمنَها .. كتَب جُبران خليل جُبرَان هذهِ العبَارة وهوَ يشعرُ بالأسَى والشفقَة على الفلاسَفة الذينَ حملُوا أفكَارهم ورؤاهم للعَالم ليستثمرُوها .. ولو أنّ جبرَان عَاد إلى الحيَاة وأبصَر الأشياء التيْ أصبحت قابلة ً للبيع .. لعَاد إلى كتابهِ وحذف جملتهُ تلك ثمّ عادَ إلى قبرهِ .. هلْ كانَ جُبران خليل جُبران يعرفُ أنّه سيَأتي اليوم الذي نقرأُ لهُ كتَابه في زمنٍ أصبَح كلّ شيءٍ فيهِ للبيع .. في هذا الزّمن الذيْ تسَاقطت فيهِ القيمُ تبَاعاً أمامَ هذا الطُوفان الماديّ الذي يعصفُ بنَا .. زمنٍ فقدَ النَاسُ حيَاءَهم أو ربّما نسَوهُ جَانباً أمَام الإغراءات المَاديّة التيْ أصبحتْ تتَاجرُ بكلّ شيءٍ .. حتّى بأكثر القيم قدَاسَة .. الانسَانيّة! وفيْ نفسِ العَام

العُمانيّ ..والإعصَار .. وحبُوب الهلوسَة!

وكالة الأنباء العُمانيّة تقولُ لا توجد احتمَالات لتعرّض السلطنة لأيّ إعصار قريباً العُمانيّ يقول: عمان ستتعرّض لإعصار .. الصحف العُمانيّة تقول: الإعصار مجرّد إشاعة .. العُمانيّ يقول: بكرة بيزخنَا الإعصار .. الصحف العُمانيّة الناطقة بالانجليزيّة تعيد وتزيد كلّ يوم وفي الصفحة الأولى: Cyclone Defeated Clear skies over most of the Sultanate with low clouds along the coastal areas of southeastern العماني يقولُ: ذير ويل بي سايقلون نكست ويك تدخلُ الانترنت يومياً .. وتتصفّح أشهر مواقع الرصد الجويّ بدءاً من موقع لندن للرصد الجويّ .. وموقع ميامي للرصد الجويّ وموقع طوكيو للرصد الجويّ ومركز هاواي الوطنيّ للأعاصير .. كلها "تحلف" بالثلاثة .. أنّه لا يوجد "حالياً" على الأقلّ إعصار متوقع سيضرب السواحل العُمانيّة وأقصى ما يمكن أن تتعرض له "نفاف" خفيف .. ولكنّ صديقك العُماني يتصل بك قائلاً: روح بسرعة اشتري راشن من اللولو .. تراه مصيبة ذا الاعصار بو هيضربنا بعد يومين تقرأ على البريد أنّ إعصاراً مدارياً اسمهُ "كِيلا" سيضرب السلطنة تاريخ 31 مايُ

غيَاب القيَم العُمانيّة .. عن ندوَة القيَم العُمانيّة !

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com لا أزالُ أعتقدُ أنّ واحدَةً من أكبَر الأخطَاء والترَاكمات التيْ ساهمَت في تأصيل ثقافَة الفسَاد والإسرَاف والمحسُوبيّة في العقودِ الأخيرَة من عُمر النّهضَة هوَ سوءُ فهمِ وإسَاءة استخدَام الثقَة التيْ منحهَا صَاحب الجلالَة لمسؤوليهِ وعدم إدرَاكهم للأهدَاف طويلَة المدَى والأفكَار التنويريّة في توجيهَاته .. ورغمَ أننا لا نزَالُ لم نخرُج تماماً من حالَة الاعتصَامات الشعبيّة وما خلّفتهُ من آثَار أهمّها إدراك الحكُومة جيّداً أنّ ما كانَ الموَاطن يتستّر ويصمتُ عنهُ البارحَة لم يعد كذلكَ اليَوم وأنّ حالَة العشوَائيّة التيْ تسودُ كثيراً من الدوَائر الحكُوميّة ينبغِي أن تتوقّف .. وأنّ سياسَة الإنفَاق الماليّ ينبغيْ أن تخضَع لرقابَة صَارمَة من الفردِ العُمانيّ نفسه موظفاً كانَ أم مسؤولاً قبلَ أن تخرجَ إلى غيرهِ .. واليَوم يبدُو أنّ هنالكَ من لم يتعلّم جيّداً من درُوس الاعتصَامات التيْ أفرزتها حالَة الغليَان الشعبيّة من سُوء التصرّف في مكتسبَات الدولَة وعشوَائيّة الإدارَة التيْ دفعَ ثمنها الشّعبُ العُمانيّ لأمدٍ طويل .. كنتُ قلتُ في مقالي: الخطَاب الدينيّ في السلط