التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٠٩

بينَ ازدواجيّة التديّن واللاتديّن..

http://www.alwatan.com/dailyhtml/culture.html#5 عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com باستطاعتيْ أنْ أسمّيهِ "مقَالَ العام" بالنسبَة لما نشرتهُ هذا العام منْ موادّ ردهاتيّة .. مقاليَ الأخير الذيْ نشرتهُ قبلَ أسبوعينِ بعنوانِ "أن أكونَ متديّنة وصُورتيْ على الفيس بُوك" .. وأصدقكمُ القولَ أنّي كنتُ قد جهزتُ حينها مادّة أخرى كاستكمَالٍ للمادَةِ الأولى لتخمينيْ أنّ المقالَ سيثيرُ من الهجُوم الكثير لكنني صدمتُ فعلاً لردودِ الفعل الإيجابيّة التي أبدَاها القرّاء المجهولونَ خاصّة .. في بريديْ وفي حسابيْ على الفيس بُوك وفي مدوّنتي أسعدتني الردُود كثيراً وشعرتُ أنّ هنالك العشرَات ممن يفكّرون بنفسِ الطريقَة لكنّهم غير قادرين على تلخيصِ أفكَارهم وتقدِيمها علانيَة .. قبلَ أيّام .. استضَافت جماعَة الخليلِ للأدبِ مجمُوعة من الكتّاب السرديينَ كان منهُم عبدالله حبيب وقد لفتتنيْ جملَة مؤثّرة قالها هي أنّ مجتمعنَا لا زالَ جديداً على النقد .. والنقد الصحيّ خاصّة .. النقد الموضوعيّ الذي لا يجرّح فيْ شخصِ كاتبِ النصّ وإنّما "يهزّق النصّ" نفسهُ .. قال عبدالله حبيب: "نحنُ نخر
وَ .. لعلّيْ ! حينَ تكتظّ مسَاءاتيْ أصلّيْ .. لحبيبٍ وقعهُ فيْ القلبِ .. من وقعِ التجـلّيْ ! . . عائشَة

عن ندوَة المرأة.. وهذيانات "حريميّة" جداً !

لم تتم إجازَة المقال للنشربالجريدَة . . عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com أراجعُ مع رئيسيْ في العملِ بعضَ الحساباتِ فيدخلُ مهندسٌ من دائرَة أخرى ليقدّم ورقَة لرئيسي قائلاً : خذ ، هذا قرار جديد صادر مطلوب توقيعك .. أطالعُ القرار بفضول فيقدّمه ُ رئيسي في العملِ لي فأقرأ في القرار ..أقر أنا الزوج( ..... ) بعدم ممانعتي لخروجِ زوجتي ( ....)من البيت في الساعة (..) وذلك يوم ( ..) متوجهة ً إلى (.... ) مع عودتها في الساعة (.... ) فيما انفجرَ المهندس ضاحكاً بالقول : هذا القرار من إفرازات ندوة المرأة !يغادر المهندس فيدخل آخر ويقرأ القرار "المفتعَل" ضاحكاً ويقول : هذا بو تستاهلنه ، الدخول والخروج من البيت بتصرِيح .. عب نحن الرجال من يسوي لنا مؤتمرات؟ حينَ عدتُ إلى طاولتيْ سألني زميلي في المكتب المجاور: عائشَة ، يعني بشو طلعتن من هالمؤتمر؟ ، ظللتُ طويلاً أفكر ثمّ أجبت : يا ود الحلال لا تستعجل ، القادمُ أجمل ! (***) بعد انقضَاءِ الندوَةِ بأيام اتصل بي زميلٌ صحفي ليسألني ما رأيي في ندوة المرأة وهل أدّت دورها المعوّل عليه؟ فأقولُ لهُ : والله ما المسؤولُ بأعلم من السائل ! بعدَ مقالي الذي

لأنـّهُ وطنٌ ..

وها أنَا طفلة ٌ في البحرِ سابحة ٌ يقبّل الموجُ أضلاعيْ ويحتضنُ أقولُ للبحرِ سلّمْ ليْ على وطنٍ خبّئتهُ فيْ فمٍ قيثَارهُ الشجنُ أغمضتُ عينيَ حتّى ملّ من وسنيْ ظلّيْ وأشغلنيْ عنْ فقدِهِ الوسنُ وفي فميْ الزمنُ المطعُونُ يصلبنيْ وقدْ يموتُ على فرطِ الأسَى الزّمنُ ها الرّيح ، هالليلُ .. ها صوتيْ يعمّدنيْ سجّادة ً فيْ ثراها نائم ٌ وطنُ . .مضيتُ دونَ دميْ .. أشكُو إليهِ دميْ كالرّوحِ إنْ خَانها في حزنهَا البدَنُ وها أنَا الرّيحُ تذرونيْ وتجمعنيْ وليسِ ليْ من نجاةِ الرّيحِ مؤتمَنُ يا صاحبَ السّجنِ نزّهنيْ .. أنا لغة ٌ عذرَاءُ يعبُدنيْ .. شِعريْ ويفتتنُ واكتُب على الرّمل .. لا يفنَى المكان بها ولا تشيخُ وإنْ شاختْ بها المدنُ ولا تموتُ وإنْ يعرَى الرّجالُ بها ولا تضيقُ ولو فيْ جوفِها دفنُوا وسوفَ تحيَا حيَاة َ الصّمتِ يمنحهُ الغيابُ قبلتهُ الكبرَى ويحتضنُ نذرتنيْ أنْ أكونَ البحرَ فيْ جسدٍ لا تمتطيْ قِفرَهُ الأفلاكُ والسّفنُ وها أنا فيْ دميْ أغرقتنيْ جسداً كقاربٍ ملّ منْ أسفارهُ الوَهَنُ لكنّهُ لنْ يوَارَى لوْ بهِ غرقَ الموتَى ونامتْ على أجداثهِ المحنُ لأنّهُ وطنٌ مستوطنٌ وطنا ً وكيفَ فيْ البحرِ

أنْ أكونَ متديّنة وصورتيْ على الفيس بُوك !

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com أتلقَى عادة ً بين الحين والآخر تعقيباً على مقالاتي رسائلَ غاضبَة من أشخاص مجهولين يتهمونني تارةً بالعلمانيّة وتارةً بالليبراليّة وتارةً بأنني متحرّرة وقد يأتي أحدهُم للقولِ أنّ أفكاري تشكلُ خطراً على "فِكر المرأة العُمانيّة المحافظَة" إلى آخرهِ من رسائل قد يتعرّض إليها أيّّ كاتبِ صحيفَة فما بالكُم بكاتبة قادمَة من بيئَة محافظَة جداً كبيئتي؟ ويهاجمنيْ آخرون لوضعِي صورتي في مدوّنتي وأنّ ذلكَ يخالف الدين رغم أني أضع صورتي بحجابي الكامل دونَ أن أخرج عن الذوق العام في الحشمَة كأيّ صورة أخرى منشورة في الصحفِ أو كصورة أيّ فتاة محجّبة تمشي في الشارع ! وتصبّ أغلبُ هذهِ الرسائل على دعوتيْ إلى "التديّن" أو كمَا قال أحدهم (العودَة الحقيقيّة للدين) وإعادة النظر في منهج الكتابَة التي أنهجُها من بَاب قولهِم أنّ الدين يكرّس ارتبَاط مفهومين همَا المرأة والستر .. والكتابَة تتنافى معَ هكذا مبادئ .. خلاصَة القول أنّ أغلبَ هؤلاء يُقدّمون في رسائلهم بطريقَة أو بأخرى مفاهيمهم الخاصّة في فهم التديّن كأسلُوب حيَاة وكفكر .. وهوَ ما يدفعني للتساؤل: ما هي فك
لأنهُ لا مكَان للعملِ الخيريّ بيننا (2) عائشَة السيفِيّ ufuq4ever@yahoo.com بعثَ لي بعضهُم يخبرنيْ أنهُ لا ينبغيْ المقارنَة بين العمل الخيري في عُمان ودول كالمملكة المتحدَة واسبانيَا وَالولايات المتّحدة لأن التعداد السكاني في تلكَ الدول يتخطّى بكثير تعدادنَا السكانيّ بعمان .. فهل هذا سببٌ فعلاً لعدمِ ظهور العمل الخيريّ الشعبي لدينا في عُمان على السّطح؟ ربّما ! رغمَ أني ركزت في مقاليَ السابق على النسبَة المئوية التي لا علاقة لها بالتعدَاد السكانيّ بل بنسبَة الكلّ من الجزء .. لقد آلمنيْ فعلاً أنه بعد كتابَة مقالي الأخير ، لم أجد من يتفاعلُ "بشكل عملي" مع قضيَة المرأة التي ذكرتُها سوَى قارئ مثقّف اعتاد الردّ بريدياً على مقالاتي .. وهوَ كأيّ موظف في الحكُومة لديهِ التزاماتهِ الماليّة لكنه بعث مشكوراً ليقولَ لي أنه يمرّ بأزمَة وضغط ماليّ وأن أقصى ما يمكن أن يقدّمه لهذه المرأة 500ريَال وإلا لقدّم أكثر .. آخر بعثَ لي يقولُ لي –استجابةً لحديثي بأنّ كلاً منها لا يشترط أن ينشط في العمل الخيريّ بالنقود إنما باختصَاص عملهِ- لذا أبدَى استعدادهُ على أنْ يقدّم بورشتهِ تلك أيّ مساعدة لمحتَاج