التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٠

المليحة في الخمَار الأسوَدِ . . بعدَ ألفِ عامٍ !/ردُهات

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com لعلّ كثيراً منكُم يذكر تلك القصّة المشهُورة للتاجر والشَاعر اللذيْن صنعَا أشهر دعايات العَرب في التاريخ . . وهي قصّة التاجر الذيْ ذهب يشتكيْ لشاعرٍ كانَ الأشهرَ في زمَانهِ، من أنّ نسَاءَ مكّة لا يقبلنَ على الأخمرَة التيْ يبيعها . . فأنشدَ الشاعرُ بينَ النَاس أشهر أبيات الغزَل التيْ حفظهَا التاريخ وتناقلتهَا الألسنُ : قلْ للمليحَة فيْ الخمَار الأسودِ / ماذا فعلتِ بناسِكٍ متعبّدِ قدْ كانَ شمّر للصلاةِ ثيابَهُ / حتّى وقفتِ لهُ ببابِ المسجدِ ردّي عليهِ صلاتهُ وقيامهُ / لا تقتليهِ بحقّ دينِ محمَّدِ ولمْ يمضِ يومانِ حتّى باعَ التاجرُ كلّ أخمرتهِ السودَاء فجاءَ يشتكيْ للشّاعرِ من أنّ الأخمرة السّوداء قد بيعَت بأكمَلهَا وبقيَت الأخمرة في الألوان الأخرى كاسدَة لا تشتريهَا النّساءُ .. تذكّرتُ ذلكَ وأنا أمرُّ في السيتي سنتَر خارجة ً من أمسيَةِ شعريّة جميلَة أقامهَا بيتُ الشعرِ بوجُود ثلّة من الأصدقاءِ المهتمين بالشّعرِ والشّعرَاء العمَانيينَ ومررتُ حينهَا على لافتَةٍ كبيرَة للدّعاية لشركَة عدسَات ملوّنة اعتلتْ دعايَتها صورَة مغنيَة مشهُورة . . وكنتُ أفكّرُ ترَى

عنْ سَاعة الأرضِ . . ومهُور النسَاء وأشيَاء أخرَى

أطفَأتْ مسقط أنوَارها اليومَ تعبيراً عن دعمهَا للأرض وسياسَات حمَايتها . . في ساعَة الأرض التيْ أطفأتْ فيها 92 دولة ً أنوَارها لتغرقَ في "ربعْ حالة ظلام" بالنّظر إلى أنّ االمدنُ لا تنطفئ لأنّ المرَافق العامّة تظلّ دائماً عصيّة ً على الظّلام . . . . إذا كانتْ حكُومة السّلطنة فالحَة في شيء . . وكذَا إذا كانت مدن العَالم فالحَة في شيء . . فلتفلح في إصدَار قانونٍ سنويّ يصدرُ كلّ عامٍ ويوافقُ يومَ الأرض للدفعِ بسياساتٍ بيئيّة صارمَة .. مثلاً لدينا في عُمان ثقافَة البيئَة صفر على الشّمال . . تذهبُ إلى التجمّعات الحيويّة الطبيعيّة فتجدها مليئة بالنفايَات البلاستيكيّة وأمّا صنَاعة التدوير فقدْ قرأنا على روحهَا الفاتحَة قبل أن تولدَ أصلاً . . إنْ كانَ فيهِم خير للأرضِ وشعبهَا فليأخذُوا بيد الأرضِ عبر سياساتٍ وقوانين جديدَة تشرّع لحمَاية الأرض من كابُوس جاثم على قلبهَا اسمهُ البشريّة . . لعنَة الله على نفَاق السيَاسة .. *** ما وجهُ الشبهِ في عُمان بينَ أسعَار النفط والضّرائب؟ والذّهب ومهُور النسَاء؟ إذا سُئِلتَ يوماً هذا السّؤال فإنكَ لن تستغرقَ وقتاً طويلاً لتعرف وتبحلِقَ حولك . . فيْ

العمّ أحمَد . . آخر سلالَة الطيّبين /ردُهات

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com كلّما التقيتهُ صدفة ً في الطريق . . يمشيْ بتأنّيهِ الهادئ.. بلحيتهِ المُرسلَة والبيضاءِ تماماً .. بفمهِ الذي يتحرّك بخفّة وبصوتٍ غير مسمُوع بالتسبيحِ فكّرتُ: يا ترَى فيمَ يفكّرُ هذا الرّجلُ؟ أصادفهُ في كثير من الأحيان وأنا أركبُ السيّارة ذاهباً في الأغلبِ إلى الصلاة ِ في جامعِ السّلطان قابوس القريب منّا أو عائداً منها.. ولا أملكُ إلا أن أبتسمُ حينَ ألمحهُ أحياناً يوبّخ أصحَاب المحلاّت في السوق منادياً إيّاهم إلى الصلاة ورافعاً صوتهُ بقولهِ سبحَانهِ : " "يا أيّها الذينَ آمنُوا لا تلهِكُمْ أموَالكُمْ وَلا أولادُكمْ عنْ ذكرِ اللهِ ومنْ يَفعَلْ ذلكَ فأولئكَ همُ الخَاسِرُون" (9 المنافقون) معرفتيْ بالعَمّ أحمَد تمتدّ لمدة بعيدَة منذُ أبصرتُ النّور.. أعرفهُ جيّداً وأولاده واحداً واحداً وتجمعنيْ ببناتهِ معرفة ٌ كبيرَة رسّختها العشرَة الطويلة.. كنتُ أذهبُ مع ابنتهِ دائماً لنحلّ واجباتنا سوياً .. وحينها كنتُ أستمتعُ بصوتهِ وهوَ يعلُو في درسهِ الدينيّ اليوميّ الذي يقيمهُ مع مجمُوعة من الشبابِ المهتمين بالقراءة .. كانَ أغلب

مرةً أخرى.. 99سبباً للهجرَة من مسقَط !

لم يجِز مقصّ الرقيب في الجريدَة نشر مقالي "99سبباً للهجرَة من مسقَط" ولعلّ ذلك كانَ خيراً بالنسبة لي إذ أستطيع في تتمّة المقالِ الحديثَ بحريّة وشفافيّة أكبَر بالنظر لمعرفتي أنّه لن يكون هنالك مقصّ رقيب يقصقص مقالي شطفَة شطفة .. وسأدخلكم قليلاً إلى يوميّاتي أنا .. تلكَ التي تجعلنيْ مقتنعَة مائة في المائة أنّ الإقامة في مسقط "كسر ظهر" ! قرأت تعليقات الأصدقاء ممّن علقوا على المقال ولعلّ من عارضُوني الرأي هم من مقيمي مسقَط أساساً .. لا يحملُون أمتعتهم كلّ أربعاء فارّين إلى "بلادينهم" .. لأنّني على يقينٍ أنّ أولاد "البلادين" كحالتيْ يدركُون تماماً ما أعني .. ويدركون فرقَ المعيشة بينَ مسقط "والبلاد".. ويدركون تماماً كم يصبح الوضع لا يطاق حينَ تضطر لإمضاء الويك إند .. أو الإجازة في مسقَط بعيداً عن البلاد .. مسقط جميلَة . . لا أنكر ذلك.. إلا أنّ "جنّة" البلاد .. تجعلُ من مسقَط الجنّة.. جحيماً ! جميلة ٌ مسقط .. للزيارات البعيدة من فترَة لفترة.. جميلة للالتقاء بأصدقاء.. جميلَة لحضُور الأمسيات الثقافيّة التي تلتهم كعكتها مسقط

99 سبباً للهجرَة من مسقَط !/ردُهـات

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com تنشرُ صحيفَة نيويورك تايمز مع نهَاية كلّ عامٍ قائمَة تحتلّ صفحاتها وتعنوِنها بعنوان: (99 سبباً يدعوك للإقامة في نيويورك) .. وتدرجُ الصحيفَة كلّ عامٍ أكثر الأسباب التي تدفعُ الناس لاختيَار نيويورك كمحلّ إقامَة دائمٍ لهم .. تنشرُ الصحيفَة أسباباً مختلفَة .. بعضها طريفة وبعضها جادّة إلا أنها تبقَى في النهاية أسباباً حقيقيّة تجعلُ من نيويورك مقصداً لإقامة الكثيرين.. خطرَت لي هذه الفكرَة كثيراً في مسقط .. وأنا أتجوّل في المولات.. أو في السيارَة متنقلةً من محلّ إقامتي بمسقَط إلى مكان عملٍ أو تسوّق أو غيرهِ .. وعادتْ هذه الفكرة وأنا أتبَادل مع أحد أقاربي الحديث حولَ تحوّل الكثير من العمانيين لقرارٍ هوَ انتقالهم من مسقَط إلى "بلادينِهم" الأصليّة بعد إقامةٍ طويلةٍ في مسقط يمضُون فيها معَ عوائلهم أكثر من عشرِ سنوَات.. ترى ما الذي يجعلُ أسرة أقامت في مسقَط كلّ هذه الأعوام لتغادرها عائدةً إلى البلد؟ لابدّ أن لكلٍ منكُم أسبابُهُ.. وها أنا أتشَاركُ معكُم سببينِ يدعُواني كموَاطنَة إلى الهجرَة العكسيّة مجدداً من العاصمَة إلى مدينتيْ التي أنتمي إليها تماماً

الشُوكولا لم تنضُج بَعد !

عائشَة السيفيّ تغادرُ سَريعَاً . . كيفَ فعَلتهَا والشُوكولا لمْ تنضُجْ بجسدِي بَعد؟ هل أغرَتكَ رائحة أخرى غير رائحة الرمل الذي دفّأتكَ بِه ذات بَرْد الرّملُ ليسَ بذلكَ السُوءِ كمَا تتصوّر. . نعَم ليسَ كرملِ الجنّة لكنهُ كذلكَ ليسَ سيئاً بالنسبَة لحَبيبينِ ، يلتحِف قلبَاهمَا أرصفَة مسقَط كلّما تدلّى شتاءُ مسقط! كأنني لمْ أحبّ قبْلَك . . والكمنجاتُ لم تشِ إلى قلبيْ سوَى باسمِك وكأنّ "أحبك" لمْ تخرُج منّي كمَا خرَج ريقُها منْ فمِي هذهِ المرّة لا تزَالُ حموضَتهَا تخزُ لسَاني . . وَلا تزالُ رَعشتِي طَازَجة تمَاماً ! أغرَتكَ رَائحَة الصّحرَاء؟ تباً ! كيفَ للأمِ الصّحراءِ أنْ تفرّق بينَ حَبيبين ! هلْ أصَابتهَا أنانيّة شمسِها؟ الصّحرَاء أمّ . . لمْ أعتدَها قاسِية هكَذَا وَكيفَ لهَا أنْ تخُوننيْ وَهي رَفيقتِي فيْ القصِيدَة وَأنَا السّريرُ الذيْ يلمّ تشرّدها كلمَا دفعتْ بها القصِيدَة إلى سككِ المتسولِين؟ كيفَ تتركنيْ لليل .. وأنا واللّيل منذُ ولدتُ في خصَومَة وكيفَ تحملنيْ على الرّقص ليلاً على غنَاء "الجسميْ" إلى "ستّة الصبح" ! سَوفَ تعرفُ يوماً كمْ تخبئ ضَفائري من

كاروانسرا . . لكُم يا أصدقاء !

أصدقَائي . . حالَة من السّلام ، والحبّ أعيشهَا مع نفسي والآخرين . . انعكسَت حتّى على نوعيّة الموسيقا التي أشعر بحضورهَا بالسكينَة والاسترخاء . . والحبّ للحياة ! أهديكم مقطوعَة من أجمَل ما سمعتهُ أذني الموسيقيّة . . امرأة محترفة في جلب السكينة إلى نفسي ! ملائكيّ صوتها . . عدا عن كونهَا من أجمل المشاهير الذينَ قرأتُ عنهم على الصعيد الشخصيّ والانساني محبّة للخير . . انسانيّة من الداخل والخارج ! موسيقاها رائحَة تقودُ لزهرةٍ جميلةٍ كهي . . أصدقائي أهديكُم مقطوعَة "كروَانسرَا" للورينَا مِكنيت من ألبومها العجِيب : ليالٍ من الهامبرا محبّتي