التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2009

أحاديثُ عمانيّة جداً (1)

عائشَة السيفيّ ** فيْ إحدَى إذاعاتنَا المحليّة يطلّ علينا كل سَاعة أو نصف ساعَة إعلانٌ عن مسَابقة خاصّة بالهواتف والأرقام .. يبثّ الإعلان بصوتِ امرأة تنطقُ الإعلانَ باللغة العربيّة الفصحَى ولكنْ بأخطاء مؤذيَة جداً لأذن السامع .. فكلمَة إذاعَة تحوّلت إلى "إزاعَة" وكلمَة "بيسَة" تحوّلت بقدرَة قادر إلى ما يُشبه برج بيزَا المائل وهي تنطقُ "بيزَا" .. وتحوّل الرقم ثلاثة إلى "سلاسة" .. نحنُ لا نطالبُ الإذاعاتِ بأن تبثّ لنا إعلانات منقّحة لغوياً وتشكيلياً حين البثّ لكن على الأقلّ الحفاظ على أساسيات نطق الحروف العربيّة صحيحة .. ثمّة مذيعين في قنوات كبيرَة كالجزيرة وغيرها يعانونَ من لثغة الرّاء أو حرف آخر .. لكن في الإعلانِ السابق أعلاه يتمّ مزج نطق اللهجَة المحليّة لتلك الحروف مع النطق الفصيح لها .. أي أنّ المرأة لم تستطِع أن تفصل لهجتها المحليّة في نطق الحرُوف عن اللغة العربيّة الفصيحة التي بثّ بها الإعلان .. ألا يوافقنيْ مسؤولو تلك الإذاعَة الرأي؟! ** اعتدنَا في طريق دواماتنَا أن نقفَ كعشراتِ الآلاف من الموظفين على جانبِ إحدى محطاتِ الوقود لنطلبَ من محل
كطائرٍ يفكّر كمْ ضاقتِ السّماءُ على جناحيهِ .. . . أفكّر كمْ ضاقَ وطنيْ عليَّ !

الثقافـَة حينَ تصبِـحُ "cool" ! / رُدُهـات

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com لا تغيبُ المقاهيْ الثقافيّة عن الذّكر كلّما استعرضَ أديبٌ أو باحثٌ حركَة الأدب العربيّ القديمَة والمعاصرَة .. وتحضرُ مصر والعراق ومقَاهي الشّام في المقدّمة .. عبرَ مقاهيهَا الشهيرَة التيْ احتضنتْ كتاباً كباراً أهدوا الأدبَ العربيّ روائعَ الكتب .. حينَ تذكرُ المقاهي في مصرَ يذكرُ في المقدّمة مقهَى الريش في القاهرَة الذيْ لمْ يكنْ واجهة ً ثقافيّة يتجمّع فيها المثقفُون المصريُون والعرب فحسب بلْ كان وجهة ً فنيّة وتشكيليّة بدأتْ فيمَا قبل ظهُور أم كلثُوم وعاصرتْ أم كلثُوم بحفلاتها التيْ أقامتهَا في ذلك المقهَى .. مقاهٍ أخرى كثيرَة دخلت التاريخ لعلّ أبرزها مقهَى نجيب محفُوظ الذي اعتادَ روّاده أن يرَوا الرّجل العجوز بنظّارتهِ الكثيفَة يطلبُ شايهُ المفضّل من النادل .. يجلسُ يومياً في نفسِ الكرسيّ ، يطالعُ الجريدَة ثمّ يخرجُ قلمهُ ويكتُبُ .. كانَ نجيب محفُوظ واحداً من أبرز أدبَاء العربِ ممنْ روّجوا لثقافَة المقاهي الثقافيّة وارتبَاط حيَاة الكاتب بالمقهَى .. رغمَ مرورِ ثلاثَة أعوام على رحِيل نجيب محفُوظ إلا أنّ مقهاهُ البسيط جداً في مظهرهِ والذي

[ عِقـَاب ! ]

يُعاقبنيْ رَجُليْ .. بمزيدٍ منَ الحُبِّ يُحرجنيْ بالطفـُولةِ أكثرَ .. وَالعاطفـَة .. أيّها الما ر قُونَ عن الحبّ .. فيْ ح ـافّةِ القلبِ .. تُشنـَقُ أ حلامنَا واقفـَة !

الشوفينيّة التيْ لا نعرفُ ! / رُدُهـَات

الشوفينيّة التيْ لا نعرفُ ! http://www.alwatan.com/dailyhtml/culture.html عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com وفقاً للموسوعة الحرّة ويكيبيديَا فإنّ الشوفينيّة تعنيْ فكرَةً متطرِفَة وغَير مَعقُولَة يتم بموجبِها التعصّب لمَجمُوعَة ينتمِي إليهَا الفَردُ، وخَاصّة عندمَا تتضمّنُ المجمُوعَة حقدَاً وكرَاهِيةً تجَاهَ أيّ فريقٍ منافِسٍ. حينَ خرجتِ الشوفينيّة كمصطلحٍ لم تكن تحملُ فرقاً كبيراً بينها وبينَ نظَام التعصّب العرقيّ الذي وضعَ أسسهُ علمياً عالمُ الاجتماعِ الأميركيّ وليَام سمنَر الذي عرّف التعصّب العرقيّ على أنّه النظرُ إلَى جمَاعَةٍ مَا علَى أنّها مرْكزُ كلِّ شيْءٍ، وَجميعُ الآخرِين يُوزنُون وَيرتّبُون بعدَهُم. غيرَ أنّ الشوفينيّة خرجتْ في القرنِ الأخير من كونهَا مصطلحاً إلى كونهَا أساس مركّب تتفرّع عنهُ مصطلحَات أخرى فالشوفينيّة لم تعد –كما خرَجتْ في بداياتِها- قائمَة على التعصّب لعرقٍ أو وطنٍ وإنّما حملتْ فكرَة التعصّب لأيّ مذهَب ، فكرَة ، حزبٍ سياسيّ ، ثقافيّ أو اجتماعيّ .. التعصّب لفكرَة خارجَة من أيّ تجمّع يهمّش أي تجمّع آخر غيرهُ .. خرجتْ كلمَة الشوفينيّة إلى النّور –كما

بينَ ازدواجيّة التديّن واللاتديّن..

http://www.alwatan.com/dailyhtml/culture.html#5 عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com باستطاعتيْ أنْ أسمّيهِ "مقَالَ العام" بالنسبَة لما نشرتهُ هذا العام منْ موادّ ردهاتيّة .. مقاليَ الأخير الذيْ نشرتهُ قبلَ أسبوعينِ بعنوانِ "أن أكونَ متديّنة وصُورتيْ على الفيس بُوك" .. وأصدقكمُ القولَ أنّي كنتُ قد جهزتُ حينها مادّة أخرى كاستكمَالٍ للمادَةِ الأولى لتخمينيْ أنّ المقالَ سيثيرُ من الهجُوم الكثير لكنني صدمتُ فعلاً لردودِ الفعل الإيجابيّة التي أبدَاها القرّاء المجهولونَ خاصّة .. في بريديْ وفي حسابيْ على الفيس بُوك وفي مدوّنتي أسعدتني الردُود كثيراً وشعرتُ أنّ هنالك العشرَات ممن يفكّرون بنفسِ الطريقَة لكنّهم غير قادرين على تلخيصِ أفكَارهم وتقدِيمها علانيَة .. قبلَ أيّام .. استضَافت جماعَة الخليلِ للأدبِ مجمُوعة من الكتّاب السرديينَ كان منهُم عبدالله حبيب وقد لفتتنيْ جملَة مؤثّرة قالها هي أنّ مجتمعنَا لا زالَ جديداً على النقد .. والنقد الصحيّ خاصّة .. النقد الموضوعيّ الذي لا يجرّح فيْ شخصِ كاتبِ النصّ وإنّما "يهزّق النصّ" نفسهُ .. قال عبدالله حبيب: "نحنُ نخر
وَ .. لعلّيْ ! حينَ تكتظّ مسَاءاتيْ أصلّيْ .. لحبيبٍ وقعهُ فيْ القلبِ .. من وقعِ التجـلّيْ ! . . عائشَة

عن ندوَة المرأة.. وهذيانات "حريميّة" جداً !

لم تتم إجازَة المقال للنشربالجريدَة . . عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com أراجعُ مع رئيسيْ في العملِ بعضَ الحساباتِ فيدخلُ مهندسٌ من دائرَة أخرى ليقدّم ورقَة لرئيسي قائلاً : خذ ، هذا قرار جديد صادر مطلوب توقيعك .. أطالعُ القرار بفضول فيقدّمه ُ رئيسي في العملِ لي فأقرأ في القرار ..أقر أنا الزوج( ..... ) بعدم ممانعتي لخروجِ زوجتي ( ....)من البيت في الساعة (..) وذلك يوم ( ..) متوجهة ً إلى (.... ) مع عودتها في الساعة (.... ) فيما انفجرَ المهندس ضاحكاً بالقول : هذا القرار من إفرازات ندوة المرأة !يغادر المهندس فيدخل آخر ويقرأ القرار "المفتعَل" ضاحكاً ويقول : هذا بو تستاهلنه ، الدخول والخروج من البيت بتصرِيح .. عب نحن الرجال من يسوي لنا مؤتمرات؟ حينَ عدتُ إلى طاولتيْ سألني زميلي في المكتب المجاور: عائشَة ، يعني بشو طلعتن من هالمؤتمر؟ ، ظللتُ طويلاً أفكر ثمّ أجبت : يا ود الحلال لا تستعجل ، القادمُ أجمل ! (***) بعد انقضَاءِ الندوَةِ بأيام اتصل بي زميلٌ صحفي ليسألني ما رأيي في ندوة المرأة وهل أدّت دورها المعوّل عليه؟ فأقولُ لهُ : والله ما المسؤولُ بأعلم من السائل ! بعدَ مقالي الذي

لأنـّهُ وطنٌ ..

وها أنَا طفلة ٌ في البحرِ سابحة ٌ يقبّل الموجُ أضلاعيْ ويحتضنُ أقولُ للبحرِ سلّمْ ليْ على وطنٍ خبّئتهُ فيْ فمٍ قيثَارهُ الشجنُ أغمضتُ عينيَ حتّى ملّ من وسنيْ ظلّيْ وأشغلنيْ عنْ فقدِهِ الوسنُ وفي فميْ الزمنُ المطعُونُ يصلبنيْ وقدْ يموتُ على فرطِ الأسَى الزّمنُ ها الرّيح ، هالليلُ .. ها صوتيْ يعمّدنيْ سجّادة ً فيْ ثراها نائم ٌ وطنُ . .مضيتُ دونَ دميْ .. أشكُو إليهِ دميْ كالرّوحِ إنْ خَانها في حزنهَا البدَنُ وها أنَا الرّيحُ تذرونيْ وتجمعنيْ وليسِ ليْ من نجاةِ الرّيحِ مؤتمَنُ يا صاحبَ السّجنِ نزّهنيْ .. أنا لغة ٌ عذرَاءُ يعبُدنيْ .. شِعريْ ويفتتنُ واكتُب على الرّمل .. لا يفنَى المكان بها ولا تشيخُ وإنْ شاختْ بها المدنُ ولا تموتُ وإنْ يعرَى الرّجالُ بها ولا تضيقُ ولو فيْ جوفِها دفنُوا وسوفَ تحيَا حيَاة َ الصّمتِ يمنحهُ الغيابُ قبلتهُ الكبرَى ويحتضنُ نذرتنيْ أنْ أكونَ البحرَ فيْ جسدٍ لا تمتطيْ قِفرَهُ الأفلاكُ والسّفنُ وها أنا فيْ دميْ أغرقتنيْ جسداً كقاربٍ ملّ منْ أسفارهُ الوَهَنُ لكنّهُ لنْ يوَارَى لوْ بهِ غرقَ الموتَى ونامتْ على أجداثهِ المحنُ لأنّهُ وطنٌ مستوطنٌ وطنا ً وكيفَ فيْ البحرِ

أنْ أكونَ متديّنة وصورتيْ على الفيس بُوك !

عائشَة السيفيّ ufuq4ever@yahoo.com أتلقَى عادة ً بين الحين والآخر تعقيباً على مقالاتي رسائلَ غاضبَة من أشخاص مجهولين يتهمونني تارةً بالعلمانيّة وتارةً بالليبراليّة وتارةً بأنني متحرّرة وقد يأتي أحدهُم للقولِ أنّ أفكاري تشكلُ خطراً على "فِكر المرأة العُمانيّة المحافظَة" إلى آخرهِ من رسائل قد يتعرّض إليها أيّّ كاتبِ صحيفَة فما بالكُم بكاتبة قادمَة من بيئَة محافظَة جداً كبيئتي؟ ويهاجمنيْ آخرون لوضعِي صورتي في مدوّنتي وأنّ ذلكَ يخالف الدين رغم أني أضع صورتي بحجابي الكامل دونَ أن أخرج عن الذوق العام في الحشمَة كأيّ صورة أخرى منشورة في الصحفِ أو كصورة أيّ فتاة محجّبة تمشي في الشارع ! وتصبّ أغلبُ هذهِ الرسائل على دعوتيْ إلى "التديّن" أو كمَا قال أحدهم (العودَة الحقيقيّة للدين) وإعادة النظر في منهج الكتابَة التي أنهجُها من بَاب قولهِم أنّ الدين يكرّس ارتبَاط مفهومين همَا المرأة والستر .. والكتابَة تتنافى معَ هكذا مبادئ .. خلاصَة القول أنّ أغلبَ هؤلاء يُقدّمون في رسائلهم بطريقَة أو بأخرى مفاهيمهم الخاصّة في فهم التديّن كأسلُوب حيَاة وكفكر .. وهوَ ما يدفعني للتساؤل: ما هي فك