التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

وتقدّرونَ فتضحكُ الأقدَار ..

هل يا ترَى كانَ أبو العلاء المعرّي يعرفُ أنّ آلافَ الألوف من أحفادِ الجزيرة العربيّة سيرددُون بعدَ ألفِ عامٍ من رحيلهِ بيتهُ الشعريّ القائل: تقضُون والفلك المسيّر دائرٌ .. وتقدّرونَ فتضحك الأقدارُ استرجعتُ هذا البيتَ كثيراً مؤخراً .. كانَ حاضراً أمامي حينَ رحيل زين "الهاربين" على مقولَة أحدهم .. ثمّ حسني مبَارك .. ثمّ الرحيل القريب جداً للمعتوه القذافي.. قذفهُ الله إلى أعمق مزابل التاريخ .. حينَ خرجَ سيف الاسلام القذافي حامل شهَادة "الدختوراه" في أوّل خطابٍ له .. كنتُ أسأل ما صفتهُ السياسيّة للخرُوج؟ وببسَاطة كان الجوَاب: لا صفَة سيَاسيّة له .. هذا الرجل الذي لم تتوقف يدهُ أن تشيرَ إلى الكاميرا باصبعهِ السَبابة في إشارات الوعيد والتهديد التي بثّها لم يكن يمتلك أيّ صفة سياسيّة في ليبيا ليهدّد الشعب سوَى أنّه "نجل الزعيم" .. الاسم:سيف الاسلام بن معمّر القذافي.. الوظيفة: سيف الاسلام بن معمّر القذافي.. الصلاحيّات: سيف الاسلام بن معمّر القذافي .. لقد شعرتُ حينها بكميّة من السخريّة في أنّ بلداننا العربيّة أصبحت "مزرعَة" يمتلكها الحاكم .. والمزرعَة وفق

اقرؤوا الفاتحَة .. على "كسير" و"عوير" و"ابليس ما فيه خير" !

سارعتُ فور وصولي العَمل في اليوم التالي للمسيرَة إلى صالة الاستقبَال لأطالع تغطية الصحف التي "عشّمنا أنفسنا فيها" من كثرة الكاميرات التي كانت "تلبق" بأضوائها يميناً ويساراً حولنا في المسيرة ॥ همسَت لي صديقتي التي كانت بجانبي: هذي كاميرات الأمن ولا الجرايد؟ استنتاجاً منها أن أياً من أصحاب الكاميرات لم يقترب من المسيرة لأخذ تصريحات من المشاركين ولم نر أياً منهم يحمل مسجّله في الوقتِ الذي أشارت السيدة طيبة المعولي إلى رجلٍ لبس دشداشة بنيّة وحمل كاميرا فيديو ضخمة وجهها على المتظاهرين وجهاً وجهاً من بدءِ المسيرة لنهايتها قائلة: هذا كان سائق الأمن الذي أقلني من السجن أثناء فترة سجني ॥ وحده رجلٌ سوداني اقترب منّا معرفاً بأنه صحفي من الجزيرة ووحده من كان يحملُ مسجّلته ॥ وربّما كان هنالك صحفيان آخران سمعتُ أنهما حضرا لاحقاً ॥ أخذ المصورون من الصور "ترس جونيّة" فقلنا لتملأن صور المسيرة صحفنَا من أول صفحةً لآخرها و"ظننا في صحفنا الظنُونا" .. وحين وصولنا وجدنا في استقبالنا .. التلفزيون العُماني .. قلتُ لصديقتي: إما أنّ يوم القيامة اقترب ليغطي التلفزيون الوطن

الشعوب التي لا تطالب بأبسط الحقوق، هي شعوب زائدة على الحياة

أصدقائي.. ألتقي معكم يوم الجمعَة إن شاء الله في مسيرَة جميلةٍ كوطننا تحيّاتي جلالتكم..اظفروا بشعبكم: عن المسيرة الخضراء... حقوق مطالب أمنيات نبهان الحنشي لم تكن مزحة تلك الدعوة التي دعت الشباب لتجمع ومسيرة، ولم تكن مزحة تلك العزيمة التي أبداها بعض الشباب، في الخروج في مظاهرة سلمية جدا.. عادية جدا.. بسيطة جدا.. تماما كما الإنسان العمانيّ.. لم تتعدى مطالبها "الرواتب ، الوظائف، الغلاء". فهل في هذا عيب؟؟ سمعت عن المظاهرة، ولم أهتمَ! خاصة أنني لم أقرأ عنها ولم أجد أي خبر عنها من قبل أصدقائي.. ولكن التحذيرات والتهويلات هي التي شدّتني، فهل يُعقل أن تظهر كل تلك التحذيرات لتمنع الناس عن الخروج إلى المظاهرة بحجة أن هذا ليس من طباع الشعب العماني الأصيل.. ولا أن هذا ما يستحقه جلالته بعد 40 عاما من البناء والتطوير. ولكن، إن كان هذا ليس من طباع المجتمع العماني كما ادعى البعض، فهل من طباع المجتمع، صرف الملايين وربما المليارات على احتفالات لا ثمرة يُرجى منها ولا نتيجة، وتتجاهل الحكومة بكل برود، مطالب المواطن في زيادة الرواتب وتخفيف عبئ المعيشة عنه؟ تماما مثلما حدث بعد ذلك

حول اتصال وزير القوَى العاملة ..

اقرأ أولاً: اعتذرْ يا معالي الوَزير.. أرجُوك اعتذر ! صبَاح يوم الثلاثاء .. لم أكد أضع حقيبتي على الطاولة لأباشر العمل في السّاعة الثامنة حتّى رنّ هاتفي مفصحاً عن رقم خطٍ ثابت .. حين رفعتُ السمّاعة ، حيّاني صوتٌ من الطرف الآخر سائلاً: الأخت عائشة؟ قلت له: نعم .. فردّ سائلاً: كيف حالك؟ .. فأجبتهُ محاولة ً أن أستوضح الصوت: بخير، نشكر الله .. ولم يطل تساؤلي فقد أفصح الطرف الآخر عن هويّته بقوله: معك عبدالله البكري من القوى العاملة .. الحقيقَة أني لم أكن على يقينٍ تماماً أن المتحدث هو وزير القوى العاملة حتى بدأت فعلاً في دخول النقاش الحقيقي معهُ حول ما ورد في رسالتي إليه .. قال لي الوزير: أتصل اليوم ليس لأشكرك على النصف الأول من المقال ولكن للنصف الثاني منه .. وفي حقيقة الأمر لم أكن حتى تلك اللحظة قادرةً على أن أعقب بأي شيءٍ غيرَ أنني سألت معالي الوزير مباشرة: معاليك هل أنت راضٍ بأن 140ريال قادرة على توفير معيشة كريمة للمواطن؟ فرد علي بصراحة: لا .. لا أراها كافية وأنا معك في أنها لا تكفي لتوفير حياة كريمة للفرد .. ثم عقب أن الوزارة تتخذ خطوات ملموسة لرفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص رغ

وزارَة التربيَة والتعليم وَ"حتاتة الرجُول"

أرفقُ لكم هذا الرابط في مدوّنة الأخ سالم آل تويّة بعنوَان: المعلمون العُمانيون يضربون عن التدريس ويُطالبون بنقابة وتعديل رواتب وقائمة إصلاحات لم أر فئة تعمل تحت مظلة ما يسمّى بـ"الحكومة الرشيدة" كفئة الأطباء "وسنأتي على ذكرهم" والمعلمين المسحُوقة تماماً تحت قدم التجاهل الوزاري والعنجهيّة ولن أتفاجأ إطلاقاً أن أسمعَ إنذاراً جماعياً لهم "أعني المعلمين المضربين" أو فصلاً من الوزارة التي تتعامل مع المعلمين كطلبة في مدرسة "ابتدائي" .. حين قرأت عن نظام التقاعد الجديد فإنّ أول ما تبادر إلى ذهني هي فئة المعلمين فأنا مثلاً لا أتخيّل أن أي معلمٍ أو معلّمة مهما بلغت درجات تحمّله أن يحتمل العمل تحت مظلة التعليم والتربيّة لعشرين عاماً .. هذا انتحار بطيء وقتل "لئيم" وتواطؤ "مذموم" بتوقيع حكُومي وتحته نجمَة تقدير من وزارة التعليم والتربية على إيجاد وسيلة جديدة للقضاء على آخر ضمير يحمله معلّم/ة لتدريس أجيالنا وفلذات أكبادنا بإخلاص .. لقد تذكّرت حين قرأت مقال سالم قصّة صديقتي المعلمة التي حصلت على منحة دراسيّة للماجستير من جامعة السلطان قابُوس

حريّة بثمَن الخبز .. العودَة من جديد ..

أهلاً أصدقائي .. أصدقاء المدوّنة .. يا إلهِي .. شعرتُ أنّ الثلاثَ أسابيع التي أغلقتُ فيها مدوّنتي مرّت كثلاثِ سنوَات .. وكنتُ أنتظر بفارغ الصّبر أن أعود لكم .. وللكتابة .. لحينِ انتهاء بعضِ الظرُوف فوحدها هذهِ المدوّنة أصبحت نافذتي للكتَابة .. الكتَابة عن القضيّة الكبرَى لأيّ كاتب .. "الحيَاة" .. مرّت ثلاث أسابيع من الأوقاتِ العصيبَة .. كانت فيها المدوّنة مغلقَة أمام الجَميع .. ولذا أعتذرُ لجمِيع القرّاء الذينَ ظنّوا لوهلةٍ أني قد أخصّ قارئاً دون آخر ليقرأ هذهِ المدوّنة .. المدوّنة ستظلّ دائماً مفتوحَة ليقرأها الجَميع وإن أغلقت فسأغلقها أمام الجَميع بمن فيهِم صاحبتها .. لقد آسفنيْ فعلاً أن نظَام Google Blogger لا يقدّم أمام صاحب المدوّنة خيَار الإغلاق المؤقت .. سوَى خيار أن تتاح المدوّنة لدخُول كاتبها فقط .. وحينَ اخترتُ هذا الخيار .. وجدتُ أنّ الرسالة التي تظهر أمام زوّار المدوّنة توحي بأنّ المدوّنة اختصت لبعضِ القرّاء ليتمكّنوا من دخولها .. ورغم استعانتي ببعضِ الاخوة المدونين لخبرتهم في المجال التقنيّ التدويني إلا أنّ الرسالة لم تتغيّر .. ثلاثُ أسابيع مرّت .. ومشاعر مختلطَ