التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٠

اسميْ عائشـَة .. وهذهِ حكايتيْ (2)

اسميْ عائشَة .. وكانَ من المحتملِ جداً أن يكونَ اسميْ سارَة .. إلا أنّني كبرتُ واسميْ عائشَة .. وانتهَى الأمر .. المرّة الأولى التي بعثتُ فيها نصاً لمحررِ جريدَة عُمانيّ ( بعد 5 أعوامٍ من مراسلتهِ لم أعد أراه على خارطة النشر العمانيّ) . قال لي ذلك المحرر تعقيباً على رسالتي التي طلبت فيها أن ينشرَ قصيدتي تلك .. قال لي: تكتبين بشكلٍ جيّد إلا أنّ اسمكِ غير مناسب لشهرَة الكتابة) .. حين قرأت ردّه ذلك .. تذكّرتُ "عطيّات" التي أصبح اسمها فيما بعد فيفي عبدو .. قال لها أوّل صاحب كباريه ذهبت إليهِ لتقنعه بموهبتهَا : (ترقصينَ بشكلٍ جيّد ، لكنّ اسمكِ غير مناسب لتصبحي "رقّاصة" مصر الأولى) .. لا أعرفُ ما وجه الشبَه .. لكنني تساءلتُ يومها : لو كانَ اسمي سارَة ! هل كانَ الوضع ليختلفَ اليوم؟!! اسميْ عائشَة .. اليَوم الذي ولدتنيْ أمّي فيهِ .. في البيتِ طبعاً .. حيثُ كانتِ الولادةُ في المستشفَى آنذاكَ ترفاً غير ضروريٍ .. بينمَا علا صراخيْ أرجاءَ البيت .. هُرِعتْ زوجَة عمّي إلى أمّي لتتلقّف الطفلة الصغيرة .. جاءَت مع زوجَة عمّي قريبتهَا من زنجبَار ..التيْ كانتْ تزورها ذلك الوقت وحينَ ر

خواطِر فتاة .. على وشكِ الزوَاج !

أصدقائي الطيبين .. مساءُ الخير .. أكتبُ إليكمْ الآنَ وأنا أمسكُ بحاسبي المحمُول بينمَا أيدي الأطفالِ تمتد حولي للعبثِ بأزرار الحاسب .. صخبٌ متعالٍ وضجيجٌ لا ينتهيْ .. وعائشَة غارقة تماماً وسط هذا الصخب .. أحببتُ أن أزفّ إليكُم خبرين .. وقبلَ أن أزفّهما .. أن أقدّم اعتذاري الشديد لكلّ الأحبّة الذين تواصلوا معي هاتفياً وبريدياً مؤخراً أو عبرَ بيتي الصغير .. مدوّنتكم .. حريّة بثمن الخبز .. أعتذرُ لأنني مشغولة جداً كالعادة .. بودّي أن أسرق أوقاتكم جميعاً وأحتفظَ بها لنفسيْ .. وذلك لأمتلك وقتاً إضافياً أنجز بهِ ما ينتظرنيْ .. أو أنْ أمتلك أذرعاً اصطناعيّة أنجزُ بها ما أودّ إنجازه .. أزفّ إليكم أصدقائي خبرَ تخرّجي من جامعَة السلطان قابُوس وانتهاء دراستيْ لبكالوريوس الهندسَة المدنيّة .. والحمدلله .. أمامي عدّة عروض عمَل .. أجّلتُ التفكير بها حتّى شهرٍ من الآن .. أنا سعيدَة لأنني لن أعيشَ لحظَات البطالة .. أقصد البحث عن العمَل .. أعرفُ تماماً ذلك الاكتئاب الذي يصيبُ آلاف الخريجين الذين تلفظهم مؤسساتُ تعليمنا العالي إلى سوقِ العمل .. المتهالك ! أو إلى شارعِ العمل بمعنَى آخر .. حسن