التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2012

لا "يغُرّنكم" تقلـّبُ الذينَ كفرُوا في البلاد!

"لا يغُرَّنكَ تقّلب الذينَ كفرُوا في البلاد ، متاعٌ قليلٌ ثمّ مأواهُم جهنّم وبئسَ المهَاد" 197/ آل عمران شعرتُ برجفةٍ تجتاحُ جسدِي حينَ وصلنيْ ما كانَ يتناقلهُ الناسُ من أمرِ وزارة الاسكان .. وبالرغمِ من حالةِ الصدمَة التي انتابتنيْ وحالة التصديق واللا تصديق التي شعرتُ بها .. وانقسَام النّاس بين مصدقٍ ومكّذب .. كنتُ أتساءلُ يا ترى ما الذي أجّج الناسَ هكذا؟ ألم نسمَع لسنواتٍ طوالٍ قصصاً كهذه من هنا وهناك؟ ما الذي جعلهم يغضبُون وينفعلُون بهذهِ الصورة رغمَ أنّ هكذا قصصٍ كانت حديثَ مجالسهم في أحيان كثيرة؟ أحقاً كانَ صادماً ما انتشرَ بينهم إلى هذا الحد؟ أعتقدُ أنّ ما كتبَ كانَ القشّة التيْ قصمتْ ظهرَ البعير .. لم تنفعلِ الناس بسبب زعم الكاتبِ أنّ أرض الوطن تتاجرُ بها المغربيات في المقاهي .. لم ينفعلِ الناسُ لما قالهُ الكاتب عن معادَلة المال والشّرف والجنس؟ لم ينفعلُوا لكلّ هذا .. لكنّهم انفعلوا لأنّ كلّ منهم لديهِ قصّة في وزارة الاسكَان تُحكَى .. لأنّ كلّ واحدٍ منّا لديهِ ما يرويهِ عن هذهِ الوزارة! لأننا ضقنا ذرعاً .. وانتظرنا حتّى جاء برميل الغاز الذي فجّر الكارثة

المرأة في عُمان 2012 .. ما الذي يجعلنَا في ذيلِ القائمَة عالمياً !

عائشَة السيفيّ وأخيراً .. استطاعتِ السلطنة التقدم بمرتبتين للأعلى في التصنيف العالمي للدوَل للتمييز بين الجنسين محرزين المرتبة الـ125 بعد أنْ كنّا العام الماضي في المرتبة الـ127 .. أحرزنا هذه المرتبة متخلفين عنِ الامارات بـ 18 مرتبة .. وخلفَ دول أخرى كاثيُوبيا والنيبال واندونيسيا .. وقد ظلّت السلطنة في الأعوام الأخيرة تتراجع للخلف فرغم أننا شهدنا في السنوات الأخيرة تعيين الحكومَة لدزينَة من السفيرات والوكيلات والوزيراتِ وعضوَات مجلس الدّولة .. وانشغلنا بـ"حشر" النساء العمانيّات في كلّ ميدان فخضنَ غمار الفرُوسيّة .. وتشكّلت فرق المظليَّات والخيّالات وشهدنا ظهُور مزيدٍ من لاعبات التنِس والسّباحات .. إلا أنّ ذلك لم يشفع للسلطنة لتتقدم بقوَّةٍ في التصنيف العالميّ للتمييز بينَ الجنسين ففي 2007 كان ترتيبنا 119 وفي2008 كنّا في الـ 118 وفي 2009 هبطنا للـ123 ثم ارتفعنا مرتبة ً في 2010 ونزلنا بقوّة في 2011 بالمرتبة الـ127 رغمَ أنّه كان العام الأوّل الذي يشهدُ تنظيمَ أوّل عرضٍ عسكريٍ نسائي .. عزفتْ فيه العُمانياتُ الموسيقا السّلطانيّة ، وأدّت العُمانيّاتُ فيهِ التحيّة العسكري

منْ سمائل إلى الرّستاق! هذا ما فعلتهُ التكنولوجيا بالشّعب العُمانيّ

عائشة السيفيّ من سمائل إلى الرستاق فمن سيكونُ عليه الدورُ بعد ذلك؟ هكذا تحولنا .. أو لربّما حولتنا التكنولوجيا الهاتفية إلى شعبٍ متشفٍ ومستهزئ للغاية يبحثُ عن أيّ خطأٍ هنا وهناك ليصنعَ منهُ "مهرجان نكات وسخريّة" ينتشرُ أسرع من الضّوء في أجهزتنا الهاتفية. تحوّلنا فجأةً إلى ملائكة أو لربّما إلى قضاة الله في الأرض نسخّر طاقاتنا ومهاراتنا في الفوتوشوب ومهاراتنا في التأليف وكتابة النكات إلى السخرية من الآخرين والتشفي منهم .. آخرون أخطأوا ربّما لكن هل يستحقون حالة الاستنفار الشعبي التي حلّت عليهم! وكأننا شعبٌ غير خطاء .. بدأنا بسمائل مع فريق فتيات "يقدن سياكل" وقعن ضحيّة نادٍ يرغب في استعراض عضلاته بمدى التطور والانفتاح الذي أولوه للمرأة فأنشأوا فريقا نسائيا للدراجات الهوائية ولم يعرفوا أن لعنة التكنولوجيا ستحل عليهم ويتحول موضوع هامشي في صفحة جريدة إلى قضية رأي عام تثور لأجلها ثائرة أهل سمائل بعد أن "هبّ الشعب العماني" هبة "أسد" عليهم للسخرية منهم ومن نسائهم! واعتبروا الأمر يمسّ أعراضهم فتظاهروا لإغلاق الفريق الذي أغلق بالفعل في غضون "سا

وانشرُوا صورَهُم بـ"الكلبشـَاتِ" أيضاً!

ورغمَ الضجّة الشعبيّة التي حدثَتْ إثر نشرِ صور الدفعَة الأوّل من المُحاكمين في قضيّة الإساءة للذاتِ السلطانيّة، إلا أنّ وقتاً لم يمرّ كثيراً لتنشر صوَرُ الدفعة الثانيَة من المُحاكمين في تجاهلٍ صريحٍ للضجّة التي صاحبَتِ النشر الأول .. نشرُ صور المُحاكمين "بملابس السجن" كانَ صادماً للكثيرينَ وَأكسبَ المُتهمين متعاطفين كثر ساءهم النشرُ –وكنتُ منهم- رغمَ أنهم لم يحظَوا بتعاطف شعبيّ قبل نشرِ الصور .. ولم يكنْ ينقصُ سوى نشرِ صورهم "مُكلبَشين" وإرفاق أرقام هوَاتفهم لإخرَاج الصُورَة على أعلى المستويات! الغرض من نشرِ الصورِ لا يزالُ مجهولاً .. إلا أنّ من الواضح أنّ ثمّة رسالة معيّنة يودّ الادّعاء العام تمريرها للرأي العام .. الصُوَر التيْ لم نألفها إلا أثناء الإعلان عن القبض على عصَابات "آسيوية" لتهريب المخدراتِ أو إدارة شبكاتِ دعارة .. وحتّى المتهمّون في قضايا الشّرف والاغتصاب لا نجدُ صوَرهم في مقدّمة الخبر! أسماءهم الكاملة! تواريخ ميلادهم! وظائفهم! .. فمنْ هوَ صاحب هذهِ الفكرَة "العبقريّة"؟ ********** لم تكنْ الصحفُ لتنشرَ صور الدفعَة الأ

هلْ أنفقَ "قابُوس بن سعِيد" 64 مليُون دولار على منظمَاتٍ بريطانيّة؟

"قابُوس بن سعِيد يكرّم هيئة حقوق الانسان البريطاني 21 مليون دولار ومساعدَة للمنظمة المالية البريطانية 43 مليون دولار" هكذا وصلتنيْ رسالة تناقلهَا الناسُ مؤخراً عبر أجهزة البلاك بيري وبرنامج الوتسأب ومواقع التواصل الاجتماعي .. تناقلَ الناسُ الخبر "المُصَاغ بركاكة لغويّة" بحالة من الغليان حول تبرع السلطان قابوس لمنظمات بريطانية بـ64 مليون دولار. وصلتنيْ الرسالة من أشخاصٍ مختلفين ولم يستطع أيٌ منهم أن يجيبني على سؤالي حولَ مصدر الخبر .. كان جميعهم يتناقل الخبر دون أن يكلّف نفسه بالعودة إلى المصدر .. بحثتُ عبر الانترنت عن أيّ موقع أو تقرير يتحدث عن الهبةِ السلطانيّة "السخيّة" ولم أستطع الوصول إلى أيّ موقع إخباري أو رسميّ يتحدث عن التبرع. وحينَ حاولتُ البحث عن المؤسستين البريطانيتين المذكورتين أعلاهُ لم أجد لهما ذكراً على أخبار الانترنت إطلاقاً سوى مواضيع طرحها أعضاء منتديات وضعوا الخبر هذا في منتدياتهم وأشاروا إلى المؤسستين بهذا الاسم. حينهَا قرّرتُ أن أصلَ بنفسي إلى مصادر تؤكدُ لي –على الأقل- صحّة المعلومة من عدمها. حاولتُ البحثَ باللغتين عن مواقع ل

ماري انطوانيت لا تريدُ أن تعرفَ أينَ الخبز في عُمان!

لا تذكرُ الثورة الفرنسيّة في التاريخ إلا وتذكر ماري انطوانيت التي تناول سيرتَها مؤرخُو العالم .. ولم تحدث ثورة بعدَ الثورة الفرنسية في العالم إلا ذُكِرَتِ الثورة الفرنسية كمثال على تحقق قيم "الإخاء والعدالة" التيْ نجحتْ تلك الثورة في تحقيقها .. ولم تخلُ الثورات العربيّة من استحضَار رمُوز هذهِ الثورة وأبرزها ماري انطوانيت .. التيْ جسّدت شخصيّة عدوّ الثورة .. والديكتَاتورة التيْ كانت غارقة في ملذّاتها وحفلاتها ومقامرَاتها في الوقت الذي كانَت المجاعة تجتاحُ فرنسا .. والعبارَة الشهيرة التيْ نسبتْ لماري انطوانيت حينَ وقفت من على شرفات قصرِ فرساي والجماهِير الفرنسية تنادي "نريدُ الخبز ، نريدُ الخبز"  وسألت كبير خدمها قائلة ً: لماذا يريدُ الناسُ خبزاً؟ فأجابها: لأنهم لا يستطيعُون شراءه أيها الملكة! فردّت عليه بقمّة اللامبالاة والجهل: "إذا لم يجدوا خبزاً دعهم يأكلون الكعك"! .. الكثير من المؤرخين لاحقاً أشاروا إلى أنّ هذهِ العبارة غير حقيقيّة وأنّ القصّة مفبركة وذلك لأنّ الملكة حينَ كانَت الجماهير تزحف إلى قصر فيرساي .. كانت قد حمَلت متاعها هي وعا

ساركُوزي .. محبُوب العرب! - Arab’s Got Sarkozy

إذن فقد أصبحَ فرانسوا هُولاند رئيساً لفرنسا لتعودَ الاشتراكيّة إلى قصر الاليزيه ويغادرَ اليمين المتطرف الذي حكمَ فرنسَا لما يزيدُ عن 15عاماً .. غادرَ ساركوزي الاليزيه وفي جعبَة التاريخ عنه الكثير .. ربّما إلى قعر ذاكرَة النسيان ليكونَ أول رئيسٍ فرنسي لا يفوز سوَى بفترة رئاسيّة واحدَة منذ أكثر من 30 سنة .. ساركُوزي الذي فرضَ نفسهُ علينا كمسلمين للمرّة الأولى .. حينَ كانَ عرّاب قرار حظر الحجابِ في فرنسا مذ كانَ وزيراً للداخليّة وفرضَ نفسهُ أكثر وأكثر حينَ أصبح رئيساً يمينياً لفرنسَا مبدياً سياسات تحيّز واضحة مع اسرَائيل ومعاداة واضحَة للإسلام ما حدا بالجالية المسلمة إلى إعلان تأييدها المطلق لمنافسه هولاند في الانتخاباتِ الأخيرة .. هولاند الذي صرّح أنّ من الأمور القليلَة التي يتفقُ فيها مع ساركُوزي هو قانون حظر الحجاب الذي من الوَاضح أن الجاليات المسلمة ستنتظرُ طويلاً وستجاهدُ طويلاً للحصُول على حقوقها الدينيّة "الأبسط" التي تدخلُ في نطاق الحريّة الشخصيّة التي يعتبرُ الحجابُ أحدها .. غادرَ نيكُولا ساركُوزي .. حاملاً الكثير الكثيرَ من الألقاب .. ومن ي

مهنّد ونور وموزَة خميس في مهرَجان مسقط السينمَائيّ!

قرَابة خمس أعوام مرّت منذ تصدّر مسلسل مهند ونور شاشات البيوت العربية وطوال خمسة أعوام استمرّ "الخبز والعجن" في هاتين الشخصيتين الدراميتين اللتين فتحتا الشهية على الدراما التركيّة .. خمس أعوام والمهرجانات العربية "تهيسنا وتقرزنا" بصور الأخيرين ولأنّ المهرجانات العربية "ما أحسن" من مهرجان مسقط السينمائي فقد قرّر القائمون أن "ينكّهوا" المهرجان بحضور مهند ونور ويخصصوا صفحةً كاملة من جريدة الشبيبة كما في الصُورة أعلاه للإعلانِ عن اللقاء الموعود والاجتماع المسعُود ॥ وأنا من جهتي أقترح على القائمين بالمهرجان "إضافة نكهة عمانيّة" في حدث حضورِ الشخصيتين البارزتين بأن "يوزّروا مهند بوزَار عماني قطن" ودشداشة بفريخَة وأربع خيوط مزجزجَة ومصر تورمة ॥ وخنجر سعِيدي وعصَا عمانيّة .. وأن يلبسوا الست نُور "عُمانيّة باللحاف والشّال" وبنطلون خياطة شرقيّة .. ومفرق ذهب ومريَّة تكسُو صدرها .. وست بناجري مشوكَة وأن يزفّوهما في قاعة فندق البستان على وقع ماء الورد الجبليّ وأنغَام صوتنا العمانيّ الأصيل موزة خميس صادحة ً "مليان قلبي مليان ،

قال مُوهْ .. قال صبَح يوكِل "جيذر"!

في عُمان ثمّة مقولة شهيرة نتداولها نحنُ العامة ونضربها في الشخصِ الذي يمتلكُ بين ليلةٍ وضحاها ثروَة كبيرة لينتقل من مصاف الناس العاديين إلى الأناس فاحشي الثراء .. العمانيونَ يقولونَ في وصفِ شخصٍ كهذا .. أنهُ نام .. وصبح الصبح وهوَ يوكل صفيلح! الصفيلح .. غايَة أحلام العمانيين .. فلا أثرى من شخصٍ يستطيعُ تحمّل تكاليف أكل الصفيلح في عُمان. لا يوجدُ عُمانيّ لا يعرفُ الصفيلح لكنّي أدّعي أنّ أحداً منا –نحنُ العمانيين- لم يبصر الصفيلح في حياتهِ فما أن يقعَ الصفيلح في شباك الصيّاد المحظوظ حتى يتبخّر من أرضِ السلطنة إلى مائدَة ثريٍ خليجيّ .. أو مائدةِ مطعمٍ فاخرٍ في دبي لا يستطيعُ دفع تكاليفهِ إلا أصحاب الحساباتِ البنكيّة "المتخمة" .. ولهذا فقد أصبحَ الصفيلح رمزاً لا يقترنُ إلا بالثراء .. أعني الثراء الفاحش جداً جداً .. إلا أنّ "أحلامَ العمانيين تواضعَتْ كثيراً" هذهِ الأيّام بعدَ أن تبخّر الجيذر من أسواقهم .. الجيذر الذي بدأ يختفي شيئاً فشيئاً .. بدأت نبوءات "تبخّره" من السوق المحليّ بمتابعَة ارتفاع سعرهِ في السوق فوالدِي الذي اعتاد أن ينزلَ كلّ صباحٍ إلى سوق ن

ما واجد يا شِيخ! ماواجد!

تابع أولاً / مقطع الفيديو في الرابط التالي: http://www.omanlover.org/vb/media/1356- أشعرُ في كثيرٍ من الأحيانِ برغبةٍ في التوقّف عن الكتابَة عن الوطنِ والمواطن. أشعرُ برغبةٍ ملحّةٍ في ذلك لأنّي قلتُ كلّما ما أردتُ قوله .. ولأنني ظننتُ في وقتٍ ما أنّ الكثيرَ أنجزَ منذُ مظاهرات فبراير 2011 .. إلا أنني أعودُ لنقطَةِ الصّفر ، للحظَة الحرجَة .. أعودُ مجدداً للقهرِ نفسهِ الذيْ شعرتُ بهِ قبلَ عامٍ من الآن أعودُ إليهِ وأنَا أبصرُ أنّ عُمانيين مثلي .. يحملُون الجواز الأحمر يعيشُون هذهِ الأوضاع الوظيفيّة التيْ ظنناها انتهتْ في وطننا.. أقسمُ باللهِ ..أقسمُ باللهِ .. أنني لمْ أستطعِ البارحَة أن أنَام كأيّ ليلة حينَ شاهدتُ البارحَة الفيديُو الذي عرضتهُ الأختُ حبيبة الهنائي في لقاءاتِها مع تجمّع عمّال الرشّ التابعين لوزارة الصّحة للمطالبة بتحسين أوضاعهِم الماديّة .. والقهرُ الذيْ انتابنيْ البارحَة .. ظننتهُ انتهَى بعدَ حزمة الاصلاحات التيْ قدّمتها الحكُومة العام الماضي .. شعرتُ بالقهرِ وأنا أفكّر في العُمانيّ الستينيّ .. العُمانيّ الذيْ ملأ البيَاضُ لحيته .. العُمانيّ الذي يقولُ أنّه يعمل بيوميّة 6