إذنْ لا يزَال وَارن بوفيت متربعاً على عرش التاريخ منذ أعلنَ عام 2006م عن تبرعهِ ب30مليار من ثروتهِ للأعمال الخيريّة وهو أعلى تبرّع على كوكَب الأرض ما دفعَ صحافَة ووسائل إعلام العالم لأسابيع طويلة بعدَ إعلانهِ لإفراد مساحَات واسعَة حول هذا التبرّع الخياليّ وكانَ أبرز التعليقات هوَ تصدِير نيُويورك تايمز صفحَاتها في اليوم التالي من إعلانهِ ذاك : "الأمرُ جنونيّ ، ولكننا بحاجَةٍ إلى مزيدٍ من المجانِين" ! .. نعَم ربّما ظنّ الآخرُون أنّ رجلاً مثل وران بوفيت قد جنّ فعلاً بتبرعه ذاك وفي الوقتِ الذي أزَاح وارن بوفيت آنذاك غريمَه اللدود بيل غيتس عن المركز الأوّل متربعاً لعامين في المركز الأوّل لأثرى أثرياء العالم يليهِ بيل غيتس ثمّ سليم الحلو ، كان من الواضحِ جداً أنّ بوفيت لم يكن مكترثاً كثيراً بترتيبهِ بقدرِ ما كانَ مؤمناً بقضيّة معيّنة هيَ أنّه عندَ نقطةٍ معيّنة فإنّ ازدياد الثروَة لا يجلبُ للانسان الرّاحة النفسيّة . . بوفيت عملاق العقارات والاستثمار الضّخم الذيْ يمتلك صافي دخل يتجاوز 50مليَار دولار وأصولاً تتخطّى المائة مليَار دولار موزّعةً بين عشرات المجالات الاستثماريّة التي يمت...
مدونة عائشة السيفي ..