التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان ..

ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال ..

أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أصحاب الدماء الزرقاء .. بانيةً حديثها على ما يصرفه على الناس متوقعةً أن المبلغ الذي يتلقاه من الديوان أكبر بكثير مما تتلقاه .. بل ويقال أنّها بعثت إليه بورقةٍ مطالبةً نصيبها من معونات الديوانِ .. وأياً يكن فأنا لا ألومها ولا ألوم الناس ..

فكلما جبتُ شوارع مسقط وشوارع مدن أخرى .. وجدت منشأة للديوان هنا وهناك .. حدائق ومزارع .. قصور ضخمَة .. أراضٍ خلاء .. حتى ليشعرُ المرء أن نصف عُمان للديوان ..

وترى الموظف الفلاني في الديوان والذي خرج بشهادة ثانوية عامة وبالكاد يتهجّأ الحروف وعيّن بدرجة وظيفية جاهزة له لأنه التقى السلطان قابوس فجأة فكتب له وظيفة .. أو لأنه قريب مدير مديرية الصحون والملاعق يحصل على معونة من الديوان بقيمة عشرين ألف ريال وأكثر ..

ما يعني أنه يجني "بجرَّة قلم" ما يجنيه مهندس يكدّ لعامين .. على الرغم أن أغلب مهندسي عُمان لا تصل رواتبهم الألف ريال –وأنا منهم- بل إن المهندسين العاملين في الوزارات يبدؤون براتب 540ريال ..

ويحصل والد المدير الفلاني أو والدته .. خاله وخالته على سفرة مدفوعة التكاليف مع مرافق إلى أشهر بلدان العالم وأغلاها لعلاج "صداع في عظام الترقوة الأمامية في الربع السفلي من القفص الصدريّ".. وتمتد السفرة لأشهر مدفوعة الأكل والشراب والإقامة والتذاكر .. إنه شهر عسل مطوّل ..

كما يحصل الموظف الفلاني خريج الثانوية العامة لأنه يعمل في مكتب القصر الهارونيّ ويعمل سكرتير المدير المسؤول عن المساعدات والمنح الهارونيّة فيحصل على مساعدة لتحسين بيت أهله .. ومساعدة أخرى لزواج "شمجه" ومساعدة أخرى لأنه رزق بولي العهد من زوجته التي حصل ثلاثة من اخوانها على مساعدات لشراء أرض ..

ويمتلك الموظف الحاصل على شهادة الإعدادي لأنه سكرتير مساعد الوزير لشؤون توزيع الكلينكس على مصر تورمة ب300ريال كل عيد .. وساعة نوعية Prada وطقم عطور أمواج كلما هلّ هلال العيد أو دخل عيد الأضاحي ..

وتكتشف في النهاية أن المهندس الذي يعمل في شركة خاصة ويحصل على راتب ضعف راتب موظف الاعدادية ذلك يجنيان نفس الثروة أو ربما يقل المهندس عن ذلك إذا احتسبت سعر المصر الذي يحصل موظف الاعدادية عليهِ وسعر ساعة البرادا وطقم العطور إلخ ..

لا أقول أن كل موظفي الديوان يسبحون على بركة نفط .. إلا أن الديوان هو المكان المثالي جداً بالتأكيد لمؤلفي مسلسل "درايش" ليتحدثوا عن الوصولية والتسلقية باسم مساعدة الشعب ..

داااااااااااااائرة طويلة وعريضة جداً من المعارف والأهل والأقرباء الذين يمصّون قروش الديوان الهاروني .. حتى ليتساءل الانسان: ألا تنفد ميزانية هذا الديوان؟ بل ويشعر المرء بالصداع وهو يتخيل الأرقام الضوئية التي تصرف هنا وهناك.. هل نصف عُمان ملك للديوان؟ وأي بئر من الذهب يتكئ عليه هذا الديوان أو أي دجاجةٍ تبيض له ذهباً؟

سيقول قائلٌ: وضع الديوان لمساعدة الشعب .. لمساعدة الفقراء والمحتاجين .. فلم الحسد يا عائشة بنت محمد يا السيفي؟

وسأخبركم عن قريبي الذي ذهبَ إلى مسؤولٍ في الدولة طالباً أن يساعدهُ للحصولِ على معونَة من "بئر الذهب الديوانيّ" لعلاجِ عينهِ الخارج، فردّ المسؤول: جلالة السلطان وضع لكم مستشفياتٍ في كلّ مكانٍ تعالجُون فيها بالمجان وتريد علاج عينكِ "بفلوس"؟

وإذن الآخرون الذينَ يسبقُ أسماءهم خمسُون لقباً لماذا لا يذهبُون إلى المستشفيات الحكوميّة التي وضعها السلطان لهم في كلّ مكان؟

جيدَةٌ جداً أقلام أصحاب الطول والحول في الديوان الهاروني في التوقيع على الشيكات المدفوعة مسبقاً .. للمشايخ وأبنائهم وأحفادهم وأعمامهم وعماتهم وأخوالهم وخالاتهم وبنات الأخ وبنات الأخت وربيباتهم اللاتي في جحورهم واخوانهم من الرضاعة .. إلخ ، إلخ ..

والحمدلله .. ثمَة ديوان لمساعدة الشعب .. يصرف الشيك والشيكين والعشرة والعشرين في اليوم للفقراء والمحتاجين من أصحاب الأرصدة المتخمة والتي تتجشأ كل شهر حتى الإعياء ..

هل الديوَان في موضعٍ اتّهام الآن؟! لا أعرف .. لكنّ ما أعرفهُ أنّ من حقي التفكير بصوتٍ عال .. والتساؤل حولَ وضع الديوَان من خارطة الإنفاق الحكوميّ العامّ؟ وآليات المساعدة التي يسيرُ عليها نظامهُ!

ومن حقنَا طرح النكَات والسخريّة حينَ يأتي ود مكي ليقول لنا أنّ 94 مليار ريال عُمانيّ هو إجمالي الإنفاق الحكُومي خلال 40 عاماً ..

حقاً؟! لعلّ 90مليار منها للديوان وشؤون البلاط الرشيديّ والأربعة الآخرى لبقية المشاريع ..

من يدري؟!

حفظ الله لنا الديوان والبلاط والقصر ووو .. وأهله .. وأبقاه ذخراً للشعب العماني الحبيب ..

تعليقات

  1. عائشة:اكتبي اكتبي اكتبي

    وزير الليوان الذي رفض علاج الطفل الذي احتاج 8 آلاف
    المصاب في الطحال وقدّم ما سزيد عن 70 ألفا لتاجر الحلوى العمانية الثري والشهير!
    "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"

    ردحذف
  2. آخر إنسانة توقعت منها أن تقع في الكلام المألوف والمتداول هي عايشة السيفي.

    ليس فقط الكلام عام ومبني على الحكايات، ولكن أيضاً الميزانيات تنشر في الجرائد، وكان يمكنك على الأقل وضع بعض الحقائق في مقالك. أجد أنَّ هذا سخط مبرر وعلى الديوان أن يعيد النظر في علاقته مع الأعلام ومع المجتمع.

    نعم توجد أشياء كثيرة يمكنُ أن تُكتب لكي يكون هذا المقال لائقا بالحقيقة وبكاتبة رائعة مثلك.

    ردحذف
  3. You are super...& this is sharp

    A time will come ...& the right will over ride..soon...
    or at least we wish so...

    keep writing

    ردحذف
  4. في الصميم..
    دائما متألقة.

    ردحذف
  5. اختي العزيزة عائشة

    انا موظف بالديوان ولا يسرني ما يحصل بالديوان من ملاين ومليارات تصرف لو وزعت للشعب بالعدل والتساوي لاصبح كل عماني غني وميسور عن الشحاته عند باب الوزير على بن حمود او امام مكتبه او بالمساجد او بالجمعيات الخيريه
    من غير البطالة ببيت البركة من يتجولون امام القصر منتظرين السلطان يحسن عليهم بالريالات او الهبات او بوظيفه لماذا وصل الحال بشبابنا وشاباتنا لماذا من السبب اريد ان تجاوبين يانتي استاذة من السبب؟؟

    ردحذف
  6. عندما يكون الأدب فنا صرفا دون بعد آخر يعطيه قيمه فإنه لا يصلح سوى أن يكون لوحة أو قصيدة على جدران القصور، ولكن عنما أقرأ لعائشة فإنني أثمن كل كلمة لأنها ليست فنا له بعد واحد وهو الشكل وإنما فن من ذلك النوع الذي يحمل بين جنباته أبعاد الإنسانية الحقة، أبعاد القيم والبعد عن السطحية، أشكرك على ذلك.

    ردحذف
  7. رائع مقالك هذا يا مبدعة..

    وعليه، فلن تحصلي على جائزة من الحكومة كما حصل عليها غيرك..

    ردحذف
  8. ابدعتي ف الطـرح ولكن ..الديوان يعطي .. والناس لا تفكر ..{القنآعه كنز لايفنـى} ..لانلقي اللوم ع الديوان.. بل نلقي اللوم ع متلقي اموال الديوآن..
    ..~مد ريولج ع قد لحافج ...}

    ردحذف
  9. أبو أحمد الحسني8 يناير 2011 في 9:37 م

    هل ثمة حقائق مبني عليها هذا المقال غير قيل و قال ، و سمعت و أخبرت؟!
    عذراً عائشة كلامك هذا يفتقد المصداقية ، لأنه ليس له أساس رصين ، بالطبع سيقال أنه لا يمكن الحصول على معلومات حول صرفيات الديوان غير ما يتناقله الناس هنا و هناك ، و نقول أن الصمت أولى و الوقوف أوجب عما أشكل عليك حتى لا تظلم أحداً بكلامك دون سند أو دليل.

    ردحذف
  10. أن وزبر الديوان سيحاسب على كل ريال تم صرفه لغير ذي حقه وكل حالهة علاج لأنسان محتاج وغير مقتدر ورفض الديوان علاجها هي في ذمة علي بن حمود

    ردحذف
  11. الاخصائي الاجتماعي \ عبدالله البلوشي8 يناير 2011 في 11:51 م

    تحية طيبة

    للمهندسةوالاستاذة الفذة " عائشة السيفي"

    كما تعودنا على عاداتك يا أستاذة

    بقلم الواقعية أيام الجامعة


    بالاخص الحوار والنقاش مع د.جوخة الريامي


    ______________________________________________

    أصبحنا ياخوتي بين قوسين

    قوس النعمة والرخاء وقوس الفقر والعوز


    وكلا يزداد طولا فقرا وغنا



    فأين الحقيقة واين أصحابه ؟؟





    كلنا مع المسيرة الخضراء

    ردحذف
  12. that is why are an Engineer !

    ردحذف
  13. بصراحة لأول مرة و للأسف اعجب بكلام امرأة كاتبة عمانية..
    أحس الكلام مترابط و مفهوم..و الحق يقال انه ليس قيل و قال و لكن هذه اشياء معروفة عند الجميع..
    سلمت يداك و قلمك

    ردحذف
  14. ما أعرفه ان هناك شركة بريطانيه تقوم بالتدقيق على حسابات الديوان وليس الرقابه الماليه ، لكن تبقى المصروفات وكيفية صرفها ولمن صرفت هي المشكله الحقيقيه ، فالكل يعلم ان هناك تجاوزات في جميع مؤسسات الدوله ، وهذا ليس في عمان فقط بل جميع دول العالم ، ويا إخوه لنكن واقعيين ، حتى في اسرنا الصغيره هناك تمييز ولو انه غير ظاهر في التعامل مع الأبناء ، ويظل هذا التمييز موجود الى اكبر تجمع بشرى وهو بين الدول نفسها ....

    ردحذف
  15. جابلي عمرج والا توقعي انهم يطلبونج للتحقيق فالمكتب السري !!!

    ردحذف
  16. سمعت والعهدة على الراوي الديوان يحضر لمقاضاة الكاتبة على التهكم والاستهتار الذي طاله من خلال هذا المقال المستفز

    ردحذف
  17. حماك الله يا عائشة
    جزيت خيراً على هذه الجرأة ، وعلى القلم الحر الذي تكتبين به ، فعلاً لماذا تصرف الملايين إن لم تكن المليارات على الشيوخ وألي الطول في عمان ، لماذا لا يعملون ويكدحون كباقي الناس ، كل شيخ يعطى 120 ألف عدا الأراضي والهبات التي تعطى لهم ، أتمنى أن تقطع العطيات عنهم نهائياً .
    متى سيكون العدل أساساً بين الرعية في عمان

    ردحذف
  18. بصراحة،،،،، مقالة تفتقد لادنى نوع من المصداقية،،، السؤال الذي يطرح نفسة... كم اسرة مستفيدة من وجود الديوان؟؟؟ ان عدد موظفي الديوان وشؤون البلاط يربو عن ٢٠٠٠٠ الف موظف... يعني ٢٠٠٠٠ الف وظيفة .... ٢٠٠٠٠ الف اسرة تقريبا عايشة من وجود هذين الجهازين.... ان مقالك وطرحك يدل على انك عمانية حاسدة من الدرجه الاولى.....

    تحياتي

    ردحذف
  19. اللهم أصلح وأحفظ من تكلم بالحق وأنصره

    ردحذف
  20. صح لسانك وسلم قلمك يا بنت الأكابر

    وأقول لمن يطالب بالدليل على مصداقية الكلام أهو عما بالعين أم بالعين عوار
    وكيف يطلب الدليل على حقائق واضحة وضوح الشمس للناظر

    الدليل أمامكم وخلفكم وفوقكم ومن تحت أرجلكم لست بحاجة لتبحثوا عنه فقط لتصفحوا بوجوهكم يمنة ويسرة وتسجدون لكل حرف قالته ألف دليل



    تحياتي لك أيتها الأخت الفاضلة وأهنك فقد دخلت في سلك المغضوب عليهم من غير المتملقين المتزلفين الضالين
    فهنيئا لك هذه المنزلة وهنيئا لنا قلمك دمت ذخرا لعمان

    ردحذف
  21. عبدالعزيز الخروصي10 يناير 2011 في 9:37 ص

    الأخت عائشة السيفية
    مقال في الصميم،أبدعتي في الطرح والسرد،
    وكان لترابط فقرات المقال دوره في إثارة مشاعر القارئ، خاصة وأنتِ تُسلطين الضوء على قضية اجتماعية وسياسية ووطنية تمس حياة المواطن، وتأخذ من مقدّرات الوطن وأبنائه الشيءالكثير.

    الديوان معزول عن بقية أفراد الشعب إلاّ من طبقة وفئة محدودة، هي التي تجول وتصول على أبواب الديوان، وتتمشى بين دروبه، وتأخذ من خزائنه ما طاب لها،
    فئات محرومة تُراجع الديوان، ولا يرمش جفن مسؤول على حالهم، فلا أمل لديهم سوى بث الشكوى لله وحده؛

    في حين نجد آخرين باتصال هاتفي تٌتفح لهم الأبواب، وتشرّع أمامهم أبواب الخزائن والمخازن.

    قليلون هم أمثال أحمد ذلك الشخص المناظل من أجل لقمة العيش والحياة بعرقة وكدّ يمينه، والكثيرون من الأقوياء المتسلطين الذين بجرة قلم أو من خلال الواو والهمزة يُدخلون جنة النعيم الديواني.

    ولكن.. سيدتي لنتساءل:

    إلى متى سيظل الديوان مرتهناً من قبل فئة بعينها من الناس؟
    - متى سيصبح أبناء الوطن على علم ودراية بما ينفقه الديوان..؟

    عسى الأيام التي تكون فيها فئات المحرومين والمقهورين والضعفاء والفقراء من أبناء الشعب قادرة على دخول الديوان والتلذذ بنعيمه وخيراته، وتسبح في برك النعمة والمال.. عساها تكون تلك الأيام قريبة.

    دمتي بخير دائماَ

    ردحذف
  22. في مجتمع مثل مجتمعنا، قبلي النسيج، ولا يزال على أعتاب التحضر العصري، يبدو وجود مؤسسة كالديوان ضروريا، فإدارة شؤون المجتمعات القبلية عسيرة جدا، ولا يمكن المطالبة فيها بالعدالة المطلقة، فضلا عن أن العدالة المطلقة غير موجودة أصلا في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية، حتى أكثرها ديموقراطية وتحضرا. ليس ذلك فحسب، حتى الرسول محمد، اتبع سياسة التمييز في الهبات والعطايا، في إطار ما يعرف بـ(المؤلفة قلوبهم)، فهناك شخصيات نافذة في المجتمعات، ولا سيما القبلية منها، من الحكمة إرضاؤها وخطب ودها.
    إن النظر إلى المسألة من زاوية ضيقة جدا، يعطيك الانطباع بأن هناك ظلما عظيما، وغبنا واضحا، إلا أن النظرة الشاملة، والتي تأخذ بعين الاعتبار استقرار البلد وهدوءه، تخفف كثيرا من حدة ذلك الانطباع، بل لعلها تزيله وتضع بدلا منه انطباعا بأن عدم التساوي هذا ضروري، ومبرر في الوقت نفسه، ولا ضير من وقوعه، لأنه كما قلت لا توجد عدالة مطلقة. ثم إن مثل هذا التمييز له أهداف وغايات وليس اعتباطيا،،،
    أقول هذا الكلام، وأنا لم أستفد من الديوان فلسا واحدا، ولكن الهدوء والنظرة المنطقية المتزنة ضرورية في تقييم السياسات الداخلية.

    ردحذف
  23. ننتظر الاخت الكاتبه عائشه ان تعلق على تعليقات الاخوه الكرام

    شكرا

    ردحذف
  24. حصلت على درجة الدكتوراه في موضوع نادر وبتقدير امتياز وعلى حسابي وبعت كل ما املك ....وارسلت رسالة للديوان اكملت سنتان بلا رد

    والعشرات من مراهقي الكلمة يحصلون على الالوف المؤلفة والبعثات المجانية.

    من يبادل شهادتي بقصيدة غزلية؟

    ردحذف
  25. قلت الصواب يا عائشة

    حفظك ربي

    ردحذف
  26. خالد بن محمد السيفي11 يناير 2011 في 9:12 ص

    ابدعتي يا اختي عائشة مقال جيد فاين العدل والمساواة التي نتغنى بها يقف الفقير على اعتاب ابواب الديوان يطلب مساعدة وتأتية بعد سنوات طويلة هذا اذا اتت واذا اتت تاتي المساعدة مخجلة بسيطة بينما اصحاب الكروش المنتفخة والمحزومة بالخناجر تتودد يوميا على ابواب الديوان ويحصلون على مالذ وطاب من الاموال والسيارات هل هذا عدلا؟ وبخصوص موظفي الديوان الذين يحصلون على المكافات المجزية والعريضة ؟ هذا يمكن بسبب انهم يعملون اكثر من غيرهم من ابناء هذا الوطن او انهم اكثر اخلاصا ووفاء وتفاني في عملهم واكثر حبا لعمان . فلهذا يستحقون ان تجزل لهم العطايا . لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل . الغرب يكافئون العلماء على ابتكاراتهم واختراعاتهم نضير جهودهم القيمة في الدفع بدولهم للامام اما نحن فنكرم ونجزل الاموال لاصحاب الخناجر البعض منهم لا يعرف حتى القراءة او الكتابة يا للمفارقة ؟

    ردحذف
  27. هكذا حال .... الى ان تقوم الساعة ... هناك من هم في القمة وهناك من هم في القاع ...
    لن يكون هناك عدل و لن تكون هناك مساواه دام هناك متسع للشر و الخير
    كلام جميل بس لايسمن ولا يغني من جوع....

    (Sa3eed)

    ردحذف
  28. سبحان الله على اي اساس كتبتي هذا المقال الكاذب, احلفي بالله ان البوسعيدين ياخذون 1000 ريال كل شهر من الديوان!!!!!!!!!! اذا اعطى قد يعطى راتب لا يزيد عن 100 ريال وليس الف ريال كما تزعمين, والكثير من البوسعيدين لا تدخل في جيبهم ولا فلس من الديوان,والكثير منهم لا يعيش من خيرات الديوان وانما بعرق الجبين ومن السادة, فلماذا تقومي باشهار القبائل في مقال كاذب يخلو من الصحة؟؟ وايضا الديوان لا يعطي كل من يكتب رسالة حتى ولو كان من السادة؟؟ فكفى يا اختي هراء وكذب ولا تشهري بالقبائل.
    ثانيا من قال لك بان كل من يعمل في الديوان غني؟!! فهنالك الكثير من الناس يعملوا في الديوان وراتبهم مثل راتب اي موظف حكومي؟؟!!
    استغرب من اين لك بهذه المعلومات الغير صحيحه او انتي مثل البغبغاء ترددي كل ما تسمعي بدون وجود اي خلفيه او بحث في الموضوع, ايتها الكاتبه تعلمي اصول البحث والكتابه ومن ثم اكتبي مقالاتك.
    تحياتي لك
    ابن عمان

    ردحذف
  29. مقالك رائع ورصين وتروق لي كتاباتك لما تتصف به من السلاسة الأدبية الرصينة وعليه من يطلب الدليل فنقول له إحجب عين الشمس بيدك فإن استطعت فلك ما تريد وعلينا التنفيذ .

    ردحذف
  30. ماشاء الله الاخت عائشة


    مقال رائع

    ردحذف
  31. كم أنتِ رائعة يا بنت نزوى !!
    بنزوى أقلام تقارع السيوف في قوتها فليحفظ الله هذه التربة التي أنجبت ولا زالت تُنجب أقلاما راقية كهذا القلم !!

    ردحذف
  32. يا اخت عايشة ( لسانك حصانك ان صنته صانك)
    ومد رجولك ع قد لحافك
    ما اظن هنالك داعي لهذا الكلام ، كل واحد ورزقه فهالدنيا _ ومعروفه _ لي ما يطول العنب حامض عنه يقول
    وما طار طير وارتفع الا كما ارتفع وقع
    اتمنى ان تفهمي هالكلمات البسيطه وتعرفي معناها
    كما معروف عنك بالذكاء
    تحياتي ابن السيفي
    starlove009@gmail.com

    ردحذف
  33. مقال رائع
    بارك الله فيك.... نحن نتكلم كثيرا لكن افعالنا قليلة، عشت يا عائشةففي الأُدهان ألف سؤال..

    هل لحكومتنا هدف واضح؟
    هل نشترك في الرؤية؟

    ما أشد الكرم في باحة الديوان، ما أضيق الحال للسائل اليتيم!

    مادا قدم هؤلاء للوطن اكثر من الكادحين في كل مكان؟

    للأسف لا يوجد عدل، ولا توجد اولويات..

    كم نحن بخلاء على العلم والعلماء والبحث والتقدم ومراكز الابحاث...

    لمادا لسنا بلدا متقدما؟
    ببساطة جدا لاننا لا نقدر العلماء ولا نحترمهم، ليس لأنهم غير موجودين بل لانهم لا يحسون بداتهم، أو ان لهم من القدر شيئاأو ان احدا يحتاج لهم.

    هل توجد لدينا مكتبات عامة؟
    لا توجد لانه ليس لدينا مال، أو ليس بأولوية

    طيب

    يموت في عمان حوالي ألف شخص سنويا، فهل يوجد في جامعة السلطان قابوس مركز متخصص لهندسة الطرق ( على فكرة هدا تخصص قائم بداته)؟
    لا يوجد لانه ليس لدينا مال أو ليس بأولوية


    قس على هدا الكثير والكثير..

    المال كثير..

    السؤال كيف يصرف المال؟

    ردحذف
  34. الاخت كاتبه الموضوع
    نتمنى الرد على تساؤلات وتعليقات الاخوه
    لتكون هناك شفافيه في الحوار

    شكرا

    ردحذف
  35. اختي مقالك جدا رائع

    نحن لا نمجد من يطعن او يحقق في قضية ما

    ولا كما يقال ان الشعب يحب مثل هذه المقالات

    انما هذه هي الحقيقه الواضحه للجميع

    ولا تخفى على احد

    فكلنا نعرف ما هو الديوان

    وماذا يحدث فيه

    وهذه المقاله لا تبين الا القليل مما يحدث

    وفقك الله اختي

    ردحذف
  36. مقال جدا رائع وسلمت يداك يا عائشه
    فعلا ناس تموت من الفقر والديوان ما ع خبر غير الفقراء من الديوان ودولتهم حسبي الله ونعم الوكيل الي متي الضلم والفساد.هناك العشرات من الاسر المحتاجه ولكن ليس من يسمع انينهم سوا الله.

    ردحذف
  37. اول شي مشكوره على الكلام الواقعي والله يحفظج يا رب ويصونج
    ثانيا يا ابن عمان وانا اتوقع انك منهم الي تاخذ فلوس من الديوان ولا ما بتتكلم وبدافع وغيرك الي ما عاجبنهم هالكلام والي يقول مد رجولك على قد لحافك الحمدلله كلنا مدينا رجولنا على قد لحافنا بس الصدق صدق وينقال وترى قالوا ان الحقيقة مره وبالفعل وراعي المعنى يستعناوهذا واقع عمان وبالذات الشعب العماني الدولة كل ما يجي يوم تكبر وتتطور ويصير دخل الدوله اكبر والشعب مسكين ع حاله لا يطور ولا يتغير حبايبي انتوا الله يعين بصراحه فيكم خير لدولتكم بس دولتكم ما فيها خير لكم بس شو نقول غير الحمدلله رب العالمين والله يسهل على الشعب والمحتاج والفقير الله يعينكم على المصاريف وعلى غلاء المعيشه

    ردحذف
  38. عاشتي يا بنت الاكابر يا مهندسة يا غظيمة في اخلاقك قبل تكوني غظيمة في كاتبتك
    بارك الله فيك يا بنت ارجل العظيم ياسيفي

    ردحذف
  39. الله يجزاك خير..قلم حر وفكر سامي ..اعلم انك لم تكتبي هذا الكلام بحبر قلمك..بل بدمع عينك..نصرك الله

    ردحذف
  40. لم اعهد لعائشة بمثل هذه الكتابات وان تمثل لنا احدى كتاباتها الراقية فإننا سنراه جليا في هذا المقال او الخاطرة لانها ولدت من بطن الحقيقة ومن اروقة الآلام والأهات التي يذوق مرارتها الشعب العماني ،ولكن أنّى للشعب ان يعبر ان صرخاته وأهاته في ظل وجود الاعلام العماني الفاشل البعيد كل البعد عن اظهار الحقائق والوقائع من فقر وعوز وفاقة يعيشه افراد واسر عمانية،وتربص اهل البغي والضلال على كتّاب الحقيقة والغيورين على كل شبر من هذا الوطن وعلى خيراته وثرواته التي اصبحت في ايدي الجشعين والمنتفعين الذين تجردوا من الوطنية ،واقصد بالوطنيةهي خدمة البلد وأبنائه بأمنة وعدل وانصاف...والتضحية الحقيقة من اجله فكرا وروحا ودما ومالا والترفع عن كل النزعات والاهواء الشخصية في سبيل الوطن والشعب بكل اطيافه ...كما ان خطورة وضع مجتمعنا بسبب تدني ثقافته في معرفة احواله السياسية والاقتصادية ادت الى تدهور حالة الاصلاح التي ينشدها كل غيور على هذا البلد واعني ان طرحت مثل هذا الموضوعات على الساحة تجد ان هنالك فئة تدافع من حيث تعلم او لاتعلم عن الحكومة وفي مقدمتهم السلطان وكأن المشكلة اختزلت في معادلة مغلوطة وضعها بعض انصاف المثقفين والمحسوبين على هذا البلد وهي وجودالفساد الاداري والمالي في اروقة المؤسسات والهيئات الحكوميةيعني المساس بالسلطان او المسؤولين الكبار في هذا البلد..ولا اقول في مسؤولينا الكبار الا بيت الشاعر القائل
    يجزون عن ظلم أهل الظلم مغفرة وعن إساءة اهل السوء إحسانا
    شكرا عائشة واتمنى ان تستمري على هذه الصراحة المستوحية من ألم الشعب العماني.

    ردحذف
  41. ماكل الشيوخ لا تعمم شيوخ حالهم حال اي مواطن عادي ويخدم الناس من طيب خاطر اللةيعين الجميع

    ردحذف
  42. أشكر الكاتبه على مقالتها وإبداء رأيها عوضا عما أصابت فيه وما أخطأت ولكن لدي بعض التعقيبات؟؟
    نرجوا من الذين يشتكون من المقاله أن لا يجرحوا في الكاتب نفسه بس أن يرد بالعقل والبرهان أن الديوان يفعل كذا وكذا وكذا في خدمه الشعب والبلاد
    ويحضر الادله أن الدوان يخدم المواطنين
    ولكن كل ما حصل هو قذف في الكاتبه وتجريح بالكلمات
    لدي بعض التعقيبات؟؟
    1...لمن قال أن الديوان يرسل مرضى للعلاج؟؟ ما علاقه الديوان بالعلاج؟؟ هناك خبراء وإستشاريين في وزاره الصحه هم من يقرروا إذا كان الشخص بحاجه لعلاج بالخارج أم لا... إذن فلتعاد هذا الأموال لهذه الوزاره العريقه والتي لا تحتاج لديوان ليتشبث في هذا الجانب...سواء نتحدث عن المواطن العادي أو شيخ القبيله أو المسؤول ...هناك من يقيم صحتهم وينظر إن كان هناك حاجه لإرسالهم
    هذا إذا إستثنينا موضوع الواسطه في الأمر

    2... موضوع 20000 ألف وظيفه يوفرها الديوان....ههههه سؤالي؟؟ هل هي وظائف منتجه؟؟ تعود بمردود للوطن والمواطن؟؟ مردود صناعي أو تجار أو مادي أو علمي...هي وظائف لمن ليس له عمل إطلاقا... رواتب بلاش


    3... لمن ذكر أن الدوان يقوم بتجميع القبائل وإغراء شيوخها...هههه قصدك نلغي وزاره الداخليه؟؟؟ يا عزيزي شؤون القبائل من إختصاص وزاره الداخليه وليس الديوان فلم يحشر نفسه فيه... ومن يشرى بالمال سيشريه غيرك بثمن أغلى

    4... لمن يقول وجوده لدبلوماسيه الدوليه.... قصدك نلغي وزاره الخارجيه؟؟ الشؤون الخارجيه من إختصاص وزاره الخارجيه فما دخل الديوان بالموضوع؟؟

    5... الإهتمام بالتشجير؟؟ قصدك نلغي وزاره البلديات أو بلديه مسقط؟؟ التشجير والبيئه من إختصاص وزاره البلديات وبلديه مسقط ولديهم من الخبراء ما يكفي لجعل عمان حديقه غناء... فما دخل الديوان في ذلك؟؟

    6... إرسال البعثات والمنح؟؟؟ هذا من إختصاص وزاره التعليم العالي

    7... تربيه الخيول؟؟؟ شلوهن ما نريدهن .. الخيل يأكل أحسن منا وياخذن ميزانيه من الدوله وما نحتاجهن أبدا قرعه تقرعهن

    8... توفير وضائف للخيالات؟؟ ما نفعنا بشيء يوم غرقنا جلسن ف بيوتهن والشعب يغرق لولا رجال الشرطه والدفاع المدني النشامى

    9... مساعدات سكنيه؟؟ قصدك نلغي وزاره الإسكان؟؟ لأن هذا من إختصاصها وهي أدرى بمن يستحق ومن لا يستحق...

    10... الحفاظ على الأمن؟؟ قصدك نلغي الشرطه والجهاز؟؟ عندنا من الرجال من يوفرون الامن والمدربين لحمايه الوطن والمواطن

    11... التخطيط؟؟ قصدق نشل لجان التخطيط العليا؟؟ ووين نودي موظفينهم؟


    بس أريد أفهم وش فايده الديوان... هذا يلي يتهكم على الكاتبه رد عليها رد مقنع ما تجلس تجرح بالكلام... إعرض الخطط والإنجازات يلي قام بها الديوان

    لكن انا متأكد إنه هذي المؤسسه موجوده لخدمه فئه وشرذمه من الناس وهم الذين يقفون عائقا حيال تقدم هذا الوطن الغالي

    ردحذف
  43. الله ينصرك يا عايشة

    ردحذف
  44. ميته قهر

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي