التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشعوب التي لا تطالب بأبسط الحقوق، هي شعوب زائدة على الحياة

أصدقائي..

ألتقي معكم يوم الجمعَة إن شاء الله في مسيرَة جميلةٍ كوطننا


تحيّاتي


جلالتكم..اظفروا بشعبكم: عن المسيرة الخضراء... حقوق مطالب أمنيات

نبهان الحنشي

لم تكن مزحة تلك الدعوة التي دعت الشباب لتجمع ومسيرة، ولم تكن مزحة تلك العزيمة التي أبداها بعض الشباب، في الخروج في مظاهرة سلمية جدا.. عادية جدا.. بسيطة جدا.. تماما كما الإنسان العمانيّ.. لم تتعدى مطالبها "الرواتب ، الوظائف، الغلاء". فهل في هذا عيب؟؟
سمعت عن المظاهرة، ولم أهتمَ! خاصة أنني لم أقرأ عنها ولم أجد أي خبر عنها من قبل أصدقائي.. ولكن التحذيرات والتهويلات هي التي شدّتني، فهل يُعقل أن تظهر كل تلك التحذيرات لتمنع الناس عن الخروج إلى المظاهرة بحجة أن هذا ليس من طباع الشعب العماني الأصيل.. ولا أن هذا ما يستحقه جلالته بعد 40 عاما من البناء والتطوير.
ولكن، إن كان هذا ليس من طباع المجتمع العماني كما ادعى البعض، فهل من طباع المجتمع، صرف الملايين وربما المليارات على احتفالات لا ثمرة يُرجى منها ولا نتيجة، وتتجاهل الحكومة بكل برود، مطالب المواطن في زيادة الرواتب وتخفيف عبئ المعيشة عنه؟ تماما مثلما حدث بعد ذلك مع مطالبات المعلم، الذين استكثروا عليه اضرابه واعتصامه والمطالبة بحقوقه.. وقال بعضهم، أنه جريمة كبرى حينما يخون المعلم الأمانة، ويُضيّع على الطلبة وقت دراستهم وعلمهم،
أفما كانت الأشهر الخمسة أو الستة أو السبعة، التي قضاها الطلبة في التدريب لـ الاعداد لاحتفالات الدولة بعيدها الـ40، مضيعة للوقت والجهد والمال والعلم؟ أم أن وبانية النظام وأزلامه يرون بعين واحدة؟.؟
المسيرة الخضراء الثانية.. أتمنى أن لا تكون مجرد مسيرة، ولا يهمني سلميتها من عنفها، بقدر ما يهمني تحقيق أهدافها، وأن يسمع أبناء هذه الأرض جميعهم رسالتها.. المسيرة الخضراء الثانية يجب أن تطال خُضرتها تراب هذا الوطن، وأن يمرّ نسيمها وهواءها عبر أزقته وحواريه ومنازله. فالشعوب لا تقوم لها قائمة إلا بالحرية، ولا يُحسب لها أو عليها إلا بالحرية.. ولا يذكرها التاريخ في سطوره و كتبه ومدوّناته إلا بالحرية. الشعوب التي لا تطالب بأبسط الحقوق، هي شعوب زائدة على الحياة... وأمنها وأمانها مجرد وهم وزيف،، فهل قرأتم عن شعوب عاشت بعيدة عن كل شيء.. لم تطالب لا بحقوقها ولم ترد عنها المظالم.. أنها عاشت وازدهرت ونمت واستمرت؟؟؟ لا طبعا، هذه الشعوب هي مزحة لا أكثر.
لماذا الآن إذاً؟
الآن.. لأن الشباب يعي تماما ما تعنيه كلمة "حقوق"، الآن لأن ااذي سيدفع ثمن المستقبل الباهت الفاشل الرمزي هم شباب اليوم.. الآن، لأن هناك من يريد أن يتملك غدنا، ويتملكنا ويتحكم في مصائرنا. وآن الأوان أن نقول : لا وكفى.
الآن.. لأن رياح التغيير لا تنتظر.. وعزيمة التغيير لا تستقر.. وكرامة الشعوب وحريتها لا مساومة عليها ولا وقت لها.. الآن، لأننا اليوم يدا واحدة وفكرة واحدة.
المسيرة الخضراء مجرد صوت.. لا نريد منها التخريب ولا التدمير.. بل لفت نظر.. وأننا كشعب.. لسنا هو الشعب نفسه قبل 10 سنوات..أو 20 عاما، وأننا في وفاءنا وإخلاصنا لوطننا، لا يعني أن نصمت عن حقوقنا ومطالبنا، وأن من جق الوطن علينا أن يعلم، ان عظمته من عظمة أبناءه، وقوّته من قوّتهم، واستمراره يكمن في الصف الواحد.
جلالتكم.. هلاّ ظفرتم بشعبكم..؟
جلالتكم.. هل لكم أن تسمعونا ولو مرة؟ وأن تستجيبوا لنداءاتنا ولو لمرة؟
جلالتكم.. مالذي ينبغي منّا أن نفعله كي تؤمن أننا؛ جيل نبني لا نُهدم,, شباب واعٍ لا همجيّ، ومطالبنا حق لا إجرام؟؟؟
المسيرة الخضراء لن تنتهي ولن تتوقف، طالما المطالب ستظل بعيدة عن متناول التنفيذ.. وسيستمر النداء والطلب مهما مرّت الأيّام.. لأننا مؤمنون في حكمة الخالق سبحانه، أن دوام الحال من المحال

------------------------------------------------------------

مكان المسيرة:

حي الوزارات في الساحة الأمامية لوزارة الإســكان

تاريــخ المسيرة:

18-2-2011 يــوم الجمعة

التوقيـت:

الســاعة الثالــثة مساءاً


قانـــونية المسيرة:

في النظام الأساسي في الباب الثالث (الحقوق والواجبات) المادة ( 29 ) : || حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير مكـفوله في حدود القانون ||.

الباب الثالث (الحقوق والواجبات) المادة ( 32) : || للمواطنين حق الاجتماع ضمن حدود القانون || وفي هذا النص يحق للمواطنين التجمع كانت مسيرة أو مظاهرة ضمن حدود القانون ،ولا يوجد نص قانوني يمنع المسيرات أو المظاهرات إلا التي يتواجد بها شغب. وفي تفسير للقانون:

من قانون الجزاء العماني المادة (137): || يعاقب بالسجن من عشرة أيام إلى سنة أو بغرامة لا تجاوز خمسين ريالاً كل من أشترك في مكان عام بتجمهر خاص مؤلف من عشرة أشخاص على الأقل بقصد الشغب أو الإخلال بالأمن العام. أذا بقي متجمهراً بعد أن صدر أمر من أحد رجال السلطة بالتفرق والإنصراف ||. والمسيرة الخضراء لا تصنف لإيٍّ منهما.

في النظام الأساسي في الباب الثالث (الحقوق والواجبات) المادة رقـم (21):|| لاجريمـة ولاعقوبـة إلا بناء على قانون، ولاعقاب إلا على الأفعـال الـلاحقة للعمل بالقـانـون الـذي ينص عليهـا. والعقوبة شخصية||
لا يفرض على المجتمعين في حدود القانون طلب تصريح لإجتماع (مسيرة أم مظاهرة) ولا يجرم لحاضري المسيرة تواجدهم إلا بعد وجود فعل غير قانوني كما أن مطالبة الأمن لوجود تصريح يعد مخالفاً للقانون التالي: المادة ( 80 ) : || لا يجـوز لأية جهـة في الدولـة اصدار أنظمة أو لوائح أو قـرارات أو تعليمات تخالف أحكـام القـوانين والمراسيم النافذة أو المعـاهدات والاتـفاقيات الدوليـة التي هي جزء من قانون البلاد || .

مكان المسيرة:

حي الوزارات في الساحة الأمامية لوزارة الإســكان

تاريــخ المسيرة:

18-2-2011 يــوم الجمعة

التوقيـت:

الســاعة الثالــثة مساءاً


أهداف المسيرة:

1- رفع الرواتب المتدنية وزيادة الحد الأدنى لأجر القطاعين العام والخاص.

2- توفير فرص عمل للخريجين والباحثين عن عمل.

3- مراقبة أسعار السلع وإيجاد حل لإرتفاع الإسعار.

4- تفعيل دور جهاز الرقابة المالية للدولة في مراقبة الأموال التي تصرف على المشاريع في الدولة.

5- زيادة صلاحيات مجلس الشورى.

6- زيادة معاشات الضمان الاجتماعي.

7- القضاء على الفساد الإداري والمصالح الشخصية.

8- إيجـاد فرص تعليمية جامعية أكبر لخريجي الدبلوم العام.

9- إصلاح نظام التعليم المدرسي وفق المطالب التي تقدم بها المعلمون.

10- النظـر في فئة ذو الإحتياجات الخاصـة وتحسيـن وإضافة الخدمات الأساسية وإعطاءهم حق التوظف.



لماذا يطلق على المسيرة خضراء؟

يـرمز لون الأخضر من علم السلطنة إلى الرخاء وهذا ما تـرموا إليه المسيرة لتحقيقه.


رابـط المسيرة الخضراء 2 على موقـع الفيسبوك:

http://www.facebook.com/pages/almsyr...961723?created

رابط البيان الأول:
http://avb.s-oman.net/showthread.php?t=1065924

نــدعو كل المثقفين والكتّاب والشعب عامّـةً لحضور المسيرة السلمية الخضراء الثانية. كلـــنا نبض واحد..كلـــنـا لأجل حياة أفضل للجميــع..كلـــنا عُمــان
ودمتم بـــود

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق