التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سماءٌ .. وعصفورَة .. وجناحان!

حينَ قررتُ أن أفتحَ هذهِ المدوّنة .. في أغسطس 2009 أي قبلَ 28 شهراً ، كنتُ قد وصلتُ إلى قناعَةٍ أنّ الإعلام الورقيّ العُمانيّ أصبحَ عاجزاً عن استيعاب عقليّة الكاتب الشابّ العُمانيّ .. كنتُ قد ضقتُ ذرعاً بفكرَة الكتابَة الورقيّة وكانَ الخيط الذي يبقيني على صلَة بالصحفِ هوَ إحساسي بالمسؤوليّة تجاهَ القارئ وعاطفَة جميلة تجتاحني كلّما علمتُ أنّ أمي ذهبتْ إلى المكتبة لتقرأ لي مقاليَ الأسبوعيّ المنشور في إحدى الصحف .. لقدْ كانَ تحديّاً كبيراً بالنسبَة ليْ أن أبدأ مدوّنة لا يعرفها أحد .. وكانَ تحدياً أكبر أن أقنعَ القارئ بأن يفتح الانترنت ليقرأ مدوّنتي ضمنَ جولتهِ الصباحيّة أو المسائيّة في الانترنت ..
وقد أخذَ منّي الأمرُ وقتاً طويلاً لكيْ أعتادَ فكرَة عدم وجُودِ رقيبٍ آخرَ –سواي- ليعملَ على النصّ ..شخصٌ ما يحذفُ جملاً ويعدّل جملاً!
أخذَ منّي الأمرُ زمناً طويلاً لأعتادَ فكرَة أنهُ لن يكُون ثمّة رقيباً سيحذفُ لي كلمَة "السيّد" ॥ حينَ اعتدتُ ألا أذكرَ مفردَة الشعر في مقالاتي دون أن تسبقها كلمَة "السيّد" ॥ كنتُ كلما بعثتُ مقالاً تضمن لفظتي "السيّد الشّعر" ॥ كان الرقيب يحذف كلمَة السيّد ॥ لأنّها لا تطلقُ إلا على السادةِ حملةِ اللقب "المختُوم من وزارة الداخليّة" .. وكانَ صعباً عليّ أن أعتَاد أنّني لن أصادفَ رقيباً يحذف كلمَة "كريم" من عبارَة "رمضَان كريم" .. لأنّ الحكومة لا تستخدم لفظ كريم وإنّما "رمضَان مبارك" ..
كانَ صعباً عليّ للغاية أن أكتبَ لخمسِ أعوامٍ في مساحَةٍ ضيّقة الجدران وأخرجَ بعدها إلى مرجٍ واسع .. لا تحدّني فيهِ أسوَارٌ سوَى أسوَارٍ يرسمهَا قلمِي ..
حينَ قرّرتُ أن أفتح هذهِ المدوّنة ॥ فقد قررتُ ألا تمتّ للشعر بصلة .. لأنّي أردتهَا لجميعِ القرّاء وبكافّة الأطياف .. ولأننا لم نصلْ بعدُ مرحلَة الشّعر الجماهيريّ فقد قررتُ أن أكونَ حاضرةً شعرياً عبر الإعلام الورقيّ والالكترونيّ فقط وأن أبتعدَ في مدوّنتي قدرَ ما أستطيعُ عن تجربتي الشعريّة .. ما أردتُهُ لهذهِ لمدوّنة أن تخترقَ كلّ التابوهات الاجتماعيّة والسياسيّة .. أردتُها أن تكونَ تنفيساً لمّا تعيشهُ فتاة ٌ عشرينيّة عُمانيّة تعيشُ في مجتمعها وتعمَل وسطهُ وتحاولُ على الأقلّ أن تفهم قضاياهُ ..أن تثيرها أحياناً بحلولٍ .. وأحياناً أن تطرح علاماتِ استفهامٍ عاريَة من الإجابة .. أن تعيشَ خلالها مرحلَتها السنيّة الطبيعيّة .. وأن تخطئ في المدوّنة .. نعم! أن تخطئ في المدوّنة لكيْ تتعلم .. وتصيبَ في المرّة التي تليها ..
فكّرتُ بكلّ ذلك وأنا أعرفُ تماماً أنني أقفُ أمام تحدٍ كبير .. أن أبدأ من الصّفر في مدوّنة لا يزورها أحد .. إلى مدوّنة يقرؤها أحد .. أحدٌ ما!
كنتُ حينَ قررتُ فتح المدوّنة قد شعرتُ بفتورٍ في الكتابة .. وقد أرعبنيْ ذلكَ جداً .. ولذا فقد قررتُ أن أضخّ فيها كبسولاتِ حياة عبر هذهِ المدوّنة ..
الحريّة التيْ لم أجدها لخمسِ أعوامِ كتابةٍ مضت قبلَ فتحِ المدوّنة .. كانتْ تقفُ أمامي وأنا أباشر إجراءات فتحِ المدوّنة.. لم أستشِر أحداً حولَ قراريَ التدوينيّ .. وخلال 28 شهراً هوَ عمرُ هذهِ المدوّنة فإنني لم أسبق أنْ طرحتُ أيّ موضوعٍ مهما كانتْ جرأتهُ ومهما كانتِ المساحة التيْ يغطّيها إلا ووجدتُ عائلة ً رائعَةً خلفي .. تساندني وتؤمنُ تماماً بقضيّتي .. كنتُ كلّما طرحتُ موضوعاً عادَ عليّ بالأذى وجدتُ عائلتيْ تحيطنيْ بالمحبّة ، وتؤمنُ بعدالَة ونزاهَة نيّتي ..
هذهِ المدّونة ॥ أصبحتْ منبري الوحيد الذي أكتبُ عبره ॥ فبعد أشهرٍ قليلة من تجربتي التدوينيّة وجدتُ أني غير قادرَة على التعاطي مع سقفِ حريّةٍ أقلّ في أيّ مؤسسة إعلاميّة أخرى وشيئاً فشيئاً انسحبتُ لمدوّنتي فأصبحتْ عشّ الكتابَة الوحيد الذي يدفئني ولأنني تحوّلتُ فجأةً في نظرِ الكثيرين إلى باحثَة عن الشّهرة ومتسلقَة على أكتَاف "المواضيع الجماهيريّة" التي تثيرُ الشّارع فقدِ اعتزلتُ لمدوّنتي حتّى لا أتهم بسعيي إلى كلّ المنابر استجداءً لمزيدٍ من القرّاء ॥ وآرائي التيْ تخصّني ولا تعبّر سوى عني أصبحتْ حكرَ هذه المدوّنة فمن رغبَ في القراءة لي فهي كانتْ ولم تزل مفتوحةً للجميع ومن عزفَ عمّا أكتب فليسَ مجبراً على زيارة هذا العشّ التدوينيّ الصغير فوحدهُ لا غيرَ نافذتِي إلى العالم..



آمنتُ دائماً منذ بدأتُ الكتابة .. أن الحقّ ليسَ هو الحقيقة دائماً .. وأنّ الحقيقة ليسَت ناعمة .. الحقيقة خشنة وصلبة وقبيحة وإنْ ملأناها بالمساحيق .. وهيَ عاريَة وأنْ أسدلنا عليها السّتائر .. الحقيقَة لم تكن يوماً فتاةً جميلة ً ينظرُ إليها الناسُ باستحسَانٍ واستئناس .. ولأجلِ ذلك فالكتابةُ أيضاً لم تكن مهمّة جميلة .. ولذا آمنتُ أنّ المقالات الناعمَة والأليفة هيَ في أغلبِ الأحيانِ أبعد ما تكُون عن الحقيقة ..
آمنتُ أنّ على القارئ ألا يتوقّع مني ما أطرحهُ من القضايا .. وألا يفرضَ عليّ ما أريدُ كتابته ولا نمط ما أكتبه .. الفتاة العشرينيّة التيْ تعيش وسط مجتمعها كانتْ تعبّر عن آرائها السياسيّة والاجتماعيّة والأدبيّة لأنّها تؤمن أنّ الحياة مزيجٌ من كلّ ذلك .. وأنّ من حقي في موقعيْ الصغير وسط هذا العالم الانترنتي غير متناهي الأبعاد أن أتحدّث عما أعيشهُ لا أن أستجلبُ قضايا مريخيّة لا أعرفها ..
أن أتكلّم بلغة الشارع الذي أعايشُ أفرادهُ في كلّ يومٍ من حياتي ..
أن أتعاطَى مع هذا المجتمعِ بصفَة الزّوجة .. وبصفَة المواطنة .. وبصفَة الأمّ .. وبصفَة المرأة العاملة .. فلماذا يصادرُ أحدٌ حقّي في أن أتحدّث بكلّ هذه الأنماط والصّفات؟ ألم تكنْ هذهِ المدوّنة لتعبّر عن كلّ "العائشات" السابقات!
الحقيقة لم تكُن جميلة .. وحينَ تطلّ بوجهها البشع فليسَ علينا أن نتغاضى عنها وأن نملأها بالمساحيق.. على ردودِ افعالنا أن تكونَ بشعة .. وعلى مقالاتنا أن تعكسَ بشاعتها .. وعلى كلماتنا أن تؤمّن حالة التفاعل الكتابيّ مع بشاعة الصّورة ..
وفي مقالي الأخير الذي تحدّثتُ فيه عن رفضي لظاهرة الليدي بويز .. فلا تتوقّعوا أن أتحدث ببالغ النعومة عن الظاهرة .. لأن الظاهرة تلك بشعة وقذرة ومقززة .. وعلى الحالة النفسيّة للمقال أن تعكسَ التقزز الذي أشعرتني بهِ هذه الظاهرة ..
كانَ عليّ أن أعكس نفسيّة الزوجَة والفتاة والأمّ ॥ التي تربّت منذ الصغر على تعاليم أسرَة عُمانيّة نزوَانيّة أصيلَة ॥ أرضعتنيْ الأخلاق ولم ترضعني العادات ॥ أرضعتنيْ الأصالة ولم ترضعني التعصّب أرضعتنيْ الإيمانَ بأنّ هذا الوطن أسرتيْ الكبيرة ॥ ولذا فإنّ أقلّ ما أصفهُ تجاه ظواهر عالميّة قذرة أصبحتْ تتسلل إلى مجتمعنا هوَ حالة تقزز! وما وردَ في المقالِ من ألفاظ ॥ هي ألفاظ بشعَة توازِي بشاعة هذهِ الظاهرة ॥ ألفاظ لم أستخدمها يوماً في حياتيْ ॥ لكنّها تعبّر عن نفس تقززي مما بدأتُ أراهُ حولي ॥ تعكسُ ردّة فعل ابنةِ القريَة التيْ خدشهَا ما رأت ॥ وعلى مقاليْ أن يخدشكم ॥ يهزّكم لأنّ في الخارجِ هؤلاء ॥ يطعنوننا أكثر من خدشنا ॥ ويمسخُون هُوِياتنا التيْ بدأت ملامحها في الفتُور
الكثيرونَ يقولونَ لماذا طرقتِ هذا الموضوع؟! ليسَ هذا مستوَى ما تكتبين! ولقد أشبعَ نقاشاً!
لماذا؟!!!
هذهِ المدوّنة تعبّر عنّي وعن قلقِي كزوجة قبلَ أن تعبّر عني كمدوّنة ॥ تعبّر عني كأمّ قبلَ أن تعبّر عن مدوّنة ॥ تعبّر عنّي كمُسلمة قبلَ أن تعبّر عن مدوّنة..


الموضوع هذا يمسّ مواطنتي ويمسّ حالتيْ الأسريّة ويمسّ هُوِيّتي الدينيّة فكيفَ لا أعتقدُ أنّ قلمي بالضرورة مسؤول عن لفت نظر الشارع إلى هذهِ الظاهرة


الأزمَة هنا يا أصدقَائي أكبر من أن نكتبَ عن فسَاد إداريْ أو فساد اقتصادي أو اختلاس أو ظلم وظيفيّ أو أزمة ارتفاع أسعار ॥ الأزمة أنّنا -بصفتنا الكتابية النخبويّة- غير قادرين على التعاطِي مع قضايا في اعتقادنا تافهة وأشبعت تعاطياً لأننا لم نتعاطاها يوماً كما يجب ॥ لا أحد يكتُب بجديّة عن المخدّرات والشذوذ والحوادِث والاغتصَاب والتسيّب الأسريّ ॥ والليدي بُويز! ॥


رغمَ أنّها قضايا يوميّة ، واقعيّة وحقيقيّة ॥ والأهمّ أنها تنخر في تركيبَة أجيال بكاملها ॥ ممسوخَة الهُويَّة الاجتماعيّة ॥


هل يبدُو حينها مجدياً ومبرراً أن نتحدث عن الفساد في السلطة والإدارة والمال؟ ونحنُ غارقُون في قضايانا المجتمعيّة "التافهة"؟


وأين؟!!!!
أينَ أشبعَ هذا الموضوع نقاشاً؟
في مجلس الشورَى مثلاً؟ في حلقات النقاش العامة في التلفزيون والإذاعة؟ في الصحف!!!؟؟
هذا الموضوع لم يتعدّ كونهُ دردشة منتديَات ومواضيع بأسماء مستعارة .. لماذا نخجلْ ونرفضُ الكتابَة عن اللواطيين؟ والجنسِ الثالث؟ والصبيان .. بينما نتقبلهم وجودهم اليوميّ بيننا في الأسواق والحدائق والعمل؟!! بينما وجدناهم بينَ ليلةٍ وضحاها! جزءاً من تركيبَة هذا المجتمع!
دعونيْ أكتب .. وإن أخطأت .. دعونيْ أعبّر عن الضروريّ وغير الضروريّ .. فأنا لا أكتبُ إلا عمّا يمسنيْ .. دعونيْ أكتب وأعدكم بشيءٍ واحدٍ فقط! أنّي سأكتبُ بصدقٍ .. بصدقٍ عمّا أراهُ .. سأكتبُ بجمالٍ عن الجميل .. وسأكتبُ بقبحٍ عن القبيح .. ولا بأسَ إن صفعكم القبح يوماً .. فالقبحُ لم يخلقْ إلا لنبحثَ عن الجمال ..
اجعلوا منْ هذهِ المدوّنة .. سماءً ليْ أحلّق فيها عصفورَة .. حرّة.. وإنْ أردتمْ ألا ترَوا القبح فهذهِ المدوّنة ليستْ بالضرورةِ المكانَ الذي تبحثُون عنه .. الجمَال لم يخلقْ في أفلاطونيّات اليوتوبيا والمدنْ الفاضلة .. وهذهِ المدوّنة لنْ تكونَ يوماً مدينَة ً فاضلة .. بلْ عالماً واقعياً بهِ من القبحِ ربّما أكثر من الجمال .. دعونيْ أكتبُ بقبحٍ عن القبح .. ربّما تبتكرونَ معي حينها شكلاً مغايراً من الجمال؟

تعليقات

  1. قلتي : دعونيْ أكتبُ بقبحٍ عن القبح .. ربّما تبتكرونَ معي حينها شكلاً مغايراً من الجمال؟.

    ونقول :
    بإنتظارك .

    ردحذف
  2. الليدي بويز قضية معاصرة بدأت من عهد "طويل" ليفهم القاصي والداني وليستوعب من معانيهاالقريب والبعيد
    قضية لاقت سوقا لها في دار المعروفين ...

    ردحذف
  3. ما يُعجبني في كتاباتكـِ أنكـِ تنقلين الواقع الي نعايشه مجرداً من الجماليات .. عارياً من كل الكماليات ..

    العقول تختلف ..

    وباختلافها تختلف الأراء ..

    واصلي .. وليرعاكـِ الربُ ..

    ردحذف
  4. يختلف الكاتب عن الآخر في طريقة كل منها في توصيل الفكرة .. ليش ضرورياًالخدش بالكلام فالقضية لا تتحمل أكثر من ذلك

    ردحذف
  5. كانَ صعباً عليّ أن أعتَاد أنّني لن أصادفَ رقيباً يحذف كلمَة "كريم" من عبارَة "رمضَان كريم" .. لأنّ الحكومة لا تستخدم لفظ كريم وإنّما "رمضَان مبارك" ..


    آآه لو تعلمون كيف صدمتني هذه الجملة، هل يعقل أن يصل وضع "عمان" إلى هذا المستوى؟
    إنا لله وإنا إليه راجعون


    واصلي أختاه طرحك المميز لما يحدث في شوارعنا وأزقتنا واكتبي بحرية مطلقة وبواقعية عن كل ما يدور حولنا من دون إضافة أي مكياج أو تجنب لبعض القضايا ""لأنها لا تناسب مجتمعنا"" !!! فقد مللنا إعلامنا الفاشل الذي يضحك على الذقون ويصور لنا وطننا على أنه الوطن الفاضل الذي لا تشوبه شائبة، وإن شابته فهي حالة خاصة نادرة ليس إلا.

    تحياتي

    ردحذف
  6. قالت لي صديقتي الالمانية الجميلة البالغه من العمر 55 عاما لماذا العمانين كسالى قلت لها بغضب البعض ربما.... ولكن ماذا رأيتي قالت يقف شاب ف قوته العقليه والجسديه فينادي المكوجي فيعطيه الملابس ولا يتنازل بالخروج له يطوف العماني سبعون مره لكي يقف ف موقف قريب من كارفور لانه يكره المشي قلت لها كفايه عاد بسك جالسه ثرثري بعلمك انا اليوم مخبر الهندي يجي يركب سلندر الغاز مع انه واصل بس ربط هوز فصعقت الفتاه عجبا....نخن فعلا بحاجه لتغير بعض من ثقافاتنا وعاداتنا السيئه واقول السيئه بالرغم ان للحكومه لها دور ف زراعة الادب والعرف الجميل وكذلك ان تساهم ف صنع شعبا قادرا ع العطاء لان لديها اسلحة قويه جدا كالاعلام والماده والتعليم فاذا انحط التعليم انتج شعب اتكالي مضطرب ..عموما انتقدي نقدا بناءا ولكن لا تتمادي بذكر ما يخدش الحياء ففي القران الكريم عولجت امور ولكن بطريقه مهذبه تتقبلها الفطرة فقال المولى (اّذا لامستم النساء) مثلا ولن اطيل فما اجمل هذا التعبير ...اتمنى لك التوفيق وكل من ع رقبته امانه ليحملها ع خير وجه saud11@yahoo.com

    ردحذف
  7. نحن لا نعترض على الافكار وانما لكلمات الافكار..

    اليس من الافضل معالجة القبح بالجمال... مع اعتقداي بتاثيره القوي..

    ردحذف
  8. كثيراما تؤلمنا الحقائق المطروحة ولانعي خطورتها
    قديضيق البعض من طرحها وقد يهرول الآخر هربا من تحمل المسؤلية
    بارك الله فيك أخيتي وفي قلمك النابض بالحياة
    هنا
    سأكون دائماأبحر في بحركلماتك الصادقة

    ردحذف
  9. حلقى يا عائشة في سماء الإنترنت كما حلق الكثير من شباب عمان الذين ضاقت بهم طرق النشر الورقية ، حلقى و ناقشي و جادلى و ستصلين إلى العش حتما يوما و إبتدعى الطريق الخاص بكي الذي تعشقى كتابته و تبرععى فيه ، يكفى أن نرى قضية تثار هنا و هذا أفضل من تجميل القضايا كالذيين يقولون عن اللوطيين " جنس ثالث " و يكروهم بهذا و يدخلونهم مصاف الأجناس البشرية ، نريد أن نرى القبح قبحا و الجمال جمالا ، لا نريد أن تختلط الصورة في عقول العمانيين

    أكملى مسيرة الطيران التدوينى

    ردحذف
  10. السلام عليكم

    شجاعة جميلة أختي عائشة، إنه حقا لتحدّ كبير هذا الانتقال إلى إنشاء مدونتك الخاصة بعيدا عن قيود الصحف والحكومات..

    لم أعتقد أن التحكم فيما يكتبه الصحافيون بعمان وصل إلى هذه التفاصيل الصغيرة..

    سررت جدا بالتعرف إلى مدونتك :)

    ردحذف
  11. اسم عائشة السيفي اصبح مشهور ونفرض احترامنا الى هذا الاسم بسبب المقالات الجميلة في قمة الفصاحة وفي نفس وقت حساسه . دايما اقرا مقالات عائشة السيفي بس لاحظت في عدد المقالات تقل سنة بعد سنة مثلا سنة 2009 62 مدونة وفي 2010 52 مدونة وفي 2011 30 مدونة فقط.. لا ادري لماذا هذا الانخفاض؟
    متوقع لهذة السنة 2012 عدد المدونات سوف تصل الى 15 مدونة فقط وذالك حسب معادلة احصائية. اتمنى من عائشة تكشف لنا سبب قؤة مدونات لها ؟

    ردحذف
  12. اسم عائشة السيفي اصبح اسم مشهور يتناقله القرائ في اللسنتهم ويحسب له الف حساب المستهدفيين وذلك لقوة الفصاحة ورزانه الموضوع وقناعة في السطور. مقالات تضرب في صميم العقل والقلب تحرك شعور الغيرة في الوطن و تحمس في رفع اثقال اجسامنا النائمة من فراش الكسل وسكوت.
    كثيرا ما نرى ونسمع في مجتمعنا ولكن عيوننا مغمضة واذانا مثقوبة نريد من يفتح النور حتى نرى بصورة شفافة وجميلة وصادقة وتصل الى مسامعنا بصوت جذاب وناعم.
    نعم اشكرك يا بنت بلادي (GO A HEAD)نحن نمشي خلفك بس افتحي لنا الطريق بنورك.


    ملاحظة( في 2009 عدد مقالات 62 وفي 2010 عدد مقالات 52 وفي 2011 عدد المقالات 30 يعني على حسب معادلة احصائية من متوقع يكون عدد المقالات في 2012 بين 10 الى 15.......اتمنى من الكاتبة حرية بثمن الخبز توضح وتكشف لنا سبب انحدار الخطي لمقالات ؟

    ردحذف
  13. شكرا لك عائشه السيفيه فانت مبدعه بمعنى الكلمه ولك في عرش الادب كرسي
    واصلي وكلنا نرقب خط قلمك

    والشكر موصول لللاستاذ سعود اليحيائي تعليقك قيم

    ردحذف
  14. الرائعة عائشة السيفي
    بورك قلمك
    ارجو ان تتناولي في مقالة اخرى ان استحسنت الفكرة الوضع المزري و الللأخلاقي والمعدوم الضمير وهو للأسف وضع " الاطفال الغير الشرعيين " في عمان و المصيبة انهم خذلو تمام الخذلان و يدفعون ليل نهار ثمن حقارات الكائنات البغيظة التي قذفت بهم الى هذا العالم في لحظة شيطانية ماجنة
    اتمنى عليك ان تزوري هؤلاء الاطفال في دار الرعاية وأي رعاية لو أعطو كنوز الارض يكفيهم عذابا انهم يصبحون على حقيقة حقيرة انهم بلا آباء او أمهات فقد تركوهم للآبد

    ردحذف
  15. اخي العزيز صالح اسنغفر الله لست باستاذ
    الذه ما كان الشمل مجتمعا وشره لا قضى المولى تفرقه
    عسى ان يجمعنا المولى على الحب والعمل والنقاء والصفاء والوحده والتوحيد

    ردحذف
  16. اختي الفاضلة عائشة...

    كم كنت مبدعة منذ صغرك... وكم كنت متميزة في دراستك. .. وكم كنت رائعة في شعرك

    وهذه المقالات ما هي إلا استمرار النجاحاتك وتألقك... فهنيئا لك هذا الابداع

    متابعين لكتاباتك بشغف

    دمتم ذخرا لعمان

    ردحذف
  17. بما أن الموضوع عن حرية التعبير

    http://othman1990.blogspot.com/2012/06/blog-post_28.html

    ردحذف
  18. من أجل ذلك ....... .

    ردحذف
  19. من أجل ذلك ...... .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق