التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ما واجد يا شِيخ! ماواجد!

تابع أولاً / مقطع الفيديو في الرابط التالي:


http://www.omanlover.org/vb/media/1356-


أشعرُ في كثيرٍ من الأحيانِ برغبةٍ في التوقّف عن الكتابَة عن الوطنِ والمواطن. أشعرُ برغبةٍ ملحّةٍ في ذلك لأنّي قلتُ كلّما ما أردتُ قوله .. ولأنني ظننتُ في وقتٍ ما أنّ الكثيرَ أنجزَ منذُ مظاهرات فبراير 2011 .. إلا أنني أعودُ لنقطَةِ الصّفر ، للحظَة الحرجَة .. أعودُ مجدداً للقهرِ نفسهِ الذيْ شعرتُ بهِ قبلَ عامٍ من الآن أعودُ إليهِ وأنَا أبصرُ أنّ عُمانيين مثلي .. يحملُون الجواز الأحمر يعيشُون هذهِ الأوضاع الوظيفيّة التيْ ظنناها انتهتْ في وطننا..


أقسمُ باللهِ ..أقسمُ باللهِ .. أنني لمْ أستطعِ البارحَة أن أنَام كأيّ ليلة حينَ شاهدتُ البارحَة الفيديُو الذي عرضتهُ الأختُ حبيبة الهنائي في لقاءاتِها مع تجمّع عمّال الرشّ التابعين لوزارة الصّحة للمطالبة بتحسين أوضاعهِم الماديّة ..



والقهرُ الذيْ انتابنيْ البارحَة .. ظننتهُ انتهَى بعدَ حزمة الاصلاحات التيْ قدّمتها الحكُومة العام الماضي .. شعرتُ بالقهرِ وأنا أفكّر في العُمانيّ الستينيّ .. العُمانيّ الذيْ ملأ البيَاضُ لحيته .. العُمانيّ الذي يقولُ أنّه يعمل بيوميّة 6 ريالات! لا "عيديّة" ولا زيَادة ، ولا علاوة تحسين وضع .. 6 ريالات لا غير! هلْ هناكَ عُمانيّون في هذا الوطن لا يزَالُون يستلمُون راتباً كهذا؟




شعرتُ بالقهر والرجلُ الشاب الملتحي الذي يعملُ منذ 10 أعوام عاملاً للرشّ يقولُ أنّ مجموع ما يحصلُ عليهِ لا يتعدّى 95ريالاً شهرياً وفي أحيانٍ نادرة يتجاوز سقفَ المائة ريال ..


شعرتُ بالقهر والغُبْنِ والأسَى للرجل "الشيبَة" بجلدهِ الأجعد ، بلحيّته التي غزاها البياض ، بعصاه التي يتوكّأ عليها ، بصوتهِ المتهدّج القادِم من بهلا ... ليكرّر شكوَاه "للمرة الخامسة" .. من أجل تحسين وضعهِ الماديّ ..


تسألهُ حبيبة: الوالد كم صار لك تشتغل؟ فيردّ ببساطة: 24 عاماً! ..


تسألهُ: كم تمشي في اليوم بماكينَة الرشّ؟ ، فيردّ: ما واجد .. 7 كيلُو روحة و7 كيلُو رجعة!


ما واجد يا شيخ!!!! ما واجد!!!!


نحنُ الشباب .. تؤلمنا حزمَة كتب نحملها ونحنُ نتنقل من كُليّة لأخرى في الجَامعة .. يؤلمنا حمل حقيبَة يد لمسافة تقل عن كيُلو .. يؤلمنَا حمل حزمَة ملابس من محلّ "الكيّ" لسيّاراتنا!


ورجُل ستينيّ يحمِل ماكينَة رشّ على ظهره ، يمشي بهَا 14 كيُلو ذهاباً وإياباً .. ويراها قليلة .. إيييه يا شيخ .. إيه! ما هوَ "الوَاجد" إذنْ يا شيخ إن كان سيرُ 14 كيلُو "ما واجد!"


يقولُ الشيخُ أنّها المرّة الخامسة التيْ يشدّ بها الرّحال إلى مسقط ليتابعَ سيرَ شكوَاه .. ويقولُ آخر أنّهم تظاهروا 7 مرّات منذ مارس 2011 .. سبع مرّات يشدّ هؤلاء الفقراء الرحال إلى الوزارَة بمسقط ، من بهلا وبدبد وصحار والبريمي والخابُورة وغيرها .. أملاً في زيادَة "شبَحيَّة" لم تبصرهَا أعينهم!


يقولُ آخر أنّهم قابلُوا وكيل الصّحة مرتين وحينَ يئسُوا من وعودهِ التيْ لا تنتهِي ذهبُوا لمقابلَة فهد بن محمود الذيْ أغلقتِ الأبوابُ عنهم ليرَوه .. يقولُ عامل الرشّ ذلك وأقولُ أنيْ أتذكّر قبلٍ عامٍ ويزيد وكأنّها البارحَة حينَ كتبتُ مقالي إلى وزير القوَى العاملة.. كنتُ بصدد كتابَة مقال إلى رئيس مجلس الشورى آنذاك العيسائي .. متهكمة ً على مقاطعتهِ المتواصلة وتقصيرهِ الشديد لأعضاء مجلس الشورى حينَ يرغبُون في طرح تعقيبات ومداخلات على ما يقدّمه الوزرَاء في جلساتهم بالمجلس .. كأنّها البارحَة والعيسائيّ يصرخُ على أحدِ أعضاء مجلس الشورى وكأنّه "مُعاقب في طابُور الصباح" مقاطعاً إيّاه في جلسَة مع وزير النقل السابق خميس بن مبارك العلويّ .. يقول العيسائيّ صارخاً: خلاص خلص وقتك .. واللي حاب يستزيد ويستفسر زيادة فأبواب معاليه مفتوحة .. ثم يلتفت العيسائي ناحية خميس العلويّ قائلاً: معاليك ، أبواب مكتبك مفتوحة ولا ما مفتوحة.. فيردّ العلويّ بارتباك: مفتوحة معاليكم ، مفتوحة..


.


.


.


يا معالي الشيخ أحمَد العيسائي .. أسألكَ بربّ العزّة .. هل أبوَابُ وزرائنا و"نائب رئيس مجلسهِم"؟ ووكلاءِ وزاراتهم مفتوحَة؟


أسألك بالله بعدَ أن خرجَ الناس وتظاهرُوا من جنُوب عُمان لشمالها .. هل فتحَ وزراؤنا أبوابهم لهؤلاء الفقراء المهمّشين ، عُمّال الرشّ الذينَ تظاهرُوا لسبعِ مرّات في أقلّ من عام لأجل تحسين أوضاعهم .. هل فتحتُم الأبواب أم غلّقتمُوها أمامهم ..


ومتَى سيبصرُ هؤلاء الزيادة الشبحيّة ووكيل الوزارَة يقولُ لهُم كلّ مرة أنّ رسالة مطالبهم قد ذهبَت إلى الماليّة وأنهُ ينتظرُ الردّ


فهل يا ترَى سيبصرُ هؤلاء الزيادة الشبحيّة حتى يفرَغ المسؤولون في وزَارة الماليّة من "صنَاعة" الرسالة المنقُوشة بماء الذّهب لتلبيَة مطالبهم التيْ مضَى عليها عام كامل!


انتهَى الفيديُو وعمّال الرشّ يدخلُون وزارة الصّحة "للمرّة السابعة" .. هذهِ المرّة لمقابلَة وزير الصّحة .. الذي تطلّب لقاؤهُ 7 مرّات من شدّ الرحال إلى مسقط .. وعسَى ألا تكون ثمّة زيارَة ثامنَة.. عسَاها عسَاها تكُون السابعَة " الثابتة والأخيرة" ..


فإنْ كانَ وكيل وزارة الصّحة لم يهزّه منظرُ الرجال "الشيبان" بعصيّهم .. لمرّتين مضت من مقابلتهِ لهم .. فعلّ وعسَى أن تهزّ رؤيَتهم قلب الوزير ..


لمْ أنم البارحَة كما ينبغِي .. وحينَ أغمضتُ عينَي كانتَا ممتلئتين بالدمُوع .. وأنا أدعُو الله بدعاءٍ قالهُ قبليْ جبرَان خليل جبرَان .. اللهمّ اجعلنيْ مظلوماً ولا تجعلنيْ ظالماً ، اللهم اجعلنيْ أرنباً ولا تجعلنيْ أسداً ..


هزّني البارحة الفيديُو الذي رأيتهُ .. وفكرتُ هل أشعرُ بالشفقَة أم بالغبطة تجَاه المسؤول الذي يقابلُ هؤلاء الفقراء الأميين المساكين المسحوقينَ المهمّشين دونَ أن تهتزّ له شعرةٌ .. دونَ أن يحلّ مشكلتهم .. ودونَ أن يشعرَ بأرق دقيقَةٍ واحدة لهؤلاء البسطاء حينَ يخلد إلى سريرهِ للنوم! وقد يقولُ قائلٌ أنّنا حينَ نضعُ أنفسنا مكان المسؤول فالموضوع وسرعَة حلّه تختلف .. فأن نكونَ في موقع القرار يختلفُ عن كوننا مجرّد كتّاب ينقرُون على الكيبُورد وأقولُ حينها اللهم .. اجعلنيْ موظفاً صغيراً ولا تجعلنيْ مسؤولاً إن لم أكنْ قادراً أنّ أحلّ لـ"سبع مرّات" مشكلة هؤلاء البسطاء ..


.


.


نعم! أشعرُ أحياناً بزهدٍ في الكتابَة ولا يزالُ في وطني عُمانيٌ يعيشُ ظروفَ هؤلاء! أفكّر أحياناً عن جدوى الكتابة عن هؤلاء! هل سيغيّر ما أكتبُ عقليّةَ المسؤول .. هل سيغيّر رتابة الحكومة التيْ تعجزُ عن حلّ مشكلة عمالٍ كهؤلاء برواتبهم الزهيدَة المتدنيّة!


طوَال حيَاتي وطفولتيْ .. لم يلفتنيْ يوماً مشهدُ الرجل الشيخ بـ"الكوفرول" الأخضر .. حاملاً على ظهرهِ ماكينة الرشّ .. لم يلفتني وأنا أسارعُ في إغلاق الباب والنوافذ خوفَ أن تؤذيني رائحةُ المبيد الكيماويّ .. لم ألتفتْ يوماً إليهم ولم أفكّر كم يقبضونَ مقابل المشي الطويل والماكينة الثقيلة ، والرائحة الكريهَة .. لكنني قررتُ منذ البارحَة أن أتوقّف قليلاً حين يمرّ أحدهم بجانبي .. أن أستنشقَ بعمقٍ رائحة المبيد .. ربّما حينها أدركُ تماماً قيمَة هؤلاء الجنود الصامتين الغائبين عن أجندَة الوطن الذينَ يعملُون بصمت مقابل يوميّةٍ لا تتعدى 6 ريالات!

تعليقات

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل...
    لا ادري كيف اعلق...لا تعليق العبارة السابقة اظنها تكفي..
    اللهم اجعلني مظلوما ولا تجعلني ظالما..."اللهم اجعلني موظفا عاديا ولا تجعلني مسؤولا" اللهم ارزق عبادك المجاهدين من حيث لا يحتسبون

    ردحذف
  2. للعلم استاذه عائشة إذا ما نضرنا الى اوضاعهم الصحية من هذه الوظيفة فأنه أدهى وأمر

    ردحذف
  3. حقا لا أعلم متى ينفض المرفهين في وطني عن أنفسهم كومة الجبروت.. لم أقل الغبار.. لأنهم لا يعرفون ملمس الغبار.! أفكر بيأس كثيراً ما جدوى الكتابة عن مستورات الفقراء التي يغلق ذو السلطة أعينهم و آذانهم عنها.! لهم أعين لا يبصرون بها و لهم أعين لا يسمعون بها.!.. أشعر بالغبطة لدرجة الغضب أحيانا ما معنى أني عماني و أدافع دوماً عن هويتي.. و أدافع عن الوزارة و الحكومة حينما تبدأ الفتيات في سب وزارتنا و عمان و وضعنا المقهور.. حينما يحسب الطالب من فئة الدخل المحدود و كأنه يملك كنوز الأرض و كل العطايا ترسل و تنهل على ذوي الضمان الإجتماعي.. حقاً لا أحسد أحداً لكني أصر إلا أن أدافع عن أرضي.. لكن أرضي للأسف كثيراً ما تخذلني.. الآن يعود بي حديثي مع أحد دكاترتي العراقيين الذي أنهى عقد عمله هنا و هاجر إلى كندا.. حزنت كثيرا عندما قال لي لقد حصلت على أذن الهجرة و لن أكون هنا السنة القادمة.. سألته ستعود للعراق؟ قال لا.! كندا تنتظرني.. سألته بحزن ستكون مهاجرا و لن تعود لوطنك إلا كزائر.. معقولة دكتور تقدر تبعد عن وطنك كذي.؟! ضحك! قال لي/ وطني؟! ههههه أنا أحتاج الجواز الكندي.. و لا أحتاج وطني.! أخشى حقاً على شباب وطني حينما تراودهم فكرة العمل في قطر و الإمارات ..ألخ..! أن يقولوا يوماً ما بتهكم!وطني؟ أي وطن هذا؟!
    و ما زلت أدافع.. و دوماً أتذكر أن أنظر للجزء الملؤ من الكأس.! و لكني حقاً لا أستطيع أن أغض بصري عن الجزء الفارغ.!

    ردحذف
  4. للأسف هذه حالة من بين عشرات الحالات .. نقف مذهولين أمام هذا الصمت الغير مبرر من الجهات المسؤوله.. بعد كل المظاهرات والمناداة بالتغيير للافضل واستئصال الفساد ولكن يبدو بأن جذور الفساد عميقة ومتشعبه .. لا أدري هل ينتظر أؤلئك مظاهرات واعتصامات لكل قضية وحادثه؟!!! .. أجدي نفسي عاجزاً عن التعبير من هول هذا الأمر ..
    حسبنا الله ونعم الوكيل ..

    ردحذف
  5. شكرا أختي العزيزة ع المقال

    اعتقد أن من تحدثتي عنهم في المقال هم مجرد مثال واحد من بين
    عشرات بل مئات من الناس يعيشون مهمشين في نفس الأوضاع المعيشية
    الصعبة.. صعبة لدرجة قد ينتهي فيها كثير من الناس يترددون على المستشفيات
     بسبب ضيق الحال والنفس وما يترتب عليه من مشاكل صحية كثيرة نفسية وعضوية
    والأمثلة نراها كل يوم..
    المهم هنا ياتي دور الأعلام حاله حال بقية المؤوسسات.. وهنا اتكلم عن الأعلام الحقيقي..
    الأعلام الذي يعمل من اجل ايصال صوت الشعب لا تهميشه، الأعلام الذي يحسب المسؤولين له ألف حساب
    قبل الأقدام على أي عمل، الأعلام الذي يعمل فيه الصحفي كمحقق يبحث في كل صغيرة وكبيرة.. للأسف الأعلام عندنا مثل ما يقول البعض "خذلنا"..

    ردحذف
  6. حتى في رمضان و 7 كم الله يرحم شيباتك والدي الغالي..
    تتعاقب الاسئلة في بالي و وين فلان و وين علان و الى متى و و التغيير يهب ثم ما نألوا الى ان نعود لنقطة البداية ؟! و هل من مجيب ... الى متى و الابواب مغلقة و اذا فتحت فلمن؟! اين المساواة ؟؟

    جوهرة مكنونة : ذكرتني بعبارة سمعتها من احد المهاجرين ذات يوم
    الوطن هو المكان الذي فيه معاشي و تحفظ فيه كرامتي

    ردحذف
  7. ويستمر النزيف من شتى بقاع البلاد ... وواقع أدهى وأمر نحاول أن ننساه أو نتناساه ...
    ََQ>A>A

    ردحذف
  8. مقال جميل جدا

    متى سيقال للظالم تنحى عن مكانك ؟؟

    الظلم ظلمات يوم القيامة
    " بأي ذنب قتلت "
    " وبأي حجارة رميت "

    ردحذف
  9. فعلا، الشكوى لغير الله..... مذلة

    ردحذف
  10. والدي وضعك اوجعني

    أخجل من نفسي وانا بكامل صحتي وفي أوج شبابي ويصلني مبلغ شهري "اعتقدت" بأنه غير كاف وأنت تثقل كاهلك بـ(مصدر رزقك) من كان الى اخر .. ان كان فعلا يعد مصدر رزق!

    بأي زيادة نطالب نحن "المثقفون"!!!
    بأي عين نظر الى أنفسنا ونحن نطالب بالزيادة لنا وليس لكم؟!

    يالله!
    ايعقل أن ننام وبيننا من هم في مثل هذا الحال ..

    أجدني أدين باعتذار لك أبي الغالي .. (شيبتك على راسي)

    حسبنا الله ونعم الوكيل!

    ردحذف
  11. تعبنا من الكلام والصريخ والعويل وكأنهم تعودوا لا يتحركوا إلا بالصريخ

    ردحذف
  12. شكرا جزيلا لك كتبت فابدعت ولا تعليق على الموضوع اكثر مما كتبت.

    ردحذف
  13. ...كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور... صدق الله العظيم.

    ردحذف
  14. شكرا اختي عائشة على تضامنك معهم عسى ان تحرك اقلامكم ضمائرهم النائمة

    ردحذف
  15. من نكون كمان كان ...
    أمنت لما اقمت العدل بينهم ** فنمت نوم قرير العين هانيها

    ردحذف
  16. فعلا هذه مأساه لانه في يوم من الايام عشناها ونحن اطفال مع ابوي.. كان يشتغل بهذه المهنه والاجر ما يتعدى اربعه ريال ف اليوم وطالبهم برساله بالتثبيت كاي موظف بس لعنهم الله بدل عن يعطوه حقه طردوه من عمله بالاجر اليومي.. كنت اتمنى ارفق لكم صوره من الرساله الطلب من سنة 1989 وكانت النسخه موجوده بس اعصار جونو ماخلى لنا شيء شال جميع الاوراق والمستندات

    ردحذف
  17. شكرا لك عائشة .. مناداتك لعل وعسى تسمع حياً .. فيحرك الموضوع ويحسن معاملة هؤلاء المكافحين !!
    ولله عاقبة الأمور ..

    ردحذف
  18. قال تعالى:" لا يضيع الله عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى" صدق الله العظيم
    وكما قال أخونا عثمان المنذري " الشكوى لغير الله مذلة" والله يرزقهم بإذنه من حيث لا يحتسبوا
    آآآآميييييييين يااااا رب العااااالمين

    ردحذف
  19. الجرررح لا زال ينزف اختي عائشة

    ردحذف
  20. للتصحيح لأحد الردود:
    نص الآية الصحيح:
    "فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى"

    نرجو الدقة والحذرعند إقتباس الآيات القرآنية

    ردحذف
  21. حسبي الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  22. وطنٌ غريب, يموتُ فيه المواطن جوعاً وبالمقابل, يعيش الأجنبي غنياً.
    أكملي, واكتبي دوماً عنهم, هم فئة لا حول لهم ولا قوة . . علَ وعسى بكتابتك تُحل مشاكلهم.
    وفقكِ الله

    ردحذف
  23. لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة

    ردحذف
  24. تم توظيف الشباب والمعنيين في الموضوع أعلاه، وبعضهم تم تثبيته بالدرجة الخامسة، وأكثرهم سوف تصبح رواتبهم أكثر من 450ريال عماني، شكرا عائشة وشكرا للجميع على ما قدمتوه للمواطن والوطن .

    بهلاء

    ردحذف
  25. الصراحه أشك الحكومة تعرف ولكن ولكن هذا تعاون مشترك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي