التخطي إلى المحتوى الرئيسي

منْ سمائل إلى الرّستاق! هذا ما فعلتهُ التكنولوجيا بالشّعب العُمانيّ


عائشة السيفيّ


من سمائل إلى الرستاق فمن سيكونُ عليه الدورُ بعد ذلك؟ هكذا تحولنا .. أو لربّما حولتنا التكنولوجيا الهاتفية إلى شعبٍ متشفٍ ومستهزئ للغاية يبحثُ عن أيّ خطأٍ هنا وهناك ليصنعَ منهُ "مهرجان نكات وسخريّة" ينتشرُ أسرع من الضّوء في أجهزتنا الهاتفية.

تحوّلنا فجأةً إلى ملائكة أو لربّما إلى قضاة الله في الأرض نسخّر طاقاتنا ومهاراتنا في الفوتوشوب ومهاراتنا في التأليف وكتابة النكات إلى السخرية من الآخرين والتشفي منهم .. آخرون أخطأوا ربّما لكن هل يستحقون حالة الاستنفار الشعبي التي حلّت عليهم! وكأننا شعبٌ غير خطاء .. بدأنا بسمائل مع فريق فتيات "يقدن سياكل" وقعن ضحيّة نادٍ يرغب في استعراض عضلاته بمدى التطور والانفتاح الذي أولوه للمرأة فأنشأوا فريقا نسائيا للدراجات الهوائية ولم يعرفوا أن لعنة التكنولوجيا ستحل عليهم ويتحول موضوع هامشي في صفحة جريدة إلى قضية رأي عام تثور لأجلها ثائرة أهل سمائل بعد أن "هبّ الشعب العماني" هبة "أسد" عليهم للسخرية منهم ومن نسائهم!

واعتبروا الأمر يمسّ أعراضهم فتظاهروا لإغلاق الفريق الذي أغلق بالفعل في غضون "ساعات" !

من جديد والدور وصلَ هذهِ المرّة على الرستاق حينَ هبّ الشعبُ من جديد على أحد مترشحي المجلس البلدي بالرستاق .. وفجأة تحوّل شعارهُ إلى "مصدر إلهام" لشبابنا المبدع في استخدام الفوتوشوب فرسموا الطائرات تحلق فوق قلعة الرستاق وبجانبها سكة قطار .. وانطلقت النكات يميناً وشمالاً عليهم وكأنّ كل قضايا البلد انتهت وتوقفت عند أبونا الشيبة الذي وعد بالمطالبة بمطار وسكة قطار!

العتب ليسَ على هذا الرجل المسكين ولكن على حكُومة تمرّر مترشحين دونَ أن تسألهم ولو في مقابلة "خمس دقائق" عن المتوقع والمأمول منهم في دورهم بالمجلس البلدي أو إقامة ورشة عمل لنصف يوم لهم لتوعيتهم بمهامهم القادمة. أبونا الشيبة يبدو أنه لا يعرف في قامُوسه مصطلحاً اسمهُ "التخطيط" ليطالب بإنشاء مطار يتنقل الناس عبره من بيت لبيت لحمايتهم من الحوادث أو قطار يمر من بيت بيت وحارة حارة وزنقة زنقة ليخفف من حوادث السير. لكن من يلوم الرجل؟!!!

هذا الرجل من جيل لم يعرف يوماً ما معنى كلمة المطالبة؟! وهل عرفناها يوماً قبلَ اعتصامات فبراير ٢٠١١؟

فإن كانَ هذا الرجل في المجلس البلدي، فهل عرفنا المطالبة في مجلس شورى "صُوريّ" .. طالبَ أحدُ ممثلينا فيه يوماً متهكّماً بتوفير "بحر"!! "عساه" يحلّ مشكلة ارتفاع أسعار الأسماك!

لماذا ألومُ الرّجل وأنا أتذكّر حتى اليوم حينَ كتبَ أحد شبابنا "المتعلم" في الفيسبوك مطالباً بغلق كل مشاريع البنية التحتية في البلد بما فيها مشروع الدقم الذي بلغ المليار وتوزيع المبالغ المرصودة للمشاريع على الشعب العماني وتوافدت الردود الموافقة على رأيه!

إيقاف مشاريع البلاد وتوزيع مبالغها على الشعب! نعم هكذا ما فكر به أحد الشباب .. فلماذا نسخرُ من رجلٍ ستينيّ طالب بمطار وسكّة قطار؟!!

دعُوا الرجلَ يقدم ما يشاء من الرؤى فالرأي أولاً وأخيراً للناخب فهو لن يكونَ أسوأ من مرشّح للشورى في إحدى ولايات المنطقة الداخلية ، سئِل "قبلَ يومٍ من إعلان النتائج" عن برنامجه الانتخابيّ .. فلم يعرف الرجلُ ما معنى "برنامج انتخابيّ" .. وبالمناسبة فاز الرجل في آخر دورة للشورى بأعلى نسبة أصوات في مدينته!

فإن كانَت القبليّة والفساد والتحيز صعدت برجل يجهل ما هو البرنامج الانتخابيّ؟! فهل سيكون أبونا الشيبة المترشح للمجلس البلدي أسوأ من المثال سالف الذكر؟

أتساءل فقط إلى أي مدى أصبحت هذه القضايا الهامشية تهمنا ونحنُ لم نحل مشاكل الفساد الذي ينخر البلد .. الرشاوى التي أصبح الشعبُ مشتركاً فيها فهوَ إمّا راشٍ وإمّا مرتشٍ ..

نذهبُ لاستخلاص معاملة بسيطة ويطالبنا الموظف الحكومي بعمولة .. نعم! الرشوة أصبحت هذهِ الأيّام في بلادنا اسمها "عمولة" ..

قضايا اغتصاب الأطفال التي أصبحنا نتناقلها في الوتسأب .. وظاهرة اللواط التي انتشرت كالسرطان بين شبابنا .. ولكننا لم ننفعل لها ولم نشعر بخطرها وإنّما أصبحنا نتعامل معها بشكلٍ عاديّ حتّى سمّينا الشواذ "دلّوعين" نتناقل نكات "دلعهم" فيما بيننا بالفم المليان..

انشغلنا عن الجرائم التي أصبحت قصصها تتنوع في هواتفنا واغتصاب الأراضي .. وقضايا الحريات والتعبير عن الرأي انتهت .. وأصبحنا ننشغل ونسخّر كل طاقاتنا الابداعية للحديث عن فرق نسائية للسياكل.

تحوّلنا بين ليلة وضحاها إلى "جلاّدين" نتفنن في السخرية والتقاط أخطاء الآخرين وكأننا نعيش في عالم "يوتوبيا" مثالية .. وكأننا "مثاليون" منزّهون عن الخطأ خالينَ من العُقد!

توقّفوا عن جلد الآخرين .. فربّما تكونونَ أنتم من عليه الدور لاحقاً .. انصرفُوا إلى هذا الوطن ومشاكله الحقيقيّة. انصرفُوا إلى رمال بوشر التي استيقظت حميتنَا عليها لكنّ القضية أغلقت دون محاسبة أحد ودونَ مسائلته. انصرفُوا إلى هذا الوطن الذي تحوّل الاعتصامُ فيهِ إلى "تجَمهر" .. والتعبير عن الرأي إلى "حريّة مسؤولة". انصرفُوا إلى هذا الوطن الذي لا تسهمُون في دخله بأكثر من 16%.

عودوا إلى أماكنكم الحقيقيّة وانصرفُوا إلى أعمالكم . شعبٌ لا يهمهُ إلا النكتة والضحك لن يؤخذ يوماً على محمل الجدّ ، هكذا قالت لي صديقتي المصريّة التي قلت لها أتمنى أن يعامَل المصريّ بجديّة بعد الثورة فردّت عليّ أن أحداً لن يُغيّر نظرتهُ للمصريين فشعبٌ يحوّل كل شيءٍ إلى نكتة ومادّة للضحك لن يأخذه أحدٌ على محمل الجديّة.

فهل أصبحنا كذلك؟ بدأنا بسمائل ووصلنا للرستاق فتوقفوا هناك. ثمّة هموم وطن أكبر نحتاجُ لحملها على أكتافنا ودروس أعمق نتعلمها وثمّة مشروع وطني كبير اسمهُ انتخابات المجلس البلدي اقرؤوه بعمق ولا تنصرفُوا إلى القشور فلن يسامحنا التاريخ إذا كررنا نفس أخطاء مجلس الشورى. لا تسمحُوا للمتسلقين والجهلة بالاستحواذ على كراسيه وكفُوا عن السخرية فلربما هذا الذي تسخرُون منه يصعد إلى المجلس البلدي دونَ أن يستطيع أحدٌ منكم الاعتراض كما صعدَ سابقاً من هم أسوأ منه ومثلُونا لدوراتٍ متتابعة في مجلس الشّورى دونَ أن نحرّك ساكناً!

تعليقات

  1. وما الضير ف المطار و القطار يا بش مهندسة ، فتخطيط الاراضي في ولاية الرستاق يظهر بوجود بعض الاراضي التي صادرتها الحكومة للمنفعة العامة و ذلك لمرور سكة قطار دول الخليج، و اطأني فلو تحققت مطالب(ابونا الشيبة) فالمطار سيستخدم لتنقل من الرستاق و الى باقي ولايات السلطنة التي يكثر النشاط بينها و بين الولاية، و لن تكون لتنقل بين الحواري
    دمتي و دامت حرية التعبير التي تسمح لك بالكتابة في مدونتك

    ردحذف
  2. حياك الباري اخت عائشه.
    بوركت يمناك التي خطت كل هذا الكلام.
    مقال ولا ا روع
    يا ليت نتوقف عند الرستاق وبس
    وتنتهي المهزلة اللي صارت الشغل الشاغل للبعض
    الله يهديهم
    كأنه ما شي شغل الا النكته
    الى الامام ل من هم مثلك اختي الغاليه

    ردحذف
  3. انشغلنا عن الجرائم التي أصبحت قصصها تتنوع في هواتفنا واغتصاب الأراضي .. وقضايا الحريات والتعبير عن الرأي انتهت .. وأصبحنا ننشغل ونسخّر كل طاقاتنا الابداعية للحديث عن فرق نسائية للسياكل.

    شعب منتهي الصلاحية، الأغلبية العظمى من طلاب أرقى الجامعات في بلدنا ما عندهم غير المهزلة والتنكيت في كل الأمسيات والفعاليات، والمجموعات اللي تمثلهم في الفيس بوك والوتس أب كلها كوميديا ساخرة وضياعة وقت!

    ردحذف
  4. إلى كاتبة الموضوع
    إلى عائشة السيفية
    كم مرة تهجمتي على الرجل ونعتيه بالسيئ
    أليست كلمة أسوأ هي صيغة مبالغة ل سيئ
    من أين اكتسبتي ذلك الحق

    بل وكيف حكمتي عليه ذلك الحكم
    هل من مظهره
    من شكله
    من لبسه

    منذ متى ونحن حكم على الناس جزافا هكذا
    أم أن الشهرة غرتك
    أم أنك تريدين فقط أن تكتبي وتريدين من الناس أن يقرأو فقط

    وتقبلي مروري

    ردحذف
  5. أختي أوافقك الرأيي وأؤيدك بشكل عام فيما كتبت فقد أصبحنا نهتم بالتوافه من الأمور، سوى إنني أؤيد مسألة إغلاق الفريق النسائي للسياكل في سمائل لأن ذلك كان خروجا على حدود ديننا الحنيف،

    ردحذف
  6. لا تعليق
    كلام منطقي 100%
    مشكوره
    كلام يعلم الجهله

    ردحذف
  7. الخطأ انا ننظر لعيوب الاخرين ولا نرى عيوبنا

    ردحذف
  8. الحمدلله على نعة الاسلام

    )) الحسنه تعم والسيئه تخص) (ام العكس لا ندري في عصرنا هذا
    وللأسف هذا حالنا الآن.
    لا نعلم من من هوه السيئ ومن الحسن
    او ربما نعلم بس تعودنا على السكوت على السيئ ونفرغ همنا او بالاحرى غمنا على الحسن.

    ردحذف
  9. مقال مليئ بالعاطفة ومجرد من الواقع المنطقي المحايد، فالموضوع عادي وطبيعي، فقد رفع أحد المرشحين لعضوية المجلس البلدي بولاية الرستاق شعار لا يتناسب والواقع المُعاش، وليست الحكومة مجبورة أن تعلم وتمليئ على المرشحين آلية عملهم وما ينبغي عليهم فعله في الإنتخابات وبعد فوزهم، لأن ذلك سوف يكون تدخل مباشر وغير مبرر ومقنع، ولا توجد دولة في العالم تقدم حلقات عمل لمرشحيها.

    ومن ثم فإن الحكومة أدرجت قوانين وبنود وصلاحيات المرشحين التي من المتوقع أن يمارسوها في ولايتهم في حالة فوزهم، وهذه البنود لا تتضمن صلاحيات مطالبة العضو الفائر بقطار أو مطار، وهنا يمكن أن نضع اللوم على الجهة المخولة بمنح تراخيص نشر الإعلانات، فكان على هذه الجهة أن لا تسمح بعرض مثل هذه اللافتات التي تتضارب وصلاحيات المجلس البلدي.

    ومن ثمفقد أكدتي على أن المجتمع العماني تتفشى فيه ظاهرة اللواط والشواذ والفساد والرشاوي، وكلها مواضيع سمعتي عنها ولم تقفي على حقيقتها بالأرقام والإحصائيات التي تؤكدها.

    مقالك اليوم لا يعبر أبدا عن خلفيتك الثقافية، ولا يعكس ماضي المقالات التي نشرت سابقا في هذه المدونة، وأعتقد بأنكِ قد أندفعتي للكتابة بشكل هستيري غير طبيعي.

    اتمنى لك التوفيق في المرات القادمة.

    عبدالله القاسمي
    مدينة صحار

    ردحذف
  10. لم أكن أعرف بأن الولادة تؤثر سلبًا على الكتابة !!!!!!!!

    ردحذف
  11. سلمت يمناك وسلم معك الشعب العماني الذي يريد تنفس حرية التعبير عن الفكر وليفهم الناس الفرق بين ان تعبر عن رأي وأن تستهزئ برأي

    ردحذف
  12. فهل أصبحنا كذلك؟ بدأنا بسمائل ووصلنا للرستاق فتوقفوا هناك. ثمّة هموم وطن أكبر نحتاجُ لحملها على أكتافنا ودروس أعمق نتعلمها وثمّة مشروع وطني كبير اسمهُ انتخابات المجلس البلدي اقرؤوه بعمق ولا تنصرفُوا إلى القشور فلن يسامحنا التاريخ إذا كررنا نفس أخطاء مجلس الشورى. لا تسمحُوا للمتسلقين والجهلة بالاستحواذ على كراسيه وكفُوا عن السخرية فلربما هذا الذي تسخرُون منه يصعد إلى المجلس البلدي دونَ أن يستطيع أحدٌ منكم الاعتراض كما صعدَ سابقاً من هم أسوأ منه ومثلُونا لدوراتٍ متتابعة في مجلس الشّورى دونَ أن نحرّك ساكناً!

    هذه الفقرة تتناقض مع مضمون المقال أعلاه، لأن فهم المشروع الوطني الكبير الذي تقصدينه أنتي فهمتيه بشكل سطحي، ولم تطلعي على مضمونه، ولو أطلعتي لأعرفتي سبب هجوم وسخرية الناس من الرجل الذي رفع شعار القطار والمطار في الرستاق، أنتي ذهبتي للقشور، وتركتي البذور. ولا تنهى عن خلق وتأتي بمثله:::عار عليك إذا فعلت عظيم.

    زهران الحارثي

    ردحذف
  13. إلى كاتبه الموضوع....
    (عودوا إلى أماكنكم الحقيقيّة وانصرفُوا إلى أعمالكم . شعبٌ لا يهمهُ إلا النكتة والضحك) من انتي حتى تأمري بأكمله، اعتقد بأنه اصابك الغرور بأنكي كاتبه وتجرأتي بأتهام شعب بأكمله بأنه لا يهمه إلا النكته، إذاً انتي من ضمن هذا الشعب لا تحبي الا النكته وبهذا تصبحي متناقضه بكلامك، من هنا نحن من نقول لكي ان تعودي إلى رزانتك في التعبير الصحيح بالتحديد لا التعميم...

    أحمد النعيمي

    ردحذف
  14. شكرا ع المقال أختي ...لكن نحن الآن شعب مثقف نعيش ف زمن واقعي ليس هناك مجال للأحلام المستحيلة...إذ طلب القطار والمطار هناك أولويات أخرى تعديل طرق الرستاق وأهمها عقبة الرستاق وطريق وادي بني غافر الإإنارة أيضا ..أين الجهات الحكومية من الموافقة لطلب هذا المكافح ..هل يتم التوقيع دون القراءة ...يجب أن تكون هناك أحلام واقعية .

    ردحذف
  15. سلمت البطن اللي يابتك واللي رباك ويحفظك رب العباد ويستر عليك دنيا وآخره

    ردحذف
  16. من انتي حتى تحكمي على غيرك من الناس // الله وحده هو علام الغيوب

    ردحذف
  17. لاتعليييييييق
    لك كل الشكر على مقاللك الرائع
    ياريت من يمر على هذا المقال أن يقرأ بتمعن ويفهم قبل أن يرد
    تحياتي

    ردحذف
  18. فعلا علينا أن نراقب أنفسنا ونقيمها قبل أن ننشر كتاباتنا
    وقبل أن نحكم على الآخرين أو حتى نتحدث عنهم
    لا مانع أن يكون للرجل طموحات
    ولكن علينا أن نراقب أنفسنا قبل أن كل شيءفيما نقول وفيما نكتب

    ردحذف
  19. السلام عليكم.

    نضحك
    نفرفش

    وفي نفس الوقت نبذل جهدنا لخدمة الوطن.



    ردحذف
  20. جميلة هي كلماتك عزيزتي ..
    تحكي عن واقع مرير بحق
    لا أعلم إن كان لي الحق في أن أدافع عن أحد أو أن أقف في صفك ..
    فهناك من يؤيدك ومن يعارضك وهذا ما استشفيته من خلال الردود ..
    سأكون محايدة .. :)

    حفظك الرحمن وحفظ لك قلمك وإبداعك

    ردحذف
  21. دخول اي شخص للشان العام يجب ان يتحمل ردود افعال الناس مهما كانت
    ويجب ان يكون حليما في التعاطي مع الجمهور

    النكنة و السخرية هي تعبير لا شعوري قد لا تكون مباشرة للظاهرة ...و انما ناتج عن تنفيس لكبت داخلي لقضايا اكبر

    ردحذف
  22. الانسان التافه الذي يظهر نفسه امام عامة الناس الفاهمة الواعية يستحق السخيرية والاستهزاء. لاننا اصحبنا نفهم ما يحدث في البلاد داخلها وخارجة. واذا نطقتي بالحق راح نشوف صورتك في اخبار العاشرة. فأنتي تكتبي بخوف من اللي اعلى منك في السلطة.
    ان الحرية في مقالك ليست ناتجة من داخلك انها مجرد تلاعب بالحروف والكلمات واذا اردتي ان تكتبي شئ فيكون نابع من فكرك ومن داخلك ومن فكرة تصحو بها عقلك. اكتبي بما ينفعك وينفع القارئ.
    فانتبهي فهناك خطر يهدد حريتك بالسجن ومشنقة في داخلك اسمها القلق

    ردحذف
  23. بارك الله فيكي عزيزتي

    ردحذف
  24. بسم الله الرحمن الرحيم
    مكان المرأه بيتها .

    ردحذف
  25. مع وجود مبالغة في قضية مترشح الرستاق من قبل المواطنين ولعل هناك من لديه الوقت الكافي للشماته! !وتناقل النكات. ..
    الا انني لا أتفق مع مقارنتها وتشبيهها بقضية سمائل. ..لقد كانت ردة الشعب هي من أشعرتنا بأن غيرة المسلم بخير والأخلاق بخير ولولا انهم قد أثاروا ضجة على موضوع سمائل لتجرأت أخريات ولزال الحياء...

    ردحذف
  26. المقال رائع بس ما كان يفترض منك التعميم

    ردحذف
  27. عجيب أمركم...تصفقون بقوة للسخرية والاستهزاء وتشنون هجمة على القول الحق...

    ردحذف
  28. بصراحه أنا أحيي روحش الطيبه والى الامام

    ردحذف
  29. حبتين للرستاق والله انكم كفو

    ردحذف
  30. هذا المقال أسوأ السيء

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي