التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خواطر امرأة



تمضي ساعات تطبخ ما يحبه ، وحين يأتي يأكلُ في خمس دقائق ويغادر

تمضي ساعات في البحث عن لبسة جديدة تلفت نظره، تتزين لقدومه ولكنه يلتفت عنها لمشاهدة التلفزيون

يدعو عائلته على العشاء فتستهلك اليوم بطوله لإعداد ما يجب لحسن ضيافتهم وحين يغادر الجميع لا يكلف نفسه ليقول لها "شكراً"

مسؤولية المذاكرة للأطفال عليها والواجبات طوال العام الدراسي وحين ينجحون لا يتذكر أن يجلب ولو هدية صغيرة لزوجة ومعلمة عظيمة وقفت وراء نجاحهم في كل المواد

هوَ أب مع وقف التنفيذ ليومين في الأسبوع وعازب لخمسة أيام أثناء عمله في العاصمة وهي أم وأب لخمسة أيام .. وأم ليومين!


تستشير صديقاتها وأخواتها للإعداد لمناسباته المميزة. تقضي ساعات على الانترنت باحثة: كيف تسعدين زوجك؟ عشر طرق للوصول لقلب الرجل؟ أعدي مفاجآت جميلة لزوجك، تتباهى  بأي هدية صغيرة منه وتضعها صورة في الوتسأب والانستجرام وغيره ، وأما هو فيخجل من ذكرها أمام أصدقائه فهي أمامهم ليست "زوجته" ولكنها "الأهل"! 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
( اتقوا الله في النساء , فإنكم أخذتموهنّ بأمان الله , واستحللتم فروجهن بكلمة الله )

تعليقات

  1. يبدو أن بعض النساء غير قادرات على كسب ازواجهن، نتيجة خلال مما في شخصيتهن.
    فالمشاركة بكذا مواضيع سوف يكون لها الاثر الايجابي على النفس.

    ردحذف
  2. صدقتي...بحجم ماتعطي هذه الأنثى الرائعة بحجم مايضيق عطائهم لها وتتبلد الأحاسيس نحو ماتفعل...

    ردحذف
  3. أينهم الرجال من هذا المقال؟!! لم أرى تعليقاتهم تتضارب هنا..

    ردحذف
  4. ما عندكم شغل

    ردحذف
  5. هذا هو الواقع المرير الذي تعيشه أغلبية النساء وجوده معها لمجرد توقيعة حضور

    ردحذف
  6. و أزيدك من الشعر بيت ... و يتزوج وحدة من العاصمة ... و أم الأولاد خبر خير ...

    ردحذف
  7. هو اب مع وقف التفيذ ليومين؟؟؟ ﻻ اعتقد الاستاذه عائشه تقصد وقف التنفيذ ل 5 ايام مع سريان التنفيذ عن يومي الويكند

    ردحذف
  8. ربما عليها أن تذكر نفسها في زحمة هذه الأمور وإلا ستغرق..لأن طبع المرأة العطاء...فلا تلام على ذلك..لكنها تقع ضحية في النهاية لعطاء ينهكها..
    لكل أنثى...كلنا كذلك..لكن تداركي نفسك بين كل هذا..لتكون حياتك وحياة من تحبين سعيدة

    ibtisammusings.com

    ردحذف
  9. فعلا كلامك صحيح وأنا أحد الرجال الذين يحاولون ان نقول كلمة شكراً على كل ما تقوم به الزوجة وانا أحد من الرجال الذين يذكرون زوجاتهم امام الناس ﻻنها زوجتي وام حملة اطفالي تسعة شهور واطبخ عنها وانظف البيت برغم التعب والتاخر في العمل لساعات طويلة


    الله يحفظها زوجتي الحبيبة... هي امي وهي ابوي وهي اعز الأصدقاء حتى ابنائي أصبحوا اصدقائي احبهم وارتاح لهم

    صحيح ان الرجل يعمل ويكد عشان يأمن مستقبل عائلته ولاكن لنا قدوة في رسول الله

    اذا عمل كل رجل بتنظيم الوقت فصدقوني ماراح يحتاج تجيبوا شغالة

    الزوجة اذا شافت زوجها يساعدها في امور البيت فتاكدو ماراح تحتاج الى عاملة منزل



    وللأسف الشديد اقولها فعلا يوجد الكثير من هكذا رجال وﻻكن ليس الكل

    واقول لكل الرجال متزوحين او ﻻ اتقوا في نسائكم واجعلوهم اعينكم التي تسيرون عليها

    ردحذف
  10. الموضوع جميل وطريقة العرض اجمل

    نعم البعض من بني جنسي وكأنهم منزوعي الرحمة والحب. فاي انسان كان ذكر ام انثى يستحق ان تشكره وتتعاطف معه و تثني عليه فكيف بك لا تفعلها مع من ارتضت ان تجعل عمرها مقيدا باسمك و وقتها لراحتك و هدافها اسعادك

    و لا اغفل ان اقول لمن حاولت حتي تعبت ان تحسسه دعيه لله وادعي الله فهو من يهدي وليس الناس

    و لا انسى ان اذكر بعض النساء اللواتي يهدينا ازواجهن الى طرق الخيانة :
    اجلسي معه . فسأليه ما يحب
    تجملي له فلبسي له ما يليق ويرضي الله
    اهتمي به
    واجعلي رضى الله قبل رضاه في كل شي وسوف تصبح حياتك مثل ما تريدين


    شكرا ايتها الكاتبة الفذة على هذا الطرح

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي