التخطي إلى المحتوى الرئيسي

زمَن معجُون الأسنَان والدّنجو!

عائشة السيفي

قبلَ فترَة تناقلَ النَاسُ خبرَ طلبِ مجلس الوحدَة الاقتصاديّة بجامعة الدول العربيّة من الهيئَة العُمانيّة لحمَاية المستهلك برئاسَة الدكتُور سعيد الكعبي توقيعَ مذكّرة تفاهم ليكُون بروتوكُول عمل الهيئة خارطَة طريقٍ لمؤسسات حمَاية المستهلك العربيّة. وفيمَا كنتُ أقرأ الخبر كنتُ أفكّر أنّ هذه الهيئة لن تدُوم طويلاً .. فالحسَد المؤسسي لدَينا وسيَاسة "نتف الرّيش" التي تتخذها المؤسسَات الكبرَى تجَاه المؤسسَات الأصغر منهَا فورَ أن يذيعَ صيتهَا وتتألق أمام مجتمعهَا هوَ أمرٌ معتادٌ لدينا .. وهوَ ما حدث..
فبعدَ أن خرجَ قانُون حمَاية المستهلك "مشوّها" .. واصلَ مجلسُ وزرائنا الموقّر المسيرَة بإبطَال قانُون الهيئة الذي ينصّ على منع التجَار من رفع أسعَار سلعهم دونَ موافقَة الهيئة خلالَ ستين يوماً من تقدِيم الطلب ..
نعم.. انتهَى شهرُ العسَل إذن بعدَ أن دَام القرَار "عامَين" إذ صدَر في أواخر 2011 وأبطلَ اليَوم بقرارٍ رسميّ من مجلس الوزرَاء الذي حدّد دور الهيئة في حمَاية السلع التالية ""فقط"" : الأرز والطحين والزيت والسمن والسكــر والملــح والشــاي والقهـــوة ( البــن ) والـعــدس والفاصوليــا والفــول والحمص ( دنجو ) وحب الهريس والطماطم ( الصلصة ) ومعجون الأسنان وصابون الغسيل واللحوم الطازجة والمجمدة والأسماك الطازجة والمجمدة والدجاج الطازج والمجمد والحليب المكثف ( مركز ) والحليب المجفف ( بودرة ) والألبان. فيمَا تترك بقيَة السلع خارجَ هذه القائمَة بسقفِ سعرٍ مفتوح بنَاءً على مبدأ العرض والطّلب.


حسنَاً... جزَاكم الله خير .. أسمّيكم تجملتُوا!


يحقّ للتّجار الآن أن يخرجُوا في مسيرَات شّكر وعِرفَان لمجلس الوزرَاء على قراره ويحقّ لنَا أن نسمّي أنفسنا منَ الآن وصاعداً: "شعب الدنجُو والمعجُون" .. على اعتبَار أنّ حكومتنا لا تريدُ أن تقضّ "مضجع تجارها" وأن تقلقَ نفسهَا بحمَايتنا –كشعبٍ ومستهلكين- من ارتفاع الأسعَار سوَى ما على شاكلة الدّنجو والأغذيَة الأساسيّة ..
ما حدثَ أعلاه يذكّرني بهرَم ماسلُو المشهُور الذي اخترعهُ ابراهام ماسلُو وفيهِ يقدّم نظريّته في تدرّج حاجاتِ الانسان من الأقلّ (قاعدَة الهرَم) إلى الأكثر تقدّماً (رأس الهرَم). ومنذ اخترَاعه ظلّت قاعدَة الهرَم مقياساً في تصنِيف مستوَى تقدّم وتوفّر احتياجَات الشّعوب واهتماماتِ حكُوماتها في المقابل وتبدَأ من الطعام والشّراب (كدرجَة أولى) إلى احتيَاجات الأمن الصحيّ وأمن الموارد والممتلكاتِ كدرجَة أعلى صعوداً إلى الحاجات الاجتماعيّة وأخيراً الابتكَار والانجَاز في قمّة الهرَم .. وأتركُ لكُم أي موقعٍ من الهرمِ تصنّفنا "حكُومتنا" بعدَ هذا القرار! إننا فعلاً شعبُ الدنجُو!
مجلسُ وزرائنا استندَ في قرارهِ هذا على درَاسة قصيرة لغرفَة تجَارة وصناعَة عُمان والتي استنفرت في 2011 وخرجَ لنا رئيسهَا السابق مهدداً ومتوعداً من الآثار السلبيّة لقرار هيئة حماية المستهلك استندَ على درَاسة تقول أنّ قرار الهيئة سيؤدّي إلى قتل روح الابتكار وتردي جودة الانتاج وضعف مستوى السلع المستوردة وتثبيط الابداع في تقديم الخدمة وقتل رغبة التطوير عند التاجر وغياب المبادرات والإخلال بالعمليات الحسابية عند التجار. وقد عللتِ الغرفة ُ أنّ من أسباب دراستهَا تلك: الأخذ بعين الاعتبار مسؤوليّة الغرفَة في حِمايَة أعضَائهَا المنتسِبين وَرعايَة مصَالحهم وَالدفَاع عن حُقوقهِم أمَام الحُكُومة كما ذكرت أن للمستهلكِ سيادة القرار في انتقاء ما يريده من سلع وخدمات. (بمعنَى لطِيف جداً: صرّف عمرك ومدّ رجلك على قدّ لحافك وانتقِ ما تقدِرُ عليه مادياً)
ولو أنّ مجلسَ الوزرَاء أوعَز بإنشاء مؤسسة مختصّة بمراقبَة السّوق والأسعَار معَ القرَار لكنّا تقبّلناه لكن أن يتركَ الأمرُ بيدِ التّاجر يبتُ في سعرهِ كيفمَا يشَاء فهوَ أمرُ لا يجبُ أن يسكَت عنهُ المستهلكُ مطلقاً!

كان يا مَا كان .. كان فيه مسودّة مشرُوع قانُون "جمعيّات تعاونيّة"


نعَم .. مجلسُ وزرائنَا لم ينتظر طوِيلاً و"شدّ حيله" لإجهَاض القرار خلالَ عامَين ولكنّه ظلّ يتلكّأ لأعوَام حتَى اليَوم عن إصدَار مسودّة اقتراح رفعتهُ الهيئة لقانُون إنشَاء جمعيّات تعاونيّة تخدِم فئاتِ الشّعب ..
مجلسُ وزرائنا قرّر رفع السّقف عن السّلع ولكنّه لم يقدّم سياسَات لتنظِيم الأسعَار ومراقبتهَا. مجلسُ وزرائنَا قلق من قتلِ روحِ الابتكَار ومنافَاة أساسيّات الاقتصادِ الحرّ في السّلطنة ولكنّ آخرَ همّه بالتأكيد أن يوفّر للمواطِن بدِيلاً يحمِيه من جشَع التجّار.. استكثَر المجلسُ على الموَاطن  هيئة ً تحمِيه من ارتفاعِ السلعِ "كلّها" وحصرهَا على الأغذيَة الأساسيّة فهذا أقصَى ما "يستحقهُ المواطِن" .. تماماً كما استكثَر عليهِ جمعيّة تعاونيّة "كما هوَ الحال في باقي "الاقتصادَات الحرّة المجاورة" إذ أنّ كرُوش تجارنا ستتضرر بالتأكِيد في هذه الحَالة.


المَجد للاقتصادِ الحرّ

أتسَاءَل إن كانَ يحقّ للمواطنِين رفع قضيّة قانونيّة على قرَار المجلسِ الأخير والاحتكَام إلى القانُون وعدالة القضَاء .. فإن كانَ ذلك مقبولاً فسأكُونُ أوّل المواطنين.. لا يُمكن لصاحِب البيتِ أن يمنحَ انساناً غرفة ً كبيرة ثمّ ينقله إلى غرفَة بربع مساحتهَا ويتوقّع منهُ أن يكونَ سعيداً راضياً .. ولا ينبغيْ أن نعودَ اليَوم في 2014 إلى المربَع الذي خرجنَا منهُ في 2011! لا ليسَ في عُمان وفي عهدِ صاحبِ الجلالَة ..

 علينَا أن نرفضَ بشرَاسة قراراً كارثياً كهذا .. قراراً يحددُ السلع الغذائيّة كـ"احتيَاجات أساسيّة" للشّعب فقطع غيَار السيَارات -في نظرهم- هيَ احتياجَات "مكملة" وأدوَات التنظِيف والأدوَات الكهربائيّة احتياجات غير أساسيّة وأسعَار موادّ البنَاء والملابِس وغيرهَا هيَ احتيَاجات غير ضروريّة للشعب .. كلّ ذلك هوَ احتياجَات غير أساسيّة لا يجبُ حمَاية الشّعب من تضخّمها!!

علَى مجلس الوزرَاء ألا ينَاشدَبعدَ الآن الشّعبَ العُمانيّ الذي أنفقَ للعامِ المَاضي فقط 42 مليُون ريَال في دولَة الامارَات بأن يضعَ أموالهُ في اقتصادِهِ العُمانيّ "الحرّ" ولا يضعهُ في اقتصادَات الآخرِين لأنّ الشعبَ بالتأكِيد "حرّ" فيمَا يريدُ..

المَجد لمفاهِيم "الحريّة" الجَديدة ! المجدُ للاقتصادِ "الحرّ"!

تعليقات

  1. بصفتك ايش تطالبين ! انتم مجرد رعايا في دولة الحكم الشمولي ، اتمنى محاكمتك ونشر صورك في الصحف والتلفزيون لتجاوزك حدود صلاحياتك ومحاولة اخراج رأسك من سياج حضيرة التعليف .

    ردحذف
    الردود
    1. نحن المواطنون ورضانا على اساسه يكتب بان الحكم عادل، بالفعل اتمنى ان تنشر صورها ولكن على اساس انها ناطق بالحق، مقال مبدع، بالذات اعجبتني مسالة الكبير حاسد الصغير

      حذف
    2. لا تلام على كلامك ﻷنك كما تبدو من سلالة العبيد اعتدت العيش مذلولا في الحظائر وتريد من الآخرين ان يعيشوا ضمن مفاهيمك الإنهزامية السطحية .. أنصحك أن تبحث عن أصلك

      حذف
    3. يبدو أن الشبيحة موجودون عندنا في عمان وليس فقط عند النظام السوري

      حذف
    4. ما قصرت اﻷخت عائشة
      أما انت فالأفضل لك ان تدفن رأسك في التراب

      حذف
    5. قبحك الله والله ينصر الحق كلنا معك عائشة

      حذف
    6. كل تبن انت واصحاب الجشع النفوس الميتة

      حذف
  2. بارك الله فيك يا أخت عائشة و كثر من أمثالك
    بمثلك من أبناء الوطن المخلصين سنتقدم بإذن الله.

    شكرا لهذا القلم المبدع دائما و بوركت تلك الأنامل المخلصة.

    ردحذف
  3. جزاك الله خيرا على ما كتبتي

    ردحذف
  4. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  5. بوركتي يا أختاه على طرحك ويش العمل لكسر طمع وجشع التجار

    ردحذف
  6. لمثلك ترفع القبعه أختي العزيزه

    ردحذف
  7. نعم يحق لك قانونا رفع دعوى قضائية في محكمة القضاء اﻻداري ضد هذا القرار ومن يوم غد ان شاء الله

    ردحذف
  8. مقال فوق الرائع لقد اصبت الهدف وهذا حال معظم الناس فمن سيحمينا اﻵن من جشع التجار ومجلس الوزراء عليه ان ينتصر للشعب لا للتجار وماذا قدم التجار للشعب غير اﻻحتكار ورفع اﻷسعار

    ردحذف
  9. جزاك الله خيرا

    ردحذف
  10. كلنارنضم صوتنا معك

    ردحذف
  11. جزاك الله الف خير
    بوركت يداك بما خطت
    والمحاكمة والسجن للخونة من أمثالك لأول تعليق في الساعة 7.56م

    ردحذف
  12. المحاكمة لك ومن أمثالك يالقذر لصاحب أول تعليق الساعة 5.52 م يا خونة الوطن

    بوركت يداك بما خطت الأخت عائشة

    ردحذف
  13. لكي كل الشكر والتقدير

    ردحذف
  14. لك الله يا وطن ...
    اللي في ايده القلم مايكتب لعمره الشقى..

    هذا ماحصل في القانون

    ردحذف
  15. جزاك الله خير احتي

    ردحذف
  16. جميل هذا القرار ويبين خوف التجار الكبار من هيئة حماية المستهلك... جاء الدور على الجميع بإصدار قانون منع الاحتكار وعلى الهيئة ان تتابعه

    ردحذف
  17. بورك في قلمك اختي ومبروك لراجو وبابو الانتصار

    ردحذف
  18. جزيت خيرا عائشتنا ربي ينصرك بكتاباتك الصريحة

    ردحذف
  19. من صاغ القرار أبناء لهذا الوطن.. يعززون الثقة بين الوطن وارضه وعلى وقع خطاهم نسير ولا بد أن نشرب الكاس بحلوه ومره..
    وبذلك تراكمات وتراكمات وستكون لكلمة الحق عنوان

    ردحذف
  20. سريع ردك استاذة عائشة.

    ردحذف
  21. الف شكر لك على هذه المبادره الطيبه وكثر الله من امثالك، ولا عليك من القيل والقال ..

    ردحذف
  22. بارك الله فيك

    ردحذف
  23. نتمنى المزيد مثل هذه المشاركات والمداخلات

    ردحذف
  24. عاشت الحكومه والشعب كس امه ما حد يسال عنه

    ردحذف
  25.  ولا ينبغيْ أن نعودَ اليَوم في 2014 إلى المربَع الذي خرجنَا منهُ في 2011! لا ليسَ في عُمان وفي عهدِ صاحبِ الجلالَة ..

    ليش في 2011 كنا في عهد من؟!!

    ردحذف
  26. صح لسانك

    ردحذف
  27. لاحوله ولاقوة إلا بالله العظيم

    ردحذف
  28. وانت بصفتك من الا شحات كنت ماةمحصل خبزة تاكلها وعائشة والله مزاعمهم فيك

    ردحذف
  29. كلنا ثقة في تجارنا المخلصين بعدم انتهاز هذه "الزله" في صالحهم و اعدام السوق العماني بمستورداتهم/منتجاتهم القيمة

    ردحذف
  30. شكراً عائشة..
    بسطتي ما في خاطر المواطن بمقالتك هذه
    ولكن دعونا لا نستبق الاحداث،، فكلنا ثقة ب تجارنا الاكارم بعدم انتهاز هذه "الزله" في صالحهم و اعدام السوق العماني بمستورداتهم/منتجاتهم ال...... و إرغام المواطن على إستيراد احتياجاته من الخارج

    ردحذف
  31. بورك مسعاكي اختي العزيزه

    ردحذف
  32. لعنة الله ع كل ظالم

    ردحذف
  33. لعنة الله ع كل ظالم

    ردحذف
  34. جزاك الله خير أختي وﻻ يهزك ريح من ردود بعض المرضى النفسيين

    ردحذف
  35. وسنظل نتسأل اين الجمعيات التعاونية ؟ ..... أليس أنشاءها صدر من جهات عليا بالدوبة ... ونشر ذلك بالصحف المحلية ... ماذا ننتظر ؟

    ردحذف
  36. جزاك الله كل خير على ما خطت يداك وعسى يصل ندائك

    ردحذف
  37. شكرا لك ياعائشه على هذا ؛ ونسأل الله أن يكون كل مسؤول في هذا الوطن الغالي أن يضع نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن وأن تكون 42مليون التي صرفت في إقتصاد آخر أن تصرف في إقتصاد عماننا الحبيبه تحت ظل القياده الحكيمه لمولانا حفظه الله ورعاه قابوس بن سعيد سلطان عمان..يارب أطل في عمره وأرزقه الصحه والعافيه..اللهم آمين..فمن أقواله الأمانه والإخلاص في أداء الواجب الوطني.

    ردحذف
  38. كلامك حق ومنطقي جدا

    ردحذف
  39. كلام رائع وأتفق معك
    من الواضح ان مجلس الوزراء يسيطر عليه التجار ولذلك نرى ان القوانين في البلد هي في صفهم وطاردة لأي مستثمر جديد

    ردحذف
  40. بالنسبة للفاشل في التعليق الأول ويش موقعك في الدولة وويش الثقافة التي تحملها في رأسك أتحفنا....

    ردحذف
  41. شكرا لك أختي عائشة على هذا الكلام الصريح والمقنع.

    ردحذف
  42. أتمنى محاكمتك سريعا عاجلا أخي في القبر...

    ردحذف
  43. جزاك الله خير على المبادره الطيبه
    واتمنى لكل محب لهذا الوطن الغالي ان يكون له غيره على وطنه وشعبه مثلما لديك
    وانت الذي كتب بأن يتم محاكمتها ونشر صورها لا يسعني الا ان اقول انت لا ترى ابعد من انفك ومحيطك لا يتعدى غرفتك قد تكون عشت في ترف ولكن اذا اردت انت تعرف ان قرار مجلس الوزراء كأصاعقة على الشعب العماني وعلى هيئة حماية المستهلك اذهب وانظر الى حاجة الشعب وكيف يعشون وكيف حالتهم الماديه وعلى ماذا يعيشون وكيف كان املهم حماية المستهلك منذ 2011 ..
    لا اقول الا ان هذا القرار كسر ظهر الشعب
    اشكرك اختي على صدق مشاعرك وغيرتك على اهل بلدك
    وحسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  44. هذ يعتبر خلط الملح بالعسل
    طبع سيتغير الطعم لدرجة لا يطاق وتنتهي فائدة العسل الدوائية والغذائبية بعد الخلط

    ردحذف
  45. لازم يوصل رأي الشعب لباني النهضة.....يحفضه ربي

    ردحذف
  46. الساكت عن الحق شيطان اخرس
    جزاك الله خير

    ردحذف
  47. كلام صائب يحكي مافي جوف المواطنين ونحن معك أ . عائشه

    ردحذف
  48. لله درك ياوطن

    ردحذف
  49. بوركت اناملك أجتي عائشة.
    صاحب أول تعليق..إرجع إلى أصلك مثل ما ذكر
    سابقاا
    وإذا تنشر صورها وهذا المقال فالصحف والتلفزيون
    فشي جميل الكل ينتظر !!!!

    ردحذف
  50. لك الله يا وطن
    شكرا لﻷخت عائشة
    وكل يوم يأتي الجديد بما يأخرنا للوراء وتأتي القرارات خدمة ﻷصحاب المصالح والنفوذ
    ومثل هذا ما يشحن الشعب والى طريق اﻹنفجار

    ردحذف
  51. تسلمـي عائشﮧ .. وجزاك اللﮧ خيـر

    ردحذف
  52. بوركتي على هذا المقال
    نتمنى من الحكومه الرشيده أخذ الموضوع على محمل الجد وأن يقمعوا جشع التجار وأحتكارهم
    فتزايد السلع ورتفاعها أنهكت كواهلنا

    ردحذف
    الردود
    1. لمقال صادق ونحن معك في طريق الحق

      حذف
  53. الله يعين الفقراء

    ردحذف
  54. الله يعين الفقراء

    ردحذف
  55. مقال جدا رائع...بارك الله فيك

    ردحذف
  56. جزاك الله خير وكلنا معك ولا تهتمي لاصحاب النفوس المريضه والقلوب الحاقده

    ردحذف
  57. شكرآ على الطرح الجميل وأسال الله بأن يهدي الاخ على ردودة السلبية البعيدة عن الواقع وتشجيع المفسدين من التجار .
    تسلمي أختي .... وجزاك الله خير

    ردحذف
  58. جميل جدا اختي
    لكن احنا داخل وضع لا يحسد عليه بين الحكومه والشعب
    ما ادري ...
    بس شكلنا احنا (الشعب) راح نتعب كثير..


    ولد عمان...
    وحسبي الله علي الظلام والخونه والسارقين..

    ردحذف
  59. شكرا اختي يجب ان نرفع قضيه

    ردحذف
  60. باااارك الله فيك الاخت عائيشة...

    ردحذف
  61. بالفعل نحن نحتاج إلى من يحمينا من إعصار غلاء الأسعار القادم ونناشد مجلس الوزراء بإعادة النظر في أوراقه ...شكرا لمن عبر وشكرا لمن لديه الغيره على هذا الوطن الغالي وشعبه الأبي في ظل قيادة مولانا المفدى حفظه الله ورعاه

    ردحذف
  62. سبحان الله وبحمده

    ردحذف
  63. مقال لامس الشجن العماني . بورك قلمك المبدع. لا تزال عمان بخير ما دامت حبلى بمن همهم الوطن وشجون المواطن. ولا يضيرك نعيق المترفين أختنا عائشة.

    ردحذف
  64. الله ينتقم منك منكم ياتجار الجشع والفساد

    ردحذف
  65. موضوع حِـBeautifulـلُـوُ

    ردحذف
  66. معلومة حِـBeautifulـلُـوُ

    ردحذف
  67. لافض فوك يااخت عائشه وبارك الله فيك وفي امثالك من اصحاب الأقلام الذهبيه،واقول لصاحب التعليق الأول) سكوتك افضل من الكلام الغير موزووووون.

    ردحذف
  68. رائعة .. دمتي متألقة و حماك الله ...

    ردحذف
  69. بوركت يمناك اختي عائشه .. مقال جميل ..

    ردحذف
  70. نحنا معك اختي عائشه السيفي مقال جدا رائع
    وكلام واقعي
    واولئك اصحاب النفوس الضعيفه اللي تعليقاتهم مثل وجهم وهم مع هذا القرار
    الظالم لمجلس الوزراء
    اغلق فمك وانت اللي من الرعايا
    المواطن صاحب القرار
    الله يبارك فيك اختي عائشه
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    انتم

    ردحذف
  71. بوركتي اختي لعزيزه على طرح لجميل
    كما نعلم ان نسبه تجار سلطنه هم من المجلس نفسه
    و اكيد هم لا ينضرو الى من هو يتضرر بقراراتهم

    حسبنا لله و نعم الوكيل
    صوتك اختي عائشه بيوصل ولاكن سؤال هل من ينضر الى ذاك لفقير لمتكسر ظهر ؟

    ردحذف
  72. بارك الله فيك اختي عائشه

    ردحذف
  73. مشكورة يا استاذه عائشة وما قصرت ومقال جميل
    وصح الله يعين الفقراء

    ردحذف
  74. بوركتي على هذا المقال

    ردحذف
  75. ما حد فاضي للتعليق
    تو كاس العالم

    ردحذف
  76. كلام في الصميم اخت عائشة

    ردحذف
  77. شكرا لك اختي عائشه اخرجتي مافي قلوب المواطنين.. الله يعين المواطن م̷ـــِْט وين ولا م̷ـــِْט ووين بتجيه
    حتي سياراتهم قاموا ياخذوها م̷ـــِْט الامارات شكلنا بنستورد سياراتنا وبالمره بنحمل راشن البيت مناك فيها..

    ردحذف
  78. الأسد تخشى وهي في اعنتها والكلب يخزى لعمري وهوه نباحو
    اقصد من هاذى كله الناس الشتامه التي تشتم الخلق عليهم ان يقومو بوزن كلامهم قبل النطق به
    (إذا لم تستطع ان تصلح فلا تفسد ) ومن هاذى وذاك ادعو الجميع لعدم التشاحن والبغضاء وجعلو من قول الرسول وسام فوق صدوركم كيف ذالك وانتم اهل بلدا واحد فلا تتباغضو ولا تحاسدو وكونو عباد الله اخوانا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ