التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الانسَان العُمانيّ .. وقيمتهُ في السوق العالميّة!

إذن .. فقدْ تمّ إطلاق سرَاح الدفعة الثانية من الأسرَى الفلسطينيين البالغ مجمُوعهم 1027 فلسطينياً مقابل إطلاق سرَاح الأسير الاسرائيليّ جلعاد شاليط .. 1027 أسيراً فلسطينياً مقابلَ اسرائيليّ واحد .. صفقة وصفتهَا الصحفُ الاسرائيليّة بالباهظة إلا أنّ الحكُومة الاسرائيليّة فسّرتها على أنّها دليل قيمَة ما يعنِيهِ كلّ جنديّ اسرائيليّ لوطنه .. وقبلَ يومينِ حينَ تمّ إطلاق الدفعة الثانيَة من الأسرى بواقع 550 أسيراً فلسطينياً .. كنتُ أتساءل ما الذي تعنيهِ "قيمَة الفرد في السوق العالميّة"؟

وبعدهَا بأيّام بدأت عمليّة تبادلِ 25 سجيناً مصرياً مقابل إطلاق سراح الجاسُوس الاسرائيلي إيلان جابريل تبعتها محادثاتُ إطلاق سراح 60 سجيناً مصرياً من السجون الاسرائيلية مقابل إطلاقِ سراح الجاسوس الاسرائيلي سليمان ترابين. فإذا كانَ 60 مصرياً مقابل اسرائيلي و1027 فلسطينياً مقابل اسرائيلي ... فكم تبلغ قيمة الفردِ العُمانيّ في السوق العالميّة!


التساؤلُ نفسهُ أيضاً طرأ لي وأنا أقرأ أنباء الإفراج عن السجينين الأميركيين الذينِ أطلقَ سراحهما مؤخراً بوساطة عُمانيّة .. وبالإضافة إلى زميلتهما التيْ سبقتهُما .. فإنّ فاتُورة كفالتهم التي وصلت إلى مليون وثلاثمائة دُولار (500ألف عُماني تقريباً) والتيْ قيلَ أنّ الحكومة العُمانيّة جادَت بها .. بينما تقولُ الأنباء الأخرى أنّ الولايات المتّحدة لم يسبق أن دفعت كفالة رهائن أميركان "مباشرَة" وإنّما عبر مظلات وقنوات غير مباشرَة "قد تكُون الحكومة العمانيّة إحداها هذهِ المرّة" لتفادي تشجيع "كلّ من هبّ ودبّ" على اختطاف الأميركان "المحشُورين" في كلّ العالم من أدغال الأمازون حتّى صحراء الربع الخالي .. فإنّ هذا يعيدنا لنقطة مهمّة هوَ أنّ قيمة الأميركيّ في السوق العالميّة "تستاهل" أن تدفعَ حكُومته لأجلهِ 400ألف دُولار.. وإن كانَت قيمَة جلعَاد شاليط لدى حكومته 1027 فلسطينياً .. فيا ترَى كم هيَ "قيمَة العُماني" في السّوق العالميّة!

شخصيا غرقتُ في حالةِ تفكيرٍ عميقَة وأنا أفكّر في قيمَة العُمانيّ في السوق العالميّة ॥ خاصّة ً بعدَ أن اطلعتُ على احصائيتين مختلفتين ॥ هيه .. قبلَ أن ننساقَ في التأويلات الطويلة النابعَة من نظريّة المؤامرَة حولَ أن قيمَتنا يحددها تعاملُ حكومتنا معَ مواطنيها .. يحددها مستوَى دخلنا ، يحددها تطوّر البنيَة التحتيّة في بلادنا ، تحددها براميل الذهبِ الأسود في حقولنا فقد قررتُ أن أشارككم .. الإحصائيتين اللتين اطلعتُ عليهما مؤخراً




الأولَى بعدَ إعلانِ الوزير المسؤول عن الشؤون الماليّة درويش البلوشي عن عجزٍ متوقعٍ مقدارهُ 1.2مليار ريال لعام 2012 وتوقعهِ ارتفاع الدينِ العامّ الحكوميّ إلى 1.6مليَار ريال .. معلناً عن ميزانيّة 10مليَار ريال لعام 2012 .. فيما أعلن أنّ الدخل المتوقّع سيكون 8.8مليَار ريال .. أمّا المثير في الاحصائيّة هوَ إعلانهُ عن أنّ الإيرادات النفطيّة ستساهم في إيرادات الدّخل بما يقدر بـ72% بينما ستشّكل الإيرادات غير النفطيّة ما يقدر بـ16% من المساهمة في الدخل ..

سأقولُ أنني أصبتُ بالصدمَة حين قرأتُ أنّ معدّل ما يسهمهُ أيّ مصدر دخل آخر "غير نفطي" لا يزيدُ عن 16%!

بعدَ 41عاماً من عمرِ النهضة فإنّ الفردَ العُمانيّ غير قادر على أن يرفع رصيد إسهامه أكثر من 16% من دخلِ بلاده .. وعدا عن براميل الذهب الأسود التيْ تقدّم الكعكة الأكبر من الدخل للوطن بنسبة 72% فإننا وبواقع مجتمع بتعداد يقاربُ الثلاثة ملايين تتركز غالبيّة فئته السنيّة على فئة الشباب أننا بعدَ 41 عاماً لا نسهمُ في دخل هذا الوطن إلا بـ16%! أليسَ هذا محزناً ..




عدتُ إلى احصائيّات وزارة الاقتصادِ الوطنيّ علّي أحظى بإحصائيّات "تنعش الروح" وإذ بي أقرأ أنّ إيرادات الدخل غير النفطيّ في عام 2006 كانت 23% ، وفي عام 2007 كانت 19% وفي عام 2008 21।4% وفي عام 2009 كانت 22।6% وفيمَا تفاوت الاسهام غير النفطيّ حول الـ20% يقلّ أو يزيد بقليل ॥ فإنّ كلّ عامٍ ماليّ كانَ يخرجُ بفائضٍ ماليّ تارةً وتارةً بعجزٍ ماليّ آخر في السنة التي تليها ॥ ليس بسبب الإيرادات غير النفطيّة طبعاً وإنما بسبب براميل الذهب الأسود فإذا ارتفعَت قيمتها في السوق خرجنا بفائضٍ ماليّ .. وإن انخفضت خرجنا بعجز ..

بعد 41عاماً .. تغنينا فيها بعمرِ النهضة .. تغنينا فيها بحضَارة البنيان .. """وبحضارة الانسان""" .. إلا أنّ الانسان العمانيّ لم يكن يسهمُ بأكثر من 16% من دخلِ وطنه .. يا ترى ما الذي تعنيهِ حضارة الانسان لدينا؟

في العَام الماضي ، تحدّثت الحكومة أنّ قيمَة الصرف الحكُوميّ تجاوزتْ الميزانيّة المتوقعة ما أدّى إلى حدوث عجزٍ في الميزانية وعزت سببَ ذلك إلى تزايد عددِ المشاريع المنفّذة ومتطلباتها ، أما بالنسبةِ لي فقد أجريتُ حسبة ً رياضيّة بسيطة لأفكّر كيفَ استطاعتِ الحكومة تغطيَة كلّ ما حدث ॥ لا أعرفُ إن كانتِ الحكومة حينَ قررتِ الإعلانَ عن 50ألف وظيفة تكفّلت بحصّة الأسدِ بها كانتْ تعرفُ تماماً التبعاتِ الماديّة التي يعنيها قرارُها ذاك ॥
سأدخلُ معكُم في حسبَة رياضيّة بسيطة .. إذا افترضنَا أنّ نسبة البطالة في السلطنة تبلغُ 5% من عدد السّكان على أقلّ الحدود .. بالنظر إلى أنّ نسبة البطالة في أوروبا مثلاً تترواح من 7-12% وهيَ نسبة معقولة للمجتمعات الصناعيّة العاملة .. إذن فإنّ عدد العاطلينَ في السلطنة يبلغُ قرابة 125ألف عُمانيّ وعمانيّة .. وحينَ تكفّلت الحكومة بتوظيف 50ألف عُمانيّ .. لنقل أنّ 40ألف منهُم ذهبُوا للحكومة و10آلاف للقطاع الخاصّ .. واحتسبنا أنّ متوسّط رواتبهم على "أقلّ تقدير" يبلغ 300ريال عُماني فإنّ الحكومة ستدفعُ 15 مليُون شهرياً لرواتبهم .. وباعتبَار أنّ البقيّة البالغ عددهُم 85ألف عُماني ممن لم يتحصّلوا على وظائف سيستلمُون مساعدَة شهريّة قدرها 150ريال .. لنفترضْ –بعد أن قال كثيرونَ أنهم لم يستلمُوا علاوة الباحث عن عمل- أنّ نصفهم استلمُوا المساعدة من وزارة القوَى العاملة والنصف الآخر لم يستلم فإنّ 42ألف باحثٍ عن العمل سيستلمونَ من الحكُومة شهرياً قرابَة 6 ملايين ونصف ريَال عُمانيّ .. وبافتراض أنّ قيمَة ما احتاجهُ توظيفُ الأربعينَ ألف عُماني من توفير طاولات وحواسيب آلية وتدريب إلخ.. كلّف الحكومة على الأقل 10 ملايين ريال فإنّ الحكومة تكفّلت خلال شهرٍ واحدٍ على الأقلّ بدفع 31 مليُون شهرياً! ناهيكَ عن المساعدات الماديّة التي قدّمتها الحكومة لمؤسسات القطاع الخاصّ من أجل توظيف مزيدٍ من العمانيين الباحثين عن العمل ..
أنا لا أتّهم الحكومة بارتكابِ خطأ في توفير الوظائف لأبناء شعبي .. ولا أريدُ أن أتّهم بالحسدِ إطلاقاً لكونيْ أجري الحسبة الرياضيّة السابقة .. لكنّي أحببتُ فقط أن أضعني وأضعكم في الصّورة حولَ ما يقدّمه الوطن ... وما ينبغيْ أن نقدّمه كمواطنين في المقابل ..
الخطأ الذي ارتكبتهُ الحكومة هوَ أنّ أغلبُ من تمّ توظيفهم تم حشرهُم حشراً في مؤسسات حكوميّة حتّى أنّ كثيراً من المديريّات الحكوميّة التيْ تئنّ من قلّة الشغل والبطالة المقنّعة وجدت نفسهَا عاجزة ً عن إيجاد "عمل مفيد" لموظفين جدد بالعشرات لا توجَد خطّة معيّنة لتدريبهم وجعلهم موظفين منتجين! أليسَ هذا إضاعة للمالِ والجهد البشريّ لشبابٍ عشرينيين .. تحوّلوا إلى مجرّد أرقام زائدة في حكومتهم بلا إنتاجيّة!
شبابٌ في قمّة نشاطهم لماذا لا يذهبُون إلى القطاع الخاصّ ليكتسبُوا الخبرَة التيْ افتقدناها لأربعين عاماً .. لماذا لا تزالُ مشاريعنا الكبرَى تُدار من قبلِ الأجانب .. لماذا لا يزالُ العمانيّ غائباً عن مشهد القطاع الخاصّ! أينَ هو!

بعدَ 41% عاماً .. فإننا لا نزالُ نحتفي ونهلل بخريجي جامعَة السلطان قابُوس، وننقل عبر التلفزيون حفلَ تخريجهم .. وتتصدرُ الصفحة الأولى من صحفنا تغطية تخرّجهم .. إلا أنّ جامعتنا "الوحيدَة واليتيمة" لا أثر لها ضمنَ أفضل 500 جامعة في العالم .. وإذا أحببتم أن تعرفوا ترتيبها فليسَ عليكم سوى دخول موقع ترتيب الجامعات العالميّ ليبهجكم أنّها تحتل الترتيب 1424 .. بل إنّ من المضحكِ المبكي أنّ "جامعتنا الوحيدة" تحتل الرقم 13 في قائمة الجامعات العربيّة .. جامعتنا الوحيدة التي ننقلُ تخريج طلابها عبر التلفزيون الوطني.. عربياً 13.. أليسَ هذا مضحكاً؟




شخصياً لو تسنّى لي التواصل مع القائمين على الموقع لسألتهم إن كانَ ثمّة جامعَة في العالم .. حصلتْ على منحَة من حاكمِ بلادها بقيمة 32مليُون ريال .. ولأنّ الجامعة كانَ لديها ما يكفي لتطوير الأنظمة البحثيّة لديها والميزانية المرصودَة للأبحاث وجوائز الاختراعات العلميّة لطلابها .. ورفع رواتب أساتذة الجامعة المتدنيّة الذي أثر على كفاءة الكوادر التدريسيّة وبعدَ أن طوّرت من خدماتها الصحيّة الموفّرة في مستشفاها ، بعدَ أنْ أنهَت الجامعة كلّ المشاريع التنمويّة التيْ "سترفع" موقعها "تحت" الـ 1400 جامعة فقد قررت توزيع ألف ريال على طلابها و3آلاف لموظفيها .. هل سمعتُم بجامعة تمنحُ طلابها هذا المبلغ لـ "لا سبب" !

كنّا مثلاً "سنبلعها" لو خصصتِ الجامعة مكافآتٍ ماليّة للطلاب المتفوقين ، مثلاً ألف ريال للطالب الذي يقدّم بحثاً علمياً أكاديمياً رصيناً .. لكن أن يمنحَ الطالبُ ألف ريال في جيبهِ فإنني أشكّ أن أجدَ جامعَة قبلَ ترتيب جامعتنا الوحيدَة أو بعد ترتيبها قد فعلتها ..

وكانَ سيكُون أمراً جيداً لو أبلغتنا الجامعَة إن كانت معدّلات طلابها قد ارتفعت بعد منحهم الألف ريال وقلّت نسب الرسُوب بالنظر إلى أنّ المستفيد الأكبر كانَ محلات بيع الهواتف النقالة التي انهالَ عليها الطلاب لشراء آخر صيحات الجلاكسي والآيفون .. ومحلات العباءات اللاتي سارعتْ إليها الطالبات الجامعيّات لاستثمار الألف ريال فيها.. إلى أيّ مدى أفادتْ هذهِ الهبة "المليونيّة" طلاب جامعة السلطان قابوس لرفع تحصيلهم الأكاديمي والبحثي دوناً عن بقية طلاب المؤسسات التعليميّة الأخرى؟ وإلى أيّ مدى ساهمت في "رفع" قيمة الانسان العُمانيّ في السوق العالميّة ..

حسناً .. أنا لا أعرفُ الإجابة على هذا السؤال .. إلا أنني أستحضرُ هذا السؤالَ الآن وبرفقتهِ "جونيّة" أسئلة أخرى ...

ما هوَ تقييمنا لمستوى التعليم العالي في السلطنة؟ لمخرجات الكليّات الخاصّة؟ لمخرجات التقنيّة؟ لمخرجات الكليّات التطبيقيّة؟ لمخرجات جامعة السلطان قابُوس؟

ما هوَ تقييمنا لمستوى الخبرات التقنيّة والعلميّة العمانيّة في القطاع الخاصّ؟ كيفَ يفهم العُمانيّ الدور المعوّل عليه في القطاع الخاصّ إذا علمنا أنّ ما يزيدُ عن 9آلاف استقالة من مؤسسات القطاع الخاصّ خلال شهرٍ واحدٍ فقط حدثت بعدَ إعلانِ الـ50 ألف وظيفة التيْ تكفّلت الحكومة بحصّة الأسد من سدّ شواغرها ؟

ما هوَ تقييمنا لأداء العُمانيّ في المؤسسات الخدميّة؟ الموظف العمانيّ المسؤول عن تخليص معاملات وزارة القوى العاملة؟ العمانيّ العامل في الجوازات؟ العمانيّ العامل في البلديّة؟ المعاملات في مكاتب الولاة؟ المناقصات في مجلس المناقصات؟ ما هوَ تقييمنا لسرعَة الأداء وجودتهِ!

كم نسبَة العمانيين الذين يلتزمُون بقوانين السّير؟ كم نسبة المهندسين العاملين في القطاع الخاصّ؟ كم عدد الاختراعات التيْ يتقدّم بها العمانيون سنوياً؟

كم نسبَة العمانيين الذينَ يتخرّجون من مؤسسات التعليم العالي ويلتحقونَ بالقطاع الخاصّ مقارنة ً بالقطاع الحكوميّ؟ ما هوَ تقييمنا لإنتاجيّة القطاع الحكُوميّ؟

أسئلة كثيرة .. لا تنتهي .. تردنيْ وأنا أتعاملُ يومياً من موقعي في العمَل .. مع موظفين حكوميين غير قادرين على اتخاذ أبسط قرار فلابدّ أن تمرّ المعاملة على الموظف فمدير القسم فالمدير العامّ فالوكيل فالوزير ..

معاملات "تافهة" تنتهي بجرّة قلم ॥ "تخيس" ليالٍ وشهور في أدراج المؤسسات الحكوميّة "التي نتهافت على تقديم طلبات توظيفنا بها" فورَ.. تخرّجنا!

مهندسون عمانيون كهربائيونَ لا يعرفُون قانُون "أوم" .. ومدنيُون لا يعرفُون معادلَة توزيع القوى .. وكيميائيون لا يدركُون أدنى قوانين الميوعة والسوائل .. درسُوا في كليات تجاريّة يديرها اللوبي الهنديّ الذي يعمل "برواتب منخفضة" .. وبـ"كفاءة سيئة" وخرجوا بشهاداتِ مهندسين وهم أبعد ما يكون عن الهندسة .. يديرُون مشاريع مليونيّة ولا يعرفُون أكثر من الإمضاء على الرسائل التي يبعثها لهم المقاولُ والاستشاريّ..

شعبٌ يشتعلُ إذا سمعَ بزيادات راتب في دول خليجيّة أخرى ॥ يتظاهر بالاتصالات والرسائل والواتسأب والفيسبوك والماسنجر والمدوّنات والمنتديات الالكترونيّة ولكنّه لم يسأل يوماً .. لماذا يصلُ العمل متأخراً ويغادرهُ مبكراً؟ كم ساعة ً يقضيها على الانترنت؟ على الهاتف؟ على "الريوق الصباحيّ" .. على طلعات التسوّق أثناء العمل .. لماذا بعدَ ४१ عاماً لا يزالُ لا يسهم بأكثر من 16% من دخلِ وطنهِ!

شعبٌ لا يكفّ عن مقارنة الرواتب والدخل في عُمان بالامارات العربيّة لكنّه لم يقارن مثلاً حجم الإجازات التي نمنحُ إياها ففي هذا العام الذي احتفلت فيهِ تلك الدولة بعيد الاتحاد الـ40 الذي وافقَ الهجرة النبويّة فإنّ الشعب هناكَ لم يحصلْ إلا على يومِ إجازة واحد "للمناسبتين" أما في عُمان فقد كانَ الوضعُ مختلفاً ॥ فرغم أننا نحتفلُ بـ41عاماً .. إلا أنّنا نلنا كيلُو إجازة .. ليسَ في القطاع الحكوميّ فحسب بل والخاصّ أيضاً .. هل سمعتم بدولة تمنحُ إجازاتٍ أكثر منا؟ 3 أيّام للقطاع الحكوميّ و3 أيّام للقطاع الخاصّ .. أي دولة هذهِ التي تساوي إجازاتِ القطاعين؟ ألا توجد عقليّة في الحكومة تفكّر كم سنخسرُ خلال هذهِ الإجازة؟

شعبٌ لا يقارنُ إلا بدبيّ وأبوظبي ॥ ولا يخطرُ في بالهِ أنّ هناك إمارات منسيّة تحت الرمال كأمّ القيوين وعجمان والفجيرة ॥ تعيشُ ضمنَ دولة واحدة مع دبيّ وأبوظبي إلا أنّها تتخلف بسنواتٍ ضوئيّة عن الرواتب والبنيَة التحتيّة والخدمات ليسَ لأنّ شعبَ أبوظبي ودبيّ ينتجُ أكثر مما ينتجُ شعب أم القيوين وعجمان والفجيرة ولكن لأنّها لا تسبح في برك ذهبٍ سوداء كالتي تسبحُ بهما الإماراتين "اللتين على رأسهما ريشة" ॥

يحزنني أن نتحوّل إلى شعبٍ متذمّر .. متطلّب ، بينما نحنُ لم نقدّم لهذا الوطنِ ما يستحق .. يحزنني أننا نريدُ ونريدُ ونريدُ ولكننا لا نريدُ أن نعطي .. يحزنني أنّنا امتلكنا البنيان .. لكننا لم نهتدِ للانسان!

يحزننيْ أنني كلّما ذهبتُ لاجتماع مع مؤسسة حكوميّة أو عسكريّة .. سألنيْ الموظفون هناك: تو انتي عمانية .. ليش تشتغلي في القطاع الخاص؟ روحي حكومة ... نعم! لقد مللتُ هذا السؤال ..في الوقتِ الذي التحقَ أغلبُ زملائي بالقطاع الحكوميّ .. فأيّ تطوّر في الانتاجية سيحدث ونحنُ نتخرّج من الجامعة ونلتحقُ بأقربِ مؤسسة حكوميّة ، والأولويّة لمن تدفع أكثر! شبابٌ في مقتبلِ العمر ، ننتظرُ منهم أن يقدّموا للوطن ما انتظرناهُ لأربعين عاماً .. إلا أننا نقفُ عند نقطَة مسدودة ونحنُ نرتفعُ قليلاً وننخفضُ قليلاً عن المساهمة العشرينيّة في دخل وطننا ..

آه .. يا أصدقائي .. اسرائيليّ واحدٌ خرجَ مقابل 1027فلسطينيّ ، تحتلُ 13 جامعَة اسرائيليّة من بلدهِ مراكزها المتقدمة ضمن أفضلِ خمسمائة جامعة عالميّة.. آه لو أنني أعرفُ إجاباتِ الأسئلة أعلاه ، ربّما كنتُ أخبرتكم حينها كم هي قيمَة الفرد العُمانيّ في السوق العالميّة؟

تعليقات

  1. الوزير المسؤول عن الشؤون الماليّة: درويش اسماعيل البلوشي وليس محسن البلوشي!
    محسن وكيل السياحة السابق.
    وجب التنبيه (عن يزعلو عليش اولادهم)

    ردحذف
  2. عبدالله الفزاري24 ديسمبر 2011 في 11:36 م

    ..

    تعبثين بالحروف وتنثرينها بصراحة تامة ..

    عـُمانية و يحق لعمان أن تفرش لكـِ الرمل وردا ..

    مقاللاتكـِ تـُبهرني ..

    مضت سنة تقريباً أنا أُتابع حروفكـِ بمتٍ تامٍ لا تدركينه

    يأخذني الششوق لأرى ما الجديد !

    أفتح المدونة .. وأنتهي بقيمة "العماني" !!

    سؤال سأصحو عليه يومياً ومعي كوب الكركـ مُفكراً ومتأملاً قيمتي كــ "عُماني"

    أنتِ عظيمة :)

    تابعي .

    /

    ردحذف
  3. أكثر ما يثبت الموضوع في مخيلتي هي الارقام
    لغة الارقام لها تأثير عجيب

    مقال اعجبني ولكن من المسؤول؟؟؟!!!!!
    لماذا اصبحنا شعب متطلب؟؟!!!!
    والله ما نراه في المؤسسات الحكومية يؤلمنا نحن الشباب...ركود، روتين،مساحات ابداعية ضيقة،متقوقعين في دائرة ضيقة جدا لا نعلم متى تتسع!!!
    دائما اقارن مدراء العموم في هذه المؤسسات بالطلاب المنتسبين في جماعات طلابية في مؤسسات التعليم العالي!!!
    رغم صلاحياتهم الضيقة الا انهم- من منظوري- يبدعون في أكثر الأحيان!! وتعالي شوفي مدراء العموم الشيوبه

    ردحذف
  4. Brilliant. God Bless you and this country.

    ردحذف
  5. أكثر من رائع إلى الامام يا أختي عائشة السيفي

    ردحذف
  6. صالح -- صحفي --

    الى الامام اخت عائشة

    من انتم

    اه
    من انتم

    :)

    ردحذف
  7. حركتي فينا المواجع مهندسة .. بكِ وأمثالكِ نرتقي

    ردحذف
  8. عائشة .. فئات كثيرة في المجتمع يهمها التغيير للأفضل وتنتظر من يوجهها الوجهة الصحيحة ويقودها للأمام .. فدعينا نركز جهودنا لبيان ذلك .. على سبيل المثال : كيف نرفع الدخل القومي للدولة من مختلف المجالات من غير قطاع النفط والغاز ونبدأ نقطة الحوار من تساؤلاتك إلى نقاط واضحة للعمل عليها .. نعم .. هناك وزراء مكلفون وعلى عاتقهم بيان ذلك ولكن لا بأس بان تكون المور واضحة للمواطنين البسطاء أمثالنا ..
    تقديري واحترامي ..

    ردحذف
  9. هل النقد هنا موجه للحكومه او المواطن او الاثنين معا ؟
    موضوع القطاع الخاص و القطاع العام موضوع مصدي و حليان و ضاربنه غبار!!
    الحكومه تشجع التوجه للقطاع الخاص .... لكن بس ب الكلام...
    الواقع الهندي يفرض سيطرته على القطاع الخاص
    موضوع القتصاد و الدخل اكبر مني و منك ف خليك بعيد عنه احسن.... ب العربي لا تهرف بما لا تعرف.. و الارقام اللي ف موضوعك... مجرد ارقام... يمكن نسيتي الحوالات الشهريه للخارج .. هل هي ب الملايين او المليارات... هل هي من الناتج المحلي... او الناتج الهندي المحلي ...
    العماني ف الثمانيات غير عن العماني ف التسعينات غير عن العماني ف 2011.... يا ترى ايهما أسعد.. و أيهما متطلب اكثر .. مع ارتفاع الاسعار و انصهار الراتب في البنك و احتراقه ب الكامل ف مركز اللولو.. اترك لك الاجابه بعيدا عن الأحلام و الاوهام... و ايش فيه اذا الطالب الفقير يشتري ايفون.. او الطالبه المحرومه تريد عبايه جديده
    ما كل يوم تحصل الف هديه !!
    ف النهايه سمحيلي موضوعك انشاءي و ما ياكل عيش

    ردحذف
  10. فاطمة الكيومي26 ديسمبر 2011 في 7:40 م

    مقال في صميم
    مقال رائع.... بالتووفيق للاخت عائشه السيفي

    ردحذف
  11. شكرا على هذه المقالة التي تحكي عن واقه مؤلم، ولكن بالنسبة لتوجه الشباب للقطاع الحكومي وإحجامهم عن الخاص فالمشكلة تكمن في القطاع الخاص وإداراته "الأجنبية" والعمانية الخاضعة للأجنبية، وليس في الشباب. أما بقية ما فهو للأسف حقيقة مرة وواقع مؤلم! شكرا لك وإلى الأمام دائما. عبدالله الربيعي

    ردحذف
  12. الأخت الكريمة عائشة/

    عندما أقرأ لأنثى مثل هذه المواضيع فإني بالفعل أنصحها وبشكل جدي أن تهتم بأسرتها، ومطبخها لا أكثر، ولو تجلس ف البيت والله أحسن وأبرك !

    هنا تنتقدين كل شئ في إستفزاز غير مبرر على الإطلاق، موضوعك إنشائي وحتى الأرقام المقحمة فيه لا تناسب الإستدلال بها .. بجد والله حاولي تهتمي أكثر بالوصفات الجديدة في عالم الطبخ.

    أولا القطاع الخاص، دعينا نعترف أنه لا يوجد بالفعل قطاع خاص بمعناه الحقيقي، القطاع الخاص بنفسه عالة على الحكومة ..
    ثانيا العماني في القطاع الخاص، فضلاً ورجاءاً تكلمي عن نفسك فقط، أعمل في القطاع الخاص، والأنثى فيه تأخذ راتباً مساوياً لراتبي وبالكاد تعمل نصف عدد الساعات التي أعملها وهي أكثر من يصرخ مطالبة بالزيادة في الراتب وكأن قلبها محروق من الظلم، زملائي الشنبات الآخرين والله إني أحترمهم لجهدهم المضني في القيام بأعباء وظائفهم على أتم وجه!

    ثالثاً تلومين المواطن على تذمره، وعلى قلة المدخول غير النفطي، تنسين يا سيدتي العزيزة، أن الحكومة دورها محوري في توجيه الإستثمارات ورؤوس الأمور النفطية، سأعطيك مثالاً، واقعي جداً يا أختي، ماليزيا بدأت بشعب غير متعلم على الإطلاق، شعب متخلف جداً، إنظري اليوم إليهم .. من صنعهم؟! في المقام الأول المسألة مسألة قيادة، يا أختي ! المواطن معنا لا يد له حتى في القرار، وبعدك تلوميه ؟!!! ياخي خفوا علينا يا هيئة الوطنية، يا الشعب الياباني يا التنمية المستدامة خفوا علينا الله يهديكم !!!!!

    بجد بجد بجد بجد والله، فيه وصفات زينه للمندي والبرياني مع المكسرات، تاخذ العقل والكرش، ركزي فيها أحسن .. وصح زين بعد تهتمي بالديكور داخل البيت، وبعد عندك الشيل والعبايات ..

    مقالك بالغ في إستفزازي أختي الكريمة ولك أن تعذريني ..

    ردحذف
    الردود
    1. أشاطرك الرأي
      فالمواطن غير قادر على رافع الدخل الوطني بنفسه!!
      بل الحكومة هي التي توجه روأس الاموال والاستثمارات
      والأحرى لك أن تسألي الحكومة أين يذهب 80% من دخل النفط

      إن كنتي تعارضيني
      فاطلب منك أن تساهمي في زيادة الدخل الوطني بنسبة 0.0001% فقط لا غير...بشرط إنك لا تسرقي وتحوزي مثل الوزراء وتسثمريهن!!!

      حذف
  13. استغربت ضعفت ياست حاولت اتفائل سكنت تراجعت سرحت ارتفعت تنفست الصعداء احترت هونت الامور تمنيت الخير واخيرا تمسكت بالامل وتركت السفينه تبحر

    ردحذف
  14. الأخت الفاضلة عائشة السيفي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    حقيقة الأمر لك قلم جميل جدا، تكتبين ما يختلج في ذهنك وما يهمك من أمر الشعب والحكومة، وانا وبحق من القارئين لمعظم مقالاتك ان لم يكن كلها، أما فيما يخص المقالة المعنونة ب " قيمة الإنسان العماني في السوق العالمية " فأورد هنا بعض الملاحظات التي أرجو أن تعيد نظرك الكريم في بعض ما كتبته.
    أولا: ذكرت أن المواطن العماني لم يستطع تقديم أكثر من 16 % للإسهام في دخل الدولة منذ قيام النهضة. هل بالإنصاف أن نذكر رقما من غير مراعاة النسبة والتناسب ؟ من الأجدر أن تقومي بعمل مقارنة بين عام 1970 والبنية التحتية المتوفرة آنذاك والمدارس والجامعات والكليات والمعاهد والمستشفيات وعدد السكان ومصادر الدخل متنوعة في تلك الحقبة وبين عام 2000 وما شهدناه من تحول في البنى تحتية ! هل يعقل أن يكون اقتصاد 1970 هو نفس اقتصاد 2010 ؟ أختي الفاضلة الإسهامات غير النفطية لها مصادرها الخاصة التي لم تكن موجودة في عام 1970. أما الأمر الآخر فهو أن اسهامات السلطنة غير النفطية تشمل أيضا إنشاء المصانع أو الشركات الخاصة أو اقامة مناطق حرة لإجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية، لا أعلم لما تلقين باللاءمة على انتاج الفرد العماني، هي ليست مشكلة فرد أو فردين، هي مشكلة من يمتلك رأس مال ولا يستثمره في زيادة الإنتاج المحلي. أما الفرد فهو يعمل لحساب رب عمله، وكما تعلمين جيدا أنه لا يتسنى للجميع المساهمة في زيادة الإنتاج بحكم عدم امتلاكهم المال الكافي. ولكن هذا لا يعني أننا لا نبدع في المجال الذي نعمل فيه ولا نكون منتجين ولا فاعلين.
    ثانيا: أنا معك في أن أغلب الدول العربية تعاني من شح في دعم الأبحاث العلمية وأنا معك في تأييد تخصيص مكافأة مالية قيمة لمن يأت بفكرة جديدة لحل مشكلة هندسية ، أو بتكريم طالب قام ببحث علمي رصين اجتهد فيه وأجمع أساتذته أنه جهد قيم وقيمة علمية، ولكن وبغض النظر عن ذلك .. هل تأكدت من أن الطلبة الجامعيين اشتروا هواتف نقالة وعباءات وغيرها من الكماليات بالمكافأة المالية التي حصلوا عليها؟ أم أنها توقعات مبنية على الظن و"إن الظن لا يغني من الحق شيئا" ؟ حيث أنني شخصيا أعلم عن طلبة قاموا بشراء أدوات تعينهم في دراستهم وأعرف من سافر على نفقته لحضور مؤتمرات طبية ومنهم من أعان أهله ومنهم ومنهم.. أليس من الأحرى بك عمل استقراء ولو على عينة عشوائية معقولة العدد حتى تتأكدي مما نقلته وأعجب من قام بالرد في المدونة ؟! نعم أتفق معك في أن الإنفاق يجب أن يكون على الأبحاث والمشاريع العلمية في مختلف المجالات التي تخدم البلد والأمة، لكن هذا لا يعني أن تكريم الطلبة ومنحهم مكافآت مالية لأاول مرة منذ دخولهم الجامعة يعد أمرا "لا يبلع" .. يا أختي العزيزة، قضيت أجمل سنيني في هذا الصرح التعليمي، ولاحظت أننا (ونحن من ضمن ال الألفين أو الثلاثة الاف الذين تفوقوا ورفعوا رأس أهلهم وفازوا بمقعد في الجامعة) لم نعط أي نوع من التكريم على ذلك، فلا سكن مجاني ولا مواصلات مريحة ولا حتى علاوة للبترول وأنا من سكان مسقط، كنت أقطع تلك المسافة من وإلى الجامعة طوال 5 سنوات ونصف، وغيرنا ممن يدرس في التقنية خصص له شهريا مبلغ 15-20 ريال ومن سافر الى الخارج خصص له راتب يغطي نفقاته طوال تلك السنين. فلم لا ننظر الى الصورة بنظرة أكثر شمولية؟ إنها بادرة قيمة قدرها أغلب الطلبة، ثم ماذا اذا قام البعض بشراء هواتف نقالة؟ أليس اسمها مكافأة؟ ... هذا رأيي ولك الحق في قبوله أو رفضه، ولكنها رؤية النصف الممتلئ من الكأس كما يقولون.

    ردحذف
  15. ثالثا: أتفق معك في الأسئلة التي تحوم في ذهنك، كذلك هي تؤرقنا جميعا وذلك لما نراه من تقدم في تنمية الموارد البشرية في البدان الغربية.
    رابعا: لا أتفق معك شخصيا في تقليل الإجازات وفي أنها يجب أن تحصر في يوم واحد بدل اليومين على سبيل المثال. ألا تعلمين أن الدول المجاورة التي تقارنين عمان بها تتهافت وراء جمع المال؟ ألا تعلمين أنهم من دعاة الرأسمالية التي سيطرت علينا من قريب أو بعيد؟ هل هذا ما أراده منا الإسلام أن نتهافت ونعمل من أجل المال وأن ننسى مجتمعنا، آباءنا، أمهاتنا، أحباءنا و أسرنا؟ أصبحنا لا نرى والدينا الا في الأسبوع مرة، أصبح رب الأسرة يعود الى اسرته وقت الغروب، هل تريدين أن نعمل ليل نهار من أجل زيادة أرباح الشركات على حساب راحة العامل الذي يعمل في المصانع مثلاً ؟! لماذا لا يفرحون بإجازة تريحهم من عناء العمل والكد، ليس الكل يجلس على كراسي مريحة وطاولات عريضة تحت هواء المكيفات الباردة. ماذا عن المندوب و السائق و البناء؟ تلك الدول يا أختي الفاضلة لم تطبق سياسة المواطنة كما طبقتها السلطنة في مختلف المهن، الأمثلة واضحة والكل يستطيع أن يقارن.
    هذه بعض الملاحظات التي أردت ان أبينها أبتغي بها وجه الله والإنصاف الذي يجب أن نتحلى به في بعض القضايا.
    أتمنى لك مزيدا من التقدم والرقي في كتاباتك.

    والله الموفق
    عمار

    ردحذف
  16. موضوع شيق جدا .. لو يحس العماني بس بقيمة النعمة اللي عايش فيها ويدرك إنه إذا ما كان هنالك نقص فإنه لا محالة منه لأنه جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي اللذي إذا اختل فيه فرد اختل فيه سائر الأفراد
    إلى الأمام ..

    ردحذف
  17. ككِآـهآآ تآـفيق وككِذب ><
    اريد مصصدر موثوق جبتي منه المعلومات المكذبةة هذي

    ردحذف
  18. معلومات موثوقه واكيده واشكرك على كتاباتك الرائعه وبالاخص هذا المقال اللذي امتاز بالنسق العالي والتسلسل الشيق الفريد من نوعه..

    ردحذف
  19. كمزاطنيين من حقنا نحصل على مكافات وعلاوات واجازات ونسبح فوق السحاب دام الدولة عندها مدخول قوي, لكن المشكلة تكمن فينا بصراحه كعمانيين,همنا الوحيد الماده لكن كيف نحصل على هالماده ما مهم اهم شي نحصل وخلاص, والعبارة المنتشرة هذي الايام واللي ضاربه السوق ( كيف, شي زيادة رواتب ), وانا معاكم اسال كيف شي زيادة رواتب , لكن وبامانه وكل واحد يفكر بضمير هل في يوم من الايام قررتوا طلعوا مظاهرات طالبو فيها زيادة الثقافة والوعي والعلم والمعرفه هل فكرتواانا اذا حصلت راتب قوي ودخول احسن عن قطر كيف ارد للوطن ( انتبهوا للوطن ما الحكومه ), جلستوا مره مع ربعكم تراجعوا اوضاع البلد تناقشوا ثقافة وتحضر والمستوى الاخلاقي والديني للبلد , واذا قلتوا مو جاب هذا لزيادة دخلنا بقولكم له دخل من يبني الوطن ما الشعب وكيف الشعب ايبني الوطن اذا الشعب سمحولي اقول شويه متخلف وهذا اللي اشوفه في حياتنا اليومية حتى في تعاملنا صرنا مثل البهائم اتمنى طالبوا الحكومة بزياده العلم وبالعلم تبنى الامم, وبامانه انا اراجع بعض مواضيع في كم وزارة واتحدى اي شخص يقولي انه الموظفين اللي بالوزارات يتموا شغلهم باكمل وجه لين ما يخلصولك موضوعك وهذا اذا خلصوه اتم تخيس, على سبيل المثال رحت احد الوزارات اراجع وقالولي انتظر شويه وهذي الشويه صارت ساعة وبعدين شاعتين انتظر قلت في بالي ما يصير اكيد صاير في الوزارة حادثه مهمه رتسللت من مكاني بدون محد ينتبه ورحت المكتب اللي فيه طلبي والا افتح الباب احصل الموظفين يسولفوا وكل واحد قدامه جريده وكوب شاي ولا ويقولوا حال المراجعين انتظرو شوية اغلب الموظفين مشغولين, يا اخي انا بعد اريد زيادة دخل وجيرانا ما احسن منا لكن لازم يكون هناك دافع قوي وراء هذه, ليش دايما نشوف الدول اللي عندها مادية بمنظور ان الحكومة والدولة غنية ليش ما نقارن هذي الدول الغنية بان شعبها غني ما بس بالماده بكل شي

    ردحذف
  20. بس حبيت اوضح حاجه بعد انا اشتغل في شركة معظمها اجانب والمدير من بريطانيا ودائما يتمصخر انتوا شعب كسول وغير مجتهد على نفسه رديت عليه لو تقبض راتب بو احنا نعطى ما كنت اتتكلم هو قالي انا تو ما جالس اتكلم عن الرواتب اتكلم عنكم انتوا كشعب يقولي من سكنت في عمان شفت قله من الناس المثقفين والمبدعين والمجتهدين حتى في سنتراتكم والموالات تلاحظ الكسل بادر عليكم بحيث ما قادرين ترميوا الزبالة في المكان المخصص لا تنتظروا اللي ينظف يجي يلم قلناله عجب حالموه الدوله توظف عمال نظافه ما عشان ينظفوا المكان ويخدمونا رد انه انت اذا رميت الزبالة في سلة المهملات ما عشان اينقص منك شي او ايقل من قدرك او تعتبر من دولة فقيرة ما الها دخل في المادية المشالة تتكلم عن مبدا عن حسن سلوك عن اخلاقيات عن ثقافة عن تقليد اطفالنا حالنا وبعدين جاب طاري الاجازات قال لفيت كم دوله اجنبية وعلابية ومثل الاجازات اللي تعطوا اياها ما حصلت مثلكم صح انكم شعب غبي طالبوا بزيادة دخل وانتوا انفسكم تبذروا هذا الدخل الدولة تخسر الملايين في كل يوم انا اتفق مع الاخ الكريم اللي قال نريد نشوف اهلنا واصحابنا وهذا الكلام لكن انت بعد لازم تقدر اذا بغيت زيادة رواتب لازم تحسن من مستواك اولا ومن مسوتة الدولة وبامانه عمان ما كانها مزودتنها في الاجازات هذا منغير اجازتك السنوية والطارئة والمرضيه حشا عاد ما يصير كذاك

    ردحذف
  21. مقال ممتاز وانا اويدها في كل ما قالت

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي