التخطي إلى المحتوى الرئيسي
وفيْ الزّمن الصعبِ هذا تصيرُ الصداقاتُ كالخَمرِ
نشربُ أوّل كأسٍ ونهتفُ لا .. لا مسَاسَ
ولكننا لثمَانين كأساً تليهِ من الخمرِ نقسمُ ألا نعُودَ وَ .. ننسَى
آهِ يا زمناً نخلعُ الأصدقَاءَ بهِ مثلمَا يخلعُ اليَومُ أمسَا ..
آهِ منْ زمنٍ كلّما قيلَ "يا صاحبي" قيلَ همسَا
عائشَة
.
.
بحزنٍ كثيرٍ أقولُ /
صبَاح الصدَاقات المؤقّتة

تعليقات

  1. العزيزة ملكة بلكونات الوطن..عفوا أقصد ردهاته:
    لي صديق يردد دائما: ابتسم فليس هناك مجال للحزن!

    (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)
    اسمعي :ربما علينا أن نقترب أكثر من أعدائنا!

    يقول أحدهم :
    فليس الصديق صديق الرخاء
    ولكن إذا قعد الدهر قاما
    ..
    فمن يقوم اليوم و دهرنا قد شبع قعودا؟

    ....
    ربما عليك أن تقرأي رواية رواية خط الصديق للكاتبة: بربارا فريش
    فقد تجدين فيها ما يخفف عنك وعنا!


    ملاحظة :
    هل تؤمنين بما يقوله البعض أن جسم الانسان ينقسم إلى نصفين
    وأن نصفي الانسان الواحد لا يتشابهان!
    وهل لهذا دلالة وانتي تضعين (صورة) نصف وجهك الأيسر وتخفين النصف الأيمن؟!

    تقبلي مروري!

    ردحذف
  2. العَزيز موسَى ..
    أنت دائماً حاضرٌ فيما أحبّ فشكراً لأنّك صديقُ "همّ" وصديق " كتابَة"
    .
    سأقولُ لك شيئاً وقد يبدُو ذلك ضرباً من السخف
    أنا لا أملكُ صداقات بمعنَى صداقات .. أولئك الذينَ لا تستطيع إمضاء يوم واحد دونَ اتّصال / لقاء أو حتّى sms

    لكن مجملاً لديّ صداقات "اعتياديّة" بالدرازن وجميعهم لا أعول عليهم للوقت الذي يقعد فيه الدهر..

    لكنني منذُ البارحة في مزاجٍ صعبٍ جداً لأنني بمصادفَة شديدَة جداً سمعتُ أم كلثوم تغنّي لجورج جرداق .. "سوفَ تلهُو بنا الحياة وتسخر" ومنَ السخف بمكانٍ أنني منذ الأمس حزينَة جداً لسببٍ أجهلهُ .. هذه الحيا الزانية كيف تسخرُ منا !
    اليَوم فتحتُ عينيّ وطعم المرارَة يلسع فمي .. لفقدان صديق.. من هو؟ أقولُ لك لا أعرف .. لكنهُ كان شعوراً ثقيلاً أحسستُ فيه بالوهن وأنا أفكّر أنني صباح هذا اليوم فقدتُ صديقاً لا أعرفه ..

    هذه من أمزجَة حياتي الغريبَة

    بخصُوص أنصاف الأشكال .. أعتقدُ أنني أؤمن تماماً بما تقول
    فكيمياء النصف الأوّل من الوجه قد تختلفُ عن النصف الثاني

    وضعتهَا لمجرّد التغيير .. كأنني أقول لقرّاء المدوّنة .. صباحات التغيير ولكنْ عبر تغيير صورتي

    انتظر مستقبلاً نصف وجهي لكن بشكلٍ عمودي .. نصف وجهي الأعلى أو الأسفل .. بعدين كمَان حلو القارئ يضع من خيالاته شكلاً لنصف وجهي الآخر .. غوريللا مثلاً أو سبايدر مان

    سلام يا فشفُوشي

    ردحذف
  3. تمر على الأنسان بعض الحالات التي يشعر فيها أنه وحيدا وأن لا أحد في الوجود يستطيع أن يفهمه حتى نفسه في بعض الأحيان.
    كنت أذهب بعيدا إلى نقطة هادئة على بحر متلاطم بأمواجه ، حتى أفرغ ما بنفسي من الهموم و المتاعب.
    في العادة لا أعول على الأصدقاء لأن الصديق الحقيقي عملة صعبة التحصيل مثل الدولار في الدول الفقيرة !
    أعترف أني لا أجيد فن الصداقة كثيرا ولكن أصدقائي الذين أنس بهم قلة لا أقول أني أستيطع أن أبوح لهم بكل شيء !!
    ولكن الأنس له دور كبير في التخفيف من الهم و الحزن.

    يجب أن تتغلبي على الهم وحدك و على أفكارك المجنونة لوحدك ، وهذا ما سيسهل عليك مصاعب الحياة الحقيقية ،،

    هذا ما علمتني الحياة ، عندما فارق الحياة أعز صديق و حبيب عرفته لحد الآن.

    ردحذف
  4. كـانَ لي حضـورٌ هُنـا

    فـوجدتُ إبداعكِ هنـا ..
    أشاركُكِ الرّأي عندمـا قلتي أنّه زمـنُ الصّداقاتِ المؤقّتـة ..

    سأكون هُنـا ما استطعـت لأتـابع جديدك
    ودّي

    ردحذف
  5. أخي فهَد .. لا تقلق ..
    اعتدتُ على قتلِ الألم بمُورفيني الداخليّ

    سُلطان .. هذَا الزّمن ؟ هذا الزّمن محترِف في صناعة الصداقاتِ المؤقتَة
    أولئك الذين نعيشُ لفترةٍ ما معهُم كأنّهم ذواتنا .. نفترق فتبرّد المسافة قلوبنا ..

    ثمّة مقطع شعريّ جميل لعبدالله شميس يقولُ فيه:

    هكذا دُونما سببٍ واضحٍ قد فقدنا الكلاما
    وامتلأنا كلاما
    وكَان كلانا يحاولُ ألا يطيل السّلاما
    ما الذي قد جرَى قبل عامين كيْ نلتقيْ مثلمَا يلتقي الأصدقَاء القدامى !

    ردحذف
  6. حمود الحجري يقول

    اختي عائشة انتي رائعه بروعة شروق الشمس على شاطئ فضي انا متتبع لكتاباتك في الجريدة اليومية ولكن لم اعرف مدونتك الا اليوم عندما رايت عنوان مدونتك تحت موضوعك الذي تحدثتي عنة عن العادات الدخيلة والصعود الى المسرح


    انني اشد على يديك فعسى ان تغيري ما افسده الدهر في عاداتنا وتقاليدنا التي بعيده عن الدين


    ولكنني اراء نضرتك متشائمة للامور التي تدور حولك وانا معك في مشروع ماكينة الحلوى العمانية هههههههههه بجد نريد ان نحدث تغيير مثل الغرب لانهم من الحاجة يصنعون ما يسهلون بة الحياة اليومية

    ردحذف
  7. ربما لأني مازلت صغيرة كما أحب أن يطلق علي.....لازلت أحلم أن يكون لي الكثير من الصديقات لأوقات(الضيقات)
    لكن بعد أن قرأت ماسبق حمدت الله أني على الأقل عندي واحده و(نصفين)لكن كمقال السيد السعيدي(لاأبوح بكل شيء)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي