التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ستّر مذيعاتك يا عبّود !

اليَوم شعرتُ بالسعَادة لأنّ الله استجَاب لدعائي أن يكونَ غداً صيَام ..
لقدْ أصبحتُ ورمضَان أصدقَاء .. ومنَ الصّعب ألا تكونَ مستعداً لودَاع صديقك
أقلّها غداً سأكونَ مستعدةً لأقولَ لرمضَان وداعاً .. اذهبْ بهلالك .. بأموَاتك الذينَ كانُوا أحياءً قبلكَ
اذهبْ بروحَانيّاتك .. اذهب مشتاقينَ لك . معلّقةً أرواحنَا بك .. ربّما نلتقيْ بعد عام .. "رمضَان الحيّ" كما يقولُ أخي ..
**
كالعَادة عاودتنيْ حالة القرف من الكتَابة .. ولكنّي أكتب الآن وأنا أقول سأنهي هذا الموضوع ..
نعَم سأنهيهِ رغماً عنه وعنْ أنفِ اللي خلّفوه .. بما أنّي باشرتُ بكتَابة دستَة تدوينات توقّفت عنها في المنتصف .. السّبب ضربَة مزَاج بعِيد عنكُم .. وحديْ قايلَة لكم من زمَان أنا أكسَل من أنْ أكوَن مدوّنة .. أنا كرتُونة كسَل !
**
حسناً الآن لنبدَأ بقنَاة العربيّة .. صحيح أنني لا أحبّك ولكنني أيضاً لا أكرهكِ
نعَم أنا متعصّبة تقليديّة للجزيرة رغم أنّي توقفتُ عن مشاهدتهَا مؤخراً لأنّها صايرَة "تغثّني" بأخبارها التقليديّة التيْ لم تتطور
بس لا زلتُ أحبّها لأنها صنعتْ طفولتيْ ولأنّ بها إيمان بنّورة ولأنّ بها مذيعَة محجّبة أمُوت في "أنتكتهَا" ..
المهمّ أيتها العربيّة .. أي نعَم أحيي فيكِ برنَامج "رجال حول الرّسول" التيْ تقصيْ عنكِ لقب "العبريّة" الذي لا أحبّه بالمناسبَة
ونعَم أحيي تقاريركِ اليوميّة عن الصحّة في رمضَان فأمّي تحبّها وهذا سببٌ كافٍ لأشاهدها وأتعرّف ع موائد الاخوَة العرب في رمضَان
بس ليْ كلمَة راس مع عبدالرّحمن الراشد .. يعني يا سيدي نحاول نحبّكم بس لازم طلعُوا لنا علّة ..
إخبارياً مالي شغل بقناتك لأنّي مكتفيَة بأخبار العاشرة في الأم بي سي اللي تقاريرهَا ومقدّموها زيّ العسل .. لكنْ مع انقطاعها برمضَان اضطررتُ لمشاهدَة العربيّة التي توافقُ أخبارها المفصّلة فترتي اليوميّة لمشاهدَة التلفزيُون لساعتين منَ السّاعة 9 لـ 11م
الآن مشَان الله يا عبدالرحمن الرّاشد خلاص شبعنَا من الفرجَة على "صدُور" مذيعَاتك برمضَان ..
يا سيدي عاملين لنا حالكُم عايشين جوّ رمضان برجال حول الرّسول وصحّتك برمضَان .. ومش قادرين تخلّوا مذيعاتكم يغطّوا صدورهم .. والله عرفنَا أنهنّ Sexy !
برَامجكم الرمضَانيّة في وادٍ ومذيعاتكُم صاحبَات الصدُور المثيرَة في واد ..
مقدّمة النشرَة الاقتصاديّة شو حشرها تكشف لنا نصفَ صدرها؟ ناهيكَ عن الأخت مال الصحافَة
لا .. لم نطالبهنّ بأن يتركنَ التنانير القصيرَة ولا الأكمام العارية .. حلال عليهنّ .. لكنْ وصلتْ لهذا الحدّ وفي رمضان؟
طيّب يعني إذا صايمين بنهَار رمضَان معناه حلال علينَا أن نتلذّذ بصدورهن العاريَة في ليله؟
فالله يرضَى عليك روحْ ستّر مذيعاتك يا عبدالرحمن يا الرّاشد .. حتّى نشرة أخبار نشاهدها برَاحة وبرفقَة اخواننا الذكُور مش قادرين نطالعها
هربنَا من صدُور السليكون في مسلسلات القنوَاتِ الفضائيّة .. لاحقتنا حتّى صدُور مذيعات الأخبار .. حرام عليكُم والله تلوّعنا .. وين نهرب بعمَارنا؟
ورمضَان كريم يا عبدالرحمَن وعيد مبارك أيضاً .. لكَ ولمذيعاتك صاحبَات الصدُور "المُفَرقِعَة" !

تعليقات

  1. لاحظـتُ ذلكَ بالفعـل في القنـاة

    شخصيـاً انا من المتابعينَ للقنـاة ولكنّني أنقطعت في رمضـان .. ألاحظ أيضـاً عدم الحياد والشفافية في موضوع ايران لا أدري لمـاذا ..

    عمومـاً تحيّتي لكِ على الموضوع ..
    أمّـا العنوان فهـو مضحك حقيقـةً

    ردحذف
  2. العزيزة عائشة:
    حرااااااااااام عليك..أليس هذا ما تطالب به فوزية سلامة وفرح بسيسو : خلوا البنات ياخذوا راحتهم ف اللبس..ايه التعقيد ده كله اللي حاصل ف الخليج و غزة!..حرام عليكم..لي بتكبتو رغبات البنات..هي حرةو مسؤولة عن نفسها
    *************
    بالنسبة لي فأنا لم استسغ يوما هذه القناة لكني ارى فيها بعض البرامج الوثائقية التي تستحق المتابعة إضافة إلى قراءات احمد علي الزين و ضيوفه في برنامجه روافد
    أما اخبارها فهي في اغلبها فاسد كالحليب الفاسد المتقاطر من نهود مذيعاتها
    قرأت عن قبيلة تقطن اعالي النيل تقيم حفلة سنوية ترقص فيها الفتيات واثناء الرقص ترفع القطعة التي تغطي صدرها ثم تعيده فيندفع الشاب الذي اسكره الخمر فيرضع منها فإن تركته فقد وافقت على الاقتران به
    هذه القبيلة تؤمن بالبغاء المقدس!
    يبدو أن وليد الإبراهيم ورفيقه عبدالرحمن الرّاشد قدقضيا وقتا طويلا وهما يبحثان عن هذه القبيلة قبل ان يفتتحا قناتهما و قضيا وقتا طويلا أيضا وهما يهيمان في جامعات الشام وشاليهات دبي وقنوات الأغاني والدجل (الحروز) بحثا عن مذيعات يحملن صدورا بالمقاسات التي يشتهيها مجلس ادارة القناة
    مذيعات العربية يعرين نهودهن من أجل مسخ ما نجا من العقول العربية بينما بنات تلك القبيلة يكشفن عنصدورهن من اجل الزواج!
    مذيعة تقدم اخبار تكشف صدرها مشينالها هالكشف
    طيب مذيعة اخبار المال ليش بعد؟
    لتغطي شيئا من خسائر شيوخ جزيرة العرب والشيوخ المهجنين!

    العربية أمامها قرون وقرون حتى تخرج لنا مذيعا بقيمة جمال ريان أو جميل عازر أو ايمان بنورة!
    ولو جمعت غانجات العرب من كل الجنسيات
    ولو نفخت صدورهن وصارت بحجم المنطاد
    انصحها أن تركز على المحتوى لا على الأثاث والتخلي عن سياسة النهود المتخمة بالسيلكون فقد تقزز المواطن العربي منها فالجراح الذي اوصل السيلكون نسي ان يخفي الجرب المنتشر هناك ..
    ومللنا من تقليدهم لبرامج الجزيرة..
    وحتى التطور الأخير الذي قامت به ادارة القناةوهو بث صور ثلاثية الأبعاد للسبايا حتى يرى المشاهد العربي الشيء المخفي من اجسادهن ..لم يحقق الايرادات المأمولة في نسبة المشاهدة !
    اتساءل :لماذا تركز هذه القناة على الجانب الجنسي والمواضيع الجنسيه والاخبار الجنسيه وهذه حاله نفسيه ارجو ان يتم عرضهم على طبيب نفسي وان يخضعوا لدورة تدريب وتاهيل فهم هبطوا بمستوى الاعلام وفي الحقيقه هم دخيلون على الاعلام ولا يعرفون معنى هذه الرسالة الساميه
    اقول عائشة: سلميلي على فوكو!

    ردحذف
  3. العزيز سلطَان ..
    بحقّ صاير الوضع جداً مزعج ..
    والله صرت أتخوّف حتى من مشاهدَة الأخبار برفقَة العائلَة كاملَة .. يعني لا مسلسلات لا برامج لا حتّى أخبار
    ليسَ لنا سوى الرّسوم المتحرّكة
    وحتّى الرسوم المتحرّكة .. طرقهُم في رسم أجسَاد الشخصيّات الأنثويّة برسوم الكرتُون أصبحت مقرفَة .. وغير صالحَة ليتابعها الأطفال ..

    الوضع في تحدّر !
    مودّتي لك

    ردحذف
  4. الفشفُوشي الطيّب ..
    معلومات جديدَة بحقّ .. وعجيبَة !
    شيئاً فشيئاً أصبحَ المشاهد العربيّ يفقد خياراتهِ في المتابعَة التلفزيُونيّة وأصبحَت القنوَات تضيّق عليهِ الخناق ..
    اليَوم مثلاً .. أتابع التلفزيُون وفجأة يظهَر إعلان لشوكوُلاتة .. رجلٌ وامرأة يتعانقَان بطريقَة حميميّة جداً لا تمارس إلا داخل غرفِ النّوم ..
    هذه الدعاية كانت تبث طوَال شهر رمضَان وفي الفترة النهاريّة والليليّة

    مُوسى .. فوكُو يسلّم عليك ويدعوك لقراءَة كتابه لأنهُ واثق أنكَ ستستمتع بهِ رغم غلاسةِ بعضِ فصوله

    ودّ

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق