التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أيّهـا الأصدقاء .. من يطعمُونني خبزَ مدوّنتي !

أصدقائي المجهُولين ..
أصدقائي الطيبين الذينَ يزورونَ مدوّنتي الصغيرة .. والتي تعفّنت من عدَم تحديثها إلا كلّ ثلاثَاء حيث ردهات وصلتي بهذا العالم الالكترُونيّ
.
.
أعتذر كثيراً عن عدم ردي على رسائلكم البريديّة .. أعتذرُ كثيراً على غيابي الطويل ..
أعتذرُ كثيراً أنكم تمنحُونني باقاتِ وردٍ .. فأمنحكم غياباً طويلاً وصمتاً أطول ..

:
:

دخلتُ في سنتي الخامسة والأخيرَة من درَاسة الهندسَة .. كما أنني بدأتُ أيضاً العمل جزئياً كمهندسَة مبتدئة في إحدى القطاعات العسكريّة ..
(خلاص شيّبت ! )

ذلك يخنقني ..

سأغادرُ بعد دقائقَ للعمل .. وحتّى الساعة الحاديَة عشر ظهراً حيث تبدأ محاضراتي متواصلةً للسَاعة السادسَة .. ومن ثمّ اجتماع "شبه يومي" للسَاعة السابعَة متعلّق بأنشطتنا الطلابيّة في كلية الهندسة وتحضيرات الملتقى الهندسيّ الخليجيّ .. ومن السابعَة مساءً للثالثَة فجراً أنهي وظائفي الدراسيّة ومشرُوع تخرّجي ما يوكَل إليّ في جهَة عملي ..

بودّي أن أكتب لكم .. وأن أتبادل المزاحَ الاعتياديّ مع زوار مدونتي الاعتياديين ..
بودّي أن أقفَ ساعة أمام المرآة وأحدّق كأي فتاةٍ في سنّى إلى نفسي .. بودّي أن أحضر فعاليّة في النادي الثقافي الذي لم تطأه قدمايَ منذ شهر نوفمبر العام المَاضي .. ووطأتهُ قبل أسبوعين في أمسية مملّة عن أدب نوبل ومنها دخلتُ في انشغالِ العملِ والدراسَة

لكنّه الوقت .. آهٍ من الوقت
.

بودّي أن أتسكّع في السيتي سنتر .. وأن آكل في مطعمي المفضّل تشيليز .. وأن أخرج للركضِ مع صديقاتي على الشَاطئ
بودّي أن أحلم أنني أصبحتُ يداً عاملة ً في وطني .. لا "عاطلةً عن العمل" بعد تخرّجي كحال عشرات من طالبات الهندسَة ممن سبقنني ..
ولذا فقد قررتُ العمل منذ الآن .. لأنني أؤمن أن الدراسَة ليست مانعاً عن العمل ولو بشكلٍ جزئي .. أريدُ أن أعمل منذ الآن حتى لا أتخرج فينتهي الحالُ بي في البيت أنتظرُ "زوجاً" أنشغلُ بهِ عن هموم انتظاري لوظيفةٍ أراها رؤيَة العين ولا أمسّها !
.
.

أصدقائي ..
يحزنني كثيراً أنني غائبة .. وأن هذه المدونة أصبحت مملّة .. وفي رأسي مليُون فكرة تسبب لي الأرق والصداع ليسَ لشيءٍ سوَى لأنني أريد أن أكتب ولكنني لا أستطيع

سأحاولُ قدر الإمكان أن أبقي خيط ردهات هنا في مدوّنتي ليربطني بكم .. بودّي أن أشارككم إحباطاتي وإخفاقاتي
وحزني على وطني الغَارق في الجهل والرجعيّة وتخلف أصحاب الكراسي .. وسيادة الواسطة وَندوَة المرأة وأمور كثيرَة تجعلني أحبّ وطني أكثر .. رغمَ فكرةٍ تعصف في أذني تقُولُ : (سأخُون وطني) !

.

أصدقائي ..

سأكون قريبةً هنا ما استطعت .. وستظلّون مادتي المفضلة للحديث والثرثرة .. أنتم صنّاع ما أكتب ..
هيمُوجلوبين مقالاتي ..

إنني أحبّكم .. وأعلم أن منكُم من يفعل ..

تمنّوا لي التوفيق ..

ودمتم دائماً بخير

تعليقات

  1. عائشة :
    صباحكِ سكر غاليتي ، أسعدتني كل تلك الأخبار التي نثرتيها هُنا ، سُعدتُ لأجلك ، أنتِ رائعة يا عائشة. وكل شيئ وله ثمن. لا بد من ذلك .

    مستقبلكِ أهم غاليتي.وتواصلكِ سيبقى بإذن الله .

    وفقكِ الله عزيزتي .

    ردحذف
  2. عندي حل بسيط لك يحل جميع مشاكلك مع الوقت عشان تدخلي النت,, اشتري تلفون بلاك بيري ومنه تقدري تديري كل شي مرتبط في النت وانتي في الشاطي او السيتي او تشيليز او اي مكان ثاني ,, او حتى بين المحاضرات مالك ,

    بالتوفيق

    ردحذف
  3. كل التوفيق اختي عائشه
    وجميل ترتيب الاولويات
    والاجمل القلم الحر والذكرى الطيبه والعلم النافع
    نتمنى منك نشر بعض الاطروحات والمقالات في مجموعات
    لتأخذ بعد آخر في القراءه والتواجد ورقيا
    بارك الله فيك

    ردحذف
  4. عائشة !

    لا بأس أن نظل نترقب مقالاتُك كلّ أربعاء ردهات !
    لكن [ لا تغيبي أكثَرْ عن المُعتادْ


    ما رأيكِ أن تنثريْ شعراً "هُنا" أظنُ أنّ الشعر عنكِ غاب ! أو ؟

    موفقة

    ردحذف
  5. أخيّتي عائشـة ..

    أتمنّى لكِ التوفيق .. والأهمُّ هـو مستقبلُكِ
    وبإذنِ الله سنـكونُ مـتابعِينَ لردهـاتكِ الجميـلة ..

    وكمـا قال أخيـا " الغير معرف" لمـاذا لا تنثريـنَ لنـا دُرراً من أقولكِ ..؟!

    أو تكـون على الأقل هذهِ المدوِّنـة سبّاقـةً لجديدكِ في عالمِ الشعر ..

    عـمـومـاً أتمنّى لكِ التوفيق في دراستـكِ وفي عملـكِ الجديد ..
    وأتمنّى أن لا تـؤثر القوانينُ العسكريّةُ على أميـرتنـا العربيّـةِ كثيراً .. "هههه"

    ودّي

    ردحذف
  6. ومن قال انك غائبة..لهيب رسائلك في ردهات كافية استاذة..

    انتي مثال للفتاة الطموحة..
    اضحكتني كثيرا هذه العبارة:"أريدُ أن أعمل منذ الآن حتى لا أتخرج فينتهي الحالُ بي في البيت أنتظرُ "زوجاً" أنشغلُ بهِ عن هموم انتظاري لوظيفةٍ أراها رؤيَة العين ولا أمسّها !

    كل التوفيق يا مهندسةردهات الوطن!

    ردحذف
  7. صَدِيقَتُكِ غَير الْمَجْهُولَــة29 أكتوبر 2009 في 11:44 ص

    عَائِشَــة

    ( أنا ما يخصني مشغولة و إلا ما مشغولة )

    أُرِيد رُؤْيَتَكِ الأُسْبُوع الْمُقْبُل و لَكِ أَنْ تَخْتَــارِي الْوَقْتَ الذِي يُنَـاسِبُكِ .. لأنِي أحْتَــاجُ لِذَلِكَ كَثِيرًا ..

    ردحذف
  8. عائشة

    الوطن ليس بخير يا عائشة .. ليس بخير!

    أتوسل اليكِ .. أن لا تتركيه .. أبداً

    ردحذف
  9. لاننا نريد مستقبل افضل

    فإننا ننتظرك

    ردحذف
  10. أخر سنه مدرسة29 أكتوبر 2009 في 6:15 م

    هذه أول مرة أزور مدونتك....
    لكن أحاول أن لاأفوت مقالاتك....
    أستمري في العطاء...
    وتخرج بأمتياز....

    ردحذف
  11. و يرحلون يا صديقي كالحلم فأحفظ ذكراهم

    ردحذف
  12. الحب أعمى ::: أفلاطون

    الحب وردة والمرأة شوكتها ::: شوبنهاور

    ما الحب إلا جنون ::: شكسبير


    الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال ::: نزار قباني

    ليس الحب هو الذي يعذبنا ، ولكن من نحب.


    من يحب ..يحب إلى الأبد

    من جن بالحب فهو عاقل ومن جن بغيره فهو مجنون

    قيل لأحدهم: "أن إبنك عشق". أجاب: أي بأس به ؟ أنه إذا عشق نظف وظرف ولطف.

    خير لنا ان نحب فنخفق من ان لا نحب ابدا.

    علامة الحب :ان تقبل على حبيبك عند اقباله عليك وعند ادباره عنك.

    الفتاة التي احبها ليس لها ماضي , فقد ولدت يوم احببتها

    إن المرأة لاتهزا من الحب ولا تسخر من الوفاء الا اذا خيب رجل آمالها.

    المراءة التي تفقد حبيبها امراءة احبت والمراءة التي تحتفظ بحبيبها امراءة اتقنت فن الحب.

    ابلغ الحديث:الصمت في الحب.

    كثيراً ما تنتهي الصداقة بالحب ولكن لا يمكن للحب أن ينتهي بصداقة.

    لا تحدثني عن الحب دعني أجربه بنفسي.

    إذا كان الحب ضعفاً فهو ضعف القلوب العظيمة.

    وراء كل إمرأة عظيمة حب فاشل.

    عندما قررت أن أحبك أقل عشقتك أكثر.

    القلب الذي لا يؤمن بالحب قلب بارد.

    أعقل ما في الحب جنونه.

    إذا صح ان الحب يموت فلا حاجة لنا في البقاء.

    الحب كالموت يغير كل شئ.

    صنعت الدنيا للذين يحبون , أما اللذين لا يحبون وإن أبصرهم الناس فهم ميتون ميتون.

    ضعف المراءة في الحب سر قوة الرجل.

    لو احب الشيطان لتلاشى الشر نفسه.

    الحب الذي ينتهي ليس حباً حقيقيا.

    المحبة لاتعرف عمقها الا ساعة الفراق.

    في مثل شعبي يقول::::

    الــــحب أصــعب مـن عضـة الـكلـب

    أقوال الفلاسفة والعظماء في المرأة :::

    تسلك المرأة طريق العبيد ، لتسود الرجل .. ويسلك الرجل طريق الأسياد ، لتستعبده المرأة..

    ( جبران خليل جبران ).

    سلوك المرأة –دون استثناء- تتحرك علي محورين هما : الحب .. والانتقام ..

    (مثل أسباني ).

    قد تعفر لك المرأة القسوة والظلم .. لكنها لا تعفر لك عدم الاهتمام بها..

    ( جان جاك روسو) .

    طيبة النفس.. من خصائص المرأة

    ( أرسطو ) .

    تفشل المرأة في الحب .. إذا عجزت عن التحكم فى مشاعرها..

    ( فيلسوف ).

    ---

    يقول سقراط:

    (عبقرية المرأة تكمن في قلبها )

    رد أحد المعلقين العرب:

    وقلبها هو نقطة ضعفها !!

    ولكنها إن كانت عاقلة فإن قلبها هو نقطة قوتها

    ولكن من الممكن أن يكون سقراط قد قصد الحب والحنان الذي تغمر الرجل به.

    ---

    عندما تبكي المرأة ..تتحطم قوة الرجل ... شكسبير

    تعليق عربي:

    المغفل فقط يا عم شكسبير !!

    ليس دائما ولكن يعتمد لماذا تبكي المرأة ؟؟

    ---

    ألمرأة نارٌ ملتهبة.

    الزوجة الصالحة والصحة الجيدة : هما أفضل كنوز الرجل ..

    ( ديجون راي )

    إذا أردت أن تتخذ فتاة من الفتيات زوجة لك.. فكن لها أباً وأماً وأخاً .. لأن التي تترك أباها وأمها وأخوتها لكي

    تتبعك .. يكون من حقها عليك أن تري فيك رأفة الأب .. وحنان الأم .. ورفق الأخ..

    ( هوميروس)

    (المرأة بلا فضيلة... كالوردة بلا رائحة )

    (آخر ما يموت في الرجل قلبه ، وفي المرأة لسانها )

    (لو جردنا المرأة من كل شيء لكفاها شرف الأمومة )

    ( أغبى امرأة تستطيع أن تخدع أذكى رجل )

    وأذكى امرأة تنخدع بسهولة من أهبل رجل !!

    والمرأة العاقلة يستشيرها زوجها في أموره العظام

    الرجال يحبون قليلاً وغالباً .. والنساء كثيراً ونادراً .

    "جورج أليوت"

    المرأة تحيا لتسعد بالحب .. والرجل يحب ليسعد بالحياة .

    "جان جاك روسو"

    الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، أما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون استئذان

    جورج برناردشو

    المرأة أحلى هدية خصّ الله بها الرجل . . "جويار"

    المرأة . . مخلوق بين الملائكة والبشر . . "بلزاك

    ردحذف
  13. عجبتني "القطاعات العسكرية"


    متابعينك دايما ومستمتعين بأوكسجينك.."ردهاتك"


    لا تشتغلي في "القطاعات العسكرية" عشان ما تنقطع ردهات


    تحياتي: الحوت

    ردحذف
  14. جَمـيل أن نرى غيآبكـ عن السَآحـة

    لنتنفس الصعدآء من ثرثرتكـ المتوآصلة ~

    ردحذف
  15. إبراهيم الهنائي3 نوفمبر 2009 في 10:32 ص

    أخيتي عاائشة ...
    حقيقة انا سعيد بهذه الأخباار ,, وفي الوقت حزين لقرب خروجك من جامعتنا الميمونة .. خصوصاً انني في السنة الأولى من دراستي هنا ,, وكنا شغوفاً لكي أحضر لك امسية معينة في الجااامعة ولكن ربما اشغالك لا تنتهي .... ((وبشوي شوي على رووحك من ذي الأشغاال .. خشا من الصبح إلى الليل ))
    لك كل الود والتقدير مهندستنا الرائعة عائشة السيفي ..... وبالتوفيق في حياتك العلمية والعملية ...

    ردحذف
  16. ترتحل خطواتنا ،، تهجرنا أوطانٌ ليست بمستوى المأمول ،، ذاك الأمل الذي شققنا له صدورنا فيما مضى غير مجبرين لنرتمي في وهم الخديعة بحسن النوايا ،، والظن الحسن فيمن قالوا نحبكم في الله وكأن الله أهون ما يكون ليقسم بالعظيم كذباً ،، ويتم نقلي للنفي الظالم بلا حسابٍ أو محاكمةٍ عادلةٍ أستحقها ،، ودوناً عن الآخر بواقعةِ افتراء ارتويت من مرارتها وعاشت معي تستعمرني للتغيير ،، كي لا أفرط باستخدام الغباء ،، متواصياً بالكراهيةِ الكثيرةِ حتى ارتفعت لمرتبةِ الحقد ،، لأن ظلم ذوي القربى أشد وقعاً وأكثر تنكيلاً ،، وأهيم بعزلةٍ طويلة مع فقد للعناوين و خرائط الوصول ،، أتمتم بالأدعية كي يراق ماء الوصل على بياض خطواتنا من جديد ،، وكل البحث والاستجداء حصري لأصحاب النقاء والقلوب البيضاء ،، أولئك الذين لا يرتدون الأقنعة ،، وبفطرة صادقة ونقاء سريرة ومحبة في العدل لا يحاكمون الغائب دون سماع أقواله وهم كثر ولله الحمد ،، لم أستكن ولم أتعب ولم أحجب الأمل بصبري الطويل وحسبنا أن الله معنا ،، وأن الله يحبنا ،، لهذا وجدت اليوم النقية خارطة الوصول لطهر عائشة

    أعلم ورب السماء أن أحقادي لن تموت بسهولة ولن أسامح ما حييت ،، لكني سأترك العقاب لرب العقاب ،، للعدل صاحب الحق وسأرمي دعائي بكل فجرٍ على كل ظالمٍ أخفى الحقائق ونشر أشياء مسيئة كاذبة ،، ولحقني في أكثر من مكان ليتم نفيي فقط لأني أدافع عن اسمي وما تضمنه إعلان الزور

    ورب هذا الصباح المختلف
    فرحتي وسعادتي لا توصف ،، بالأخص عندما قرأت نص ما غافلته الريح ،، وأعلم بأنه مر مرور الكرام عليهم ،، دونما تبصر ولا بصيرة ،، كعادة أغلب من نقابلهم من أرباب الأقنعة والنفاق والمجاملة ،، أولئك الذين لا يرتوون بقراءة ،، ولا يحلقون مع كتاب ،، ولن ثمر خطواتهم بقدر نيات اجتماعهم كأرباب أدب وعلى ماذا يجتمعون والأدب في براءة منهم

    لا علينا .. اليوم وجدت عائشة وهذا هو المهم ،،
    فقط أرت الاطمئنان على عائشة ،، وأين تكتب الآن ،، وأشكرها على ما قدمته لأخيها ،، من حسن نيتها وعدم تدخلها إلى ما غافلته الروح

    أختاه لي عودة لهذه المدونة عن قريب

    فقط كوني بخير .. وأيامك / أسعد / أطهر

    الياسمين والزنابق
    وعهدٌ من الودِ غير مقطوع

    أخوك / أمجد الضميري

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص