التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أسرعُ الطرُقِ لتصبحَ مليُونيراً/ردُهات



عائشَة السيفيّ
ufuq4ever@yahoo.com

حسناً .. كم يبلغُ عددُ المليونيرات لدينَا في عمان؟! 100 أو 200 ربّما .. أو أكثر بصفر على اليمين أو أقلّ بقليل .. بالنظرِ إلى أنّ مليونيراتنا في عُمان يمشُون في الظلام .. يحسبهُم العاقلُ "فقرَاء من النزقَة وراء البيسَة الحمرَاء" وما هُم بذلك ..
ينظرُ المرءُ إلى ما يمتلكُون ويتساءلُ ما الذي ينبغيْ فعلهُ لأصبحَ مثلهُم .. حسناً ! لعلها طريقَة صعبَة للغايَة أن تصبحَ مليُونيراً في عُمان دونَ أن تضطرَ للعمل "تحت الطاولة" لتكسبَ ملايينكَ.. لكنّك لو كنتَ في دولَة أجنبيّة لما كانَ ذلكَ صعباً بشكلٍ كبير ..
فيْ أحدِ أيَّامِ عام 2007م دخلتْ إيرينا إبراموتشُوف المحكمَة في التاسعَة صباحاً وهي لا تملكُ أكثر من بضعِ آلاف من الدُولارات في حسَابها البنكيْ وخرجتْ بعد ساعَةٍ ونصف وهيَ ليستْ مليُونيرة فقط ! بل مليارديرَة ، إذ كسبت دعوَى الطلاق التيْ رفعتها ضدّ زوجها رومان إبراموتشوف مالك نادِي تشيلسي للكرَة بعدَ إثباتهَا ارتباطهُ بعلاقَة عاطفيَّة مع امرَأة فيْ سنّ أولادهمَا ..
وفي العَالم العربيّ ومن نفس المبدأ الذيْ يقالُ فيها أنّ شيئين لا يمكنُ أن تسمعَ عنهمَا هما فضائحُ الأغنيَاء الذينَ يكتمُون بملايينهِم على أيّ رائحة تخرجُ من فضائحهم.. وموت الفقير الذيْ لا يسمعُ أيّ أحدٍ بوفاتهِ لأنهُ ببساطة ! لا أحدَ يكترث !
في العالمِ العربيّ لو أنّ فضيحَةً مثل هذهِ انتشرَت فما على الزوجِ سوَى الزواج بالفتاة التيْ ارتبط عاطفياً بها لكيْ لا تخرجَ زوجتهُ بربعِ فلسٍ لو قررتْ رفع دعوَى عليهِ .. كما أنّ قوانينَ القضاءِ لدينا ليستْ سخيّة إلى هذا الحدّ في أمور دعاوَى الطلاق التيْ ترفعها السيدات بتهمَة خيانة أزواجهنّ ..
ما أجمَل أن تصبحَ المرأة مليُونيرة أو مليارديرة ليسَ لشيءٍ سوَى لأنّه صادفَ وتزوّجت مليارديراً ؟! دونَ أن تكدّ وتشقى على فلسٍ واحدٍ مما جنَاه في ثروتهِ ..
حسناً .. لماذا نذهبُ بعيداً ؟
آخرُ درَاما المليُونيريّة المفاجِئَة هوَ طلاق تايجر وودز من زوجتهِ بعدَ اكتشافهَا خيانتهُ لها وكمْ كانتْ حصّة الكعكة التيْ جنتها زوجتهُ بعد طلاقها منه؟!
750مليون دُولار عداً ونقداً .. مسجّلة ً أعلى فواتير الطلاق التيْ يدفعها المشاهير في الغَرب لزوجاتهمْ هذا العام ..
حسناً .. لو كنتَ في عُمان وأنتَ في طريقكَ للعمل وتوقّفت لشربِ القهوة في الكوستا أو ستاربُوكس أو أيّ مطعم آخر .. وفيما كنتُ تحملُ كوبَ القهوة الورقيّ اندلقتِ القهوَة من القاعدَة السفليّة للكوب ملطخة ً دشداشتك فإنّك في الأغلب ستتمتم ببعضِ الشتائم .. قد تعُود إلى المقهى الذي أخذتَ منهُ القهوَة لتتشاجرَ قليلاً مع العاملينَ بهِ أو لتستبدلهُ بآخر .. هذا أقصى ما ستفعلهُ .. وستعُود أدراجكَ للبيت لتستبدلَ دشداشتكَ .. وستقولُ نهاية اليَوم: هذا ما قدّر الله .. وخيرها بغيرها !
لكنّ هذا ما لمْ يفعلهُ رجلٌ أميركيّ رفعَ دعوَى قضائيّة ضدّ إحدَى شركَات القهوَة الشهيرَة فيْ الولاياتِ المتّحدة .. وذلكَ بعدَ أن مرّ لشراء القهوَة في طريقهِ إلى مقابلَة توظِيف .. واندلقتْ القهوَة الساخنَة في بنطالهِ ملطخة ً إيّاهُ مما أدّى إلى تأخرهِ عن موعدِ المقابلَةِ وبالتاليْ إلغائها .. هلْ كانَ الرجلُ يتوقّع أنهُ سيتحوّل من عاطلٍ عن العمل مفلسٍ إلى مليُونير .. بعدَ أن كسب الدعوَى القضائيّة وجنَى 3ملايين دُولار من شركَة القهوة .. دولار "ينطَح" دولاراً !
في الغَرب –عكسَنا نحنُ العرب- آلافُ الطرقِ لتصبحَ مشهُوراً ومليُونيراً .. وليسَ أبعدَ من ذلكَ برامجَ الواقع التيْ لا تفعلُ أكثر من عملِ امتحاناتِ أداءٍ لشرائح مختلفَة من المجتمع .. مراهقيَن ومراهقَات وغيرهم .. تختارُ بعضاً منهُم لتصوّر للعالم مشاهد يوميّة من حياتهِم .. لا يفعلُون شيئاً أكثر من أن تلاحقهم كاميرا البرنامج حتّى أسرّة نومِهم ويجنُون من ذلك الألُوف المؤلفَة .. وهوَ ما صدّر مليُونيرات ومشاهير ككيم كارديشيان ، ليندساي لوهان ، باريس هيلتُون وهايدي مونتَاج التيْ أذكرُ أنيْ شاهدتُ لها مقطعاً من إحدَى حلقات مسلسل الواقع الشهير The Hills الذيْ تظهرُ فيهِ وهيَ تتذمّر من أنّ أحدهم سكبَ فنجاناً من الشاي على الأرضِ ملطخاً حقيبتها التيْ تبلغُ 10 آلاف دُولار ..
لا يفعلُ هؤلاء أكثر من أن يرتدُوا ملابس فاخرَة ويقتنُوا أفخم العطُور والظهُور بـ"نيُولوكات" ملفِتة بينَ حينٍ وآخر .. وتقبلُ الناسُ على مشاهَدَةِ تفاصيل حياتهِم باستمتاع .. قد يكنّ مراهقات مدللات.. لا يملكنَ من مقوّمات الشهرَة أيّ شيءٍ .. ولكنّهن يجنين الملايين دونَ أن تعرفَ أيّ ميزةٍ أو سببٍ لذلك .. وتعجبُ كيفَ بالإمكانِ أن يتحوّل شخصٌ عاديٌ جداً مثلهُ مثلَ أيّ شخصٍ آخر .. لهذهِ الشهرَة والثرَاء .. فقط لأنّه يتمّ تصوِير "مغامراتهِ الساذجَة" وَ"حواراتهِ الطريفة" بشكلٍ يوميّ .. وتعالي يا ملايين !
أو تحتَاجُ لترتديْ ملابسَ غريبَة الشكل .. ملفتَة .. خارجَة عن المألُوف وذلكَ لتنال الاهتمام وتتحوّل لمليُونير .. لأنّ الناس تبدأ في متابعَة ما تلبسُ .. وتلفِتها الطريقَة الغريبَة التيْ تظهرُ بها تماماً كالمغنيّة ليدي جاجا التيْ أصبحتْ واحدَة من أشهر وأثرَى المغنيّات الأميركيّات .. فتارةً ترتديْ قمصاناً ملطّخة بالدماء وهي في طريقَها للتسوّق .. أو ترتديْ معطفاً من الحديد وهيَ تحضرُ إحدَى حفلاتِ الغناءِ .. أو ترتديْ قبّعة على شكلِ الكرَة الأرضيّة وهي تحضُرُ حفلَ توزِيع جوائز "غراميْ" الموسيقيّة ! والناسُ تتابعها .. وسيديهَات أغانيهَا تزدادُ مبيعَاتها .. وهكذا تجدُ أنّ ثمّة من يدفعُ لها بسخَاءٍ فاتُورةَ أزيائها الغريبَة .. أمّا في العالم العربيّ .. فلا أظنّ أحداً سوفَ تكُون ردّة فعلهِ على مغنيّة تضعَ عشاً من الطيُور على رأسهَا –كما فعلتْ ليدي جاجا قبلَ شهرين- أكثر من الضحكِ والسخريّة ..
فيْ العَالم الغربيّ هنالك فئَة تسمّى صيادِيْ التعويضَات .. فهمْ جاهزُون لرفع دعوَى قضَائيّة ضد شركَة أحذيّة لأنُهم خسروا مثلاً مباراة كرَة قدَم بسببِ آلامٍ سببها الحذاءُ الرياضيّ الذي كانُوا يرتدُونه ..
أو يرفعُوا دعوَى قضائيّة ضدّ شركَة فلانيّة للمشرُوبات لأنهُم وجُدوا أنّ علبة المشرُوب التيْ اشترَوها نصف فارغَة ..
أو قد يرفعُ دعوَى قضائيّة لأنّه تعثّر بإحدَى الصخُور المتساقطة من إحدَى مواقعِ الإنشاءِ دونَ أن تكتبَ شركَة المقاولات .. تحذيراً بذلك ..
هلْ هذا جيِّد؟!
لا أعرف! لكنّ ما أعرفهُ بالتأكيدِ لو أنّ كلّ أحدٍ في عُمان بدأ يفكّر بنفسِ الطريقَة الغربيّة لانتهَى الجميعُ إلى إعلانِ إفلاسهِم .. فهذا سيرفعُ دعوَى قضائيّة ضد الآخر لأنّه "كشطَ" بشكلٍ خفيف سيارتهُ في إحدَى مواقفِ السياراتِ ..
وهذا سيرفعُ دعوَى قضائيّة على المطعم الفلانيّ لإصابتهِ بإسهالٍ بعدَ أكلهِ من المطعم (وما أكثر ما يحدُثُ هذا) ولا يكُون التعويضُ بريالين أو عشرين ريال بل بمبلغٍ من ثلاثَة أصفار فما فَوق .. وهكذا سندخلُ في دائرَة جديدة .. يظهرُ فيها مليُونيرات من العدم .. "شافطِين" ملايينَ أخرَى من مليُونيرات آخرين يتخفّون في الظلام لا يعرفهُم أحدٌ سوَى القيّمُون على أرصدتهم البنكيّة المتخمَة بالريَالات ! حسناً .. سيناريُو طرِيف ولكنّ بهِ بعضَ العدلِ ربّما في توزِيع الثَروَة و"إعطاء" الأثريَاء درُوساً قاسيَة في ملايينهِم المُجمَّدة ..

تعليقات

  1. رحمة الهاشمية14 سبتمبر 2010 في 8:13 م

    أيتها الفاضلة طابت أيامك وكل عام وأنتِ بخير
    أما بعد:-

    وكالعادة مقال يتحفنا بالجديد والمعلومات الجديدة وسردكِ هذه المرة فوق العادة في التوجيه يجعل الرسالة
    مغلفة بغلاف جديد رغم أنها متكررة لولكن أسلوبك جعلها وكأنها معلومة جديدة .. ولا أعتقد أنني سأفعلها فكما تعلمين القضايا قد تطول إلى شهور حتى يصدر الحُكم النهائي وربما لن يكون لصالح المدّعي فالأفضل أن أرفع قضية جادّة جداً حتى يكون الحُكم لصالحي

    ردحذف
  2. إبراهيم الهنائي19 سبتمبر 2010 في 2:48 م

    السـلام عليـكم أخيـتي عائشة ,,
    كل عام وانتي بألف خيــر ,,,
    جميــل مقالك وجميل ما به من احداث مضحكة في بعضها .. في رأيك لماذا لا نكون هكذا في عمان ؟؟ في عمـان نحن ندين بدين الإسلام .. نتعامل بمبدأ العفوو والتســامح ..
    شكـراآا لكـ

    ردحذف
  3. مساء الخير أستاذه عائشة ،،،،،

    كم جميل أن نظل نتردد على ردهاتك هنا وفي أعمدة جريدة الوطن ، ولربما صرت شغوفا أن أقرأ عائشة السيفية في كل مقال قبل بروزه للنشر ، وأعاود قراءته مرة أخرى بعد صدور الجريدة صبيحة اليوم التالي.

    هنا نسجك وحبكات قصصك وسردك تجعلنا نرتشف المرة تلو المرة الجميل والممتع والجاذب لنا في أحرفك

    بورك حرفك ودام قلمك نابضا بك وبقضايك اللتي تطرحين .

    لا عدمناك

    ردحذف
  4. رااااااااااااااااائع

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص