التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مرةً أخرى.. 99سبباً للهجرَة من مسقَط !

لم يجِز مقصّ الرقيب في الجريدَة نشر مقالي "99سبباً للهجرَة من مسقَط" ولعلّ ذلك كانَ خيراً بالنسبة لي إذ أستطيع في تتمّة المقالِ الحديثَ بحريّة وشفافيّة أكبَر بالنظر لمعرفتي أنّه لن يكون هنالك مقصّ رقيب يقصقص مقالي شطفَة شطفة .. وسأدخلكم قليلاً إلى يوميّاتي أنا .. تلكَ التي تجعلنيْ مقتنعَة مائة في المائة أنّ الإقامة في مسقط "كسر ظهر" !

قرأت تعليقات الأصدقاء ممّن علقوا على المقال ولعلّ من عارضُوني الرأي هم من مقيمي مسقَط أساساً .. لا يحملُون أمتعتهم كلّ أربعاء فارّين إلى "بلادينهم" .. لأنّني على يقينٍ أنّ أولاد "البلادين" كحالتيْ يدركُون تماماً ما أعني .. ويدركون فرقَ المعيشة بينَ مسقط "والبلاد".. ويدركون تماماً كم يصبح الوضع لا يطاق حينَ تضطر لإمضاء الويك إند .. أو الإجازة في مسقَط بعيداً عن البلاد ..

مسقط جميلَة . . لا أنكر ذلك.. إلا أنّ "جنّة" البلاد .. تجعلُ من مسقَط الجنّة.. جحيماً !

جميلة ٌ مسقط .. للزيارات البعيدة من فترَة لفترة.. جميلة للالتقاء بأصدقاء.. جميلَة لحضُور الأمسيات الثقافيّة التي تلتهم كعكتها مسقط وتعدمها بقيّة "البلادين" لكن ثقوا .. أنها ليسَت كذلك حينَ تقارنها بالبلاد . .

بعثَت لي قارئة ظريفة تسألني قائلة: في مسقط هنالك سيتي سنتر؟ فماذا لديُكم في نزوَى؟ فرددتُ عليها بسرعَة.. لدينَا مطعَم Hungry Bunny وإن لم تعرف ما هو الأرنب الجائع فقد فاتك 43% من عُمرِك !


سأخبركم بأسبابي الشخصيّة .. تلك التي لم أفردها في المقال .. وسأقصّ عليكم يومياتي .. كموَاطنة "نزوانيّة" تقيم في مسقَط .. وإليكُم صفحَاتها!

** منذُ الأيّام الأولى التي أعلنَ شيخُ القبيلَة عقد قرَاني بزوجِي وإعلاننا كزَوج وزوجَة ، حتّى بدأت رحلتنَا للبحثِ عن عشّ الزوجيّة الذي سيلمّنا بعد الزفَاف..

سأقولُ لكم أنّ ذلك تم خلال أشهر .. وخلال أشهر فقط أصبحت عائشَة السيفيّ خبيرَة في أسعَار الإيجَارات بمسقط .. أستطيع إخبَارك بسعر الشقّة وفقاً لمكانها.. مدّة بنائها.. عدد غرفها .. بدءاً من الخوض .. وصولاً إلى دارسيت.. المقرّ الرسميّ لحكُومَة معاوية الرواحي السابق..

أوّل ما فعلتهُ حينَ بدأت تلك الرحلَة المضنيَة هوَ التسجيل بمعرّف اسم مستعار في سبلَة عمَان وذلك للبحث بحريّة عن عقارات الإيجارات المعرُوضة في سوق السبلة دون أن يعرفَ نصفُ أعضاء السبلة أن عائشة السيفي تبحث عن شقّة ..

وعلى مدَى الأشهر الماضيَة كانت عائشة السيفيّ تكاد تدخل بشكلٍ يوميّ السبلة .. ليسَ إلى سبلة الفكر والثقافَة ولا إلى السياسَة مثلاً وإنما إلى سوق العقارات لتسَاوم المؤجرين على أسعار الإيجارات.. علّ وعسَى تخرجُ بعرضٍ محترم لعشّ الزوجيّة المستقبلي ..

كانتْ صديقاتيْ يعلّقن وهن يتابعنَ مكوثي اليومي في السبلة .. ويتساءلنَ: هل يدفع لكَ مدير الموقع مبلغاً على مكوثك هذا؟ لأن نصف الزيارات اليوميّة للموقع ستكُون بالتأكيد من حاسبكِ! وكنتُ أردّ: أنّ علَى "الفرعي" فعلاً أن يدفعَ ليْ مقابلاً مالياً لأنني لو حصلتُ فعلا على الشقة اللي بالي بالك فإنني سأدقُ سبلة عُمان بمقال "مديح" لم تسمع عنهُ عرب الانترنت قاطَبة من قبلُ وهو ما لم يحدثْ لاحقاً !

واصلتُ وزوجي البحث.. كنت أخرج بشكلٍ يوميّ بدزينَة أرقام هاتفيّة لمؤجري السبلة وأحملها إلى زوجي وفي الأغلب فإننا كنا نعُود بخفي حُنين بالنظر إلى "نسبة الطمع العظيمَة" التي لا يختلفُ فيها مؤجرو السبلة عن المؤجرين خارجها و"بالسيف عسر حيلَة" فإنّ أقصى ما استطعنا الوصول إليهِ هي شقّة في الحيل تقصّ 300 ريال من راتب زوجي شهرياً .. لن يقفَ الأمر عند هذا الحدّ فإنّ المؤجر الطّماع ابن اللذينَا سيمصّ بطريقة أو بأخرى منك المزيد

فإذا حصلتَ على الشقة عن طريق وسِيط فأنتَ مضطر لتدفعَ له نسبَة من العقد .. لا تقل عن 150ريالاً تضيفها لقيمَة إيجار الشقة

وإذا حصلتَ على الشقة من المؤجّر نفسهِ دون وسيط فأنت كذلك ستدفع!! لا تفرح كثيراً

سيأتيْ المؤجّر ويقول لك .. ادفعْ أنتَ قيمة ضريبَة البلديّة من عقد الإيجار.. البلديّة "ستلهف" 3% زيادةً على ما دفعتهُ كقيمَة للعقد.. أي بمبلغ 108ريالاً عن عقد تأجير لمدّة سنَة !!


مسكينٌ أنتَ أيها المستأجر.. كأني أراكَ كعكة .. وحولك كومَة فئران .. سينتهي بكَ المآل مضغة في معدة إحداها..

شقّة مستورة بها ما بها من العيُوب إلا أنها أفضل ما استطعنَا الوصُول إليهِ..

الآن نعُود لنزوَى.. في نزوَى "مرتفعَة الإيجارات نسبياً مقارنة ً بالمدن المجاورة لها" بالنظر إلى أن سوق الإيجارات فيها مطلُوب جداً فهناك جامعة نزوى والكليّة التطبيقية وكليّة التمريض والكليّة التقنيّة والشركات الصناعيّة تنقل مقارّها لنزوَى .. إلخ.. فإن تواجد كلّ هذه المؤسسات يعزز سوق العقار لديها ومع ذلك فإنّ جحيم نزوَى لا يزال يعدّ جنّة مقارنة ً بجحيم مسقط ..

تستطيعُ في نزوَى بسعر 140ريال أن تقيمَ في شقّة بثلاث غرف وصالَة و3حمامات ومطبخ واسع.

قبلَ أيّام أخبرني قريبي أنهُ استأجر شقة في نزوَى بسعرِ250ريَال فطلعتْ عيوني من "عساقيلها" غير أني لاحقاً اكتشفت لماذا كان سعرها مرتفعاً هكذا إذ لكَ أن تتخيّل أيها القارئ الكريم أن تلك الشقّة هي شقّة ديلُوكس و"مركض فرس" إذا جئتَ بها لمسقط فإنّ أقل سعر عليها لن يقلّ عن 450ريَال في منطقَة متوسطة السعر في الخوض ! أقلّ سعر!

وأما إن كانت في الغبرَة فانتعش يا عمّ لأن سعرها لن يقل عن 500أو 600ريال


ما الذي يمكن أن تفعلهُ 250ريال لك في مسقَط؟ ليسَ أكثر من "شقيقَة" صغيرة في بناية مهترئة وفي منطقة مزدحمة كالخوض .. أو منطقة مشبوهة في إحدى حواري المعبيلَة !!

كانَ تخطيطي وزوجي منذ البدايَة أنْ نقيم في الغبرَة أو العذيبة لتكون مكاناً وسطاً قريباً من عملهِ في القرم وبما أنني سألتحق قريباً بشلّة "الباحثين عن العمل" فإنّ أغلب الظنّ أني سـ"أنعق" في حيّا الله شركة أو وزارة سيكون موقعها على الأغلب في القرم وبالتالي فإن الإقامة في الغبرة أو العذيبة هو أفضل حل لنا .. وأفضل حلٍ تحديداً لي أنا .. فأنا كسولَة .. سأصَاب بارتفاع في ضغطِ الدَم والكوليسترول.. وستسقط أظافري وسأصاب بالثعلبَة والمغص اليوميّ ، وستنقصّ أذني.. ويهترئ جلديْ في حال اضطررت كلّ يوم أن أصحُو قبل ساعتين من بدء دوامي لأمسك لي خطّ ضمن مئات الآلاف من الموظفين وأقضي ساعة ونصف في الشارع لأصل للدوام في حال أقمت بعيداً عن مكان عملي، فأنا أكسل من أن أفعل ذلكَ كل يوم .. فكان قرار الإقامة في الغبرة هو الحلّ الأمثل بما أنّ الإقامَة في الخوير أو القرم هو ضرب من المستحيل وحلم من أحلام ألف ليلَة وليلَة! ولكن هيهات ! فحتّى الغبرَة سيتي.. أعلَى من Level بتاعنَا !

إذ بعد رؤيتنا لأسعار الغبرة أو العذيبة التي تصيبكَ بالجلطة .. فقد قررنا أن نختشي على دمنا ونبوس أيدينا ظهر وبطن حين وجدنا شقّة في الحيل !

الآن لننتهِي من موضوع الشقق .. فقد انضربنا على دماغنَا ودفعنا مقدّم الشقة وأصبح لا مجال لقول آخ وآه !

لظرُوف كثيرَة اضطررتُ لاختيَار مسقَط لتكون مكان زفَافي وبعد قراري بأشهر فإنّ عائشة السيفي تودّ أن ترميْ بنفسها من برج الصحوَة حين تتذكّر الظرُوف التي أجبرتها على إقامتهِ بمسقط وتلعنُ اللحظَة التي أقنعتْ فيها زوجَها بأن يقيمُوا زفافهُم في مسقَط ..

في نزوَى هنالكَ قاعتا أفراح يبلغ سعر إيجار القاعة الأولى والتي تكفيْ ل600شخص .. 150ريَالاً .. وقد زادت نسبة طمع صاحب القاعة الثانية ليرفع إيجارها لـ 250ريال .. ومؤخراً تمّ افتتاح قاعَة جميلة للغاية في إزكي سعر إيجارها 80ريالاً لليلة ويوفرُون لكَ الأضواء والدخان وكوشَة جميلة..

وبعد شهرٍ يزيدُ أو يقلّ ستفتتحُ صالتا زفاف في نزوَى لا تزيدان في السعر عن سابقاتهما بل وإنهما أكثر جمالاً وحدَاثَة !

النزوانيُون يتذمّرون كثيراً من أسعار إيجار قاعات الأفراح .. لكنّهم لو رأوا أسعار إيجارات قاعات الأفراح في مسقط .. لانجلطُوا من فورِهم.. لأن إيجار القاعة في مسقط بنفس مواصفات القاعة في نزوَى يزداد لثمانيَة أضعاف !!!

فأتعس وأسوأ وأدمر قاعة تجدها في مسقط تكفي لـ600شخص لا تقلّ عن 500ريَال!!!

ويبلغُ متوسّط سعر القاعات المعقولة.. مثلا قاعَة الإطلالة 850ريال.. وهذا الإيجار يكونُ كذلك حين يكونُ الزفاف خلال أيّام الأسبوع ويقفز السّعر زيَادة حينَ يكون في أيّام الويك إند .. ولا يختلف الحال في قاعَة النور بمدينة قابُوس بل لربّما يكون الطين فيهَا أكثر بلّة !

خلّصنا من موضوع القاعات.. في نزوَى ولننتقل إلى الكوَش.. وهو المكان الذيْ يوضع في واجهَة قاعة الزفاف ليجلس فيه العروس والعريس وتبحلق فيهمَا الحاضرات بعيونهنّ المليئة بالحسد حتى نهاية العرس..

الكوشة في نزوى تتراوح بين 70ريَالاً مروراً ب100ريال وأغلى كوشة تكون بـ200ريال.. كوشات جميلة ومرتّبة وراقية

أمّا في مسقط فإنّ متوسط أسعار الكوشات يقع في الأغلب من 500ريال فما فوق.. ويصل لألف وألفين وثلاثَة آلاف حسب ثقل جيبِ العريس ..

بعد لفّة طويلة وتكسير رجول في محلات الكوشات في مسقَط فإنّ أزبل كوشة وأقبح كوشة وأرخص كوشة صادفتُها حتى الآن كانَ سعرُها بـ280ريَال !!!

أصدقائي..

تعبتُ من الحسبَة الاقتصاديّة ولكم أن تتخيّلوا كم يتضاعف السعرُ من اختيَار مصوّرة من نزوَى لتغطّي لكَ زفافكَ إلى اختيَار مصوّرة من مسقَط .. الطعام الذي توفّره في الزفاف .. الدي جي .. إلخ !

تذهبُ لأيّ محل في مسقط سائلاً عن سعر الهدايا الرمزيّة التي تقدّم للمعَازيم فتخرِجُ لكَ عاملة المحل كيسة صغيرة وبها كم شوكليتة وتقولُ لك أن سعرها نصف ريال وبالتالي فإنّ عليكَ أن تدفع 300ريالاً فقط لتعطي كم شوكليتة لضيُوف زفافكَ ..

بطريقَة أو بأخرى فإنّ العريسَ المسقطي يخرُوج مشلولاً.. مكسُور الظهر من زفافه في مسقط .. إلا إن قرّر أن يحملَ زوجتهُ من بيتها إلى شقّته مباشرَة دونَ إقامة مراسيم "الطنّة والرنّة" هذهِ !

تكاليفُ الزفاف في نزوَى تساوي كاملة ً سعرَ كوشَة فقط .. كوشَة فقط من إجمالي ما يمكنُ أن تدفعهُ لو أقمتَ زفافكَ في مسقط ..

قد تقيمُ زفافاً في نزوَى أفخم بألف مرّة وبميزَانيّة أقلّ من نصف الميزَانيّة التي تدفعها لإقامة زفافٍ عاديٍ جداً في مسقَط ، ليسَ لشيءٍ سوَى لفارق المكان ..

كلٌ يتحدّث عن استحالَة العيش في مسقَط وفقَ ظرُوفهِ .. وذلك هوَ ما أعانيهِ حالياً من ضرُوب قسوَة العيش في مسقط لفتاة على مقتبل الزواج .. تجاهد بألف طريقَة وأخرَى لألاّ تكسر ظهرَ زوجها الذي هوَ كأيّ شابٍ عاديّ في بدايَة تأسيسهِ لنفسهِ !

في الحلقَة القادمَة من "99سبباً للهجرَة من مسقط" ستحدّثكم عائشة السيفي عن الـ99سبباً لماذا لا ترغبُ في أن يترعرع أطفالها في مسقَط !؟

تعليقات

  1. السلام عليكم و رحمة الله

    كثيرين علقوا علي، و قالوا اطفال مسقط يدافعون عنها، و أنا من رعاة البلدان!!!
    نعم أنا أعمل يوم الخميس (القطاع الخاص) و بعد الدوام الذي ينتهي الساعه 3:30 أتوجه للبيت لأخذ الأولاد و نتوجه إلى البلد!!!!! بركاء العزيزه

    لا أّم المقال و أنا أعلم بحال مسقط . . و ربما لي خبرة كخبرة عائشه السيفي و قد حذفت نصق ارقام هواتف اهلي و استبدلتها بأرقام المؤجرين و الغاز و الكهربائيين و الخ الخ . . .

    الا انني لازلت اراها مسقط العامره :)
    مسقط العمانيه
    مسقط التوسع
    مسقط العاصمه


    اعشق مسقط لسبب واحد . . . انها عمانيه !!!!!!

    اعلم ان الإنتقاد واجب لتصحيح من نحب و ما نحب
    و لكن لازلت على قناعة بأن (بلدي و ان جارت علي عزيزة)

    مسقط سترتني مع اولادي لنعمل و نعيش . . .مهما كانت عيوبها لا زالت تلقى مني ابتسامة كل صباح


    احببت ان ابين وجهة نظري

    دمتم بود



    و لازالت عائشه السيفي كاتبتي المفضله !

    ردحذف
  2. هذه العاصمة وهذا عصر التضخم في كل شيء
    ياخي من لا يعجبه يشل شلالينه ويسير بلادينه!

    كونوا مهاجرين إلى مسقط للعمل .. لماذا تدفعون كل هذا متغصصين وربما تكلفة البترول اليومية من وإلى مسقط قد تكلفكم أقل من هذا بكثير؟؟!!

    لم يقنعني مقالك ومنطقك يا عائشة...

    والله يعين زوجك على متطلبات إقامة زفاف في مسقط (مع أنه في رأيي أكثر فخامة من أفخم زفافٍ في نزوى!)

    ردحذف
  3. السلام يا عائشة.

    مقال يستحق الترجمة. سأحاول ترجمته كجزء من تدريبي.

    ردحذف
  4. عائِشـة ..
    تُصدِّقـين ..!!

    مـقالُك السابق قرأتُه ليلةَ نشرهِ في الجريدة هُنـا في المُدوِّنـة فقررتُ أن أشتري الجريدةَ في الصباحِ الباكر لأرى إذا كان مقصُّ الرقيبِ هذا سيسمحُ بنشر هذا المقال أمّ أنَّ الوعودَ بحريّة الصحافة والكلام قد تحقق .. ولكنّـني نسيت عن شرائها !!
    فتوقعت أنها لن تُنشر

    مثل هذهِ المواضيع كتبي عنها بحريّة هُنـا لنقرأ نحنُ بحريّة كذلك دونَ تقطيع ..!
    متى سيتثقَّف القائمـونَ على الصحافةِ ليتخلَّصوا من رُعبِ الأشباح التي تُقيم على مَقرُبةٍ منهم في جبالِ القُرم العالية " والله ودودين أخوننا الأمنيّن وحبّوبين وما فاضين أصلاً لقص وقطع مقالات , ولكـن بسبب أنَّ القائمـين على الجرائد هم من الجيل القديم فلا نلومهم على شيء "!!

    المُهـم ..!
    أقرأ هُنـا ولن أبدي رأيي في الموضوعِ بحكم أنّني لم أعيش الوضعَ بعد , وشخصيًّا فاهم لفكرتك لأنّ لي أقاربٌ يُعانون نفس ما تُعانيهِ أنتي .!!
    وحديثُكِ عن نزوى هو حديثُكِ عن عبري تمامًا .. فالحالُ واحدٌ والجنّةُ نفسها التي معكم معنا
    الله يتمم زواجكم على خير .. ويبارك فيكم جميعًا , ويرزقكم الذرية الصالحة

    تحيّة

    ردحذف
  5. عندنا توين فلة في مرتفعات بوشر عارضينها للبيع ب145 الف او للاجار ب 450 ريا ل شهرياً

    ردحذف
  6. أحب هذا الأسلوب في تدوينِك .. أجمل بكثير ..
    أرأيتِ كيف التدوين [أريح] من ضغوطات الجرائد ..همممم

    ردحذف
  7. اذن خلوها تسكنها الجن ،،

    قصدي الشقق وليس مسقط

    هل انتقلت عدوى الاخوة المصريين الينا ، ماذا عن الجيل القادم

    انها مأساة كبيرة
    وكان الله في عوننا جميعا

    ردحذف
  8. السسلام عليكم عائشة ,,,
    موضوعك يضرب في الصميم ,,,, لكن ع قولتنا انتو بتشتغلو اهوون عناا احناا طلااب الجااامعه ,, جامعة السلطان قابوس ,,, بالله عليك غرفتين ومطبخ بقيمة 250 ريال يعني كم بيبقى لنا من الــ 120 بتعطينا اياها الجاامعة ,,, بس بنجلس في الغرفة 4 عااادي ولو انه مال غصب ,,,, في نزوى اصدقائي اللي يدرسو في التقنية والتطبيقية غرفتين بيخذوهن ب 80 ريال او حتى 50 ريال شوفو الفرق ,,,,, بس ع الله انصبر على جشع المأجرين ومن يبغى شيء يصبر عن شيء ,,, واحسن ما نزيد كلاام عن مسقط ازيد عن أجاار السكنااات ,,, وبمـــا فيه عقل يسكن في مسقط ,,, والله البلداان اعز اعز ,,,

    ردحذف
  9. الأخت الكريمة عائشة السيفية المحترمة
    شاهدت (هنجري بني) ولكني للأسف لم يسعفني الوقت لدخوله ... إلا أنني سأفعل في زيارتي القادمة.

    بخصوص العرس .. واذا ما تم بعده .. حلي المشكلة من الجذور
    لا تقيمي حفل زفاف! انا وزوجي وجدنا في أنفسنا الجرأة لفعل ذلك رغم كل الصعوبات التي واجهتنا عائليا .. فبعد أن درسنا الموضوع يمينا وشمالا وقلبناه .. وضع زوجي القرار في يدي.. في الاختيار مابين القاعات والفنادق التي كانت في قائمتنا ..

    لك أن تتصوري ان يصل زفافا ل 5 أو 7 او 10 آلاف لسويعات!!! أجمع فيها الناس وأتحمل ذنب كل ما يجري فيه!! وأحمله لقبري .. واتخذت قرار أحترمه زوجي ودعمني فيه بما يرضي أهلي وأهله.. ان لا حفل زفاف .. وكان ذلك ..

    وفي سبيل مراضاة أمي، نصبنا بجانب البيت خيمة كانت مقرا للعشاء في حارتنا البسيطة وعددناها صدقة. وأنا لم أدخل الخيمة أبدا وإنما دخلت بيت أبي وأخذني زوجي من هناك ..

    إلا أنني شاركت تلك اللحظات أهم الأشخاص في حياتي .. أخواتي وصديقاتي فتيات عائلتي وعماتي وخالاتي .. ولم أندم للحظة على ذلك .. رغم كل التعب والصدعة و الاتصالات والمسجات التي لم تدعمني ولو لوهلة ..

    فعلتها ولم أقم حفل زفاف ولم أنثر آلاف الريالات من جيب زوجي الذي كان جاهزا بها في أي لحظة أقول اخترت القاعه الفلانية والكوشة والدي جي وقائمة الأكل الفلانية و في المقابل قضيت 20 يوم عسل رائعة ..بعيدا عن كل شيء

    ولله الحمد ..

    قد يقول البعض اللي عنده يفرح ليش لأ؟ إجابتي لهم اللي عنده يفرّح غيره يعني بالمبالغ الخيالية اللي نسمع بها تصرف ع الأعراس لو فك بها المعرس والعروس دين قريب أو تبرع بها لمسجد أو لفقير ما لاقي مهر

    لكانت عمان في ألف خير

    احترامي ..
    زوّن السبتي

    ردحذف
  10. السلام عليكم،،،
    سلمت يمينك يا باشمهندسة.
    تقبلي مروري.

    ردحذف
  11. عائشة ( ملكة القلم )

    أرى أنّ قلمك خانك هذه المرة ، فلم تعد حروفك مقنعة كما عهدتك ، أرجو أن تقبلي وجهة نظري بصدر رحب ..
    مسقط جميلة كما هي ، وستبقى أجمل المدن دونما أدنى شك ، أعذريني .. لا يوجد وجه للمقارنة بين نزوى ومسقط !! من الصعب جداً أن نطلب أن تتساوى الايجارات فيهما معاً ، أو أن تكون شوارع مسقط في نفس ( نعيم ) زحمة نزوى ...
    برغم مشاعر الحب التي نكنها لكل ولايات ومدن السلطنة ... يبقى عشقي لمسقط الغالية مختلف و ذو طعم آخر .
    تحياتي لك ، وتمنياتي لك وزوجك بحياة تغمرها السعادة ... ولمسقط آلاف القبلات .

    ردحذف
  12. ابا عن تاريخ الارنب الجائع

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص