التخطي إلى المحتوى الرئيسي

Back to Black




لا أعرفُ لم تنهمِرُ دموعي وأنا أستمعُ وحيدة ً لهذهِ الأغنية ..منذُ عرفتُ هذه الفتاة .. آيمي واينهاوس وقادتني الصدفَة لأستمعَ لهذه الأغنيَة قبلَ 4 أشهر وأنا أشعرُ كلّ مرة بنفس الغرق .. الغرق الذي شعرتُ به نفسه حينَ استمعتُ لصوتهَا أوّل مرة ..هذه الفتَاة .. مدمنَة الكحُول والمخدرات .. هيَ في الجانب الآخر شاعرَة رقيقَة جداً .. تتألّم فيتحول الألمُ لديها إلى لحنٍ وكلمة ..لقدْ تابعتُ أخبار هذه الفتاة لسنوات .. حياتها الصاخبَة .. زواجها الطائش .. غيبُوباتها الكثيرة التيْ قضتها في المصاحّ الطبية بفعل الجرعات الزائدَة من المخدرَات وأراهنُ أنّ هذه الفتاة ذات الخمسة والعشرين عاماً.. الشاعرَة والملحنَة والمغنيّة .. كانت تنظرُ إلى شريطِ حياتها وهي تتهاوى أمامها وتكتبُ النصّ ..في الفترَة التي خرجتْ هذه الأغنية إلى النُور كانتْ آيمي واينهَاوس تعيش انفصالها الأول عن زوجها الذي كانت فضيحةُ خيانته لها مع عارضَة أزياء تضجّ في جميع الصحف وهكذا خرجتْ back 2 black أغنيَة .. في هذا الفيديو تحديداً بهذه الروعة ..

في هذا الفيديو .. تظهر آيمي وهيَ مخمُورة للغاية .. أمام مئات الآلاف من عشّاق صوتها .. في المسرح وهي لا تكادُ تستطيع الوقوف .. تغني وهي تكاد تبكي .. من يستمعُ لآيمي في هذا الفيديو .. يجدُها امرأة مكسُورة .. تبكي خيانة حبيبها وهي تشبه الكثيرات ، الكثيرات اللاتي لا يُجِدْنَ الغناء والكتابة كهي !

آيمي في هذا الفيديو تتوقفُ لشرب "الواين الأحمر" في الدقيقة 1.48 في المسرحِ أمام الجمهُور !!! مرهقة ً جداً بحركاتها البوهيمية ترقصُ وحين تتعبُ لا تخجلُ من أن تستريح على الأرض ! وحينَ تنهي أغنيتها يضجّ الجمهُور بالتصفيق الكبير إلا أن آيمي لا تكترث ..

حتى أنها لا تكلفُ نفسها بإلقاء نظرَة على جمهورهَا وهو يرسلُ الصيحات والتصفيق لها ! .. تبدُو محشورةً داخل نفسها .. تغني وهي تعيش عزلتها الخارجية.. كانتْ آيمي لا تغني فقط بصوتها وإنما بروحها !

كانت تعيش اللحن والكلمة ، وكانت أكثر حزناً مما يظنُ الجميع !كانتِ الكلمات وهي تخرجُ من فمها ، تبكي ! هل سمعتُم بكلمة تبكي؟ هكذا فعلت آيمي واينهاوس !لقد هزتني هذهِ الأغنية كثيراً ..

حين أسمعتها غيري تفاجأتُ من صديقاتي اللاتي وصفن صوتَها بأنهُ صداع ! لا أعرفُ لمَ لمْ يعشقنها مثلي ! ولمْ يعشقن صوتها ؟ قلتُ لهنّ .. أنّك حين تستمع لصوتِ إيمي .. إما أن تعشقهُ بجنون .. أو تكرههُ بجنون .. صوتها متطرّف جداً !والذي أنا أكيدَةٌ منهُ فقط .. أنني لم أسمع مخمُوراً يغني بهذهِ الروعة قطّ قبلَ إيمي واينهاوس !


لمن لا يجيدُون الانجليزية .. إليكم ترجمتي الرديئة.. وإلى من يجيدونها u just skip it :

غادرَ دونَ أن يتركَ وقتا للندَم ..

أنا .. ورأسي المرفُوع .. ودموعي التي جفت من البكَاء أصبحنَا ثلاثتنا وحيدين ..

دونَ رَجُليْ

وأنت عدتَ مجدداً لما تعرفُه جيداً

تاركاً وراء ظهرك كلّ ما عشناه سوياً

بدأتُ أخطو .. وراءَ آثارٍ مشوشَة .. بلا وجهةٍ معينة .. خطواتي ثقيلة

سوفَ أعودُ إلى الظلام !

ودّعنا بعضنَا بالكلمات فقط

لقدْ متّ مئات المرات وأنا أفكّر أنك ستعُود إليها .. بينما أعودُ إليَّ / رأسي المرفُوع وَ .. دمُوعي !

أحبّك أكثر مما تتخيّل .. ولكنّ ذلكَ ليسَ كافياً

ليسَ كافياً أن تعشقَ التحليقَ مع العاصفَة .. وأعشقَ أنا التلاشي مع الدُخان ..

الحيَاة .. كأنبُوب

وأنا قطعَة معدنيّة صغيرَة تتدحرجُ داخلهِ وترتطمُ بجدرانهِ

لم نودّع بعضنَا سوَى بالكلمات ..

وأنا متّ مئاتِ المرّات حينَ عدتَ إلَى امرأتكَ الجديدَة .. وأنا عدتُ إلى .. إلى الظلام !

ظلام .. ظلام .. ظلام .. ظلام

تعُودُ أنتَ إلى امرأتكَ الجديدَة .. وأنا أعُود إلى أينَ؟

إلى الظلام !


He left no time, To regret.
Kept his dickwet, With his same old,Safebet
.Me, And my headhigh,And my tears dry, Get on without my guy.
You went back, To what youknew,So far removed from,
All that we wentthrough.And I tread,
A troubled track,My odds are stacked, I'll go back to black.We only said good- bye, With words, I died a hundred times. You go back to her And I go back to... (n.c) ... I go back to us.
I love you much, It's not enough.
You love blow, And I love puff
.And life is like, A pipe,And I'm a tiny penny, Rolling up, The walls inside.
We only said good-bye, With words, I died a hundred times.
You go back to her And I go back to...
We only said good-bye, With words, I died a hundred times. You go back to her
And I go back to...Black, Black, Black, Black.Black, Black, Black,
I go back to...I go back to... We only said good-bye, With words,
I died a hundred times.
You go back to her And I go back to... We only said good-bye, With words,
I died a hundred times.
You go back to her And I go back to... Black
.

تعليقات

  1. well done Aisha. loved ur words.. i suggest you listen to the orginal sound track. pls let me know if you dont have it.

    i suggest you listen to her another song.. love is losing game.. its amazing

    ردحذف
  2. مرحباااا

    اعدت سماعها كثير .. وتكرارا .. "اغنية آيمي" ونعم فاضت بكل ذلك البوح الذي نشدتيه وربما اكثر .. اعتراء الذات لحقيقة شفافة في تصوير يعيدنا كثيرا لإلتماسه ..

    أختي .. اناملك خفقان بحد ذاته لم استطع ان اخفي اندهاشي منه .. ظلي زيدي

    فقط تذكري هذا الإسم "غالب"

    لعلك تصادفينه في شيء من الأوراق المبعثرة هنا و هناك على حصير او سطح مكتب ماااا .

    طبتي رونقااا صافيااا

    ردحذف
  3. رحلت قبل امس فتذكرت عند سماع الخبر تدوينتك هذه.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص