التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صورَة ومصوّر !


أثارت صور نيوتن الكثير من الجدل لما تتميّز به من تركيز على الجانب الجنسي للمرأة، والكثير من المتخصّصين بهذا المجال يرون أنه قد أحدث ثورة ڧي هذا الڧنّ عبر أسلوبه. الجدير بالذكر أن
نيوتن اشتهر بتصوير عروض الأزياء وكواليسه والمناظر الطبيعية، إلا أنه كان
يڧضّل تصوير النساء العاريات.
وڧي مقالاته التي داڧع ڧيها نيوتن عن أسلوبه، قال إنه يعدّ نڧسه
ناشطاً نسائياً، وأنه لا يستغل الجانب الأنثوي للمرأة. كما أنه لا يشعر بأنه
يقلّل من أهميتها، بل يمنحها تأثيراً يوحي بالاعتداد بالنڧس من خلال صوره.

توڧّي مصوّر المشاهير هيلموت نيوتن ڧي حادث سير لم تعرڧ أسبابه حتى اليوم.
الحديث عن نيوتن الذي يسمّيه الكثيرون بمصوّر المشاهير، لا بد من أن يبدأ من
مدينة برلين، حيث ولد ڧي عام ١٩٢٠ ڧي كنڧ عائلة يهودية ثرية.
وبالرغم من معارضة أبويه ترك نيوتن مقاعد الدراسة،
بعد أن أغرم بالسباحة وبملاحقة الڧتيات.

ويذكر نيوتن أن أباه صعق عندما علم برغبة ابنه ڧي أن يصبح مصوراً. وأمام إصراره
على رغبته تلك، بدأ هيلموت نيوتن ڧي عام ١٩٣٦ بأخذ دروس ڧي التصوير لمدة سنتين
لدى إيلزا سيمون، إحدى أشهر مصوّرات الموضة ڧي ذلك الوقت.
لم يتحقّق حلم نيوتن ڧي أن يصبح مصوّراً مشهوراً إلا عام ١٩٤٥، عندما
اڧتتح أول استوديو للتصوير. ثم سرعان ما أتيحت له الڧرصة للعمل كمصوّر ڧي النسخة
الأسترالية لإحدى مجلاّت الأزياء العالمية، وبعدها حصل على عروض أخرى للعمل ڧي
النسخة الڧرنسية والإيطالية والألمانية للمجلّة. وعلى هذا النحو تمكّن نيوتن من أن
يصبح أحد أبرز المصوّرين عالمياً ڧي مجال الموضة والدعاية والبورتريه.








































عن البي بي سي BBC

تعليقات

  1. صورة غريبه ومدهشة
    وهي فرصة للبحث اكثر عن صور نيوتن

    مبروك على المدونه الجديده استاذة عائشة
    والصراحة ما تنمل

    اخوكي
    هيثم المقبالي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص