التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أوانٍ .. وأوانٍ .. وأشياء أخرى !

















ثلاثَة أمور تجمع بينَ أي امرأة عمانية تقليدية .. سواءً كانت في الشمال ، الجنوب ، الساحل أو الداخل !
1/رائحَة الصندل ، خاصةً أول الصباح
2/عشقُ المسلسلاتِ البدوية.. وإن كانت الحمّى خفتت بعد مسلسلاتِ لميس ويحيَى و"مهند ونور" الذي تابعتهُ أمي حتى النهاية
3/والهوَس بشراء الأواني

والبندُ الثالث ينطبقُ على أمي بشكلٍ حرفيّ .. تعشقُ أمي شراء الأواني ! ولأجلِ ذلك طرحتُ عليها كثيراً فكرة أن نفتحَ محلاً لبيعِ الأواني للتخلّص من أكداس الأواني التيْ ضاقَ بها المنزل ..
تجدُ المرأة العمانية بمجردِ أن تستلمَ مصروفها من زوجهَا تهرولُ إلى أقربِ دكان للأواني لشراء ما لذّ وطاب من ملاعق وصحُون وسكاكين و"مكابّ" و"صجارج" إلخ !




وتتباهَى النساء فيما بينهنّ بما يمتلكنهُ من كلّ صنف .. فهو الأواني الحديديّة والبلاستيكيّة والزجاجية والخشبية والخزفيّة
وهنالك الأطقم الصينيّة والإيطاليّة والبحرينيّة .. ولكلٍ منها مواصفاتٌ معيّنة ..
أفتحُ الدواليب التي تئنُ من الأواني التي لا يستعملها أحد وأفكّر كم هي مسكينة وتشعرُ بالوحدَة .. وأظنّ أننا لو جمعنا الأواني التي نمتلكها بالمنزل لتعدّى وزنها طناً !
هنالك الدولايب التي في المطبخ ، والدولايبُ التي في الصالة وهنالك مستودعٌ كبيرٌ خلفَ المنزل تتكدّس فيه عشراتُ الأواني بمختلفِ الأحجام
إضافةً إلى أواني الاستخدام اليوميّ التي توضعُ عادةً في حوش المنزل في طاولَة حديديّة كبيرة !
أحياناً أذهبُ مع أميْ إلى السوبر ماركت ولا أستطيعُ أن أمسكَ نفسي من الضحكِ وأنا أشاهدُ أمي تسترقُ النظرات بإغراء شديدٍ إلى ركنِ الأواني المنزليّة وهي تمني نفسها بشراء المزيد لولا إزعاجي الدائم وتذمري من كثرة أواني المنزل ..
قبلَ أيامٍ وصلتنيْ رسالة من صديقة تقول..
ما الفرق بينَ المرأة العمانيّة والمرأة الـ".........." حين يكُون بحوزتها 10 ريالات؟
المرأة العمانية تذهب لأقربِ محل "وعيان" لشراء "صفريّة" تطبخ فيها القبولي لزوجها !
والمرأة الـ".........." تذهبُ لأقربِ صالُون لعمل قصة شعر جديدَة تفاجئ بهَا زوجها

تعليقات

  1. صحيح المرأة العمانية سواء المتعلمة او الجاهلة الكل يحب شراء الوعيان وخصوصا قبل رمضان وفي الأعياد والمناسبات
    والبعض يحب شراءها رغم أنهم لا يستخدمونها

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص