التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بارانويا !


لا أعرِفُ لماذا أشعر هذه الأيام بالبارانويا منْ قرصنة الايميلات المنتشرة هذه الأيام !
قبلَ أيام سرقَ بريدُ اثنتين من صديقاتي وقبلها بأسبوع سرق بريد شاعرٍ مضافٍ لدي في قائمة الهوتميل !
وقبلها بأربعة أشهر تحدّث إليّ "هاكر" من ايميل إحدى الصديقات ..
وقد قمتُ حينها بتدجيج جهازي ببرامج الفايرول وآنتي هاكرز إلخ .. رغم شعوري أنني أفعلُ ذلك من أجمل طمأنة نفسي فقط وأنهُ حين يقرر أحدهم سرقَة بريدي أو اختراق جهازي فإنّ ذلك سيحدث بطريقة أسخف مما أتخيل ..
عموماً .. دفعني مسلسلُ الاختراق هذا إلى حالة من البارانويا في التعامل مع الأصدقاء فلم أعد أستطيعُ –مثلاً- فتح أيّ رابط يبعثونهُ لي بالماسنجر ، أو استقبال أيّ ملف دونَ التأكد أن من يتحدّث إلي هم أنفسهم لا "هاكر" لطشَ بريدهم وقرر إلقاء التحية على أصدقائهم عبر ماسنجرهم الخاص !
هذه محادثَة دارت البارحَة بيني وبين أحد الأصدقاء

رغبة:
http://www.youtube.com/watch?v=k53jCt-M2zY
عائشة:
شو هذا؟
رغبة:
هاي أغنية جميلة جدا اعتبريها تحية لصباحك
عائشة :
مش قادرة أفتح روابط من اليوم اللي حكاني فيه هاكر من ماسنجر صديقتي .. شو بيعرفني أنك مش هاكر.. وآخرتها أفتح الرابط وينسرق بريدي؟
خليني أسألك سؤال وأتأكد أنك انت فعلا اللي أكلمك مش هاكر
انت رسلت لي مقال من كام يوم بالماسنجر .. مين كان كاتب المقال؟
رغبة:
سكينة
عائشة:
آه صح .. شكراً الحين بافتح الرابط بسلام
رغبة:
يرسل ملف للمشاركة
عائشة :
شو هذا؟
رغبة:
غلاف مجموعتي القادمة .. استقبليه .. عشان تطمني .. أنا رسلت لك من كام يوم مقال لسكينة
عائشة:
آها أوكي لحظات
رغبة:
يرسل ملف للمشاركة
عائشة:
ملف ثاني؟ طيب أنا رسلت لك مقال من كام يوم .. كان لمين هالمقال؟
رغبة:
كان لسكينة .. الله ياخذك انت وسكينة
أنا طالع


انتهتِ المحَادثة .. فقط بودي أن أعرفَ لماذا يغضبُ الأصدقاء حينَما نتعامل معهُم بحذر
يعنيْ إما نسايرهم ! وإما تسرَقُ ايميلاتنا !؟
معادلة صعبة ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

قلْ لي أنت تعمل في الديوَان.. أقل لك كم جنَيت؟!

جارنَا أبو أحمَد .. الذي أخبرتكُم عنهُ ذات مرَّة .. الرّجل الصادق الصدوق الذي نذرَ نفسهُ ومالهُ في خدمَة الناس .. كانَ كلّما أخرج صدقة ً أو زكاة ً للناس .. جاءهُ أناسٌ أثرياء آخرون يطالبُون بنصيبهم من الزّكاة .. وذلك لقولهم أنّ أبا أحمد يوزّع معونات يصرفها الديوان لهؤلاء الفقراء .. يأتون طارقين الباب مطالبين بحقّهم قائلين: نريد نصيبنا من فلوس الديوان .. ورغم أنّ أبا أحمَد لم يتلقَ في حياتهِ فلساً لا من ديوَان السلطان ولا ديوَان هارون الرشيد .. إذ بنى نفسه بنفسه .. فامتهنّ كل المهن البسيطة التي لا تخطر على البال .. بدأ عصامياً وانتهى .. لا أقول ثرياً وإنما ميسور الحال .. أذكرُ أنّ امرأةً أعرفها وهي من قبيلة البوسعيد .. وهي من العوائل التي تستلم نهاية الشّهر راتباً شهرياً بثلاثَة أصفار لا لشيءٍ سوَى أنها تقرب لفلان العلانيّ الذي يشغل منصب مدير دائرة الصحون والملاعق في الديوان الفلاني أو البلاط العلاني وهي أيضاً "تصير ابنة عم ولد زوجة خال الوزير الفلاني" ذهبت تشتكي مرةً من أنّ أبا أحمد لابد أنه يتلقى مبالغ أكثر منها من الديوان فلا هو ابن سفير ولا ابن أخت زوجة الوزير ولا هو من أص