التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اضحك مَع نكتة المَوسم الرمضانيّ 2009 لوزارَة إعلامنَا الموقرَة !




روَى لي أحدُ الصحفيين .. عن صحفيّ آخر عن أحَدهم ، آخر نكات وزارَة الإعلام المتمثلَة في التعميم الذيْ يمنعُ بموجبهِ على الإعلام العُمانيّ المقروء ، والمسمُوع والمكتُوب استخدَام عبارة"رمضان كريم" سواءً في المقالات ، الإعلانات إلخ .. واستبدالها بجمل أخرى كـ "رمضان مبارَك"



والله حالة ! هذا اللي فالحة فيه وزارة الاعلام !



هذا يعيدُ لي ذلك اليَوم الذي سألتُ فيه محرري صحيفَة أكتب بها لماذا حذفُوا عبارةً من نصٍ أدبيّ كتبتُ فيه .. ( أيّها السيدُ الشعر .. )

فأجابوا : لا يحقّ لنا نشر كلمَة السيّد إلا متبُوعة باسم أحد أبناء العائلَة المالكَة !

طيّب يا جماعة يعنيْ نحن ما نقدر نكتب كلام أدبيّ زي العالم والناس .. قلنا السيّد الشعر .. يعني هذا ما خلفان ولا سعيد ولا س أو ص من الناس .. هذا شِعر !

فاحذروا واحذرُوا أيّها الشّعراء والكتّاب .. برمجُوا قصائدكُم منذُ الآن على أنهُ محرّمٌ عليها كلمَة "السيّد" وكذا قصصكُم ومسرحيّاتكم..



فقط بودّنا أن تتكرّم وزارة الإعلام باستحدَاث بديل لكلمَة "السيّد" في قامُوس وزَارة "الاعلام الراشوينيّة" كما منحَت بديلاً لـ"رمضَان كرِيم"



وَ .. رمضَانكُم كريم يا جمَاعة !

تعليقات

  1. مرحبا عائشة..
    ذكّرني موضوعكِ بالمشكلات التي واجهتني وغيري ممن أعرف عند نشر ترجماتٍ عن القصص الإنجليزية في صحيفة محلية، حيث يكثر في اللغة الإنجليزية استخدام (Mr.) و (Mrs.)، ولا يمكننا استخدام (سيد) أو (سيدة). وأذكر أن أحد الزملاء (أحمد السابعي) ترجم قصة عنوانها (Mr. Fox) إلى (السيد فوكس)، ولكن ظهرت الترجمة في الجريدة هكذا (مستر فوكس)!

    أضمّ ندائي إلى ندائك: فلتقترحوا علينا بديلا!

    ورمضانك كريم..

    ردحذف
  2. هذا الخبر وصلني قبل فترة ولكن لم أكن متأكداً منه فعدلتُ عن نشره، أما مسئلة تعديل "السيد" فجديدة عليّ حقيقةً وربما يعود ذلك إلى بُعدي عن الإعلام.

    ستنضم هاتين الكلمتين إلى القائمة السوداء لوزارة الإعلام، ولكن الأدهى والأمر بالنسبة لي هو منع الحديث عن جونو إعلامياً!!
    يعني رسمياً وإعلامياً لم يحدث إعصار، وليس هناك متضررين!!

    رمضانك كريم يا عائشة، ورمضانك كريم أيها العزيز أحمد.
    ورمضانك كـر..مبارك يا راشدي.

    ردحذف
  3. على طاري السيد
    أيام كنت في جامعة السلطان قابوس درست معاي بنت من بنات العايلة المالكة
    تخيلوا يا جماعة كيف التفرقة
    حتى في بطاقتها الجامعية مكتوب عليها قبل اسمها السيدة فلانة فكل الدكاترة ما ينادوها الا السيدة فلانة وهي طالبة عندهم
    مره خذت معي مقرر والدكتور ما عماني فمكتوب قبل اسمها السيدة
    فالدكتور ينادي كل طالب برقمه الجامعة واول اسم له
    جا لما وصل عندها نادى اسمها الجامعي وقال سيدة

    اوين عصبت ردت عليه ما اسمي سيدة اسمي السيدة فلانة
    والله حاجة تضحك
    هم جايين يدرسوا في الجامعة مثلهم مثل اي طالب ليش بعد يجوا بالقابهم وهم طلاب!!!!!

    حتى يوم التخرج
    كل الطلاب ينادوهم باسماءهم الا هي ينادوها قبل اسمها السيده

    هذي سياسات فردية من مسؤولين ما توجيهات من القيادة السامية لصاحب الجلاله لانه يستحيل يرضى بالتفرقة حتى في صرحه العلمي

    ردحذف
  4. مساء الخير أستاذتي الكريمة..
    هذه المصطلحات لا علاقة لوزارة الإعلام ( الراشوينيّة)بمنعها..
    في الفترة الأخيرة تم استبدال كلمة (موهوب) بكلمة (مجيد) بناء على أوامر عليا وتم ابلاغ كافة وسائل الإعلام بذلك ..والإستبدال هذ هو استمرار لإستبدالات سابقة..
    تعودنا على تقليم الكلمات ومن قبلها الأضافر

    تحياتي

    ردحذف
  5. سيدة ردهات!
    أكمل أنا:
    واستبدال كلمة (طالب) بــ (دارس).. لكن ليس فلج دارس!
    في المغرب العربي يطلقون عليه "متمدرس"!
    واستبدال : فنان ب (فنتكي).. و وجه جديد بــ (فشفوشي)!
    محد عارفلهم غير الذيب آل تويه!

    ردحذف
  6. يا عم ايه ده يا عم
    دي الحكومات بتاعنا شغاله مجاميع لغوية ولا ايه
    الناس بتموت في الفقر والبطالة والفساد الاداري وانتو شغالين قرارات حكومية عشان تعدلوا البتاع اللي معاجم الصحيح والوسيط معتمداه

    مَوْهُوبٌ، ةٌ - ج: ـون، ـات. [و هـ ب]. (مفع. من وَهَبَ). "رَجُلٌ مَوْهُوبٌ" : مَنْ يَتَمَتَّعُ بِمَوْهِبَةٍ، بِمَلَكَةٍ، بِقَرِيحَةٍ. "شَاعِرٌ مَوْهُوبٌ".

    ايه جاب لجاب
    عمالين معاجم حكومية ويا ليت عاملين حاجة تركب في الدماغ
    ده انتو صحافتكم بترفع السكري والكولوسطرول

    ردحذف
  7. يووووه يا عائشة
    هــــذا التعميم الفشفوشي ( على قولة الرائع موسى ) سبب لي "الكحه"

    ننتظر من وزارتنا تعميماتها الـ"فنتكية"
    /
    \
    /
    \

    اصبر ع مجنونك لا يجيك أجن منه

    ردحذف
  8. الاخوَة المعلّقون /
    أحمد المعيني / بدر العبري / موسَى البلوشي / وطن مقيم / وائل ، والآخرون الذين لا أعرف!

    إذن نحنُ أمام ( قاموس لغَة عربيّة "عُمانيّ" )وفي طريقنا فعلاً "لتقليم" لغتنا إلى أخرى خاصّة بالشعب العُمانيّ أو لنقل .. "الإعلام العُمانيّ"
    شخصياً أجدُ الوضع مربكاً .. لأننا فقط نطبّق دونَ أن نفهم .. الآن لماذا تُحذف كريم؟ ولماذا مجيد بدلاً من موهوب؟
    الإعلام كيان مستقل في كلّ دولة ، وهوَ فضلاً عن أنّه أداة للتأثير علَى الرأي المحليّ هو قبلَ ذلكَ أداة لتغيير السياسات قبلَ أن تغيّره السياسات ..

    هلْ هذه القرارات يتمّ تعميمها على الإعلام دون إيضاحات؟ فقط القرار فحسب دونَ خلفياته؟

    لأنّ الإعلام ككل طاقم كامل بهِ المصححون والمدققون اللغويون المختصون ..

    ثمّة نقطة أخرى .. التعامل مع الإعلام كأداة لنقل الخبر .. أداة منفصلة عن النصُوص الإبداعيّة التي تنشر بها .. بمعنَى أن يتمّ حتى تقليم النصوص الابداعيّة وفقاً لقراراتِ الدولة فحذف كلمات معينَة وعدم إجازة نشرها بالنصّ الصحفي والإعلاميّ ينطبق كذلك على كل النصوص الأدبيّة بما فيها الشعريّة المترجمة القصصية إلخ ..

    كيف يعقل هذا !!

    ردحذف
  9. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  10. أريد أن أعلن للجميع أني أصبحت سيدا !! بدءا من هذه
    التدوينة

    ولا أتحاور إلا مع السادة أمثالي :)

    شكرا على التدوينة !!

    ردحذف
  11. جابر الرواحي31 أغسطس 2009 في 5:00 م

    أفا يا سيدة الردهات
    ألا تعلمي أن ذلك لا يتوافق مع المبادئ والثوابت العمانية
    ذكرتين باستبدال متفوق ومتميز بكلمة مجيد ولا يعلم هؤلاء أن كل مجيد متفوق وليس كل متفوق مجيد

    بس حلوة كثير الراشوينيّة

    شر البلية ما يقهر

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إذا تريدوا ملابس العيد، روحوا رقطوا (1)

5 قيم تعلمتُها من أميّ: غزالة بنت ناصر الكندية   عائشة السيفي صبيحَة يوم الأحد غسلتُ أمي وكفنتها مع أخواتي. جهزتُ لها لبسةً من حرير فأبلغتني المكفنةُ أن علي أن آتي بلبسة من قطن تخلو من الزركشة. اخترتُ لها أجمل ملابسها وبخرتُها كما كنت أبخر ملابسها لعشرات السنوات كل عيد. أذنتُ في أذنيها، وتأملت أصابعها المنفرجة وأنا أضع بينها الصندل. كانت كقطعة الحرير ببشرتها الصافية وكنت أحدثها: ما أجملك حيةً وما أجملك ميتة. كان مشهداً عظيماً لا أعرف كيف ألهمني الله لأعيشه. أعرفُ أنني كنت شاخصة العينين ولا أذكر أنني بكيت كثيرا.. كانت دموعي تنهمر بصمت إلى أن حملوها في الطارقة وتواروا عن الأنظار. لا أذكر كثيرا مما حدث بعدها فقد سقطتُ طريحة الفراش ليومين. ماتت أمي غزالة بنت ناصر الكندية بعد رحلة ثماني سنواتٍ ويزيد مع مرضٍ لعين اسمهُ ملتي سيستم أتروفي. ومنذ جرى تشخيصها، جُبنا بها أطباء العالم لعلنا نجدُ لها علاجاً فكانت النتيجة واحدة: إنه مرض نهايته الموت، الفارق فقط هو حتى متى سيعيش صاحبه. لسنواتٍ عاشت أمي وعشنا معها معاناةٍ مريرة لا يعلمها إلا الله ونحنُ نتأمل بعجزٍ شديد كيف كانت تنتقل من وهنٍ

اسميْ عائشَة . . وهذهِ حكايتيْ ! (1)

ملاحظَة للقارئ قبلَ الشّروعِ في القرَاءَة: عائشَة حياتهَا. . صفحة بيضَاء جداً ! أشاركُ قليلاً من بيَاضها إيَّاك وأودعُ الباقيْ لهَا ولمن تحبّ .. إذا كنتَ تحملُ مسبقاً أيةَّ "مخلّفات داخليَّة سوداء" فالرجَاء عدم القرَاءة حولَ عائشَة: عائشَة .. قد تكُون أنا أو قد تكُونُ أنتَ .. وليس بالضرُورَة أن تكُونَ من تقرأ لها الآنَ في هذهِ المدوّنة قد يتضمّنُ أدناهُ حكَاياتِي أنا .. وقد يكُون خليطاً من حكاياتِ صديقاتٍ أخريَات .. أجمعها في حياةٍ واحدَة حافلة تستحقُ أن يمتلكَ صاحبها حلماً جميلاً عائشَة التيْ أحكي عنها هنَا.. كائنٌ يحلمُ بحياةٍ جميلة رغمَ يقينها أنّ الحياة لن تكونَ ذلك بالضرُورة .. وهي فتاة ٌ بسيطَة جداً .. يحكيْ بعضهُم .. أنّها لا تزالُ طفلة ً ترفضُ أن تكبر .. ويقولونَ أنّها تحوَّلتْ إلى زوجةٍ عاديةٍ غارقةٍ في تفاصيلِ حياتهَا اليوميَّة بعد زواجها .. يقولُ بعضهمْ أن عائشَة لم تعُد تهتمّ كثيراً بمن حولهَا .. وأنّها تحوَّلتْ -كآلافِ البشر حولنا- إلى كائنٍ غير معنيّ بالضرورة بجدالاتنا الثقافيَّة اليوميَّة المملة .. التيْ قد أثيرها أنا أو أنتَ أو عبيد أو جوخة أو علياء من المثقفي

عن كُورونا، وفقر اللقاح، والشّعب العُمانيّ القنوع: أسئلة غير قنُوعة إطلاقاً

  تحذير: إن كنت لا تحب لغة الأرقام فلا تقرأ هذا المقال   في نُوفمبر 2020، سألتُ مارجي فان جوخ، رئيسَة وحدة المواصلات واللوجيستيات في المنتدى الاقتصادي في دافوس عن استقرائها لشكلِ السباق العَالمي نحوَ اللقاح فأجابتني بأنّ حربَ اللقاحات قد بدأتْ بالفعل وأنّ كل دولة ستكونُ معنية بشعبها فحسب، وأنّ ثلاث عوَامل ستحددُ أسبقية الدول في الحصول على اللقاح، أولاً: ذكاء السياسيين في كلّ دولة وحنكتهم الدبلوماسية ستوضع تحتَ الامتحان الحقيقي لاختبار مِرَاسهم في التفاوض على أكبر عدد من الجرعات مستغلةً علاقاتها الدولية وشبكة معارفها للحصول على أكبر كمية بأسرع وقت ممكن، ثانياً: قدرة فرقهِم الاستراتيجيّة على استقراء مستقبل إنتاج اللقاح وأيٍ من شركات إنتاج اللقاح ستنتجُ أولاً وبفعالية تحصين أكبر وثالثاً: قدرتها المالية التي ستحدد مقدرتها على المخاطرة بشراء لقاحات لم تعتمد بعد بناءً على استقرائها للمستقبل، (إنّها مقامرَة عليهم اتخاذها وإلا فالنتائج وخيمة). معربةً عن قلقها من أنّ المرحلة القادمة ستفتقد المساواة في توزيع اللقاح. (عائشة، إنهم يجوبون العالم -بينمَا نتحدّثُ- بملايين من الكاش لحجز اللق